تفسير سورة محمد
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: من قرء سورة الذين كفروا لم يرتب أبدا ولم يدخله شك في دينه أبدا ولم يبتله الله بفقر ابدا، ولا خوف سلطان أبدا، ولم يزل محفوظا من الشرك والكفر ابدا حتى يموت، فإذا مات وكل الله به في قبره ألف ملك يصلون في قبره، ويكون ثواب صلاتهم له ويشيعونه حتى يوقفوه موقف الا من عند الله عز وجل، ويكون في أمان الله وأمان محمد صلى الله عليه وآله.
2 - في مجمع البيان بعد ان نقل حديث ثواب الأعمال وقال عليه السلام: من أراد ان يعرف حالنا وحال أعدائنا فليقرأ سورة محمد صلى الله عليه وآله فإنه يراها آية فينا وآية فيهم.
3 - أبي بن كعب قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: من قرأ سورة محمد كان حقا على الله أن يسقيه من أنهار الجنة.
4 - في أصول الكافي " في كتاب فضل القران " علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن سعد الإسكاف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعطيت السور الطوال مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور (1) وفضلت بالمفصل ثمان وستون سورة وهو مهيمن على ساير الكتب، فالتورية لموسى والإنجيل لعيسى، والزبور لداود عليهم السلام.
5 - وفى الأصول أيضا في باب الشرايع علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان جميعا عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى اعطى محمدا صلى الله عليه وآله شرايع نوح عليه السلام وإبراهيم عليه السلام وموسى عليه السلام وعيسى عليهم السلام إلى أن قال: وفضله بفاتحة الكتاب و بخواتيم سورة البقرة والمفصل.
6 - في تفسير علي بن إبراهيم: بسم الله الرحمن الرحيم الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم نزلت في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذين ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وغصبوا أهل بيته حقهم وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن ولاية الأئمة " أضل أعمالهم " أي أبطل ما كان تقدم منهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله من الجهاد.
7 - أخبرنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن العباس الخرشني عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد والناس مجتمعون بصوت عال: " ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم " فقال: قال له ابن عباس: يا أبا الحسن لم قلت ما قلت؟قال: قرأت شيئا من القرآن; قال: لقد قلته لأمر؟قال: نعم ان الله يقول في كتابه: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا " فنشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله انه استخلف أبا بكر، قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى الا إليك، قال: فهلا بايعتني! قال اجتمع الناس على أبى بكر فكنت منهم، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: كما اجتمع أهل العجل على العجل هيهنا فتنتم، ومثلكم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاعت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمى فهم لا يرجعون.
8 - أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد باسناده عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد الله عليه السلام والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد في علي وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم هكذا نزلت.
9 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله اعلمهم فيما سأله فقال: لأي شئ سميت محمدا أو أحمدا أو أبو القاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا؟فقال النبي صلى الله عليه وآله: اما محمد فانى محمود في الأرض، و، اما احمد فانى محمود في السماء، الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
10 - في تفسير علي بن إبراهيم وقال علي بن إبراهيم في قوله: " الذين آمنوا وعملوا الصالحات " نزلت في أبي ذر وسلمان وعمار والمقداد لم ينقضوا العهد " وآمنوا بما نزل على محمد صلى الله عليه وآله " أي ثبتوا على الولاية التي أنزلها الله " وهو الحق " يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه " من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم " أي حالهم.
11 - في روضة الواعظين للمفيد رحمه الله قال أبو جعفر الباقر عليه السلام: إذا قام القائم من آل محمد ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما انزل الله عز وجل فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف.
12 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في سورة محمد صلى الله عليه وآله آية فينا وآية في أعدائنا ذلك بان الذين كفروا اتبعوا الباطل وهم الذين اتبعوا أعداء رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وان الذين اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أمثالهم فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب إلى قوله تعالى لانتصر منهم فهذا السيف الذي هو علي عليه السلام على مشركي العجم من الزنادقة ومن ليس معه كتاب من عبدة النيران والكواكب وقوله عز وجل: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب " فالمخاطبة للجماعة والمعنى لرسول الله صلى الله عليه وآله " وللامام من بعده صلوات الله عليه.
13 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأل رجل أبى عليه السلام عن حروب أمير المؤمنين عليه السلام، وكان السائل من محبنا، فقال له أبى: ان الله تعالى بعث محمدا بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة لا تغمد إلى أن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها، إلى قوله: وسيف على مشركي العجم يعنى الترك و الخزر (2) قال الله تعالى في سورة الذين كفروا: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها " يعنى المفاداة بينهم وبين أهل الاسلام، فهؤلاء لا يقبل منهم الا القتل أو الدخول في الاسلام، ولا يحل لنا نكاحهم ما داموا في دار الحرب.
