قال عز من قائل: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ﴾

106 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: اعجبوا لهذا الانسان ينظر بشحم ويتكلم بلحم ويسمع بعظم ويتنفس من خرم (1) .

107 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم رد الله عز وجل على الثنوية الذين قالوا بالهين فقال: ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله إذا لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض قال: لو كانا الهين كما زعمتم لطلب كل واحد منهما العلو، وإذا شاء واحد أن يخلق انسانا شاء الاخر أن يخالفه فيخلق بهيمة، فيكون الخلق منهما على مشيتهما واختلاف إرادتهما انسانا وبهيمة في حالة واحدة، فهذا من أعظم المحال غير موجود، وإذا بطل هذا ولم يكن بينهما اختلاف بطل الاثنان، وكان واحدا، فهذا التدبير واتصاله وقوام بعضه ببعض يدل على صانع واحد، وهو قول الله عز وجل: " ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله إذا لذهب كل اله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض " وقوله: لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا .

108 - في كتاب التوحيد باسناده إلى الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن عليه السلام حديث طويل وفى آخره قلت: جعلت فداك بقيت مسألة قال: هات لله أبوك، قلت: يعلم القديم الشئ الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون؟قال: ويحك ان مسائلك لصعبة، أما سمعت الله يقول: " لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا " وقوله: " ولعلا بعضهم على بعض " وقال يحكى قول أهل النار: " ارجعنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل " وقال: " ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه " فقد علم الشئ الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون .

109 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى ثعلبة بن ميمون عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: عالم الغيب والشهادة فقال: عالم الغيب ما لم يكن، والشهادة ما قد كان .

110 - في مجمع البيان وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني باسناده عن أبي صالح عن ابن عباس وجابر بن عبد الله انهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في حجة الوداع وهو بمنى: لا ترجعوا بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في كتيبة يضاربونكم قال: فغمز من خلفه منكبه الأيسر فالتفت فقال: أو على فنزل: قل رب اما تريني الآيات .

111 - في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بعث أمير المؤمنين عليه السلام إلى بشر بن عطارد التيمي في كلام بلغه فمر به رسول أمير المؤمنين عليه السلام في بنى أسد وأخذه، فقام إليه نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته (2) فبعث إليه أمير المؤمنين عليه السلام فأتوه به وامر به أن يضرب فقال نعيم: أما والله ان المقام معك لذل وان فراقك لكفر؟قال: فلما سمع ذلك منه قال له: قد عفونا عنك ان الله عز وجل يقول: ادفع بالتي هي أحسن السيئة اما قولك: ان المقام معك لذل فسيئة اكتسبتها، واما قولك: وان فراقك لكفر فحسنة اكتسبتها فهذه بهذه فأمر ان يخلى عنه .

112 - في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " ادفع بالتي هي أحسن السيئة " قال: التي هو أحسن التقية، " فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم " .

113 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين قال: ما يقع في قلبك من وسوسة الشياطين .

114 - في كتاب ثواب الأعمال وذكر أحمد بن أبي عبد الله ان في رواية أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من منع الزكاة سأل الرجعة عند الموت، وهو قول الله عز وجل: حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت .

115 - في الكافي يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من منع قيراطا من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم، وهو قوله تعالى: " رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت " .

116 - أحمد بن محمد عن علي بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من منع الزكاة سأل الرجعة عند الموت، وهو قول الله تعالى: " رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت " .

117 - في من لا يحضره الفقيه في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام: يا علي تارك الزكاة يسأل الرجعة إلى الدنيا، وذلك قول الله عز وجل: " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون " الآية .

118 - في أمالي الصدوق رحمه الله عن الصادق عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام: إذا مات الكافر شيعه سبعون ألفا منم الزبانية إلى قبره، وانه ليناشد حامليه بصوت يسمعه كل شئ الا الثقلان ويقول: " لو أن لي كرة فأكون من المؤمنين " ويقول: " رب ارجعون اعمل صالحا فيما تركت " فتجيبه الزبانية " كلا انها كلمة أنت قائلها " 119 - في مجمع البيان وروى العياشي باسناده عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: جعلت فداك يعرف القديم سبحانه الشئ الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون؟قال: ويحك ان مسألتك لصعبة، أما قرأت قوله عز وجل إلى قوله: وقال - يحكى قول الأشقياء -: " رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها " فقد علم الشئ الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون .

