تفسير سورة الصف
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة الصف وأدمن قرائتها في فرائضه ونوافله صفه الله مع ملائكته وأنبيائه المرسلين.
2 - في مجمع البيان أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من قرأ سورة عيسى عليه السلام (1) كان عيسى عليه السلام مصليا مستغفرا له ما دام في الدنيا وهو يوم القيامة رفيقه.
3 - في تفسير علي بن إبراهيم: سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم * يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون مخاطبة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين وعدوه ان ينصروه ولا يخالفوا امره ولا ينقضون عهده في أمير المؤمنين عليه السلام، فعلم الله انهم لا يفون بما يقولون، فقال: " لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله " الآية وقد سماهم الله مؤمنين باقرارهم وان لم يصدقوا.
4 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام يقول: عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له، فمن أخلف فبخلف الله بدأ ولمقته تعرض وذلك قوله: " يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ".
5 - في نهج البلاغة والخلف يوجب المقت عند الله والناس، قال الله سبحانه: " كبر مقتا عند الله أن تقولوا عند الله ما لا تفعلون ".
6 - وفيه قال عليه السلام: كان لي فيما مضى أخ إلى أن قال عليه السلام: وكان يفعل ما يقول ولا يقول ما لا يفعل.
7 - في الكافي في حديث مالك بن أعين قال: حرض أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال: ان الله عز وجل دلكم إلى أن قال عليه السلام: وقال جل جلاله: ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص فسووا صفوفكم كالبنيان المرصوص، فقدموا الدارع وأخروا الحاسر وعضوا على النواجذ فإنه أنبأ للسيوف على الهام، والتووا على أطراف الرماح فإنه أمور للأسنة، وغضوا الابصار فإنه اربط للجأش وأسكن للقلوب وأميتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل وأولى بالوقار ولا تميلوا براياتكم ولا تزيلوها ولا تجعلوها الا مع شجعانكم، فان المانع للذمار والصابر عند نزول الحقائق هم أهل الحفاظ (2) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
8 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم ذكر المؤمنين الذين جاهدوا وقاتلوا في سبيل الله فقال: " ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " قال: يصطفون كالبنيان الذي لا يزول.
9 - في مصباح شيخ الطائفة قدس سره خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام خطب بها يوم الغدير يقول فيها عليه السلام واعلموا أيها المؤمنون ان الله عز وجل قال: " ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " أتدرون ما سبيله؟انا سبيل الله الذي نصبني للاتباع بعد نبيه صلى الله عليه وآله.
10 - في مجمع البيان: وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون انى رسول الله إليكم روى في قصة قارون انه دس إليه امرأة وزعم أنه زنى بها ورموه بقتل هارون.
11 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله زاغوا أزاغ الله قلوبهم أي شكك الله قلوبهم ثم حكى قول عيسى عليه السلام لبنى إسرائيل: انى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدى اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين قال: وسأل بعض اليهود لعنهم الله رسول الله صلى الله عليه وآله: لم سميت أحمد ومحمد وبشيرا ونذيرا؟فقال: اما محمد فانى في الأرض محمود، واما أحمد فاني في السماء أحمد منى في الأرض، واما البشير فأبشر من أطاع الله بالجنة، واما النذير فانذر من عصى الله بالنار.
12 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامي وما سأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة حديث طويل وفيه: وقام إليه آخر و سأله عن ستة من الأنبياء لهم اسمان؟فقال: يوشع بن نون وهو ذو الكفل ويعقوب وهو إسرائيل، والخضر وهو حليقا، ويونس وهو ذو النون، وعيسى وهو المسيح، ومحمد وهو أحمد صلوات الله عليهم أجمعين.
