قال عز من قائل: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾

27 - في كتاب التوحيد باسناده إلى الأصبغ بن نباته قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال الله تبارك وتعالى لموسى عليه السلام: يا موسى احفظ وصيتي لك بأربعة إلى أن قال: والرابعة ما دمت لا ترى الشيطان ميتا فلا تأمن مكره.

28 - وباسناده إلى أبان الأحمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام انه جاء إليه رجل فقال له: بأبي أنت وأمي عظني موعظة، فقال عليه السلام: إن كان الشيطان عدوا فالغفلة لماذا؟والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

29 - في تفسير علي بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن حسان عن هاشم بن عمار يرفعه في قوله: أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدى من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون قال: نزلت في زريق وحبتر (1).

30 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن أحمد بن عمر الحلال عن علي بن سويد عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن العجب الذي يفسد العمل، فقال: العجب درجات منها ان يزين للعبد سوء عمله فيراه حسنا فيعجبه و يحسب أنه يحسن صنعا.

31 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن أسباط عن رجل من أصحابنا من أهل خراسان من ولد إبراهيم بن يسار يرفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله علم أن الذنب خير للمؤمن من العجب، ولولا ذلك ما ابتلى مؤمن بذنب أبدا.

32 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: بينما موسى عليه السلام جالسا إذ أقبل إبليس وعليه برنس (2) ذو ألوان فلما دنى من موسى خلع البرنس وقام إلى موسى فسلم عليه، فقال له موسى: من أنت؟قال: انا إبليس، قال: أنت فلا قرب الله دارك قال: انى انما جئت لاسلم لمكانك من الله فقال له موسى: فما هذا البرنس؟قال: به اختطف قلوب بني آدم، فقال له موسى: فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟قال: إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه.

33 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن العزرمي عن أبيه عن أبي إسحاق عن حارث الأعور عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: سئل عن السحاب أين يكون؟قال يكون على شجر كثيف على ساحل البحر يأوى إليها، فإذا أراد الله أن يرسله أرسل ريحا فأثاره ووكل به ملائكة يضربونه بالمخاريق وهو البرق فيرتفع.

34 - في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين ابن سعيد عن ابن العزرمي رفعه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: وسئل عن السحاب أين يكون؟قال: يكون على شجر على كثيب على شاطئ البحر يأوى إليه، فإذا أراد الله عز وجل أن يرسله أرسل ريحا فأثارته ووكل به ملائكة يضربونه بالمخاريق وهو البرق، فيرتفع ثم قرأ هذه الآية: والله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت الآية والملك اسمه الرعد.


1. كناية عن الأول والثاني وقد مر .

2. البرنس: كل ثوب رأسه ملتزق به. .