120 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله عز وجل: ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون قال: البرزخ هو أمر بين أمرين وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة وهو قول الصادق عليه السلام: والله ما أخاف عليكم الا البرزخ، واما إذا صار الامر إلينا فنحن أولى بكم .

121 - وقال علي بن الحسين عليهما السلام: ان القبر اما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .

122 - وفيه أيضا وقوله: " ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " فقال الصادق عليه السلام: البرزخ القبر وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة، والدليل على ذلك قول العالم عليه السلام: والله ما نخاف عليكم الا البرزخ .

123 - في كتاب الخصال عن الزهري قال قال علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقوم فيها بين يدي الله، فاما إلى الجنة واما إلى النار، ثم قال: إن نجوت يا ابن آدم عند الموت فأنت أنت و الا هلكت، وان نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت والا هلكت، وان نجوت حين تحمل الناس على الصراط فأنت أنت والا هلكت، وان نجوت يا ابن آدم حين تقول لرب العالمين فأنت أنت والا هلكت، ثم تلا: " ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون " وقال: هو القبر، وان لهم فيها لمعيشة ضنكا، والله ان القبر لروضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .

124 - في الكافي محمد بن يحيى عن عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمان بن حماد عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انى سمعتك وأنت تقول: كل شيعتنا في الجنة على ما كان فيهم؟قال: صدقتك كلهم والله في الجنة، قال: قلت: جعلت فداك ان الذنوب كثيرة كبار؟فقال: اما في القيامة فكلكم في الجنة بشفاعة النبي المطاع أو وصى النبي، ولكني والله أتخوف عليكم في البرزخ، قلت: وما البرزخ؟فقال: القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة .

125 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: سلكوا في بطون البرزخ سبيلا سلطت الأرض عليهم فيه، فأكلت لحومهم وشربت من دمائهم فأصبحوا في فجوات قبورهم جمادا لا ينمون وضمارا لا يوجدون، لا يفزعهم ورود الأهوال ولا يحزنهم تنكر الأحوال، و لا يحفلون بالرواجف، ولا يأذنون للقواصف، غيبا لا ينتظرون، وشهودا لا يحضرون وانما كانوا جميعا فتشتتوا، والا فافترقوا، وما عن طول عهدهم ولا بعد محلهم عميت أخبارهم وصمت ديارهم، ولكنهم سقوا كأسا بدلتهم بالنطق خرسا وبالسمع صمما، وبالحركات سكونا فكأنهم في ارتجال الصفة صرعى سبات، جيران لا يتآنسون وأحباء لا يتزاورون، بليت بينهم عرى التعارف، وانقطعت منهم أسباب الإخاء فكلهم وحيد وهم جميع، وبجانب الهجر وهم أخلاء لا يتعارفون لليل صباحا ولا لنهار مساءا أي الجديدين ظعنوا فيه كان عليهم سرمدا شاهدوا من أخطار دارهم أفظع مما خافوا ورأوا من آياتها أعظم مما قد روى، فكلا الغايتين مدت لهم إلى مباءة، فأتت مبالغ الخوف والرجاء فلو كانوا ينطقون بها لعيوا بصفة ما شاهدوا وما عاينوا (3).