13 - وباسناده إلى صفوان بن يحيى صاحب السابري قال: سألني أبو قرة صاحب الجاثليق ان أوصله إلى الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك قال: ادخله على فلما دخل عليه قبل بساطه وقال: هكذا علينا في ديننا أن نفعل بأشراف أهل زماننا، ثم قال: أصلحك الله ما تقول في فرقة ادعت دعوى فشهدت لهم فرقة أخرى معدلون؟قال: الدعوى لهم قال: فادعت فرقة أخرى دعوى فلم يجدوا شهودا من غيرهم؟قال: لا شئ لهم، قال: فانا نحن ادعينا أن عيسى روح الله وكلمته فوافقنا على ذلك المسلمون وادعى المسلمون ان محمدا نبي فلم نتابعهم عليه وما أجمعنا عليه خير مما افترقنا فيه، فقال أبو الحسن عليه السلام: ما اسمك؟قال: يوحنا قال: يا يوحنا انا آمنا بعيسى روح الله وكلمته الذي كان يؤمن بمحمد ويبشر به ويقر على نفسه أنه عبد مربوب فإن كان عيسى الذي هو عندك روح الله وكلمته ليس هو الذي آمن بمحمد صلى الله عليه وآله و بشر به ولا هو الذي أقر لله عز وجل بالعبودية فنحن منه براء، فأين اجتمعنا؟فقام و قال لصفوان بن يحيى; قم فما كان أغنانا عن هذا المجلس؟.
14 - في كتاب الخصال عن أبي أمامة قال: قلت: يا رسول الله ما كان بدو أمرك؟قال: دعوة أبى إبراهيم وبشرى عيسى، ورأت أمي انه خرج منها شئ أضاءت منه قصور الشام.
15 - عن أبي جعفر عليه السلام ان لرسول الله صلى الله عليه وآله عشرة أسماء: خمسة في القرآن وخمسة ليست في القرآن، فأما التي في القرآن فمحمد وأحمد وعبد الله و يس ون، الحديث.
16 - في كتاب التوحيد في باب مجلس الرضا عليه السلام مع أصحاب الملل والمقالات قال الجاثليق للرضا عليه السلام: ما تقول في نبوة عيسى وكتابه صلى الله عليه وآله هل تنكر منها شيئا قال الرضا عليه السلام: انا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بشر به أمته وأقرت به الحواريون وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وبكتابه ولم يبشر به أمته، قال الجاثليق: أليس انما تقطع الاحكام بشاهدي عدل؟قال: بلى قال: فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوة محمد لا تنكره النصرانية، وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا، قال الرضا عليه السلام: الان جئت بالنصفة يا نصراني، ألا تقبل منى العدل المقدم عند المسيح بن مريم؟قال الجاثليق: ومن هذا العدل؟سمه لي، قال: ما تقول في يوحنا الديلمي؟قال: بخ بخ ذكرت أحب الناس إلى المسيح، قال عليه السلام: فأقسمت عليك هل نطق الإنجيل ان يوحنا قال: إن المسيح أخبرني بدين محمد العربي و بشرني به أن يكون من بعده فبشرت به الحواريين فآمنوا به؟قال الجاثليق: قد ذكرنا ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وأهل بيته ووصيه ولم يلخص متى يكون ذلك؟ولم يسم لنا القوم فنعرفهم، قال الرضا عليه السلام: فان جئناك بمن يقرأ الإنجيل فتلا عليك ذكر دين محمد وأهل بيته أتؤمن به؟قال: سديدا (3) قال الرضا عليه السلام: لنسطاس الرومي: كيف حفظك للسفر الثالث من الإنجيل؟ قال: ما أحفظني له! ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال: ألست تقرأ الإنجيل؟قال: بلى لعمري قال: فخذ على السفر الثالث فإنه كان فيه ذكر محمد وأهل بيته وأمته فاشهدوا لي، وان لم يكن فيه ذكره فلا تشهدوا، ثم قرأ عليه السلام السفر الثالث حتى إذا بلغ ذكر النبي صلى الله عليه وآله وقف ثم قال: يا نصراني انى أسألك بحق المسيح وأمه أتعلم انى عالم بالإنجيل؟قال: نعم ثم تلا علينا ذكر محمد وأهل بيته و أمته، ثم قال: ما تقول يا نصراني؟هذا قول عيسى بن مريم فان كذبت ما ينطق به الإنجيل فقد كذبت عيسى وموسى، ومتى أنكرت هذا الذكر وجب عليك القتل لأنك تكون قد كفرت بربك وبنبيك وبكتابك، قال الجاثليق: لا أنكر ما قد بان لي من الإنجيل وانا أقر به، قال الرضا عليه السلام: اشهدوا على اقراره، ثم قال: يا جاثليق سل عما بدالك، قال الجاثليق: أخبرني عن حواري عيسى بن مريم كم كان عدتهم وعن علماء الإنجيل كم كانوا؟قال الرضا عليه السلام: على الخبير سقطت، أما الحواريون فكانوا اثنى عشر رجلا وكان أعلمهم وأفضلهم الوقا، وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال يوحنا الأكبر بأخ ويوحنا بقرقيسا ويوحنا الديلمي بزجار (4) و عنده كان ذكر النبي صلى الله عليه وآله وذكر أهل بيته وأمته، وهو الذي بشر أمة عيسى وبنى إسرائيل به.
