قال عز من قائل: ﴿قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ﴾ إلى قوله ﴿مُّسْرِفُونَ﴾

32 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الأربع مأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه في كل أمر واحدة من ثلث: الكبر والطيرة والتمني، فإذا تطير أحدكم فليمض على طيرته وليذكر الله عز وجل، وإذا خشي الكبر فليأكل مع عبده وخادمه وليحلب الشاة، وإذا تمنى فليسأل الله عز وجل وليبتهل إليه ولا تنازعه نفسه إلى الاثم.

33 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عمرو بن حريث قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الطيرة على ما تجعلها ان هونتها تهونت، وان شددتها تشددت، وان لم تجعلها شيئا لم يكن شيئا.

34 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كفارة الطيرة التوكل.

35 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب قالوا: أخبرنا النضر بن قرواش الحمال قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا عدوى ولا طيرة ولا شوم، وهذا الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

36 - في من لا يحضره الفقيه وروى سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي - الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: الشوم للمسافر في طريقه في خمسة: الغراب الناعق عن يمينه، والكلب الناشر لذنبه، والذئب العاوي الذي يعوى في وجه الرجل و هو مقع على ذنبه يعوى ثم يرتفع ثم ينخفض ثلاثا، والظبي السانح من يمين إلى شمال، و البومة الصارخة والمرأة الشمطاء (1) تلقى فرجها، والاتان العضباء يعنى الجذعاء (2) فمن أوجس في نفسه منهن شيئا فليقل: اعتصمت بك يا رب من شر ما أجد في نفسي فاعصمني من ذلك قال: فيعصم من ذلك.

37 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: (انا تطيرنا بكم) قالوا بأسمائكم، وقوله عز وجل: وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين قال: نزلت في حبيب النجار إلى قوله تعالى: وجعلني من المكرمين.

38 - في كتاب الخصال عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاثة لم يكفروا بالوحي طرفة عين: مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون.

39 - في جوامع الجامع وعن النبي صلى الله عليه وآله: سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين: علي بن أبي طالب، وصاحب ياسين، ومؤمن آل فرعون، فهم الصديقون وعلي أفضلهم.

40 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ان هذا الذي قد ظهر بوجهي (3) يزعم الناس ان الله عز وجل لم يبتل به عبدا له فيه حاجة. فقال لي: لا لقد كان مؤمن آل فرعون منكع الأصابع (4) فكان يقول هكذا - ويمد بيده - ويقول: (يا قوم اتبعوا المرسلين) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

41 - في أمالي الصدوق باسناده إلى عبد الرحمان بن أبي ليلى رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي يقول: (فاتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسئلكم اجرا وهم مهتدون) وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلى ابن أبي طالب وهو أفضلهم.

42 - في جوامع الجامع: قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربى وجعلني من المكرمين وورد في حديث مرفوع أنه نصح قومه حيا وميتا.

43 - وروى عن علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام يا حسرة على العباد على الإضافة إليهم لاختصاصها بهم من حيث إنها موجهة إليهم.

44 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون قال: فإنه حدثني أبي عن النضر بن سويد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن النطفة تقع من السماء إلى الأرض على النبات والثمر والشجر، فيأكل الناس منه والبهائم فيجرى فيهم.

45 - في روضة الكافي علي بن محمد عن علي بن العباس عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: فضرب الله مثل محمد صلى الله عليه وآله الشمس ومثل الوصي القمر، وهو قول الله عز وجل: (جعل الشمس ضياءا والقمر نورا) وقوله: وآية لهم الليل نسلخ منها النهار فإذا هم مظلمون وقوله عز وجل: (ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون) يعنى قبض محمد صلى الله عليه وآله وظهرت الظلمة فلم يبصروا أفضل أهل بيته، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

46 - في الكافي علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن أبي ولاد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله خلق حجابا من ظلمة مما يلي المشرق ووكل به ملكا، فإذا غابت الشمس اغترف ذلك الملك غرفة بيده ثم استقبل بها المغرب تتبع الشفق، ويخرج من بين يديه قليلا قليلا، ويمضى فيوافي المغرب عند سقوط الشمس فيسرح الظلمة ثم يعود إلى المشرق، فإذا طلع الفجر نشر جناحيه واستاق الظلمة من المشرق إلى المغرب حتى يوافي بها المغرب عند طلوع الشمس.

