تفسير سورة الحديد
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة الحديد والمجادلة في صلاة فريضة أدمنها لم يعذبه الله حتى يموت أبدا ولا يرى في نفسه ولا أهله سوءا أبدا ولا خصاصة في بدنه.
2 - في مجمع البيان أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: وقال: من قرأ سورة الحديد كتب من الذين آمنوا بالله ورسله.
3 - العرباض بن سارية قال: إن النبي صلى الله عليه وآله كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ويقول: ان فيهن آية أفضل من ألف آية.
4 - وروى عمرو بن شمر عن الجابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرء المسبحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم، وان مات كان في جوار رسول الله صلى الله عليه وآله.
5 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد قال: سئل علي بن الحسين عليهما السلام عن التوحيد فقال: ان الله عز وجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالى: " قل هو الله أحد " والآيات من سورة الحديد إلى قوله: " عليم بذات الصدور " فمن رام وراء ذلك فقد هلك.
6 - في تفسير علي بن إبراهيم سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم قال: هو قوله: أعطيت جوامع الكلام وقوله: هو الأول قال: أي قبل كل شئ والاخر قال: يبقى بعد كل شئ " وهو عليم بذات الصدور " قال: بالضماير.
7 - في أصول الكافي أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن فضيل بن عثمان عن ابن أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " هو الأول والاخر " وقلنا: اما الأول فقد عرفناه واما الاخر فبين لنا تفسيره، فقال: انه ليس شئ الا يبدأ ويتغير أو يدخله التغير و الزوال، وينتقل من لون إلى لون، ومن هيئة إلى هيئة، ومن صفة إلى صفة و من زيادة إلى نقصان، ومن نقصان إلى زيادة الا رب العالمين فإنه لم يزل ولا يزال بحالة واحدة، هو الأول قبل كل شئ وهو الاخر على ما لم يزل ولا تختلف عليه الصفات والأسماء كما تختلف على غيره مثل الانسان الذي يكون ترابا مرة ومرة لحما ودما ومرة رفاتا ورميما، وكالبسر الذي يكون مرة بلحا ومرة بسرا ومرة رطبا ومرة تمرا (1) فتتبدل عليه الأسماء والصفات، والله عز وجل بخلاف ذلك.
8 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن محمد بن حكيم عن ميمون البان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وقد سئل عن الأول والاخر فقال: الأول لا عن أول قبله وعن بدء سبقه، وآخر لا عن نهاية، كما يعقل من صفة المخلوقين ولكن قديم أول قديم، آخر، لم يزل ولا يزول بلا مدى ولا نهاية، لا يقع عليه الحدوث ولا يحول من حال إلى حال، خالق كل شئ.
9 - علي بن محمد مرسلا عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال: اعلم علمك الله الخير ان الله تبارك وتعالى قديم والقدم صفته التي دلت العاقل على أنه لا شئ قبله ولا شئ قبله ولا شئ معه في ديموميته، فقد بان لنا باقرار العامة معجزة الصفة انه لا شئ قبل الله ولا شئ مع الله في بقائه، وبطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شئ، وذلك أنه لو كان معه شئ في بقائه لم يجز أن يكون خالقا له لأنه لم يزل معه، فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه، ولو كان قبله شئ كان الأول ذلك الشئ لا هذا، وكان الأول أولى بأن يكون خالقا للأول.
10 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه قال: اجتمعت اليهود إلى رأس الجالوت فقالوا له: ان هذا الرجل عالم يعنون أمير المؤمنين فانطلق بنا إليه نسأله فأتوه فقيل لهم: هو في القصر فانتظروه حتى خرج، فقال له رأس الجالوت: جئناك نسألك قال: سل يا يهودي عما بدالك، فقال: أسئلك عن ربك متى كان؟فقال: كان بلا كينونية، كان بلا كيف، كان لم يزل بلا كم وبلا كيف، كان ليس له قبل، هو قبل القبل بلا قبل، ولا غاية ولا منتهى انقطعت عنه الغاية، وهو غاية كل غاية، فقال رأس الجالوت: امضوا بنا فهو أعلم مما يقال فيه.
11 - وبهذا الاسناد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الموصلي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء حبر من الأحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير - المؤمنين متى كان ربك؟فقال له: ثكلتك أمك ومتى لم يكن حتى متى كان؟كان ربى قبل القبل بلا قبل وبعد البعد بلا بعد، ولا غاية ولا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية، فقال: يا أمير المؤمنين أفنبي أنت؟فقال: ويلك انما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله.
12 - وروى أنه سئل عليه السلام أين كان ربنا قبل أن يخلق سماءا وأرضا؟فقال عليه السلام: أين سؤال عن مكان، وكان الله ولا مكان.
13 - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن يحيى عن محمد بن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رأس الجالوت لليهود: ان المسلمين يزعمون أن عليا من أجدل الناس (2) وأعلمهم، اذهبوا بنا إليه لعلى أسأله عن مسألة وأخطأه فيها، فأتاه فقال له: يا أمير المؤمنين انى أريد ان أسئلك عن مسألة قال: سل عما شئت، قال: متى كان ربنا؟قال له: يا يهودي انما يقال متى كان لمن لم يكن فكان متى كان، هو كائن بلا كينونة كائن، كان بلا كيف يكون، بلى يا يهودي ثم بلى يا يهودي كيف يكون له قبل؟هو قبل القبل بلا غاية ولا منتهى غاية ولا غاية إليها، انقطعت الغايات عنده، هو غاية كل غاية، فقال: أشهد ان دينك الحق وان من خالفه باطل.