126 - في الكافي علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن خالد بن عمارة عن أبي بصير: قال أبو عبد الله عليه السلام إذا حيل بينه (4) وبين الكلام أتاه رسول الله صلى الله عليه وآله ومن شاء الله (5) فجلس رسول الله عن يمينه والاخر عن يساره، فيقول له رسول الله: اما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك، واما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه، ثم يفتح له بابا إلى الجنة فيقول: هذا منزلك من الجنة، فان شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها ذهب وفضة، فيقول: لا حجة لي في الدنيا، فعند ذلك يبيض لونه ويرشح جبينه وتقلص شفتاه (6) وتنشر منخراه وتدمع عينه اليسرى، فأي هذه العلامات رأيت فاكتف بها فإذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما يعرض عليه وهي في الجسد، فتختار الآخرة فيغسله فيمن يغسله، ويقلبه فيمن يقلبه فإذا أدرج في أكفانه ووضع على سريره خرجت روحه تمشى بين أيدي القوم قدما، تلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه و يبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم، فإذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه (7) ثم يسأل عما يعلم، فإذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله صلى الله عليه وآله فيدخل عليه من نورها وبردها وطيب ريحها، قال: قلت: جعلت فداك فأين ضغطة القبر؟فقال: هيهات ما على المؤمنين شئ والله ان هذه الأرض لتفتخر على هذه فتقول وطئ على ظهري مؤمن ولم يطأ على ظهرك مؤمن، وتقول له الأرض: والله لقد كنت أحبك وأنت تمشى على ظهري، فاما إذا وليتك فستعلم ماذا أصنع بك فتفسح له مد بصره.

127 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال: كان خطاب الجهني خليطا لنا وكان شديد النصب لآل محمد و كان يصحب نجدة الحروري (8) قال: فدخلت عليه أعوده للخلطة والتقية، فإذا هو مغمى عليه في حد الموت، فسمعته يقول: مالي ولك يا علي عليه السلام ؟! فأخبرت بذلك أبا عبد الله عليه السلام، فقال أبو عبد الله: رآه ورب الكعبة رآه ورب الكعبة .

128 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أرأيت الميت إذا مات لم يجعل معه الجريدة؟قال: تجافى عنه العذاب والحساب ما دام العود رطبا قال: والعذاب كله في يوم واحد في ساعة واحدة قدر ما يدخل القبر ويرجع القوم، وانما جعلت السعفتان (9) لذلك فلا يصيبه عذاب ولا حساب بعد جفوفهما إن شاء الله .

129 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمان بن أبي هاشم عن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من موضع قبر الا وهو ينطق كل يوم ثلاث مرات: أنا بيت التراب، انا بيت البلى، انا بيت الدود، قال: فإذا دخله عبد مؤمن قال: مرحبا واهلا، أما والله لقد كنت أحبك وأنت تمشى على ظهري فكيف إذا دخلت بطني فسترى ذلك؟قال فيفسح له مد البصر ويفتح له باب يرى مقعدة من الجنة، قال: ويخرج من ذلك رجل لم تر عيناه شيئا أحسن منه، فيقول: يا عبد الله ما رأيت شيئا قط أحسن منك؟فيقول: انا رأيك الحسن الذي كنت عليه وعملك الصالح الذي كنت تعمله، قال: ثم تؤخذ روحه فيوضع في الجنة حيث رأى منزله، ثم يقال له: نم قرير العين فلا يزال نفحة من الجنة تصيب جسده، ويجد لذتها وطيبها حتى يبعث .

قال: وإذا دخل الكافر قالت له: لا مرحبا بك ولا أهلا، اما والله لقد كنت أبغضك وأنت تمشى على ظهري فكيف إذا دخلت بطني سترى ذلك، قال: فتضم عليه فتجعله رميما ويعاد كما كان، ويفتح له باب إلى النار فيرى مقعده من النار، ثم قال: ثم إنه يخرج منه رجل أقبح من رأى قط قال: فيقول له: يا عبد الله من أنت ما رأيت شيئا أقبح منك؟قال: فيقول: أنا عملك السيئ الذي كنت تعمله ورأيك الخبيث، قال: ثم تؤخذ روحه فتوضع حيث رأى مقعده من النار، ثم لم تزل نفخة من النار تصيب جسده فيجد ألمها وحرها في جسده إلى يوم يبعث، ويسلط الله على روحه تسعة وتسعين تنينا تنهشه (10) ليس فيها تنين ينفخ على وجه الأرض فتنبت شيئا .