14 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد قال حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام بعد ان قال الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها، وفرض على اليدين ان لا يبطش بهما إلى ما حرم الله وان يبطش بهما إلى ما أمر الله عز وجل وفرض عليها من الصدقة وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله والطهور للصلاة، فقال: " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " وقال: " فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب أوزارها " فهذا ما فرض الله على اليدين لان الضرب من علاجهما (3).
15 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان أبى عليه السلام يقول: إن للحرب حكمين، إذا كانت الحرب قائمة لم تضع أوزارها ولم يثخن أهلها، فكل أسير اخذ في تلك الحال فان الامام فيه بالخيار، ان شاء ضرب عنقه وان شاء قطع يده ورجله من خلاف بغير حسم وتركه يتشحظ في دمه حتى يموت (4) وهو قول الله عز وجل: " انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم " الا ترى ان المخير الذي خير الله الامام على شئ واحد وهو الكفر (5) وليس هو على أشياء مختلفة فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله عز وجل: " أو ينفوا من الأرض " قال: ذلك الطلب ان تطلبه الخيل حتى يهرب فان أخذته الخيل حكم عليه ببعض الاحكام التي وصفت لك، والحكم الآخر إذا وضعت الحرب أوزارها وأثخن أهلها، فكل أسير اخذ في تلك الحال فكان في أيديهم فالامام فيه بالخيار ان شاء من عليهم فأرسلهم وان شاء فاداهم أنفسهم، وان شاء استعبدهم فصاروا عبيدا.
16 - في روضة الكافي يحيى الحلبي عن أبي المستهل عن سليمان بن خالد قال: سألني أبو عبد الله عليه السلام فقال: أي شئ كنتم يوم خرجتم مع زيد؟فقلت: مؤمنين، قال: فما كان عدوكم؟قلت: كفارا، قال فانى أجد في كتاب الله عز وجل: " يا أيها - الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى أثخنتموه فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها " فابتدأتم أنتم بتخلية من أسرتم، سبحان الله ما استطعتم ان تسيروا بالعدل ساعة.
17 - في مجمع البيان والمروى عن أئمة الهدى عليهم السلام ان الأسارى ضربان ضرب يؤخذون قبل انقضاء القتال والحرب قائمة فهؤلاء يكون الامام مخيرا بين ان يقتلهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ويتركهم حتى ينزفوا، ولا يجوز المن ولا الفداء والضرب الآخر الذين يؤخذون بعد ان وضعت الحرب أوزارها، وانقضى القتال، فالامام مخير فيهم بين المن والفداء اما بالمال أو بالنفس وبين الاسترقاق و ضرب الرقاب، فان أسلموا في الحالين سقط جميع ذلك وكان حكمهم حكم المسلمين.
18 - " حتى تضع الحرب أوزارها " وقيل لا يبقى دين غير الاسلام، والمعنى حتى يضع حربكم وقتالكم أوزار المشركين وقبايح أعمالهم بان يسلموا، فلا يبقى الا الاسلام خير الأديان، ولا تعبد الأوثان، وهذا كما جاء في الحديث والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال.
19 - في نهج البلاغة وخذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم ولا تبخلوا بها عنها، فقد قال الله سبحانه: ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم فلم يستنصركم من ذل وله جنود السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم، وانما أراد ان يبلوكم أيكم أحسن عملا وبادروا بأعمالكم تكونوا مع جيران الله في داره رافق بهم رسله وأزارهم ملائكته و أكرم أسماعهم عن أن تسمع حسيس نار أبدا وصان أجسادهم ان تلقى لغوبا ونصبا " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " وفى كلامه عليه السلام غير هذا لكنا أخذنا منه موضع الحاجة.
20 - في روضة الواعظين للمفيد رحمه الله قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان الجهاد باب فتحه لخاصة أوليائه وسوغهم كرامة منهم ونعمة ذخرها، والجهاد لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذلة وشمله البلاء وفارق الرجا وضرب على قلبه بالاسهاب وديث بالصغار و القماءة وسيم الخسف ومنع النصف (6) وأزيل فيه الحق بتضييعه الجهاد، وغضب الله بتركه نصرته، وقد قال الله عز وجل في محكم كتابه: " ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم "
21 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا: " ذلك بأنهم كرهوا ما انزل الله في علي " الا أنه كشط الاسم " فأحبط أعمالهم ".
22 - في مجمع البيان وقال أبو جعفر عليه السلام: كرهوا ما أنزل الله في حق علي عليه السلام.
23 - في تفسير علي بن إبراهيم قال علي بن إبراهيم رحمه الله: في قوله عز وجل: أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم أي أولم ينظروا في أخبار الأمم الماضية وقوله عز وجل: دمر الله عليهم أي أهلكهم وعذبهم ثم قال: وللكافرين يعنى الذين كفروا وكرهوا ما أنزل الله في علي أمثالها أي لهم مثل ما كان للأمم الماضية من العذاب والهلاك ثم ذكر المؤمنين الذين ثبتوا على امامة أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال: ذلك بان الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم.