14 - علي بن محمد رفعه عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أكان الله ولا شئ؟قال: نعم كان ولا شئ، قلت: فأين كان يكون؟قال: وكان متكئا فاستوى جالسا وقال: أحلت (3) يا زرارة وسألت عن المكان إذ لامكان.
15 - علي بن محمد مرسلا عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال: اعلم علمك الله الخير ان الله تبارك وتعالى قديم إلى قوله: واما الظاهر فليس من أجل انه علا الأشياء بركوب فوقها وقعود عليها، وتسنم لذراها (4) ولكن ذلك لقهره ولغلبته الأشياء وقدرته عليها، كقول الرجل ظهرت على أعدائي وأظهرنى الله على خصمي يخبر عن الفلج والغلبة، فهكذا ظهور الله على الأشياء، ووجه آخر انه الظاهر لمن أراده، ولا يخفى عليه شئ; وانه مدبر لكل ما برأ قال: فأي ظاهر أظهر وأوضح من الله تبارك وتعالى، لأنك لا تعدم صنعته حيثما توجهت، وفيك من آثاره ما يغنيك; و الظاهر منا البارز لنفسه والمعلوم بحده، فقد جمعنا الاسم ولم يجمعنا المعنى، و أما الباطن فليس على معنى الاستبطان للأشياء بأن يغور فيها، ولكن ذلك منه على استبطانه للأشياء علما وحفظا وتدبيرا، كقول القائل: أبطنته يعنى خبرته، وعلمت مكتوم سره، والباطن منا الغائب في الشئ المستتر، وقد جمعنا الاسم و اختلف المعنى.
16 - وفيه خطبة مروية عن أمير المؤمنين عليه السلام وفيها: الأول قبل كل شئ ولا قبل له; والاخر بعد كل شئ ولا بعد له.
الظاهر على كل شئ بالقهر له.
وفيها: الذي بطن من خفيات الأمور وظهر في العقول بما يرى في خلقه، من علامات التدبير.
وفيها الذي ليست لأوليته نهاية، ولا لآخريته حد ولا غاية.
17 - في كتاب التوحيد باسناده إلى أبى هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فسأله رجل فقال: أخبرني عن الرب تبارك وتعالى أله أسماء وصفات في كتابه؟وأسماؤه وصفاته هي هو؟فقال أبو جعفر عليه السلام: ان لهذا الكلام وجهين ان كنت تقول: هي هو انه ذو عدد وكثرة، فتعالى الله عن ذلك، وان كنت تقول: لم تزل هذه الصفات والأسماء، فان " لم تزل " يحتمل معنيين، قال: قلت: لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها فنعم، وان كنت تقول: لم يزل تصويرها وهجائها وتقطيع حروفها فمعاذ الله أن يكون معه شئ غيره، بل كان الله ولا خلق، ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه يتضرعون بها إليه ويعبدونه، فهي ذكره وكان الله ولا ذكر والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل، والأسماء والصفات مخلوقات المعاني، والمعنى بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف والائتلاف، وإذا أفنى الله الأشياء أفنى الصور و الهجاء، ولا ينقطع ولا يزال من لم يزل عالما، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
18 - وباسناده إلى أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يذكر فيه صفة الرب جل جلاله وفيه: كان أولا بلا كيف، ويكون آخرا بلا أين.
19 - وفيه عن الرضا عليه السلام كلام طويل في التوحيد وفيه: الباطن لا باجتنان، (5) الظاهر لا بمجاز.
20 - وباسناده إلى عبد الله بن جرير العبدي عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه كان يقول: الحمد لله الذي كان قبل أن يكون كان، لم يوجد لوصفه كان بل كان أولا كائنا لم يكونه مكون جل ثناؤه; بل كون الأشياء قبل كونها، و كانت كما كونها علم ما كان وما هو كائن، كان إذ لم يكن شئ ولم ينطق فيه ناطق فكان إذ لا كان.
21 - وباسناده إلى ابن أبي عمير عن موسى بن جعفر عليه السلام حديث طويل وفيه: وهو الأول الذي لا شئ قبله، والاخر الذي لا شئ بعده.
22 - وفيه خطبة لعلى عليه السلام يقول فيها: الذي ليست له في أوليته نهاية، و لا في آخريته حد ولا غاية الذي لم يسبقه وقت، ولم يتقدمه زمان، الأول قبل كل شئ، والاخر بعد كل شئ، الظاهر على كل شئ بالقهر له.
23 - وفيه خطبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وفيها: الحمد لله الذي كان في أوليته وحدانيا، وفى أزليته متعظما بالإلهية، وهو الكينون أولا والديموم أبدا.
24 - وفيه خطبة للحسن بن علي عليهما السلام وفيها: الحمد لله الذي لم يكن فيه أول معلوم.
ولا آخر متناه، ولا قبل مدرك ولا بعد محدود، فلا تدرك العقول أوهامها ولا الفكر وخطراتها ولا الألباب وأذهانها صفته، فتقول: متى ولا بدئ مما، ولا ظاهر على ما، ولا باطن فيما.
25 - وباسناده إلى علي بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر عليه السلام إلى رجل بخطه وقرائته في دعاء كتب أن يقول: يا ذا الذي كان قبل كل شئ ثم خلق كل شئ ثم يبقى ويفنى كل شئ.