130 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي عن غالب بن عثمان عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن للقبر كلاما كل يوم يقول: انا بيت الغربة أنا بيت الوحشة، انا بيت الدود، انا القبر، أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار .

131 - علي بن محمد عن علي بن الحسن عن حسين بن راشد عن المرتجل بن معمر عن ذريح المحاربي عن عبادة الأسدي عن حبة العرني قال: خرجت مع أمير - المؤمنين عليه السلام إلى الظهر (11) فوقف بواد السلام كأنه مخاطب لأقوام، فقمت لقيامه حتى أعييت ثم جلست حتى مللت، ثم قمت حتى نالني مثل ما نالني أولا، ثم جلست حتى مللت ثم قمت وجمعت ردائي، فقلت: يا أمير المؤمنين انى قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة؟ثم طرحت الرداء ليجلس عليه فقال لي: يا حبة ان هو الا محادثة مؤمن أو مؤانسة، قال: قلت: يا أمير المؤمنين وانهم لكذلك؟قال: نعم ولو كشف لك لرأيتهم حلقا حلقا محتبين (12) يتحادثون، فقلت: أجسام أم أرواح؟فقال: أرواح، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض الا قيل لروحه: الحقي بوادي السلام وانها لبقعة من جنة عدن .

132 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن علي عن أحمد بن عمر رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ان أخي ببغداد وأخاف أن يموت بها؟فقال: ما يبالي حيث ما مات، اما انه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها الا حشر الله روحه إلى وادى السلام، قلت له: وأين وادى السلام؟قال: ظهر الكوفة، أما انى كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون .

133 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط عن أبي عبد الله عليه السلام قلت له: جعلت فداك يروون ان أرواح المؤمنين في حواصل طيور (13) خضر حول العرش، فقال: لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير، لكن في أبدان كأبدانهم .

134 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمان بن أبي نجران عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان أرواح المؤمنين لفى شجرة من الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها، ويقولون: ربنا أقم الساعة لنا و انجز لنا ما وعدتنا وألحق آخرنا بأولنا .

135 - سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران عن درست بن أبي منصور عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنة، تتعارف وتتسائل، فإذا قدمت الروح على الأرواح تقول: دعوها فإنها قد أقبلت من هول عظيم، ثم يسألونها: ما فعل فلان وما فعل فلان؟فان قالت لهم: تركته حيا ارتجوه، وان قالت لهم: قد هلك قالوا: قد هوى هوى (14) .

136 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أرواح المؤمنين؟فقال: في حجرات في الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها، ويقولون: ربنا أقم لنا الساعة و انجز لنا ما وعدتنا والحق آخرنا بأولنا .

137 - على عن أبيه عن محسن بن أحمد عن محمد بن حماد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا مات الميت اجتمعوا عنده يسألونه عمن مضى وعمن بقي فإن كان مات ولم يرد عليهم قالوا: قد هوى هوى، ويقول بعضهم لبعض: دعوه حتى يسكن مما مر عليه من الموت .

138 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن القاسم بن محمد عن الحسين بن أحمد عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال: ما يقول الناس في أرواح المؤمنين؟فقلت: يقولون: تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش، فقال أبو عبد الله عليه السلام: سبحان الله المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير، يا يونس إذا كان ذلك أتاه محمد صلى الله عليه وآله وعلى و فاطمة والحسن والحسين والملائكة المقربون عليهم السلام فإذا قبضه الله عز وجل صير تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا .

139 - محمد عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انا نتحدث عن أرواح المؤمنين انها في حواصل طيور خضر ترعى في الجنة وتأوى إلى قناديل تحت العرش؟فقال: لا، اذن ما هي في حواصل طير . قلت: فأين هي؟قال: في روضة كهيئة الأجساد في الجنة .

140 - على عن أبيه عن أبي عمير عن محمد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن أرواح المشركين فقال: في النار يعذبون يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا بأولنا .

141 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمان بن أبي نجران عن مثنى عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أرواح الكفار في نار جهنم يعرضون عليها يقولون: ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا بأولنا .