24 - أفمن كان على بينة من ربه يعنى أمير المؤمنين عليه السلام كمن زين له سوء عمله يعنى الذين غصبوه واتبعوا أهوائهم.
25 - في مجمع البيان " كمن زين له سوء عمله " وقيل: هم المنافقون وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام.
26 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن بعض أصحابه رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما دخلت الجنة رأيت في الجنة شجرة طوبى، وتجرى نهر في أصل تلك الشجرة ينفجر منها الأنهار الأربعة، نهر من ماء غير آسن، ونهر من لبن لم يتغير طعمه، ونهر من خمر لذة للشاربين، ونهر من عسل مصفى، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
27 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق المدني عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: نقل عن النبي صلى الله عليه وآله حديثا طويلا في بيان حال أهل الجنة وفيه يقول صلى الله عليه وآله: وليس من مؤمن في الجنة الا وله جنان كثيرة، معروشات وغير معروشات، وأنهار من خمر وأنهار من ماء وأنهار من لبن و أنهار من عسل.
28 - في مجمع البيان: مثل الجنة التي وعد المتقون وقرأ علي عليه السلام أمثال الجنة على الجمع.
29 - في كتاب الخصال عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربعة أنهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان وجيحان، فالفرات الماء في الدنيا والآخرة، والنيل العسل، وسيحان الخمر، وجيحان اللبن.
30 - في بصاير الدرجات الحسن بن أحمد بن سلمة عن الحسين بن علي بن نباح عن ابن جبلة عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحوض، فقال: حوض ما بين بصرى إلى صنعا تحب أن تراه؟قلت له: نعم جعلت فداك، فأخذ بيدي وأخرجني إلى ظهر المدينة ثم ضرب برجله فنظرت إلى نهر يجرى لا تدرك حافتاه الا الموضع الذي أنا فيه قائم; وأنه شبيه بالجزيرة، فكنت أنا وهو وقوفا فنظرت إلى نهر جانباه ماء أبيض من الثلج، ومن جانبيه لبن أبيض من الثلج، وفى وسطه خمر أحسن من الياقوت، فما رأيت شيئا أحسن من تلك الخمر بين اللبن والماء، فقلت: جعلت فداك ومن أين يخرج هذا ومجراه؟قال: هذه العيون التي ذكرها في الجنة عين من ماء وعين من لبن وعين من خمر تجرى في هذا النهر، ورأيت حافتيه عليها شجرة فيهن جوار معلقات برؤوسهن ما رأيت شيئا أحسن منهن، وبأيديهن آنية ما رأيت أحسن منها، ليست من آنية الدنيا، فدنا من إحديهن فأومى بيده لنفسه فنظرت إليها وقد مالت لتغرف من النهر فمال الشجر معها فاغترفت ثم ناولته ثم شربت ثم ناولها، فأومى إليها فمالت فاغترفت ومالت الشجرة معها، ثم ناولته فناولني فشربت فما رأيت شرابا كان الين عنه ولا ألذ منه وكانت رائحته رائحة المسك، فنظرت في الطاس فإذا فيه ثلاثة؟؟؟؟؟من الشراب، فقلت له: جعلت فداك ما رأيت كاليوم قط ولا كنت أرى ان الامر هكذا، فقال لي: هذا أقل ما أعده الله لشيعتنا ان المؤمن إذا توفى طارت روحه إلى هذا النهر، فرعت في رياضه وشربت من شرابه أوان عدونا إذا توفى صارت روحه إلى برهوت فأخذت في عذابه وأطعمت من زقومه وأسقيت من حميمه، فاستعيذوا بالله من ذلك النار.
31 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم ضرب لأوليائه وأعدائه مثلا فقال لأوليائه: مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير آسن إلى قوله تعالى: للشاربين ومعنى الخمراي خمرة إذا تناولها ولى الله وجد رائحة المسك فيها وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم ثم ضرب لأعدائهم مثلا فقال: كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم قال: ليس من هو في هذه الجنة الموصوفة كمن هو في هذه النار، كما أن ليس عدو الله كوليه.
32 - في مجمع البيان روى أبو أمامة عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله " ويسقى من ماء صديد " قال يقرب إليه فيكرهه فإذا أدنى منه شوى وجهه، ووقع فروة رأسه فإذا شرب قطع أمعائه حتى يخرج من دبره يقول الله عز وجل: " وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم ".
33 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أقسم ربى الا يشرب عبد لي في الدنيا خمرا الا سقيته مثل ما شرب منها من الحميم يوم القيامة معذبا أو مغفورا له، ولا يسقيها عبد لي صبيا صغيرا أو مملوكا الا سقيته مثل ما سقاه من الحميم يوم القيامة معذبا بعد أو مغفورا له.