47 - في كتاب التوحيد باسناده إلى أبي ذر الغفاري رحمة الله عليه قال: كنت آخذا بيد النبي صلى الله عليه وآله ونحن نتماشى جميعا، فما زلنا ننظر إلى الشمس حتى غابت، فقلت: يا رسول الله أين تغيب؟قال: في السماء، ثم ترفع من سماء إلى سماء حتى ترفع إلى السماء السابعة العليا حتى تكون تحت العرش فتخر ساجدة فتسجد معها الملائكة الموكلون بها، ثم تقول: يا رب من أين تأمرني أن اطلع؟امن مغربي أم من مطلعي؟فذلك قوله عز وجل: والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم يعنى بذلك صنع الرب العزيز في ملكه بخلقه قال: فيأتيها جبرئيل بحلة ضوء من نور العرش على مقادير ساعات النهار في طوله في الصيف، وفى قصره في الشتاء أو ما بين ذلك في الخريف والربيع، قال: فتلبس تلك الحلة كما يلبس أحدكم ثيابه ثم تنطلق بها في جو السماء حتى تطلع من مطلعها، قال النبي صلى الله عليه وآله: كأني بها قد حبست مقدار ثلاث ليال، ثم لا تكسى ضوءا وتؤمر ان تطلع من مغربها، فذلك قوله عز وجل: (إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت) والقمر كذلك من مطلعه و مجراه في أفق السماء ومغربه، وارتفاعه إلى السماء السابعة، ويسجد تحت العرش ثم يأتيه جبرئيل بالحلة من نور الكرسي، فذلك قوله عز وجل: (جعل الشمس ضياءا والقمر نورا).

48 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد قال سأل العالم عليه السلام كيف علم الله؟قال: علم وشاء وأراد وقدر وقضى وامضى، فأمضى ما قضى وقضى ما قدر وقدر ما أراد، فبعلمه كانت المشية وبمشيته كانت الإرادة وبإرادته كان التقدير، و بتقديره كان القضاء وبقضائه كان الامضاء، والعلم متقدم المشية والمشية ثانية والإرادة ثالثة والتقدير واقع على القضاء بالامضاء، فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم متى شاء وفيما أراد، لتقدير الأشياء، فإذا وقع القضاء بالامضاء فلا بداء، فالعلم في المعلوم قبل كونه، والمشية في المنشأ قبل عينه، والإرادة في المراد قبل قيامه، والتقدير لهذه المعلومات قبل تفصيلها وتوصيلها عيانا ووقتا، والقضاء بالامضاء هو المبرم من المفعولات ذوات الأجسام المدركات بالحواس من ذوي لون وريح ووزن وكيل، وما دب ودرج من انس وجن وطير وسباع وغير ذلك مما يدرك بالحواس، فلله تبارك وتعالى فيه البداء مما لا عين له فإذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء والله يفعل ما يشاء، فبالعلم علم الأشياء قبل كونها، وبالمشية عرف صفاتها وحدودها، وأنشأها قبل اظهارها وبالإرادة ميز أنفسها في ألوانها وصفاتها، وبالتقدير قدر أقواتها وعرف أولها وآخرها، وبالقضاء أبان للناس أماكنها ودلهم عليها، وبالامضاء شرح عللها وأبان أمرها وذلك تقدير العزيز العليم.

49 - في مجمع البيان وروى عن علي بن الحسين زين العابدين وأبى جعفر الباقر وجعفر الصادق عليهم السلام (لا مستقر لها) بنصب الراء.

50 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن داود بن محمد النهدي قال: دخل أبو سعيد المكارى على أبى الحسن الرضا عليه السلام فقال له: أبلغ من قدرك ان تدعى ما ادعاه أبوك؟فقال له الرضا عليه السلام: ما لك اطفأ الله نورك وادخل الفقر بيتك، أما علمت أن الله عز وجل أوحى إلى عمران انى واهب لك ذكرا، فوهب له مريم ووهب لمريم عيسى فعيسى من مريم، ومريم من عيسى، ومريم وعيسى واحد، وأنا من أبى وأبى منى وانا وأبى شئ واحد، فقال له أبو سعيد: فأسئلك عن مسألة؟قال: سل ولا أخالك تقبل منى ولست من غنمي ولكن هاتها، فقال له: ما تقول في رجل قال عند موته كل مملوك لي قديم فهو حر لوجه الله؟قال: نعم ما كان لستة أشهر فهو قديم حر، لان الله عز وجل يقول والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم فما كان لستة أشهر فهو قديم حر، قال: فخرج من عنده وافتقر وذهب بصره ثم مات لعنه الله وليس عنده مبيت ليلة.