26 - وفيه خطبة لعلى عليه السلام يقول فيها: وهو البدء الذي لم يكن شئ قبله والاخر الذي ليس شئ بعده.
27 - وفيه حديث طويل عن علي عليه السلام وفيه: سبق الأوقات كونه، والعدم وجوده والابتداء أزله، ظاهر لا بتأويل المباشرة.
28 - وباسناده إلى عبد الرحيم القصير قال: اكتب إلى أبو عبد الله عليه السلام على يدي عبد الملك بن أعين: كان الله عز وجل ولا شئ غير الله، معروف ولا مجهول، كان الله عز وجل ولا متكلم ولا متحرك ولا مريد ولا فاعل، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
29 - وباسناده إلى جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى كان و لا شئ غير والحديث طويل.
30 - وفيه خطبة لعلى عليه السلام وفيها: ان قيل كان فعلى تأويل أزلية الوجود، وان قيل: لم يزل فعلى تأويل نفى العدم.
31 - في نهج البلاغة وكل ظاهر غيره غير باطن; وكل باطن غيره غير ظاهر.
32 - وفيه: الأول الذي لم يكن له قبل فيكون شئ قبله، والاخر الذي ليس له بعد فيكون شئ بعده.
33 - وفيه: الحمد لله الأول فلا شئ قبله، والاخر فلا شئ بعده، والظاهر فلا شئ فوقه، والباطن فلا شئ دونه.
34 - وفيه: الأول قبل كل أول، والاخر بعد كل آخر، بأوليته وجب أن لا أول له، وبآخريته وجب ان لا آخر له.
35 - وفيه: والظاهر لا برؤية، والباطن لا بلطافة.
36 - وفيه: هو الأول لم يزل، الظاهر لا يقال مما; والباطن لا يقال فيما.
37 - وفيه: لم يزل أولا قبل الأشياء بلا أولية، وآخرا بعد الأشياء بلا نهاية.
قال عز من قائل: وهو بكل شئ عليم
38 - في كتاب التوحيد خطبة لعلى عليه السلام وفيها: أحاط بالأشياء علما قبل كونها.
فلم يزده بكونها علما علمه بها قبل أن يكون كعلمه بعد تكوينها.
39 - وباسناده إلى منصور بن حازم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله بالأمس؟قال: لا من قال هذا فأخزاه الله، قال: قلت: أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس في علم الله؟قال: بلى قبل أن يخلق الخلق.
40 - وفيه عن العالم عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: بالعلم علم الأشياء قبل كونها.
41 - وباسناده إلى أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله يقول: لم يزل الله عز وجل ربنا، والعلم ذاته ولا معلوم، فلما أحدث الأشياء وقع العلم منه على المعلوم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
42 - وباسناده إلى أبان بن عثمان الأحمر قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: اخبرني عن الله تبارك وتعالى لم يزل سميعا بصيرا عليما قادرا! قال: نعم فقلت له: ان رجلا ينتحل (6) موالاتكم أهل البيت يقول: إن الله تبارك لم يزل سميعا بسمع وبصيرا ببصر وعليما بعلم وقادرا بقدرة؟فغضب عليه السلام ثم قال: من قال ذلك ودان به فهو مشرك، وليس من ولايتنا على شئ، ان الله تبارك وتعالى ذات علامة سميعة بصيرة قادرة.
43 - وباسناده إلى محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: كان الله ولا شئ غيره، ولم يزل عالما بما كون، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كونه.
44 - وباسناده إلى أيوب بن نوح انه كتب إلى أبى الحسن عليه السلام يسأله عن الله عز وجل أكان يعلم الأشياء قبل ان يخلق الأشياء وكونها أولم يعلم ذلك حتى خلقها وأراد خلقها وتكوينها، فعلم ما خلق عندما خلق، وما كون عندما كون؟فوقع عليه السلام بخطه: لم يزل الله عالما بالأشياء قبل ان يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء.
45 - وباسناده إلى منصور بن حازم قال: سألته يعنى أبا عبد الله عليه السلام هل يكون اليوم شئ لم يكن في علم الله عز وجل؟قال: لا بل كان في علمه قبل ان ينشئ السماوات والأرض.
46 - وباسناده إلى عبد الاعلى عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليه السلام قال: علم الله لا يوصف الله منه بأين، ولا يوصف العلم من الله بكيف، ولا يفرد العلم من الله، ولا يبان الله منه، وليس بين الله وبين علمه حد.
47 - وفيه خطبة لعلى عليه السلام وفيها: وعلمها لا بأداة لا يكون العلم الا بها; وليس بينه وبين معلومه علم غيره.
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: قوله عز وجل: وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش قد تقدم بيانه في مواضعه.
48 - في عيون الأخبار باسناده إلى الحسين بن زيد قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول: يخرج رجل من ولد ابني موسى، اسمه اسم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أرض طوس وهي بخراسان، يقتل فيها بالسم، فيدفن فيها غريبا، من زاره عارفا بحقه أعطاه الله عز وجل أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل.
49 - في أصول الكافي أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي المغراء عن إسحاق بن عمار عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله اجر كريم.
قال: نزلت في صلة الامام.
50 - وباسناده إلى معاذ صاحب الأكسية قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله لم يسأل خلقه ما في أيديهم قرضا من حاجة به إلى ذلك، وما كان لله من حق فإنما هو لوليه.