142 - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد باسناد له قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: شر بئر في النار برهوت الذي فيه أرواح الكفار .

143 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد الأشعري عن القداح عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: شر ماء على وجه الأرض ماء برهوت، وهو الذي بحضرموت ترده هام الكفار (15).

144 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن ن أبى نجران عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انما يسأل في قبره من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا، وما سوى ذلك فيلهى عنه (16).

145 - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحجال عن ثعلبة عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يسأل في القبر الا من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا، والآخرون يلهون عنهم .

146 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يسأل في القبر الا من محض الايمان محضا أو محض الكفر محضا .

147 - عن أحمد بن محمد عن الحسين عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يسأل وهو مضغوط .

148 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيفلت (17) من ضغطة القبر أحد؟قال: فقال: نعوذ بالله منها، ما أقل من يفلت من ضغطة القبر، وهذا الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

149 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمان عن عبد الله بن القاسم عن أبي بكر الحضرمي قال: قلت لأبي - جعفر عليه السلام: أصلحك الله من المسؤولون في قبورهم؟قال: من محض الايمان ومن محض الكفر، قال: قلت فبقية هذا الخلق؟قال: يلهو والله عنهم ما يعبأ بهم قال: قلت: وعم يسألون؟قال: عن الحجة القائمة بين أظهركم فيقال للمؤمن: ما تقول في فلان بن فلان، فيقول: ذاك امامي، فيقال: نم أنام الله عينك، ويفتح له باب من الجنة فلا يزال يتحفه من روحها إلى يوم القيامة، ويقال للكافر: ما تقول في فلان بن فلان؟قال: فيقول: قد سمعت به وما أدرى ما هو؟قال: فيقال له: لا دريت، قال: ويفتح له باب من النار فلا يزال ينفحه (18) من حرها إلى يوم القيامة .

150 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن ضريس الكناسي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام ان الناس يذكرون ان فراتنا يخرج من الجنة فكيف وهو يقبل من المغرب وتصب فيه العيون والأودية؟قال: فقال أبو جعفر عليه السلام وانا اسمع: ان لله جنة خلقها الله في المغرب، وماء فراتكم يخرج منها واليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء، فتسقط على ثمارها وتأكل منها وتتنعم فيها وتتلاقى وتتعارف، فإذا طلع الفجر هاجت من الجنة فكانت في الهواء فيهما بين السماء والأرض تطير ذاهبة و جائية، وتعهد حفرها إذا طلعت الشمس وتتلاقى في الهواء وتتعارف، قال: وان لله نارا في المشرق خلقها ليسكنها أرواح الكفار ويأكلون من زقومها ويشربون من حميمها ليلهم، فإذا طلع الفجر هاجت إلى واد باليمن يقال له: برهوت أشد حرا من نيران الدنيا، كانوا فيه يتلاقون ويتعارفون، فإذا كان المساء عادوا إلى النار، فهم كذلك إلى يوم القيامة، قال: قلت: أصلحك الله فما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد صلى الله عليه وآله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم امام ولا يعرفون ولايتكم؟فقال: أما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها فمن كان منهم له عمل صالح ولم يظهر له عداوة فإنه يخد له خد إلى الجنة التي خلقها الله في المغرب فيدخل عليه منها الروح في حفرته إلى يوم القيامة، فليقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته، فاما إلى النار واما الجنة، فهؤلاء موقوفون لأمر الله قال وكذلك يفعل بالمستضعفين والبله والأطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم، فاما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خد إلى النار التي خلقها الله عز وجل في المشرق فيدخل عليهم منها اللهب والشرور والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة، ثم مصيرهم إلى الحميم " ثم في النار يسجرون ثم قيل لهم أين ما كنتم تدعون من دون الله " أين امامكم الذي اتخذتموه دون الامام الذي جعله الله للناس إماما .