51 - في ارشاد المفيد رحمه الله وقضى علي عليه السلام في رجل وصى فقال: أعتقوا عنى كل عبد قديم في ملكي، فلما مات لم يعرف الوصي ما يصنع فسأله عن ذلك، فقال: يعتق عنه كل عبد له في ملكه ستة أشهر، وتلا قوله: (والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم).

52 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون يقول: الشمس سلطان النهار، والقمر سلطان الليل، لا ينبغي للشمس أن تكون مع ضوء القمر، ولا يسبق الليل النهار، يقول: لا يذهب الليل حتى يدركه النهار (وكل في فلك يسبحون) يقول يجيئ وراء (يجرى ذا خ ل) الفلك الاستدارة.

53 - في مجمع البيان وروى العياشي في تفسيره بالاسناد عن الأشعث بن حاتم قال كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا والفضل بن سهل والمأمون في الإيوان بمرو، فوضعت المائدة فقال الرضا عليه السلام: ان رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة فقال: النهار خلق قبل أم الليل فما عندكم؟قال: وأداروا الكلام فلم يكن عندهم في ذلك شئ فقال الفضل للرضا عليه السلام: أخبرنا بها أصلحك الله، قال: نعم من القرآن أم من الحساب؟قال له الفضل: من جهة الحساب، فقال: قد علمت يا فضل أن طالع الدنيا السرطان و الكواكب في موضع شرفها فزحل في الميزان والمشترى في السرطان والشمس في الحمل والقمر في الثور. فذلك يدل على كينونة الشمس في الحمل العاشر من الطالع في وسط الدنيا، فالنهار خلق قبل الليل وفى قوله تعالى: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار) أي قد سبقه النهار.

54 - في روضة الكافي ابن محبوب عن أبي جعفر الأحول عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل خلق الشمس قبل القمر وخلق النور قبل الظلمة.

55 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه قال السائل: فخلق النهار قبل الليل، قال: نعم خلق النهار قبل الليل والشمس والقمر والأرض قبل السماء.

56 - في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه قال: فما التسعون؟قال: الفلك المشحون، اتخذ نوح عليه السلام فيه تسعين بيتا للبهائم.

57 - في مجمع البيان: ما بين أيديكم وما خلفكم وروى الحلبي عن أبي - عبد الله عليه السلام قال: معناه اتقوا ما بين أيديكم من الذنوب، وما خلفكم من العقوبة.

58 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله عز وجل: ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون قال ذلك في آخر الزمان يصاح فيهم صيحة وهم في أسواقهم يتخاصمون، فيموتون كلهم في مكانهم لا يرجع أحد منهم إلى منزله، ولا يوصى بوصية، وذلك قوله عز وجل: فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون.

59 - في مجمع البيان وفى الحديث تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعان فما يطويانه حتى تقوم الساعة والرجل يرفع أكلته إلى فيه فما تصل إلى فيه حتى تقوم، والرجل يليط حوضه (5) ليسقى ماشيته فما يسقيها حتى تقوم.

60 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون قال: من القبور، وفى رواية أبى الجارود عن أبي - جعفر عليه السلام في قوله: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فان القوم كانوا في القبور فلما قاموا حسبوا أنهم كانوا نياما، (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) قالت الملائكة هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون.

61 - في جوامع الجامع وروى عن علي عليه السلام انه قرأ (من بعثنا) على من الجارة والمصدر.

62 - في روضة الكافي الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى عن محمد بن سالم عن أبي سلمة عن الحسن بن شاذان الواسطي قال: كتبت إلى أبى الحسن الرضا عليه السلام أشكو جفاء أهل واسط وحملهم على، وكانت عصابة من العثمانية تؤذيني، فوقع بخطه: ان الله جل ذكره أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل فاصبر لحكم ربك، فلو قد قام سيد الخلق لقالوا (يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمان وصدق المرسلون).

