تفسير سورة سأل سائل
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد الله قال: أكثروا من قراءة سأل سائل فان من أكثر قرائتها لم يسأل الله تعالى يوم القيامة عن ذنب عمله وأسكنه الجنة مع محمد إن شاء الله.
2 - في مجمع البيان وعن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: من ادمن قراءة سأل سائل لم يسأله الله يوم القيامة عن ذنب عمله وأسكنه جنته مع محمد صلى الله عليه وآله.
3 - أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ومن قرء سورة سأل سائل أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون، والذين على صلواتهم يحافظون.
4 - وأخبرنا السيد أبو الحمد إلى قوله: عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: لما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا يوم غدير خم قال: من كنت مولاه فعلى مولاه طار ذلك في البلاد، فقدم على النبي صلى الله عليه وآله النعمان بن الحارث الزهري فقال: امرتنا عن الله ان نشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج و الصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلى مولاه، فهذا شئ منك أو أمر من عند الله؟فقال: لا والله الذي لا إله إلا هو ان هذا من الله فولى النعمان بن الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فرماه الله بحجر على رأسه فقتله وانزل الله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع.
5 - في أصول الكافي باسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية على ليس له دافع " ثم قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله.
6 - في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي بصير قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ان فيك شبها من عيسى بن مريم إلى قوله: قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهدي فقال اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ان بني هاشم يتوارثون هرقلا بعد هرقل (1) " فأرسل علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم " فأنزل الله عليه مقالة الحارث ونزلت هذه الآية " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " ثم قال له: يا عمرو أما تبت واما رجليه فقال: يا محمد بل تجعل لساير قريش شيئا مما في يديك فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم، فقال النبي صلى الله عليه وآله ليس ذلك إلى، ذلك إلى الله تبارك وتعالى فقال: يا محمد قلبي ما يتابعني على التوبة ولكن ارحل عنك فدعا براحلته فركبها فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة فرضت هامته (2) ثم اتى الوحي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: " سأل سائل بعذاب واقع للكافرين بولاية على ليس له دافع من الله ذي المعارج " قال: قلت: جعلت فداك انا لا نقرأها هكذا؟فقال: هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمة عليها السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لمن حوله من المنافقين: انطلقوا إلى صاحبكم فقد اتاه ما استفتح به، والحديث طويل مذكور في الزخرف عند قوله تعالى: " ولما ضرب ابن مريم مثلا " الآية.
7 - في تفسير علي بن إبراهيم " سأل سائل بعذاب واقع " قال: سئل أبو جعفر عليه السلام عن معنى هذا فقال: نار تخرج من المغرب، وملك يسوقها من خلفها حتى تأتى دار بنى سعد بن همام عند مسجدهم فلا تدع دارا لبني أمية الا أحرقتها وأهلها، ولا تدع دارا فيها وتر لآل محمد الا أحرقتها وذلك المهدي عليه السلام.
8 - وفى حديث آخر لما اصطفت الخيلان يوم بدر رفع أبو جهل يده فقال: اللهم اقطعنا للرحم واتنا بما لا نعرفه فاجئه العذاب، فأنزل الله تبارك وتعالى: " سأل سائل بعذاب واقع ".
9 - أخبرنا أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الله عن محمد بن علي عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي الحسن عليه السلام في قوله " سأل سائل بعذاب واقع " قال: سأل رجل عن الأوصياء وعن شأن ليلة القدر وما يلهمون فيها، فقال النبي صلى الله عليه وآله سالت عن عذاب واقع ثم كفر بان ذلك لا يكون فإذا وقع فليس له دافع من الله ذي المعارج قال: تعرج الملائكة والروح في صبح ليلة القدر إليه من عند النبي صلى الله عليه وآله والوصي.
10 - في روضة الكافي باسناده إلى حفص بن غياث قال: قال أبو عبد الله عليه السلام في حديث طويل: قال فان للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره ألف سنة ثم تلا: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون.
11 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: الا فحاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا، فان في القيامة خمسين موقفا كل موقف مثل ألف سنة مما تعدون، ثم تلا هذه الآية: " في يوم كان مقداره خمسين الف سنة ".