51 - في كتاب الخصال عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله تعالى: انى أعطيت الدنيا بين عبادي فيضاعفه فمن أقرضني قرضا أعطيته بكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمأة ضعف، وما شئت من ذلك، الحديث.
52 - عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: ابن آدم تطولت عليك بثلاث: سترت عليك ما لو يعلم به أهلك ما واروك (7) وأوسعت عليك فاستقرضت منك فلم تقدم خيرا الحديث.
53 - في تفسير علي بن إبراهيم قال الصادق عليه السلام: على باب الجنة مكتوب: القرض بثمانية عشر، والصدقة بعشرة، وذلك أن القرض لا يكون الا لمحتاج، و الصدقة ربما وقعت في يد غير المحتاج.
54 - في روضة الكافي محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن يونس و عن عبد العزيز بن المهتدى عن رجل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام في قوله تعالى: " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله اجر كريم " قال: صلة الامام في دولة الفساق.
55 - في نهج البلاغة واتقوا أموالكم وخذوا من أجسادكم تجودوا بها على أنفسكم، ولا تبخلوا بها عنها، فقد قال الله سبحانه: " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله اجر كريم " واستقرضكم وله خزائن السماوات والأرض وهو الغنى الحميد وانما أراد ان يبلوكم أيكم أحسن عملا وفى كلامه عليه الصلاة والسلام غير هذا حذفناه لعدم الحاجة إليه هنا.
56 - في مجمع البيان وقال أهل التحقيق: القرض الحسن يجمع عشرة أوصاف: أن يكون من الحلال، لان النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله تعالى طيب لا يقبل الا الطيب; وان يتصدق وهو يحب المال ويرجوا الحياة لقوله (ص) - لما سئل عن أفضل الصدقة -: ان تعطيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت النفس التراقي قلت: لفلان كذا ولفلان كذا; وذكرنا في العشرة.
57 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: ثم وصف اتباع نبيه صلى الله عليه وآله من المؤمنين فقال عز وجل: " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل " و قال: " يوم لا يخزى الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " يعنى أولئك المؤمنين.
58 - في كتاب الخصال عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل بوجهه علي بن أبي طالب عليه السلام وقال: الا أبشرك يا أبا الحسن؟قال: بلى يا رسول الله، قال: هذا جبرئيل يخبرني عن الله تعالى أنه قال: قد اعطى شيعتك ومحبيك سبع خصال: الرفق عند الموت، والانس عند الوحشة، و النور عند الظلمة، والامن عند الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط ودخول الجنة قبل ساير الناس، نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم.
59 - وباسناده إلى أبى خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام في قوله: يسعى نورهم بين أيديهم وبايمانهم أئمة المؤمنين يوم القيامة تسعى بين يدي المؤمنين وبايمانهم حتى ينزلوهم منازل أهل الجنة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
60 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: " يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم " قال: يقسم النور بين الناس يوم القيامة على قدر ايمانهم، يقسم للمنافق فيكون نوره بين ابهام رجله اليسرى فينظر نوره ثم يقول للمؤمنين: مكانكم حتى أقتبس من نوركم فيقول المؤمنون لهم: ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فيرجعون ويضرب بينهم بسور له باب فينادوا من وراء السور للمؤمنين: ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم قال: بالمعاصي وارتبتم قال: أي شككتم وتربصتم وقوله: فاليوم لا يؤخذ منكم فدية قال: والله ما عنى بذلك اليهود ولا النصارى، وما عنى به الا أهل القبلة ثم قال: مأواكم النار هي موليكم قال: هي أولى بكم.
61 - في مصباح شيخ الطائفة (ره) خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام خطب بها يوم الغدير وفيها يقول عليه السلام: وسابقوا إلى مغفرة من ربكم قبل أن يضرب بالسور باطنه الرحمة وظاهر العذاب فتنادون فلا يسمع نداءكم وتضجون فلا يحفل بضجيجكم.
(8)
62 - في كتاب الخصال في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام وتعدادها قال عليه السلام: و الثلاثون فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: تحشرا متى يوم القيامة على خمس رايات، فأول راية ترد على مع فرعون هذه الأمة وهو معاوية، والثانية مع سامري هذه الأمة وهو عمرو بن عاص، والثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري، والرابعة مع أبي الأعور السلمى، وأما الخامسة فمعك يا علي، تحتها المؤمنون وأنت امامهم، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة: " ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة " وهم شيعتي ومن والاني وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة عن الصراط، وباب الرحمة هم شيعتي فينادى هؤلاء: " ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني " في الدنيا " حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور * فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي موليكم وبئس المصير " ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد صلى الله عليه وآله وبيدي عصى عوسج اطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.
(9)
63 - في الكافي باسناده إلى أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: تجنبوا المنى فإنها تذهب بهجة ما خولتم، وتستصغرون بها مواهب الله عز وجل عندكم وتعقبكم الحسرات فيما وهمتم به أنفسكم.
64 - وباسناده إلى أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت ويقيمون للناس حجتهم وأمر دينهم يتوارثونه كابر عن كابر (10) حتى كان زمن عدنان بن أدد، فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وفسدوا وأحدثوا في دينهم وأخرج بعضهم بعضا، الحديث.
65 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سماعة وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في القائم عليه السلام ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون.
66 - في مجمع البيان ومن كلام عيسى عليه السلام لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم فان القلب القاسي بعيد من الله.