63 - في أصول الكافي باسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبو ذر رحمه الله يقول في خطبته وما بين الموت والبعث الا كنومة نمتها ثم استيقظت منها والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

64 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن زيد النرسي عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول: إذا أمات الله أهل الأرض لبث كمثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أماتهم وأضعاف ذلك، ثم أمات أهل سماء الدنيا ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل سماء الدنيا وأضعاف ذلك ثم أمات أهل السماء الثانية ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية وأضعاف ذلك، ثم أمات أهل السماء الثالثة ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ما أمات أهل الأرض وأهل السماء الدنيا والسماء الثانية والثالثة وأضعاف ذلك، في كل سماء مثل ذلك وأضعاف ذلك، ثم أمات ميكائيل ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك، ثم أمات جبرئيل عليه السلام ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات إسرافيل عليه السلام ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم أمات ملك الموت عليه السلام، ثم لبث مثل ما خلق الله الخلق ومثل ذلك كله وأضعاف ذلك ثم يقول عز وجل: (لمن الملك اليوم)؟فيرد على نفسه (لله الواحد القهار) أين الجبارون؟وأين المتكبرون؟وأين الذين ادعوا معي إلها آخر ونحوهم؟ثم يبعث الخلق قال عبيد بن زرارة: فقلت: ان هذا الامر كائن طولت ذلك؟فقال: أرأيت ما كان هل علمت به؟فقلت: لا، قال: فكذلك هذا، وقوله عز وجل: ان أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون قال: في افتضاض العذارى فاكهون، قال: يفاكهون النساء ويلاعبونهن.

65 - في مجمع البيان (في شغل فاكهون) وقيل: شغلوا بافتضاض العذارى عن ابن عباس وابن مسعود وهو المروى عن الصادق عليه السلام، قال: وحواجبهن كالأهلة (6) وأشفار أعينهن كقوادم النسور.

66 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: في ظلال على الأرائك متكئون الأرائك السرر عليها الحجال.

67 - حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر حديثا طويلا يذكر فيه حال المؤمن إذا دخل الجنة: فإذا جلس المؤمن على سريره اهتز سريره فرحا، فإذا استقرت بولي الله منازله في الجنة استأذن عليه الملك الموكل بجنابه ليهنئه بكرامة الله إياه، فيقول له خدام المؤمن ووصفاؤه: مكانك فان ولى الله قد اتكى على أرائكه فزوجته الحوراء العيناء قد هيئت فاصبر لولى الله حتى يفرغ من شغله، قال: فتخرج عليه زوجته الحوراء من خيمتها تمشى مقبلة وحولها وصفائها تحجبنها، عليها سبعون حلة منسوجة بالياقوت واللؤلؤ والزبرجد صبغن بمسك وعنبر، وعلى رأسها تاج الكرامة، وفى رجلها نعلان من ذهب مكللان بالياقوت واللؤلؤ، شراكهما ياقوت أحمر، فإذا دنت من ولى الله وهم يقوم إليها شوقا تقول له: يا ولى الله ليس هذا يوم تعب ولا نصب، لا تقم، انا لك وأنت لي، فيعتنقان قدر خمسمأة عام من أعوام الدنيا لا يملها ولا تمله، قال: فينظر إلى عنقها فإذا عليها قلادة من قضيب ياقوت أحمر، وسطها لوح مكتوب: أنت يا ولى الله حبيبي وانا الحوراء حبيبتك إليك تتأهب نفسي والى تتأهب نفسك، ثم يبعث الله ألف ملك يهنونه بالجنة ويزوجونه بالحوراء.

68 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق المدني عن أبي جعفر عليه السلام قال: سأل رسول الله صلى الله عليه وآله، ونقل عنه صلى الله عليه وآله حديثا طويلا يقول فيه حاكيا حال أهل الجنة: والمؤمن ساعة مع الحوراء، وساعة مع الادمية، وساعة يخلو بنفسه على الأرائك متكئا ينظر بعض المؤمنين إلى بعض.

69 - في تفسير علي بن إبراهيم وقال علي بن إبراهيم رحمه الله في قوله عز وجل: سلام قولا من رب رحيم قال: السلام منه هو الأمان، وقوله: وامتازوا اليوم أيها المجرمون قال: إذا جمع الله الخلق يوم القيامة بقوا قياما على أقدامهم حتى يلجمهم العرق فينادون: يا رب حاسبنا ولو إلى النار، قال: فيبعث الله عز وجل رياحا فتضرب بينهم و ينادى مناد: (امتازوا اليوم أيها المجرمون) فيميز بينهم فصار المجرمون في النار ومن كان في قلبه الايمان صار إلى الجنة.


1. الشمطاء: التي خالط بياض رأسها سواد. .

2. الجذعاء: مقطوعة الأذن. .

3. الآثار التي ظهرت بوجهه كان برصا ويحتمل الجذام. قاله المجلسي (ره). .

4. المكنع. هو الذي وقعت أصابعه. .

5. لاط الحوض: ماره لئلا ينشف الماء. .

6. جمع الهلال .