12 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين عليهم السلام ان أمير المؤمنين عليه السلام قال: وقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله انه اسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر وعرج به في ملكوت السماوات مسيرة خمسين الف عام في أقل من ثلث ليلة حتى انتهى إلى ساق العرش، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
13 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من آيات الكتاب واما قوله: " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له وقال صوابا " وقوله: " والله ربنا ما كنا مشركين " وقوله " ويوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا " وقوله: " ان ذلك لحق تخاصم أهل النار " وقوله: " لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد " وقوله: " اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون ": فان ذلك في مواطن غير واحد من مواطن ذلك اليوم الذي كان مقداره خمسين الف سنة يجمع الله عز وجل الخلائق في مواطن يتفرقون ويكلم بعضهم بعضا ويستغفر بعضهم لبعض أولئك الذين كان منهم الطاعة في دار الدنيا الرؤساء والاتباع ويلعن بعض أهل المعاصي الذين بدت منهم البغضاء وتعاونوا على الاثم والعدوان في دار الدنيا المستكبرين و المستضعفين يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا والكفر في هذه الآية البراءة يقول: فيبرء بعضهم من بعض ونظيرها في سورة إبراهيم قول الشيطان " انى كفرت بما أشركتمون من قبل " وقول إبراهيم خليل الرحمن: " كفرنا بكم " أي تبرأنا منكم ثم يجتمعون في موطن آخر يبكون فلو ان تلك الأصوات بدت لأهل الدنيا لأذهلت جميع الخلق عن معايشهم، ولتصدعت قلوبهم الا ما شاء الله، فلا يزالون يبكون الدم، ثم يجتمعون في موطن آخر فيستنطقون فيه فيقولون: " والله ربنا ما كنا مشركين " فيختم الله تبارك وتعالى على أفواههم ويستنطق الأيدي والأرجل والجلود، فتشهد بكل معصية كانت منهم، ثم يرفع عن ألسنتهم الختم فيقولون لجلودهم: " لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ " ثم يجتمعون في موطن آخر فيستنطقون فيفر بعضهم من بعض، فذلك قوله عز وجل: " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه و صاحبته وبنيه " فيستنطقون " فلا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا " فيقوم الرسل صلوات الله عليهم فيشهدون في هذا الموطن، فذلك قوله تعالى: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " ثم يجتمعون في موطن آخر فيكون فيه مقام محمد صلى الله عليه وآله وهو المقام المحمود، فيثنى على الله تبارك وتعالى بما لم يثن عليه أحد قبله، ثم يثنى على الملائكة كلهم فلا يبقى ملك الا اثنى عليه محمد صلى الله عليه وآله ثم يثنى على الرسل بما لم يثن عليهم أحد مثله، ثم يثنى على كل مؤمن ومؤمنة يبدء بالصديقين ثم الشهداء ثم الصالحين، فيحمده أهل السماوات وأهل الأرض وذلك قوله عز وجل: " عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " فطوبى لمن كان له في ذلك المقام حق، وويل لمن لم يكن له في ذلك المقام حظ ولا نصيب، ثم يجتمعون في موطن آخر ويدان بعضهم من بعض; وهذا كله قبل الحساب فإذا أخذ في الحساب شغل كل انسان بما لديه، نسأل الله بركة ذات اليوم.
14 - وباسناده إلى زيد بن علي عن أبيه سيد العابدين عليه السلام حديث طويل يقول فيه سيد العابدين عليه السلام: وان لله تبارك وتعالى بقاعا في سماواته فمن عرج به إلى بقعة منها فقد عرج به إليه، ألا تسمع الله عز وجل يقول: " تعرج الملائكة والروح إليه ".
وفى الفقيه مثله سواء.
15 - في مجمع البيان " في يوم كان مقداره خمسين الف سنة " وروى أبو سعيد الخدري قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: ما أطول هذا اليوم؟فقال: والذي نفس محمد بيده انه ليخف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا.
16 - وروى عن أبي عبد الله قال: لو ولى الحساب غير الله لمكثوا فيه خمسين ألف سنة من قبل أن يفرغوا، والله سبحانه يفرغ من ذلك في ساعة.
17 - وعنه عليه السلام أيضا قال: لا ينتصف ذلك اليوم حتى يقبل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار.
18 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: فاصبر صبرا جميلا أي لتكذيب من كذب ان ذلك يكون، قوله: يوم تكون السماء كالمهل قال: الرصاص الذائب والنحاس، كذلك تذوب السماء وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله يبصرونهم يقول: يعرفونهم ثم لا يتسائلون.
19 - وقوله: يود المجرم لو يفتدى من عذاب يؤمئذ ببنيه وصاحبته و أخيه وفصيلته التي تؤويه وهي أمه التي ولدته قوله: نزاعة للشوى قال: تنزع عينيه وتسود وجهه تدعو من أدبر وتولى قال: تجره إليها إذا مسه الشر جزوعا قال الشر هو الفقر والفاقة وإذا مسه الخير منوعا قال: الغنى والسعة وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: ثم استثنى فقال: الا المصلين فوصفهم بأحسن أعمالهم الذين هم على صلاتهم دائمون يقول: إذا فرض على نفسه شيئا من النوافل دام عليه.