34 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن جعفر بن محمد البختري ودرست وهشام بن سالم جميعا عن عجلان أبى صالح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال الله عز وجل: من شرب مسكرا أو سقاه صبيا لا يعقل سقيته من ماء الحميم معذبا أو مغفورا.
35 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة عن وهب بن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: سمعته يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يدعو أصحابه فمن أراد الله به خيرا سمع وعرفوا ما يدعوه إليه.
ومن أراد الله به شرا طبع على قلبه لا يسمع ولا يعقل، وهو قول الله تبارك وتعالى: حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا فإنها نزلت في المنافقين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن كان إذا سمع شيئا لم يكن يؤمن به ولم يعد فإذا خرج قال للمؤمنين ماذا قال محمد آنفا فقال الله عز وجل: أولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا أهوائهم.
36 - في مجمع البيان عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام قال: انا كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفا.
37 - في كتاب الخصال عن أبي الحسين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن الساعة فقال عند ايمان بالنجوم وتكذيب بالقدر.
38 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه صلى الله عليه وآله لعبد الله بن سلام وقد سأله عن مسائل أما اشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى مغرب.
39 - في الكافي على عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله من اشراط الساعة ان يفشو الفالج و موت الفجاءة.
40 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن سليمان بن مسلم الخشاب عن عبد الله بن جريح المكي عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عباس قال: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حجة الوداع، فأخذ بحلقة باب الكعبة ثم أقبل علينا بوجهه فقال: ألا أخبركم بأشراط الساعة وكان أدنى الناس منه يومئذ سلمان رحمه الله فقال: بلى يا رسول الله فقال: من أشراط القيامة إضاعة الصلوات واتباع الشهوات، والميل مع الأهواء، وتعظيم أصحاب المال وبيع الدين بالدنيا، فعندها يذاب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء مما ترى من المنكر، فلا يستطيع أن يغيره، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان ان عندها يليهم أمراء جورة ووزراء فسقة، وعرفاء ظلمة وامناء خونة، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده، يا سلمان ان عندها يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا، ويؤتمن الخائن ويخون الأمين، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، فعندها تكون امارة النساء ومشاورة الإماء وقعود الصبيان على المنابر، ويكون الكذب ظرفا والزكاة مغرما والفئ مغنما، ويجفوا الرجل والديه ويبر صديقه ويطلع الكوكب المذنب، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان; وعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة ويكون المطر قيظا ويغيظ الكرام غيظا ويحتقر الرجل المعسر فعندها تقارب الأسواق إذ قال هذا لم أبع شيئا وقال: هذا لم أربح شيئا، فلا ترى الا ذاما لله، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، فعندها يليهم أقوام ان تكلموا قتلوهم، وان سكتوا استباحوهم ليستأثرون بفيئهم وليطأن حرمتهم; وليسفكن دمائهم، ولتملأن قلوبهم غلا ورعبا فلا تراهم الا وجلين خائفين مرهوبين قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان ان عندها يؤتى بشئ من المشرق وشيئ من المغرب يلون أمتي فالويل لضعفاء أمتي منهم والويل لهم من الله لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يخافون عن مسيئ (7) جثتهم جثة الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، وعندها يكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وتركبن الفروج السروج، فعليهن من أمتي لعنة الله، قال سلمان: و ان هذا لكائن يا رسول الله؟فقال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، ان عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البيع والكنايس، وتحلى المصاحف وتطول المنارات وتكثر الصفوفات والقلوب متباغضة، والسن مختلفة، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان; وعندها تحلى ذكور أمتي بالذهب، ويلبس الحرير والديباج; ويتخذون جلود النمور صفاقا (8) قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، و عندها يظهر الزنا ويتعاملون بالغيبة والرشي ويوضع الدين وترفع الدنيا، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، وعندها يكثر الطلاق فلا يقام لله حد ولن يضروا الله شيئا، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، وعندها تظهر القينات والمعازف (9) ويليهم أشرار أمتي قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، وعندها يحج أغنياء أمتي للنزهة ويحج أوساطها للتجارة ويحج فقراؤهم للرياء والسمعة، فعندها يكون أقواما يتعلمون القرآن لغير الله ويتخذونه مزامير، ويكون أقواما يتفقهون لغير الله، وتكثر أولاد الزنا و يتغنون بالقرآن ويتهافتون بالدنيا، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، ذاك إذا انتهكت المحارم واكتسبت المآثم وتسلط الأشرار على الأخيار ويفشوا الكذب وتظهر اللجاجة وتفشو الفاقة ويتباهون في اللباس، ويمطرون في غير أوان المطر ويستحسنون الكوبة (10) والمعازف وينكرون الامر بالمعروف والنهى عن المنكر حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من في الأمة ويظهر قراؤهم وعبادهم فيما بينهم التلاوم فأولئك يدعون في ملكوت السماوات الأرجاس الأنجاس، قال سلمان وان هذا لكائن يا رسول الله؟قال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان; فعندها لا يخشى الغنى على الفقير حتى أن السائل يسئل فيما بين الجمعتين لا يصيب أحدا يضع في كفة شيئا، قال سلمان: وان هذا لكائن يا رسول الله فقال: أي والذي نفسي بيده يا سلمان، فعندها يتكلم الروبيضة; فقال سلمان: وما الروبيضة يا رسول الله فداك أبي وأمي؟قال صلى الله عليه وآله: يتكلم في أمر العامة من لم يكن يتكلم فلم يلبثوا الا قليلا حتى تخور الأرض خورة فلا نظن كل قوم الا انها خارت في ناحيتهم فيمكثون ما شاء الله، ثم ينكتون في مكثهم فتلقى لهم الأرض أفلاذ كبدها (11) قال ذهب وفضة - ثم أومى بيده إلى الأساطين - فقال: مثل هذا، فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة، فهذا معنى قوله: " فقد جاء اشراطها 2
41 - في روضة الواعظين للمفيد رحمه الله وقال النبي صلى الله عليه وآله من اشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويشرب الخمر ويفشو الزنا وتقل الرجال وتكثر النساء حتى أن الخمسين امرأة فيهن واحد من الرجال.