في عيون الأخبار مثله سواء.
17 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: بقي الناس بعد عيسى عليه السلام خمسين ومأتي سنة بلا حجة ظاهرة.
18 - وباسناده إلى يعقوب بن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما خمسمأة عام منها مأتين وخمسين عاما ليس فيها نبي ولا عالم ظاهر، قلت: فما كانوا؟قال: كانوا متمسكين بدين عيسى عليه السلام قلت: فما كانوا؟قال: كانوا مؤمنين ثم قال عليه السلام: ولا تكون الا وفيها عالم.
19 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم فيما سأله فقال: لأي شئ سميت محمدا وأحمد وأبا القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا؟فقال النبي صلى الله عليه وآله: اما محمد فانى محمود في الأرض، واما أحمد فانى محمود في السماء، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
20 - في أصول الكافي باسناده إلى عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله: عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فلما أن بعث الله عز وجل المسيح قال المسيح عليه السلام انه سوف يأتي من بعدى نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل عليه السلام يجئ بتصديقي وتصديقكم وعذري وعذركم.
21 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: لم تزل الأنبياء تبشر بمحمد صلى الله عليه وآله حتى بعث الله تبارك وتعالى المسيح عيسى بن مريم، فبشر بمحمد صلى الله عليه وآله وذلك قوله تعالى: " يجدونه " يعنى اليهود والنصارى " مكتوبا " يعنى صفة محمد صلى الله عليه وآله " عندهم " يعنى في التوراة والإنجيل " يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر " وهو قول الله عز وجل يخبر عن عيسى: ومبشرا برسول يأتي من بعدى اسمه احمد وبشر موسى وعيسى بمحمد كما بشر الأنبياء صلوات الله عليهم بعضهم ببعض، حتى بلغه محمدا صلى الله عليه وآله، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
22 - وباسناده إلى علي بن عيسى رفعه قال: إن موسى عليه السلام ناجاه الله تبارك وتعالى فقال له في مناجاته: أوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى بن مريم صاحب الأتان والبرنس والزيت والزيتون والمحراب ومن بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر المطهر (5) فمثله في كتابك انه مؤمن مهيمن على الكتب كلها، راكع ساجد راغب اخوانه المساكين وأنصاره قوم آخرون، ويكون في زمانه أزل وزلازل (6) وقتل وقلة من المال، اسمه أحمد محمد الأمين من الباقين من ثلة الأولين الماضين والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
23 - في من لا يحضره الفقيه وروى يونس بن عبد الرحمن عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: إن اسم النبي صلى الله عليه وآله في صحف إبراهيم الماحي، وفى توراة موسى الحاد، وفى إنجيل عيسى احمد، وفى الفرقان محمد، قيل: فما تأويل الماحي؟فقال: الماحي صورة الأصنام وماحي الأزلام والأوثان وكل معبود دون الرحمن، قيل: فما تأويل الحاد؟قال: يحاد من حاد الله ودينه قريبا كان أو بعيدا، قيل: فما تأويل احمد قال: حسن ثناء الله عز وجل في الكتب بما حمد من أفعاله، قيل: فما تأويل محمد؟قال: إن الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع أممهم يحمدونه ويصلون عليه.