20 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الأربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه وديناه: لا يصلى الرجل نافلة في وقت فريضة الامن عذر، ولكن يقضى بعد ذلك إذا أمكنه القضاء، قال الله تعالى: " الذين هم على صلاتهم دائمون " يعنى الذين يقضون ما فاتهم من الليل بالنهار، وما فاتهم من النهار بالليل، لا تقضى النافلة في وقت فريضة، ابدء بالفريضة ثم صل ما بدا لك.
21 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد ومحمد بن يحيى عن أحمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: " الذين هم على صلاتهم يحافظون " قال: هي الفريضة، قلت: " الذين هم على صلاتهم دائمون " قال: هي النافلة.
22 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن زرارة قال: دخلت على أبى جعفر عليه السلام وانا شاب فوصف لي التطوع والصوم، فرأى ثقل ذلك في وجهي، فقال لي: ان هذا ليس كالفريضة من تركها هلك، انما هو التطوع ان شغلت عنه أو تركته قضيته، انهم كانوا يكرهون ان ترفع أعمالهم يوما تاما ويوما ناقصا، ان الله عز وجل يقول: " الذين هم على صلاتهم دائمون " وكانوا يكرهون ان يصلوا حتى يزول النهار، ان أبواب السماء تفتح إذا زال النهار.
23 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تعالى فرض للفقراء في أموال الأغنياء فريضة لا يحمدون الا بأدائها وهي الزكاة، بها حقنوا دماءهم وبها سموا مسلمين، ولكن الله تعالى فرض في أموال الأغنياء حقوقا غير الزكاة، فقال سبحانه وتعالى والذين في أموالهم حق معلوم فالحق المعلوم غير الزكاة وهو شئ يفرضه الرجل على نفسه في ماله يجب عليه ان يفرضه على قدر طاقته وسعة ماله فيؤدى الذي فرض على نفسه ان شاء في كل يوم وان شاء في كل جمعة وان شاء في كل شهر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
24 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن أبى المعزاء عن أبي بصير قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام ومعي بعض أصحاب الأموال فذكروا الزكاة فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان الزكاة ليس يحمد بها صاحبها انما هو شئ ظاهر انما حقن بها دمه وسمى بها مسلما ولو لم يؤدها لم تقبل له صلاة وان عليكم في أموالكم غير الزكاة فقلت: أصلحك الله وما علينا في أموالنا غير الزكاة فقال: سبحان الله اما تسمع الله عز وجل يقول في كتابه: " والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم " قال: قلت ماذا الحق المعلوم الذي علينا؟قال: هو الشئ يعمله الرجل في ماله يعطيه في اليوم أو في الجمعة أو في الشهر قل أو كثر غير أنه يدوم عليه والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
25 - علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم " أهو سوى الزكاة؟فقال: هو الرجل يؤتيه الله الثروة من المال، فيخرج منه الألف والألفين والثلاثة الآلاف والأقل و الأكثر فيصل به رحمه، ويحمل به الكل عن قومه.
26 - عنه عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الرحمان بن الحجاج عن القاسم بن عبد الرحمان الأنصاري قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن رجلا جاء إلى أبى علي بن الحسين عليهما السلام وقال له: اخبرني عن قول الله عز وجل: " وفى أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم " ما هذا الحق المعلوم؟فقال له علي بن الحسين عليهما السلام: الحق المعلوم الشئ يخرجه من ماله ليس من الزكاة ولا من الصدقة المفروضتين، فقال: وإذا لم يكن من الزكاة ولا من الصدقة فما هو؟فقال: هو الشئ يخرجه من ماله أن شاء أكثر وان شاء أقل على قدر ما يملك، فقال له الرجل: فما يصنع به؟قال: يصل به رحما ويقوى به ضعيفا ويحمل به كلا أو يصل به أخا له في الله، أو لنائبة تنوبه فقال الرجل: الله أعلم حيث يجعل رسالاته.
27 - عنه عن ابن فضال عن صفوان بن الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: للسائل والمحروم قال: المحروم المحارف (3) الذي قد حرم كد يده في الشراء والبيع.
28 - وفى رواية أخرى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام انهما قالا: المحروم الرجل الذي ليس بعقله بأس ولم يبسط له في الرزق وهو محارف.