42 - في أصول الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن حسين بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الاستغفار وقول لا إله إلا الله خير العبادة، قال الله العزيز الجبار: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك (12).
43 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي - حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما من شئ أعظم ثوابا من شهادة ان لا إله إلا الله، ان الله عز وجل لا يعدله شئ ولا يشركه في الأمور.
44 - عنه عن الفضيل بن عبد الوهاب عن إسحاق بن عبد الله عن عبيد الله بن الوليد الوصافي رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قال لا إله إلا الله غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء منبتها في مسك أبيض أحلى من العسل، وأشد بياضا من الثلج، و أطيب ريحا من المسك، فيها أمثال ثدي الابكار تفلق (13) عن سبعين حلة، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: خير العبادة قول لا إله إلا الله.
وقال: خير العبادة الاستغفار، وذلك قول الله عز وجل في كتابه: " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ".
45 - في مجمع البيان وقد صح الحديث بالاسناد عن حذيفة بن اليمان قال: كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي فقلت: يا رسول الله انى لا خشي ان يدخلني لساني النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأين أنت من الاستغفار، انى لأستغفر الله في اليوم مأة مرة.
46 - وروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة أورده مسلم في الصحيح.
47 - في محاسن البرقي وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: خير العبادة الاستغفار، وذلك قول الله في كتابه: " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ".
48 - في عيون الأخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها انه سمعها من الرضا عليه السلام مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ فان قال: فلم وجب عليهم الاقرار والمعرفة بان الله واحد أحد؟قيل: لعلل منها انه لو لم يجب عليهم الاقرار والمعرفة لجاز لهم ان يتوهموا مدبرين أو أكثر من ذلك، وإذا جاز ذلك لم يهتدوا إلى الصانع لهم من غيره، لان كل انسان منهم كان لا يدرى لعله انما يعبد غير الذي خلقه، ويطيع غير الذي امره، فلا يكونون على حقيقة من صانعهم وخالقهم، ولا يثبت عندهم أمر آمر ولا نهى ناه إذا لم يعرف الآمر بعينه، ولا الناهي من غيره، ومنها ان لو جاز أن يكون اثنين لم يكن أحد الشريكين أولى بأن يعبد ويطاع من الاخر، وفى إجازة ان يطاع ذلك الشريك إجازة ان لا يطاع الله وفى إجازة ان لا يطاع الله عز وجل كفر بالله وبجميع كتبه ورسله، واثبات كل باطل وترك كل حق، وتحليل كل حرام و تحريم كل حلال، والدخول في كل معصية والخروج من كل طاعة، وإباحة كل فساد وابطال كل حق، ومنها انه لو جاز أن يكون أكثر من واحد لجاز لإبليس ان يدعى انه ذلك الاخر حتى يضاد الله تعالى في جميع حكمه، ويصرف العباد إلى نفسه، فيكون في ذلك أعظم الكفر وأشد النفاق.
49 - وباسناده إلى إسحاق بن راهويه قال: لما وافى أبو الحسن الرضا عليه السلام نيشابور وأراد ان يخرج منها إلى المأمون أجتمع إليه أصحاب الحديث فقالوا: يا بن رسول الله ترحل عنا ولا تحدثنا بحديث فنستفيده منك وكان قعد في العمارية فاطلع رأسه وقال: سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول.
سمعت أبي الحسين بن علي يقول: سمعت أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله يقول: لا إله إلا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي، فلما مرت الراحلة نادى: بشروطها و انا بشروطها.
50 - وباسناده إلى علي بن بلال عن علي بن موسى الرضا عن موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن حسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم قال: يقول الله عز وجل: ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي.
