قال عز من قائل: ﴿وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾
36 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في هاروت وماروت قال الإمام الحسن بن علي عليهما السلام: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن الرضا عنآبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله عز وجل اختارنا معاشر آل محمد واختار النبيين واختار الملائكة المقربين، وما اختارهم الا على علم منه بهم أنهم لا يواقعون ما يخرجون به عن ولايته، وينقطعون به عن عصمته، وينقمون به إلى المستخفين بعذابه ونعمته.
37 - في مجمع البيان: أهم خير أم قوم تبع وروى سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لا تسبوا تبعا، فإنه كان قد أسلم.
38 - وروى الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن تبعا قال للأوس والخزرج: كونوا هيهنا حتى يخرج هذا النبي صلى الله عليه وآله أما أنا فلو أدركته لخدمته وخرجت معه.
39 - في أصول الكافي أحمد بن مهران رحمه الله عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن عبد الحميد عن زيد الشحام قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام ونحن في الطريق في ليلة الجمعة: اقرأ فإنها ليلة الجمعة قرآنا فقرأت: ان يوم الفصل ميقاتهم أجمعين يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون الا من رحم الله فقال أبو عبد الله عليه السلام: نحن والله الذي استثنى الله فكنا نغنى عنهم.
40 - في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد والله ما استثنى الله عز ذكره بأحد من أوصياء الأنبياء ولا أتباعهم ما خلا أمير المؤمنين وشيعته فقال في كتابه وقوله الحق (يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون الا من رحم الله) يعنى بذلك عليا عليه السلام وشيعته والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
41 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: (يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا) قال: من وإلى غير أولياء الله لا يغنى بعضهم عن بعض، ثم استثنى من والى آل محمد فقال: (الا من رحم الله انه هو العزيز الرحيم) ثم قال: إن شجرة الزقوم طعام الأثيم نزلت في أبى جهل بن هشام وقوله عز وجل: كالمهل قال: المهل الصفر المذاب يغلى في البطون كغلى الحميم وهو الذي قد حمى وبلغ المنتهى.
42 - في مجمع البيان وروى أن أبا جهل اتى بتمر وزبد فجمع بينهما وأكل و قال: هذا هو الزقوم الذي يخوفنا محمد به.
43 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي - يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أشبع مؤمنا وجبت له الجنة، ومن أشبع كافرا كان حقا على الله أن يملأ جوفه من الزقوم، مؤمنا كان أو كافرا.
44 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم قال: خذوه فاعتلوه أي فأضغطوه من كل جانب ثم أنزلوا به إلى سواء الجحيم ثم يصب عليه ذلك الحميم ثم يقال له: ذق انك أنت العزيز الكريم فلفظه خبر ومعناه حكاية عمن يقول له ذلك، وذلك أن أبا جهل كان يقول أنا العزيز الكريم فيعير بذلك في النار.
45 - في جوامع الجامع روى أن أبا جهل قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: ما بين جبليها أعز ولا أكرم منى.
46 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال أيما عبد أقبل قبل ما يحب الله عز وجل اقبل الله قبل ما يحب، ومن اعتصم بالله عصمه الله، ومن أقبل الله قبله وعصمه لم يبال لو سقطت السماء على الأرض أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فشملتهم بلية، كان في حزب الله بالتقوى من كل بلية (1) أليس الله عز وجل يقول: إن المتقين في مقام امين.
1. قال المجلسي (ره) بعد ذكر الخبر في كتاب بحار الأنوار ما لفظه: بيان في القاموس وإذا قبل قبلك بالضم اقصد قصدك وقبالته بالضم: تجاهه، والقبل - محركة -: المحجة الواضحة، ولى قبله بكسر القاف أي عنده انتهى والمراد اقبال العبد نحو ما يحبه الله وكون ذلك مقصوده دائما، واقبال الله نحو ما يحبه العبد توجيه أسباب ما يحبه العبد من مطلوبات الدنيا والآخرة. والاعتصام بالله: الاعتماد والتوكل عليه. (ومن اقبل الله الخ) هذه الجمل تحتمل وجهين (الأول) أن يكون (لم يبال) خبرا للموصول وقوله: (لو سقطت) جملة أخرى استينافية، أو قوله (كان في حزب الله) جزاء الشرط (الثاني) أن يكون (لم يبال) جزاء الشرط ومجموع الشرط والجزاء خبر الموصول، وقوله (كان في حزب الله) استينافا. (فشملتهم بلية) بالنصب على التمييز أو بالرفع ان شملتهم بلية بسبب النازلة أو يكون من قبيل وضع الظاهر موضع المضمر. (بالتقوى) أي بسببه كما هو ظاهر الآية، فقوله: (من كل بلية) متعلق بمحذوف أي محفوظا من كل بلية أو الباء للملابسة و (من كل) متعلق بالتقوى أي بقية من كل بلية والأول أظهر. .