67 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: اعلموا ان الله يحيى الأرض بعد موتها قال: يحيى الله تعالى بالقائم بعد موتها، يعنى بموتها كفر أهلها و الكافر ميت.
68 - وباسناده إلى سليط قال: قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: منا اثنى عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وآخرهم التاسع من ولدى هو القائم بالحق به يحيى الله الأرض بعد موتها، ويظهر به الدين الحق على الدين كله ولو كره المشركون، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
69 - في روضة الكافي باسناده إلى محمد الحلبي انه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " اعلموا ان الله يحيى الأرض بعد موتها " قال العدل بعد الجور.
أقول: قد سبق في الروم عند قوله تعالى: " يحيى الأرض بعد موتها " بعض الأحاديث فلتراجع.
70 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الأربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه ما من الشيعة عبد يقارف (11) أمرا نهيناه عنه فيموت حتى يبتلى تمحص بها ذنوبه، اما في مال واما في ولد واما في نفس حتى يلقى الله وماله ذنب، انه ليبقى عليه الشئ من ذنوبه فيشدد عليه عند موته، الميت من شيعتنا صديق شهيد، صدق بأمرنا وأحب فينا وأبغض فينا، يريد ذلك الله عز وجل يؤمن بالله وبرسوله، قال الله عز وجل: " يؤمن بالله وبرسوله " قال الله عز وجل والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم.
71 - في روضة الكافي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام وهي خطبة الوسيلة يقول فيها عليه السلام: وانى النبأ العظيم والصديق الأكبر.
72 - وباسناده إلى أبى حمزة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لرجل من الشيعة: أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات، كل مؤمنة حوراء عيناء، وكل مؤمن صديق والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
73 - في مجمع البيان: لهم اجرهم ونورهم أي لهم ثواب طاعتهم ونور ايمانهم الذين يهتدون به إلى طريق الجنة، وهذا قول عبد الله بن مسعود ورواية البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وآله.
74 - وروى العياشي بالاسناد عن منهال القصاب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ادع الله أن يرزقني الشهادة، فقال: ان المؤمن شهيد وقرأ هذه الآية.
75 - وعن الحارث بن المغيرة قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فقال: العارف منكم هذا الامر المنتظر له المحتسب فيه الخير كمن جاهد والله مع قائم آل محمد بسيفه، ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله بسيفه، ثم قال الثالثة: بل والله كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله في فسطاطه; وفيكم آية من كتاب الله قلت: وأية آية جعلت فداك؟قال: قول الله " والذين آمنوا بالله و رسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم " قال: صرتم والله شهداء عند ربكم.
76 - في تهذيب الأحكام باسناده إلى أبى حصيرة عمن سمع علي بن الحسين عليهما السلام يقول وذكر الشهداء قال: فقال بعضنا في المبطون، وقال بعضنا في الذي يأكله السبع، وقال بعضنا غير ذلك مما يذكر في الشهادة، فقال انسان: ما كنت أرى ان الشهيد الامن قتل في سبيل الله ؟! فقال علي بن الحسين عليهما السلام ان الشهداء إذا لقليل ثم قرء هذه الآية " الذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم " ثم قال: هذه لنا ولشيعتنا.
77 - في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن حمزة بن عبد الله الجعفري عن جميل بن دراج عن عمرو بن مروان عن الحارث بن حصيرة عن زيد بن أرقم عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: ما من شيعتنا الا صديق أو شهيد، قال: قلت جعلت فداك أنى يكون ذلك وعامتهم يموتون على فرشهم؟فقال: اما تتلو كتاب الله في الحديد: " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم " قال: فكأني لم اقرأ هذه الآية من كتاب الله عز وجل، وقال: لو كان الشهداء ليس الا كما تقول (12) لكان الشهداء قليلا.
78 - عنه عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا أبا محمد ان الميت منكم على هذا الامر شهيد، قلت: وان مات على فراشه؟قال: أي والله وان مات على فراشه حي عند ربه يرزق.
79 - عنه عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن أبان بن تغلب قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا ذكر هؤلاء الذين يقتلون في الثغور يقول: ويلهم ما يصنعون بهذا يتعجلون قتلة الدنيا وقتلة الآخرة، والله ما الشهداء الا شيعتنا وان ماتوا على فراشهم.
80 - عنه عن ابن محبوب عن عمرو بن ثابت أبى المقدام عن مالك الجهني قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا مالك ان الميت منكم على هذا الامر شهيد بمنزلة الضارب في سبيل الله، وقال أبو عبد الله عليه السلام: ما يضر رجلا من شيعتنا أية ميتة مات أو اكلة سبع أو حرق بالنار أو خنق أو قتل، هو والله شهيد.
81 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى ابن عباس انه سئل عن قول الله عز وجل: " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما " قال: سئل قوم النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: فيمن نزلت هذه يا نبي الله؟قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، ونادى مناد: ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا وقد بعث الله محمد صلى الله عليه وآله; فيقوم علي بن أبي طالب فيعطى الله اللواء من النور أبيض بيده تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، ولا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى اجره ونوره، فإذا اتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة، ان ربكم يقول لكم عندي مغفرة وأجر عظيم يعنى الجنة، فيقوم إلى الجنة، علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل الجنة، ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ منهم إلى الجنة ويترك أقواما على النار، فذلك قول الله عز وجل: " والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم " يعنى السابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية له وقوله: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم هم الذين قاسم عليهم النار فاستحقوا الجحيم.