51 - وفى باب ما جاء عن الرضا من أخبار هذه المجموعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله التوحيد نصف الدين.
52 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربع خصال من كن فيه كان في نور الله الأعظم، من كانت عصمة أمره شهادة ان لا إله إلا الله وأنى رسول الله، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
53 - في عيون الأخبار وفى باب آخر فيما جاء عن الرضا من الاخبار المجموعة باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان لله عز وجل عمودا من ياقوت احمر رأسه تحت العرش وأسفله على ظهر الحوت في الأرض السابعة السفلى، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله اهتز العرش وتحرك العمود وتحرك الحوت.
فيقول الله تعالى: أسكن يا عرشي، فيقول: أي أسكن وأنت لم تغفر لقائلها؟فيقول الله تعالى: اشهدوا سكان سماواتي انى قد غفرت لقائلها.
54 - في كتاب الخصال قال علي عليه السلام لبعض اليهود وقد سئله عن مسائل: أما اقفال السماوات فالشرك بالله، ومفاتيحها قول لا إله إلا الله.
55 - في كتاب التوحيد باسناده إلى محمد بن حمران عن أبي عبد الله قال: من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة، واخلاصه ان يحجزه لا إله إلا الله عما حرم الله عز وجل.
وباسناده إلى زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله مثله.
56 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابن شبرمة عن جعفر بن محمد عليهما السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام لأبي حنيفة: اخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها ايمان؟قال: لا أدري قال: هي لا إله إلا الله أولها كفر وآخرها ايمان.
57 - في مجمع البيان روى عن النبي صلى الله عليه وآله فهل عسيتم ان وليتم
58 - وعن علي عليه السلام: " فهل عسيتم ان توليتم " قال أبو حاتم: معناه ان تولاكم الناس.
59 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد عن الحسن بن علي الخزاز عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله عن أبي العباس المكي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن عمر لقى عليا عليه السلام فقال: أنت الذي تقرء بهذه الآية: " بأيكم المفتون " تعرض بي و بصاحبي؟قال: أفلا أخبرك بآية نزلت في بنى أمية " فهل عسيتم " إلى قوله " وتقطعوا أرحامكم " فقال عمر بنو أمية أوصل للرحم منك ولكنك أثبت العداوة لبنى أمية و بنى عدى وبنى تميم.
في روضة الكافي الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشاء عن ابان عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله عن أبي العباس المكي مثله الا ان فيه فقال: كذبت، بنوا أمية الخ.
60 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن بعض أصحابنا عن محمد بن مسلم، وأبى حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليهما السلام قال: قال لي علي بن الحسين: يا بنى إياك ومصاحبة القاطع لرحمه، فانى وجدته ملعونا في كتاب الله عز وجل في ثلاث مواضع قال الله عز وجل: فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
61 - في كتاب الخصال عن أبي جعفر عليه السلام قال: في كتاب علي عليه السلام: ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة، يبارز الله بها، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
62 - عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر، ومدمن سحر، وقاطع رحم.
63 - في كتاب ثواب الأعمال عن السكوني عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا ظهر العلم واحترز العمل و ائتلفت الألسن واختلفت القلوب وتقاطعت الأرحام هنالك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم.
64 - في مجمع البيان: أفلا يتدبرون القرآن قيل أفلا يتدبرون القرآن فيقضون ما عليهم من الحق عن أبي عبد الله عليه السلام وأبى الحسن عليه السلام.
65 - في محاسن البرقي عنه عن عبد الله بن يحيى عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا سليمان ان لك قلبا ومسامع وان الله إذا أراد أن يهدى عبدا فتح مسامع قلبه، وإذا أراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه فلا يصلح ابدا، وهو قول الله عز وجل: أم على قلوب أغفالها.
66 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد الكندي قال: حدثنا عبد الله بن عبد الفارس عن محمد بن علي عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ان الذين ارتدوا على ادبارهم عن الايمان بتركهم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام الشيطان سول لهم " يعنى الثاني " واملى لهم ".
67 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن أورمة وعلي بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " ان الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى فلان وفلان وفلان ارتدوا على الايمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام " قلت: قوله تعالى: ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما أنزل الله قال: نزلت والله فيهما وفى أتباعهما وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله: " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله في علي عليه السلام سنطيعكم في بعض الامر " قال: دعوا بنى أمية إلى ميثاقهم ان لا يصيروا الامر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله، ولا يعطونا من الخمس شيئا، وقالوا: ان أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ ولم يبالوا أن يكون الامر فيهم، فقالوا: سنطيعكم في بعض الامر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس أن لا نعطيهم منه شيئا، وقوله: " كرهوا ما نزل الله " والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية أمير المؤمنين وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله: " أم أبرموا أمرا فانا مبرمون * أم يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجويهم " الآية.
