قال عز من قائل: ﴿فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾

120 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أراد الله ان يبعث الخلق أمطر السماء على الأرض أربعين صباحا، فاجتمعت الأوصال (1) ونبتت اللحوم، وقال: أتى جبرئيل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ بيده وأخرجه إلى البقيع فانتهى به إلى قبر، فصوت بصاحبه فقال: قم بأمر الله فخرج منه رجل أبيض الرأس واللحية يمسح التراب عن رأسه وهو يقول: الحمد لله والله أكبر، فقال جبرئيل عليه السلام: عد بإذن الله ثم انتهى به إلى قبر آخر فقال: قم بإذن الله، فخرج منه رجل مسود الوجه وهو يقول: يا حسرتاه يا ثبوراه، ثم قال جبرئيل عليه السلام: عد إلى ما كنت فيه بإذن الله عز وجل، فقال: يا محمد هكذا يحشرون يوم القيامة، فالمؤمنون يقولون هذا القول، وهؤلاء يقولون ما ترى.

121 - حدثنا محمد بن أبي عبد الله قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثني القاسم بن الربيع قال: حدثني صباح المدائني قال: حدثنا المفضل بن عمر أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: في قوله عز وجل: وأذشرقت الأرض بنور ربها قال: رب الأرض يعنى امام الأرض، قلت: فإذا خرج يكون ماذا؟قال: إذا يستغنى الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتزون بنور الامام.

122 - في ارشاد المفيد رحمه الله وروى المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا قائمنا قام أشرقت الأرض بنور ربها واستغنى العباد عن ضوء الشمس و ذهبت الظلمة.


1. قال الجوهري: الأوصال: المفاصل. .