82 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: أخبرني عما ندب الله عز وجل المؤمنين إليه من الاستباق إلى الايمان، فقال: قول الله عز وجل سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
83 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان أدنى أهل الجنة منزلا لو نزل به الثقلان الجن و الانس لوسعهم طعاما وشرابا، ولا ينقض مما عنده شيئا، وان أيسر أهل الجنة منزلا من يدخل الجنة فيرفع له ثلاث حدائق; فإذا دخل أدناهن رأى فيها من الأزواج ومن الخدم والأنهار والثمار ما شاء الله، مما يملأ عينه قرة وقلبه مسرة، فإذا شكر الله وحمده قيل له: ارفع رأسك إلى الحديقة الثانية ففيها ما ليس في الأخرى فيقول: يا رب أعطني هذه فيقول الله تعالى: ان أعطيتكها سألتني غيرها؟فيقول: رب هذه هذه، فإذا هو دخلها وعظمت مسرته شكر الله وحمده قال: فيقال افتحوا له بابا إلى الجنة، ويقال له: ارفع رأسك فإذا قد فتح له باب من الخلد ويرى اضعاف ما كان فيما قبل، فيقول عند مضاعف مسراته: رب لك الحمد الذي لا يحصى إذ مننت على بالجنان وأنجيتني من النيران، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
84 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: تعتلج النطفتان في الرحم فأيتهما كانت أكثر جاءت تشبهها، فإن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله، وإن كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه، وقال: تحول النطفة في الرحم أربعين يوما فمن أراد ان يدعو الله عز وجل ففي تلك الأربعين قبل ان يخلق; ثم يبعث الله عز وجل ملك الأرحام فيأخذها فيصعد بها إلى الله عز وجل، فيقف ما شاء الله فيقول: يا الهى أذكر أم أنثى؟فيوحى الله عز وجل من ذلك شيئا ويكتب الملك، فيقول: اللهم كم رزقه وما اجله؟ثم يكتبه ويكتب كل ما يصيبه في الدنيا بين عينيه ثم يرجع فيرده في الرحم فذلك قول الله عز وجل: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها.
85 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم رفعه قال: لما حمل علي بن الحسين عليهما السلام إلى يزيد بن معاوية فأوقف بين يديه، قال يزيد لعنه الله: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقال علي بن الحسين عليه السلام ليست هذه الآية فينا، ان فينا قول الله عز وجل: " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير ".
86 - في تفسير علي بن إبراهيم باسناده إلى عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها " صدق الله وبلغت رسله كتابه في السماء، علمه بها وكتابه في الأرض علومنا في ليلة القدر وغيرها ان ذلك على الله يسير.
87 - وقال الصادق عليه السلام: لما ادخل برأس الحسين بن علي عليهما السلام على يزيد بن معاوية وادخل عليه علي بن الحسين عليهما السلام مقيدا مغلولا قال يزيد: يا علي بن الحسين " ما أصابكم من مصيبة فبما كسب أيديكم " فقال علي بن الحسين عليهما السلام.
كلا ما نزلت هذه فينا انما نزلت فينا " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها " فنحن الذين لا نأسى على ما فاتنا ولا نفرح بما أوتينا منها.
88 - في كتاب مقتل الحسين (ع) لأبي مخنف ان يزيد لعنه الله لما نظر إلى علي بن الحسين عليهما السلام قال له: أبوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني في سلطاني فعل الله به ما رأيت؟فقال علي بن الحسين: " ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير ".
89 - في تفسير علي بن إبراهيم وقال أبو جعفر عليه السلام: لكيلا تأسوا على ما فاتكم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: سأل رجل أبى عليه السلام عن ذلك فقال: نزلت في أبى بكر وأصحابه، واحدة مقدمه، وواحدة مؤخره، لا تأسوا على ما فاتكم مما خص به علي بن أبي طالب عليه السلام ولا تفرحوا بما آتاكم من الفتنة التي عرضت لكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال الرجل: اشهد انكم أصحاب الحكم الذي لا خلاف فيه، ثم قام الرجل فذهب فلم أره.
90 - وباسناده إلى حفص بن غياث قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك فما حد الزهد في الدنيا؟فقال: قد حده الله في كتابه فقال عز وجل: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ".
91 - وباسناده إلى سليمان بن داود رفعه قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين عليهما السلام فقال له: فما الزهد؟قال: عشرة اجزاء فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الرضا، الا وان الزهد في آية من كتاب الله " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ".
92 - في أصول الكافي باسناده إلى أبى جعفر الباقر عليه السلام حديث طويل وفيه ان الياس عليه السلام قال له عليه السلام: أخبرني عن تفسير " لكيلا تأسوا على ما فاتكم " مما خص به علي عليه السلام " ولا تفرحوا بما آتاكم " قال: في أبى فلان وأصحابه، واحدة مقدمة و واحدة مؤخرة، " لا تأسوا على ما فاتكم " مما خص به علي عليه السلام " ولا تفرحوا بما آتاكم " من الفتنة التي عرضت لكم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
93 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن شعيب بن عبد الله عن بعض أصحابه رفعه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان الناس ثلاثة: زاهد وصابر وراغب، فأما الزاهد فقد خرجت الأحزان والافراح من قلبه، فلا يفرح بشئ من الدنيا ولا يأسى على شئ منها فاته فهو مستريح، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
94 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن علي بن هاشم بن البريد عن أبيه أن رجلا سأل علي بن الحسين عليهما السلام عن الزهد فقال: عشرة اجزاء فأعلى درجة الزهد الورع، وأعلى درجة الورع، أدنى درجة اليقين، وأعلى درجة اليقين أدنى درجة الرضا، الا وان الزهد في آية من كتاب الله " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ".