68 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بآخر ما نقلنا عنه سابقا أعني قوله وأملى لهم قوله: " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله " هو ما افترض الله على خلقه من ولاية أمير المؤمنين سنطيعكم في بعض الامر قال: دعوا بنى أمية إلى ميثاقهم الا يصيروا لنا الامر بعد النبي صلى الله عليه وآله ولا يعطونا من الخمس شيئا.
وقالوا: ان أعطينا هم الخمس استغنوا به فقالوا: سنطيعكم في بعض الامراى لا تعطوهم من الخمس شيئا، فأنزل الله على نبيه: " أم أبرموا أمرا فانا مبرمون "
69 - في مجمع البيان " ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله " والمروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام انهم بنوا أمية كرهوا ما نزل الله في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
70 - في روضة الواعظين للمفيد رحمه الله قال الباقر (ع) ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم قال: كرهوا عليا وكان أمر الله بولايته يوم بدر ويوم حنين وببطن نخلة ويوم التروية ويوم عرفة، نزلت فيه خمس عشرة آية في الحجة التي صد فيها رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسجد الحرام و بالجحفة ونجم.
71 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من طلب مرضات الناس بما أسخط الله تعالى كان حامده من الناس ذاما، ومن اثر طاعة الله تعالى بما يغضب الناس كفاء الله تعالى عداوة كل عدو، وحسد كل حاسد، وبغى كل باغ، وكان الله له ناصرا وظهرا.
72 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أرضى سلطانا بسخط الله خرج من دين الاسلام.
73 - وبهذا الاسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من طلب مرضات الناس بما يسخط الله تعالى كان حامده من الناس ذاما.
74 - في كتاب التوحيد عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وقد سأله بعض الزنادقة عن الله تعالى وفيه: قال السائل فله رضا وسخط؟قال أبو عبد الله عليه السلام: نعم، وليس ذلك على ما يوجد في المخلوقين، وذلك أن الرضا والسخط دخال يدخل عليه فينقله من حال إلى حال، وذلك صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين، وهو تبارك وتعالى العزيز الرحيم لا حاجة به إلى شئ مما خلق، وخلقه جميعا محتاجون إليه وانما خلق الأشياء من غير حاجة ولا سبب اختراعا وابتداعا.
75 - وباسناده إلى هشام بن الحكم ان رجلا سأل أبا عبد الله عليه السلام عن الله تبارك الله وتعالى له رضا وسخط؟قال: نعم، وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين، وذلك أن الرضا والغضب دخال يدخل عليه فينقله من حال إلى حال معتمل (14) مركب للأشياء فيه مدخل وخالقنا لا مدخل للأشياء فيه واحد إحدى الذات واحدى المعنى فرضاه ثوابه وسخطه عقابه من غير شئ يتداخله فيهيجه، وينقله من حال إلى حال، فان ذلك صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين، وهو تبارك وتعالى القوى العزيز لا حاجة به إلى شئ مما خلق، وخلقه جميعا محتاجون إليه انما خلق الأشياء من غير حاجة ولا سبب اختراعا وابتداعا.
76 - وباسناده إلى محمد بن عمارة قال: سئلت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له: يا بن رسول الله أخبرني عن الله عز وجل هل له رضا وسخط؟فقال: نعم وليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين.
ولكن غضب الله عقابه، ورضاه ثوابه.
77 - في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة، رضاه في طاعته، فلا يستصغرن شيئا من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، وأخفى سخطه في معصيته فلا يستصغرن شيئا من معصيته فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
78 - في تفسير علي بن إبراهيم " ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله " يعنى موالاة فلان وفلان وظالمي أمير المؤمنين " فأحبط أعمالهم " يعنى التي عملوها من الخيرات.
79 - في كتاب التوحيد باسناده إلى أبى عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال لي: يا أبا عبيدة خالقوا الناس بأخلاقهم وزايلوهم بأعمالهم انا لا نعد الرجل فينا عاقلا حتى يعرف لحن القول ثم قرأ هذه الآية: ولتعرفنهم في لحن القول
80 - في أمالي شيخ الطايفة قدس سره باسناده إلى علي عليه السلام أنه قال: قلت أربع انزل الله تعالى تصديقي بها في كتابه، قلت المرء مخبو تحت لسانه فإذا تكلم ظهر، فأنزل الله: " ولتعرفنهم في لحن القول "
81 - في مجمع البيان وعن أبي سعيد الخدري قال: لحن القول بغضهم علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ببغضهم علي بن أبي طالب، وروى مثل ذلك عن جابر بن عبد الله الأنصاري، وعن عبادة بن الصامت قال: كنا نبور (15) أولادنا بحب علي بن أبي طالب، فإذا رأينا أحدهم لا يحبه علمنا أنه لغير رشدة (16) قال أنس: ما خفى منافق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله بعد هذه الآية.