151 - في عيون الأخبار في باب قول الرضا عليه السلام لأخيه زيد بن موسى حين افتخر على من في مجلسه باسناده إلى إبراهيم بن محمد الثقفي قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: من أحب عاصيا فهو عاص، ومن أحب مطيعا فهو مطيع، ومن أعان ظالما فهو ظالم، و من خذل ظالما فهو عادل، انه ليس بين الله وبين أحد قرابة ولا ينال أحد ولاية الله الا بالطاعة ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبنى عبد المطلب: ايتونى باعمالكم لا بأحسابكم وأنسابكم قال الله تبارك وتعالى: فإذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون .

152 - في تفسير علي بن إبراهيم قال الصادق عليه السلام: لا يتقدم يوم القيامة أحد الا بالاعمال، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وآله: أيها الناس ان العربية ليست بأب والد (19) وانما هو لسان ناطق فمن تكلم به فهو عربي، الا انكم ولد آدم وآدم من تراب وأكرمكم عند الله أتقاكم والدليل على ذلك قول الله: " فإذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يؤمئذ ولا يتسائلون فمن ثقلت موازينه " قال: بالاعمال الحسنة " فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه " قال: من تلك الأعمال الحسنة " فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون " .

153 - وفيه أيضا حدثني أبي عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام ان صفية بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها عمر: غطى قرطك فان قرابتك من رسول الله لا تنفعك شيئا، فقالت له: هل رأيت لي قرطا يا بن اللخناء، ثم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته بذلك وبكت فخرج رسول الله فنادى: الصلاة فاجتمع الناس فقال: ما بال أقوام يزعمون قرابتي لا تنفع، لو قد قمت المقام المحمود لشفعت في خارجكم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

154 - في مجمع البيان وقال صلى الله عليه وآله: كل حسب ونسب منقطع الا حسبي ونسبي .

155 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب في مناقب زين العابدين عليه السلام: طاوس الفقيه: رأيته يطوف من العشاء إلى السحر ويتعبد، فلما لم ير أحدا رمق إلى السماء بطرفه (20) وقال: الهى غارت نجوم سماواتك، وهجعت (21) عيون أنامك وأبوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه محمد صلى الله عليه وآله في عرصات القيامة ثم بكى وقال: وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك و أنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض ولكن سولت لي نفسي وأعانني على ذلك سترك المرخى به على، فأنا الان من عذابك من يستنقذني؟وبحبل من أعتصم ان قطعت حبلك عنى، فوا سوأتاه غدا من الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفين: جوزوا وللمثقلين حطوا أم مع المخفين أجوز؟أم مع المثقلين أحط؟ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب، أما آن لي أن أستحي من ربى، ثم بكى وأنشأ يقول: أتحرقني بالنار يا غاية المنى * فأين رجائي ثم أين محبتي أتيت بأعمال قباح ردية * وما في الورى خلق جنى كجنايتي ثم بكى وقال: سبحانك تعصى كأنك لا ترى، وتحلم كأنك لم تعص، تتودد إلى خلقك بحسن الصنيع كأن لك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغنى عنهم، ثم خر إلى الأرض ساجدا قال: فدنوت منه وشلت رأسه (22) فوضعته على ركبتي وبكيت حتى جرت دموعي على خده، فاستوى جالسا وقال: من الذي أشغلني عن ذكر ربى؟فقلت له: أنا طاوس يا ابن رسول الله ما هذا الجزع والفزع؟ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا ونحن عاصون جافون؟أبوك الحسين بن علي وأمك فاطمة الزهراء وجدك رسول الله! قال: فالتفت إلى وقال: هيهات هيهات يا طاوس دع عنى حديث أبي وأمي وجدى، خلق الله الجنة لمن أطاع وأحسن ولو كان عبدا حبشيا، وخلق النار لمن عصاه ولو كان ولدا قريشا، أما سمعت قول الله تعالى: " فإذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون " والله لا ينفعك غدا الا تقدمه تقدمها من عمل صالح .

156 - في أصول الكافي حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام جواب لرسالة طلحة والزبير إليه عليه السلام وفيه: زعمتما إنكما أخوايد في الدين وابنا عمى في النسب، فاما النسب، فلا أنكره وإن كان النسب مقطوعا الا ما وصله الله بالاسلام .