95 - في نهج البلاغة وقال عليه السلام: الزهد كله بين كلمتين من القرآن قال الله تعالى: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " ومن لم يأس على الماضي، ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه.
96 - في مجمع البيان: الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل وفى الحديث ان النبي صلى الله عليه وآله سأل عن سيد بنى عوف، فقالوا: جد بن قيس على أنه يزن بالبخل فقال صلى الله عليه وآله: وأي داء أدوى من البخل؟سيدكم البراء بن معرور - معنى يزن يتهم ويعرف -.
97 - في أصول الكافي باسناده إلى عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وجرت من بعده في الحواريين في المستحفظين وانما سماهم عز وجل المستحفظين لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شئ الذي كان مع الأنبياء عليهم السلام، يقول الله عز وجل: " لقد أرسلنا رسلا من قبلك وأنزلنا معهم الكتاب والميزان " الكتاب الاسم الأكبر، وانما عرف مما يدعى الكتاب التوراة والإنجيل والفرقان، فيها كتاب نوح وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم، فأخبر الله عز وجل " ان هذا لفى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى " فأين صحف إبراهيم، انما صحف إبراهيم الاسم الأكبر; فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد صلى الله عليه وآله.
98 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: ولقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان قال: الميزان الامام.
99 - في جوامع الجامع وروى أن جبرئيل عليه السلام نزل بالميزان فدفعه إلى نوح وقال: مر قومك يزنوا به.
100 - في كتاب التوحيد حديث طويل عن علي عليه السلام يقول فيه - وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات -: وقد أعلمتك ان رب شئ من كتاب الله تأويله غير تنزيله ولا يشبه كلام البشر، وسأنبئك بطرف منه فتكتفي إن شاء الله، من ذلك قول إبراهيم: " انى ذاهب إلى ربى سيهدين " فذهابه إلى ربه توجهه إليه عبادة واجتهادا، وقربة إلى الله عز وجل، ألا ترى ان تأويله غير تنزيله، وقال: أنزلنا الحديد فيه بأس شديد يعنى السلاح وغير ذلك.
101 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث وفيه وقال: " وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد " فانزاله ذلك خلفه إياه.
102 - في كتاب الخصال عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول عليه السلام فيه: ثم إن الجبال فخرت على الأرض فشمخت واستطالت، وقالت: أي شئ يغلبني؟فخلق الحديد فقطعها فقرت الجبال وذلت، ثم إن الحديد فخر الجبال وقال: أي شئ يغلبني؟فخلق النار فأذابت الحديد.
103 - في مجمع البيان وروى ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن الله عز وجل انزل أربع بركات من السماء إلى الأرض، انزل الحديد والنار والماء والملح.
104 - في عيون الأخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة حديث طويل يقول فيه عليه السلام: اما علمتم انه وقعت الوراثة والطهارة على المصطفين المهتدين دون سايرهم؟قالوا: ومن أين يا أبا الحسن؟قال: قول الله عز وجل: ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون فصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين، اما علمتم ان نوحا حين سأل ربه عز وجل " فقال رب ان ابني من أهلي وان وعدك الحق وأنت احكم الحاكمين " وذلك أن الله عز وجل وعده ان ينجيه وأهله فقال له ربه عز وجل: " يا نوح انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم انى أعظك أن تكون من الجاهلين ".
105 - وباسناده إلى محمد بن علي بن أبي عبد الله عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله عز وجل ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله قال.
صلاة الليل.
في الكافي باسناده إلى محمد بن علي بن أبي عبد الله عن أبي الحسن عليه السلام مثله سواء.
106 - في مجمع البيان في خبر مرفوع عن النبي صلى الله عليه وآله; فما رعاها الذين بعدهم حق رعايتها، وذلك لتكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وآله عن ابن عباس، وقال الزجاج ان تقريره: ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله وابتغاء رضوان الله اتباع ما أمر به، فهذا وجه قال: وفيها وجه آخر جاء في التفسير انهم كانوا يرون من ملوكهم مالا يصبرون عليه، فاتخذوا أسرابا وصوامع (13) وابتدعوا ذلك، فلما الزموا أنفسهم ذلك التطوع ودخلوا عليه لزمهم تمامه، كما أن الانسان إذا جعل على نفسه صوما لم يفرض عليه لزمه أن يتمه، قال: وقوله: فما رعوها حق رعايتها على ضربين: (أحدهما) أن يكونوا قصروا فيما ألزموه أنفسهم (والاخر) وهو الأجود أن يكونوا حين بعث النبي صلى الله عليه وآله فلم يؤمنوا به; كانوا تاركين لطاعة الله، فما رعوها تلك الرهبانية حق رعايتها، ودليل ذلك قوله: فآتينا الذين آمنوا اجرهم يعنى الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وكثير منهم فاسقون أي كافرون انتهى كلام الزجاج.