24 - في عوالي اللئالي وروى في الحديث أن الله تعالى لما بشر عليه بظهور نبينا صلى الله عليه وآله قال في صفته: واستوص بأصحاب الجمل الأحمر والوجه الأقمر نكاح النساء.
25 - في مجمع البيان وصحت الرواية عن الزهري عن محمد بن مسلم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان لي أسماء انا أحمد وانا محمد وانا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وانا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وانا العاقب الذي ليس بعدى نبي أورده البخاري في الصحيح.
26 - في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم قال: يريدون ليطفئوا نور الله ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم، قلت: والله متم نوره قال: والله متم الإمامة لقوله: " الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " فالنور هو الامام.
27 - أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبيد الله عن محمد بن الحسن (7) و موسى بن عمر عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم " قال: ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فأفواههم قلت: " والله متم نوره " قال يقول: والله متم الإمامة والإمامة هي النور وذلك قوله: " آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " قال: النور هو الامام
28 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته وهو يقول: لم تخل الأرض من حجة عالم يحيى فيها ما يميتون من الحق، ثم تلا هذه الآية: " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ".
29 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره " قال: بالقائم من آل محمد عليهم السلام حتى إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله وهو قوله عليه السلام يملأ: الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
30 - في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: قلت: " هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق " قال هو الذي ارسل رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق قلت: " ليظهره على الدين كله " قال: يظهر على جميع الأديان عند قيام القائم، يقول الله: " والله متم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ولو كره الكافرون بولاية على " قلت هذا تنزيل؟قال: نعم اما هذا الحرف فتنزيل واما غيره فتأويل والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
أقول: وهذا متصل بآخر ما نقلنا عن أصول الكافي سابقا أعني قوله: فالنور هو الامام; ويتصل هذا المتن به قلت: هو الذي الخ.
31 - في مجمع البيان وروى العياشي بالاسناد عن عمران بن ميثم عن عباية انه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول: هو الذي ارسل عبده بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله اظهروا ذلك بعد؟قالوا: نعم قال: كلا والذي نفسي بيده حتى لا تبقى قرية الا وينادى فيها بشهادة أن لا إله إلا الله ومحمد رسول الله بكرة وعشيا.
32 - في الكافي وفى حديث مالك بن أعين قال: حرض أمير المؤمنين عليه السلام الناس بصفين فقال: ان الله عز وجل دلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم وتشفى بكم على الخير (8) والايمان بالله والجهاد في سبيل الله، وجعل ثوابه مغفرة للذنب و مساكن طيبة في جنات عدن.
33 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم فقالوا: لو نعلم ما هي لنبذلن فيها الأموال والأنفس والأولاد، فقال الله: تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم إلى قوله ذلك الفوز العظيم.
34 - في مجمع البيان وسأل الحسن عمران بن حصين وأبا هريرة عن تفسير قوله تعالى: ومساكن طيبة في جنات عدن فقالا: على الخبير سقطت.
سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك فقال: قصر من لؤلؤ في الجنة، في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء، في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء، في كل بيت سبعون سريرا، على كل سرير سبعون فراشا من كل لون، على كل فرش امرأة من الحور العين، في كل بيت سبعون مائدة، على كل مائدة سبعون لونا من الطعام في كل بيت سبعون وصيفة (9) قال: ويعطى الله المؤمن من القوة في غداة واحدة ما يأتي على ذلك كله.
35 - في تفسير علي بن إبراهيم: وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب يعنى في الدنيا بفتح القائم عليه السلام، وأيضا قال فتح مكة.