157 - في كتاب مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف رحمه الله من كلامه عليه السلام في موقف كربلاء: أما انا ابن بنت نبيكم صلوات الله عليه وآله؟فوالله ما بين المشرق والمغرب لكم ابن بنت نبي غيري، ومن اشعاره عليه السلام فيه أيضا: انا ابن علي الحر من آل هاشم * كفاني بهذا مفخر حين أفخر وفاطم أمي ثم جدي محمد * وعمى يدعى ذا الجناحين جعفر ونحن ولاة الحوض نسقى محبنا * بكأس رسول الله ما ليس ينكر إذا ما اتى يوم القيامة ظامئا * إلى الحوض يسقيه بكفيه حيدر ومن أشعاره عليه السلام أيضا: خيرة الله من الخلق أبى * بعد جدي فانا ابن الخيرتين أمي الزهراء حقا وأبى * وارث العلم ومولى الثقلين فضة قد صفيت من ذهب * فانا الفضة وابن الذهبين والدي شمس وأمي قمر * فانا الكوكب وابن القمرين عبد الله غلاما يافعا * وقريش يعبدون الوثنين (23) من له جد كجدي في الورى؟* أو كأمي من جميع المشرقين؟خصه الله بفضل وتقى * فأنا الأزهر وابن الأزهرين جوهر من فضة مكنونة * فانا الجوهر وابن الدرتين جدي المرسل مصباح الدجى * وأبى الموفى له بالبيعتين والذي خاتمه جاد به * حين وافى رأسه للركعتين أيده الله بطهر طاهر * صاحب الامر ببدر وحنين ذاك والله على المرتضى * ساد بالفضل على أهل الحرمين.

158 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يذكر فيه أحوال القيامة وفيه: ومنهم أئمة الكفر وقادة الضلالة، فأولئك لا يقيم لهم يوم القيامة وزنا ولا يعبؤ بهم، لأنهم لم يعبأوا بأمره ونهيه يوم القيمة، فهم في جهنم خالدون، تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون .

159 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: تلفح وجوههم النار قال: تلهب عليهم فتحرقهم وهم فيها كالحون أي مفتوحي الفم متربدي الوجوه .

160 - في كتاب التوحيد باسناده إلى علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي - عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: ربنا غلبت علينا شقوتنا قال: بأعمالهم شقوا .

161 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يذكر فيه أحوال المحشر يقول فيه وقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله: ويشهد على منافقي قومه وأمته وكفارهم بالحادهم وعنادهم ونقضهم عهوده، تغييرهم سنته واعتدائهم على أهل بيته، وانقلابهم على أعقابهم وارتدادهم على أدبارهم، واحتذائهم في ذلك سنة من تقدمهم من الأمم الظالمة الخائنة لأنبيائها، فيقولون بأجمعهم: " ربنا غلبت علينا شقوتنا " .

162 - في تفسير علي بن إبراهيم - قالوا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون فبلغني والله أعلم انهم تداكوا بعضهم على بعض سبعين عاما حتى انتهوا إلى قعر جهنم .

163 - في ارشاد المفيد رحمه الله باسناده إلى أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن عليا وشيعته هم الفائزون .

164 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين إلى أن قال: ومن قرأ مأة آية كتب من الفائزين .

165 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسئل العادين قال: سئل الملائكة الذين يعدون علينا الأيام ويكتبون ساعاتنا وأعمالنا التي اكتسبنا فيها .

166 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه قال: سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له: لم خلق الله الخلق؟فقال: ان الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقه عبثا ولم يتركهم سدى، بل خلقهم لاظهار قدرته، و ليكلفهم طاعته، فيستوجبوا بذلك رضوانه، وما خلقهم ليجلب منهم منفعة ولا ليدفع بهم مضرة بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم إلى نعيم .