29 - علي بن محمد بن بندار وغيره عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن القاسم عن رجل من أهل ساباط قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لعمار: يا عمار أنت رب مال كثير؟قال: نعم جعلت فداك قال: فتؤدى ما افترض عليه من الزكاة؟قال: نعم قال: فتخرج المعلوم من مالك؟قال: نعم، قال: فتصل قرابتك؟قال: نعم، قال فتصل اخوانك؟قال: نعم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
30 - في مجمع البيان وروى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: الحق المعلوم ليس الزكاة وهو الشئ تخرجه من مالك ان شئت كل جمعة وان شئت كل يوم، ولكل ذي فضل فضله.
31 - وروى عنه أيضا أنه قال: هو ان تصل القرابة وتعطى من حرمك، وتصدق على من عاداك.
32 - في محاسن البرقي وروى محمد بن علي عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام إذ أتاه رجل من الشيعة ليودعه بالخروج إلى العراق، فأخذ أبو جعفر عليه السلام بيده ثم حدثه عن أبيه بما كان يصنع قال: فودعه الرجل ومضى فاتى الخبر بأنه قطع عليه فأخبرت بذلك أبا جعفر عليه السلام فقال: سبحان الله أولم أعظه؟فقلت: بلى، ثم قلت: جعلت فداك إذا أنا فعلت ذلك اعتد به من الزكاة؟قال: لا ولكن ان شئت أن يكون ذلك من الحق المعلوم.
33 - في روضة الكافي علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمان عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: والذين يصدقون بيوم الدين قال: بخروج القائم عليه السلام.
34 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام بعد ان قال: وفرض على البصر ان لا ينظر إلى ما حرم الله عليه وان يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له وهو عمله، وهو من الايمان وذكر قوله تعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " إلى قوله: " ويحفظن فروجهن " وفسرها وكل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية فإنها من النظر.
35 - في الكافي باسناده إلى إسحاق بن أبي سارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عنها يعنى المتعة فقال لي: حلال فلا تتزوج الا عفيفة، ان الله عز وجل يقول: الذين هم لفروجهم حافظون فلا تضع فرجك حيث لا تأمن على درهمك.
36 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: تحل الفروج بثلاثة وجوه: نكاح بميراث، ونكاح بلا ميراث ونكاح بملك يمين.
37 - في الكافي باسناده إلى الفضيل بن يسار قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: الذين هم على صلاتهم يحافظون قال: هي الفريضة قلت: " الذين هم على صلاتهم دائمون " قال: هي النافلة.
38 - في مجمع البيان " والذين هم على صلاتهم يحافظون " وروى محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: أولئك أصحاب الخمسين صلاة من شيعتنا.
39 - وروى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: هذه الفريضة، من صلاها لوقتها عارفا بحقها لا يؤثر عليها غيرها كتب الله له براءة لا يعذبه، ومن صلاها لغير وقتها مؤثرا عليها غيرها، فان ذلك إليه ان شاء غفر له وان شاء عذبه.
40 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه قال عليه السلام وقد ذكر المنافقين: وما زال رسول الله صلى الله عليه وآله يتألفهم ويقربهم ويجلسهم عن يمينه وعن شماله حتى اذن الله عز وجل له في ابعادهم بقوله: " واهجرهم هجرا جميلا " وبقوله: فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين أيطمع كل امرء منهم ان يدخل جنة نعيم كلا انا خلقناهم مما يعلمون.
41 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: " عن اليمين وعن الشمال عزين " يقول: قعود وقوله: " كلا انا خلقناهم مما يعلمون " قال: من نطفة ثم علقة وقوله: فلا أقسم أي أقسم برب المشارق والمغارب قال: مشارق الشتاء ومشارق الصيف، ومغارب الشتاء ومغارب الصيف.
42 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى عبد الله بن أبي حماد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله عز وجل: " رب المشارق والمغارب " قال: لهما ثلاثمأة وستون مشرقا، وثلاثمأة وستون مغربا، فيومها الذي تشرق فيه لا تعود فيه الا من قابل.
43 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه لابن الكوا واما قوله: " رب المشارق والمغارب " فان لها ثلاثمأة وستون برجا تطلع كل يوم من برج، وتغيب في آخر، فلا تعود فيه الا من قابل في ذلك اليوم.
44 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: يوم يخرجون من الأجداث سراعا قال: من القبر كأنهم إلى نصب يوفضون قال: إلى الداعي ينادون وقوله ترهقهم ذلة قال: تصيبهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون.
1- الجندلة واحدة الجندل -: الحجارة ; ورضه: دقه. والهامة: رأس كل شئ.
2- المحارف: المحروم المحدود الذي طلب فلا يرزق وهو خلاف قولك مبارك
3- أي الضرب الشديد.