36 - في روضة الكافي حدثنا ابن محبوب (10) عن أبي يحيى كوكب الدم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن حواري عيسى صلى الله عليه كانوا شيعته، وان شيعتنا حواريونا، وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا، وانما قال عيسى عليه السلام: من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فلا والله ما نصروه من اليهود، ولا قاتلوهم دونه، وشيعتنا والله لم يزالوا منذ قبض الله عز ذكره رسوله صلى الله عليه وآله ينصرونا ويقاتلون دوننا ويخوفون ويحرقون ويعذبون ويشردون في البلاد، جزاهم الله عنا خيرا، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام والله لو ضربت خيشوم (11) محبينا بالسيف ما أبغضونا، والله لو أدنيت إلى مبغضينا وحثوت لهم من المال ما أحبونا (12).
37 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه: ولم يخل أرضه من عالم بما يحتاج الخليقة إليه، ومتعلم على سبيل نجاة.
أولئك هم الأقلون عددا وقد بين الله ذلك من أمم الأنبياء وجعلتهم مثلا لمن تأخر مثل قوله في حواري عيسى حيث قال لساير بني إسرائيل: " من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون " يعنى مسلمون لأهل الفضل فضلهم; ولا يستكبرون عن أمر ربهم، فما أجابه منهم الا الحواريون.
38 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله " يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون * فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة " قال: التي كفرت هي التي قتلت شبيه عيسى عليه السلام، وصلبته، والتي آمنت هي التي قبلت فقتلت الطائفة التي قتلته وصلبته وهو قوله: فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين.
1- تسمى سورة الصف بسورة عيسى (ع) وسورة الحواريين أيضا.
2- الدارع: لابس الدرع. والحاسر - بالمهملات -: الذي لا مغفر له ولا درع والنواجذ: أقصى الأسنان والضواحك منها. وأنبأ - بتقديم النون على الموحدة -: أي أبعد وأشد دفعا، قال الفيض (ره) في الوافي: قيل: الوجه في ذلك ان العض على الأضراس يشد شؤون الدماغ ورباطاته فلا يبلغ السيف مبلغه. والهام جمع الهامة وهي الرأس، قيل: أمرهم بان يلتووا إذا طعنوا لأنهم إذا فعلوا ذلك فبالحري ان يمور الانسان أي يتحرك عن موضعه فيخرج زالقا وإذا لم يلتووا لم يمر السنان ولم يتحرك عن موضعه فينخرق وينفذ ويقتل. وأمرهم بغض الابصار في الحرب لأنه أربط للجأش أي أثبت للقلب لان الغاض بصره في الحرب أحرى أن لا يدهش ولا يرتاع لهول ما ينظر. وأمرهم بإماتة الأصوات واخفائها لأنه أطرد للفشل وهو الجبن والخوف وذلك لان الجبان يرعد ويبرق والشجاع صامت وأمرهم بحفظ راياتهم ان لا تميلوها لأنها إذا مالت انكسر العسكر لأنهم ينظرون إليها وان لا يخلوها عن محام عنها وان لا يجعلوها بأيدي الجبناء كيلا يجنبوا عن امساكها. والذمار - بالكسر -: ما يلزم حفظه وحمايته سمى ذمارا لأنه يجب على أهله التذمر له أي الغضب. والحقائق جمع الحاقة وهي الامر الصعب الشديد ومنه قوله تعالى " الحاقة ما الحاقة ".
3- وفى نسخة البحار " شديدا " بدل " سديدا ".
4- أخ: موضع بالبصرة. وقرقيساء: بلدة: على الفرات سمى بقرقيسا بن طهمورث وزجار - كما في الأصل وكذا المصدر ونسخة البحار -: مجهول لم نعرف مكانا بهذا الاسم ولعله مصحف " الرجاز " كشداد كما في العيون واد بنجد وموضع بفارس.
5- مر معناه في صفحة. 211 فراجع
6- الأزل: الضيق. والزلازل: البلايا.
7- هذا هو الظاهر الموافق للمصدر ولكتاب جامع الرواة ; لكن في الأصل محمد بن الحسين " مصغرا ".
8- أشفى على الشئ أي أشرف.
9- الوصيفة: الجارية. وفى المصدر " في كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة ".
10- وقبله: " محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب..... اه ".
11- الخيشوم: أقصى الانف.
12- كناية عن كثرة العطاء قال في القاموس: حثوت له أي أعطيته كثيرا.