167 - وباسناده إلى مسعدة بن زياد قال: قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام: يا أبا عبد الله انا خلقنا للعجب؟قال: وما ذلك لله أنت؟قال: خلقنا للفناء؟فقال: مه يا ابن (24) خلقنا للبقاء، وكيف تفنى جنة لا تبيد (25) ونار لا تخمد، ولكن انما تتحول من دار إلى دار .


1. القد: الاناء من جلد، والنعل لم يجرد من الشعر. وفى بعض النسخ " القدر " لكن المختار هو الموافق للمصدر أيضا. .

2. الخرم: الثقب والشق. .

3. أي خلصه من يده. .

4. قوله عليه السلام: " في فجوات " هي جمع فجوة: وهي الفرجة المتسعة بين الشيئين. " وجمادا لا ينمون " قال الشارح المغزلي أي خرجوا عن صورة الحيوانية إلى صورة الجماد الذي لا ينمى ولا يزيد، ويروى لا ينمون بتشديد الميم من النميمة وهي الهمس والحركة ومنه قولهم اسكت الله نامته في قول من شدد ولم يهمز " وضمارا " يقال لكل ما لا يرجى من الدين والوعد، وكل ما لا تكون منه على ثقة ضمار " لا يحفلون بالرواجف " أي لا يكترثون بالزلازل " ولا يأذنون للقواصف " أي لا يسمعون الأصوات الشديدة، أذنت لكذا أي سمعته، وجمع لغائب غيب وغيب وكلاهما مروى هيهنا، وآلاف جمع آلف، ككفار جمع كافر. وقوله عليه السلام: " فكأنهم في ارتجال الصفة " أي إذا وصفهم الواصف مرتجلا غير مترو في الصفة ولا متهيئ " للقول والسبات: النوم والمباءة: المنزل. .

5. إلى المحتضر. .

6. كنى بمن شاء الله عن أمير المؤمنين عليه السلام، وانما لم يصرح به كتمانا على المخالفين المنكرين. .

7. قلص الشفتين: انزوائهما. .

8. الورك - ككتف -: ما فوق الفخذ كالكتف فوق العضد .

9. الحرورية: طائفة من الخوارج منسوبة إلى حروراء وهي قرية بالكوفة رئيسهم نجدة .

10. السعفة: الجريدة من النخل. .

11. التنين: الحية العظيمة. .

12. أي إلى ظهر الكوفة .

13. من احتبى بالثواب: اشتمل به. وقيل: جمع بين ظهره وساقيه بعمامة ونحوها ليستند، إذ لم يكن للعرب في البوادي جدران تستند إليها في مجالسها. .

14. الحواصل جمع الحوصلة وهي من الطير بمنزلة المعدة للانسان. .

15. قال المجلسي (ره): أي سقط إلى دركات الجحيم، إذ لو كان من السعداء لكان يلحق بنا. .

16. هام جمع هامة وهي الصدى ورئيس القوم، والصدى الرجل اللطيف الجسد، والجسد من الآدمي بعد موته، وطائر يخرج من رأس المقتول إذا بلى بزعم الجاهلية، و كانوا يزعمون أن عظام الميت تصير هامة فتطير على قبره والمراد بالهامة هنا أرواح الكفار وأبدانهم المثالية، قاله المحدث الكاشاني (ره) .

17. قوله عليه السلام " محض الايمان. " محض على صيغة الفعل أي أخلص وقوله عليه السلام: " فيلهى " ليس على معناه الحقيقي بل هو كناية عن عدم التعرض لهم في سؤال ما دون الايمان والكفر، كذا في هامش المصدر. .

18. من الافلات أي يخلص. .

19. من نفح الريح: هبت وفى المصدر " يتحفه " وهو الأظهر بقرينة صدر الحديث. .

20. وفى المصدر: ليست باب وجد ". .

21. رمقة: أطال النظر إليه.) 3) هجع: نام .

22. شال الشئ: نام. .

23. يفع الغلام: راهق العشرين، وقيل: ترعرع وناهز البلوغ. .

24. كذا في النسخ بياض بعد لفظة " يا بن " لكن في المصدر هكذا " يا بن أخ. اه " .

25. لا تبيد: أي لا نهلك .