82 - وفيه قرأ أبى بكر ليبلونكم وما بعده بالياء وهو المروى عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.
83 - في تفسير علي بن إبراهيم: ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قال: عن أمير المؤمنين عليه السلام وشاقوا الرسول أي قطعوه في أهل بيته بعد أخذه الميثاق عليهم له.
84 - في عيون الأخبار في باب آخر فيما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة وباسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اختاروا الجنة على النار ولا تبطلوا أعمالكم تقذفوا في النار منكبين خالدين فيها ابدا.
85 - في كتاب ثواب الأعمال عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
من قال سبحان الله غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: الحمد لله غرس الله له بها شجرة في الجنة ومن قال: لا إله إلا الله غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: الله أكبر غرس الله له بها شجرة في الجنة، فقال رجل من قريش: يا رسول الله ان شجرنا في الجنة لكثير؟قال: نعم، ولكن إياكم ان ترسلوا عليها نيرانا فتحرقونها، وذلك أن الله عز وجل يقول: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم.
86 - في تفسير علي بن إبراهيم " وان جنحوا للسلم كافة فاجنح لها " قال: هي منسوخة بقوله: فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم
87 - في جوامع الجامع: ولن يتركم أعمالكم هو من وترت الرجل إذا قتلت له قتيلا أو حربته وحقيقته أفردته في حميمه أو ماله من الوتر وهو الفرد ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله أي أفرد عنهما قتلا ونهبا.
88 - في تفسير علي بن إبراهيم: ويخرج أضغانكم قال: العداوة التي في صدوركم وان تتولوا يعنى عن ولاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه يستبدل قوما غيركم قال: يدخلهم في هذا الامر ثم لا يكونوا أمثالكم في معاداتكم و خلافكم وظلمكم لآل محمد صلى الله عليه وآله حدثني محمد بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن جعفر عن السندي بن محمد عن يونس بن يعقوب عن يعقوب بن قيس قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا بن قيس " وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " عنى أبناء الموالى المعتقين.
89 - في مجمع البيان روى أبو هريرة ان أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قالوا: يا رسول لله من هؤلاء الذين ذكر الله في كتابه؟وكان سلمان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وآله فضرب عليه السلام يده على فخذ سلمان فقال: هذا وقومه، والذي نفسي بيده لو كان الايمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس.
90 - وروى أبو بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: " ان تتولوا يا معشر العرب يستبدل قوما غيركم " يعنى الموالى.
91 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قد والله ابدل خيرا منهم الموالى.
1- السور الطوال هي السبع الأول بعد الفاتحة على أن تعد الأنفال والتوبة واحدة، والمثاني هي السبع التي بعد هذا السبع سميت بها لأنها ثنتها، واحدها مثنى مثل معاني ومعنى وقد تطلق المثاني على سور، القرآن كلها طوالها وقصارها ; واما المئون فهي من بني إسرائيل إلى سبع سور، سميت بها لان كلا منها على نحو من مأة آية، قاله الطبرسي (ره) وغيره من المفسرين.
2- الخزر - بالخاء وبعدها الزاء المعجمتين ثم الراء المهملة: جيل من الناس خزر العيون.
3- العلاج: المزاولة.
4- الجسم: الكلى بعد قطع العرق لئلا يسيل دمه، والتشحظ: التمرغ في الدم
5- الكفر بمعنى الاهلاك بحيث لا يرى اثره.
6- الاسهاب: ذهاب العقل. و " ديث بالصغار " أي ذلل بغير مديث أي مذلل. و الصغار: الذل والضيم والقمادءة مصدر قمؤ الرجل: أي صار قمياء وهو الصغير الذليل. " وسيم الخسف " من قوله تعالى: يسومونكم سوء العذاب. والخسف: الذل والمشقة والنصف الانصاف.
7- وفى نسخة البحار " ولا؟؟؟؟؟؟ عن مسئ ".
8- النمور جمع النمرة ضرب من السباع أصغر من الأسد وبالفارسية " پلنگ " والثوب الصفيق: ضد السخيف، أو المراد انهم يعملونها للدف والعود وسائر آلات اللهو يقال صفق العود أي حرك أو تارة، والصفق: الضرب يسمع له صوت، قاله في البحار،
9- القينة: الأمة المغنية. والمعازف: الملاهي كالعود والطنبور.
10- الكوبة ; النرد والشطرنج والطبل الصغير والبربط.
11- أي تخرج كنوزها المدفونة.
12- الخطاب في هذه الآية للنبي (ص) والمراد جميع الأمة وانما خوطب بذلك لنستن أمته بسنته.
13- وفى المصدر " تعلو " مكان " تفلق " ويحتمل التصحيف.
14- أي يعمل بصفاته وآلاته
15- باره: جربه واختبره.
16- الرشدة - بالفتح والكسر -: ضد الزنية يقال: ولد لرشدة.