107 - ويعضد هذا ما جاءت به الرواية عن ابن مسعود قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وآله على الحمار فقال: يا ابن أم عبد هل تدرى من أين أحدثت بنو إسرائيل الرهبانية؟فقلت: الله ورسوله أعلم، فقال: ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى عليه السلام يعملون بمعاصي الله، فغضب أهل الايمان فقاتلوهم، فهزم أهل الايمان ثلاث مرات فلم يبق منهم الا القليل، فقالوا: إن ظهرنا لهؤلاء افنونا ولم يبق للدين أحد يدعو إليه، فتعالوا نتفرق في الأرض إلى أن يبعث الله النبي الذي وعدنا به عيسى عليه السلام يعنون محمدا صلى الله عليه وآله، فتفرقوا في غيران الجبال (14) وأحدثوا رهبانية، فمنهم من تمسك بدينه; ومنهم من كفر ثم تلا هذه الآية: " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم " إلى آخرها ثم قال: يا بن أم عبد أتدري ما رهبانية أمتي؟قال: الله ورسوله أعلم، قال: الهجرة الجهاد والصلاة والصوم والحج والعمرة.
108 - وعن ابن مسعود قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا ابن مسعود اختلف من كان قبلكم على اثنين وسبعين فرقة، نجا منها ثنتان وهلك سايرهن، فرقة قاتلوا الملوك على دين عيسى فقتلوهم، وفرقة لم يكن لهم طاقة لموازاة الملوك و لا أن يقيموا بين ظهرانيهم يدعونهم إلى دين الله تعالى ودين عيسى، فساحوا في البلاد وترهبوا، وهم الذين قال الله: " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم " ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها، ومن لم يؤمن بها فأولئك هم الهالكون.
109 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: يؤتكم كفلين من رحمته قال: الحسن والحسين ويجعل لكم نورا قال: امام تأتمون به.
110 - أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: لقد آتي الله أهل الكتاب خيرا كثيرا قال: وما ذاك؟قلت: قول الله عز وجل: " الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون " إلى قوله: " أولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا " قال: فقال قد آتاكم الله كما آتاهم، ثم تلا: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به " يعنى إماما تأتمون به.
111 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و آمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته " قال: نصيبين من رحمته، أحدهما، ان لا يدخله النار، وثانيهما أن يدخله الجنة ويجعل لكم نورا تمشون به يعنى الايمان.
112 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب الصادق عليه السلام في قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به قال: الكفلين والحسن والحسين والنور على.
113 - في مجمع البيان قال سعيد بن جبير: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله جعفرا في سبعين راكبا إلى النجاشي يدعوه فقدم عليه ودعاه فاستجاب له وآمن به، فلما كان عند انصرافه قال ناس ممن آمن به، من أهل مملكته وهم أربعون رجلا: أئذن لنا فنأتي هذا النبي فنسلم به، فقدموا مع جعفر، فلما رأوا ما بالمسلمين من الخصاصة استأذنوا وقالوا: يا نبي الله ان لنا أموالا ونحن نرى ما بالمسلمين من الخصاصة فان أذنت لنا انصرفنا فجئنا بأموالنا فواسينا المسلمين بها فاذن لهم فانصرفوا فأتوا بأموالهم فواسوا بها المسلمين، فأنزل الله تعالى فيهم: " الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون " إلى قوله: " ومما رزقناهم ينفقون " فكانت النفقة التي واسوا بها المسلمين، فلما سمع أهل الكتاب ممن لم يؤمن به قوله: " أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا " فخروا على المسلمين فقالوا: يا معشر المسلمين اما من آمن بكتابكم وكتابنا فله أجر كأجوركم فما فضلكم علينا فنزل: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله " الآية فجعل لهم أجرين و زادهم النور والمغفرة، ثم قال: لئلا يعلم أهل الكتاب وقال الكلبي كان هؤلاء أربعة وعشرين رجلا قدموا من اليمن على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بمكة، لم يكونوا يهودا ولا نصارى، وكانوا على دين الأنبياء; فأسلموا فقال لهم أبو جهل: بئس القوم أنتم والوفد لقومكم فردوا عليه " وما لنا لا نؤمن بالله " الآية فجعل الله لهم ولمؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه أجرين اثنين، فجعلوا يفخرون على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ويقولون: نحن أفضل منكم، لنا أجر ان ولكم أجر واحد، فنزل: " لئلا يعلم أهل الكتاب " إلى آخر السورة.
و روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من كانت له ابنة يعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها وأعتقها وتزوجها فله أجران، وأيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وآله فله أجران، وأيما مملوك أدى حق الله وحق مواليه فله أجران أورده البخاري في الصحيح.
1- قال الجوهري: البسر أوله طلع، ثم خلال، ثم بلح، ثم بسر، ثم رطب، ثم تمر.
2- أي أقواهم في المخاصمة والمناظرة وأعرفهم بالمعارف اليقينية.
3- أي تكلمت بالمحال.
4- الذرى جمع الذروة: المكان المرتفع. وتسنم الشئ: علاه وركبه.
5- الاجتنان بمعنى الاستتار.
6- انتحل القول: ادعاه لنفسه وهو لغيره.
7- وارى الشئ: أخفاه.
8- أي لا يهتم به.
9- أي الإبل الغريبة وذلك أن الإبل إذا وردت الماء فدخل عليها غريبة من غيرها ضربت وطردت حتى تخرج عنها.
10- أي عظيما وكبيرا عن كبير.
11- قارف الذنب: داناه.
12- وفى بعض النسخ " لو كان الشهداء كما يقولون كان الشهداء.. اه ".
13- أسراب جمع السرب - محركة -: الحفير تحت الأرض. والصوامع جمع الصومعة: مغار الراهب.
14- جمع الغار.