قال عز من قائل ﴿وانى لأظنك يا فرعون مثبورا﴾

464 - في تفسير العياشي عن العباس عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ذكر قول الله: يا فرعون يا عاصي.

465 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " فأراد أن يستفزهم من الأرض " أراد ان يخرجهم من الأرض، وقد علم فرعون وقومه ما انزل تلك الآيات الا الله عز وجل.

466 - وفى رواية علي بن إبراهيم " فأراد " يعنى فرعون " ان يستفزهم من الأرض " ان يخرجهم من مصر فأغرقناه ومن معه جميعا وقلنا من بعده لبنى إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا أي من كل ناحية.

467 - وفيه قبل قوله وفى رواية علي بن إبراهيم متصل بقوله عز وجل: و قول: " فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا " يقول جميعا.

468 - في مجمع البيان وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس الآية وروى عن علي عليه السلام " فرقناه " بالتشديد.

469 - في الكافي علي بن محمد بإسناده قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عمن بجبهته علة لا يقدر على السجود عليها؟ قال: يضع ذقنه على الأرض ان الله عز وجل يقول: ويخرون للأذقان سجدا.

470 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الصباح عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: رجل بين عينيه قرحة لا يستطيع أن يسجد عليها؟ قال: يسجد ما بين طرف شعره، فإن لم يقدر سجد على حاجبه الأيمن، فإن لم يقدر فعلى حاجبه الأيسر، فإن لم يقدر فعلى ذقنه، قلت: على ذقنه؟ قال: نعم اما تقرء كتاب الله عز وجل " ويخرون للأذقان سجدا ".

471 - في أصول الكافي علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن يزيد عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن إبراهيم عن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير مصوت، وباللفظ غير منطق، وبالشخص غير مجسد، وبالتشبيه غير موصوف، وباللون غير مصبوغ، منفى عنه الأقطار، مبعد عنه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور، فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا، ليس منها واحد قبل الآخر، فاظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها وحجب منها واحدا وهو الاسم المكنون المخزون، فهذه الأسماء التي ظهرت، فالظاهر وهو الله تبارك وتعالى، وسخر سبحانه لكل اسم من هذه الأسماء أربعة أركان، فذلك اثنى عشر ركنا، ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما، فعلا منسوبا إليها فهو الرحمن الرحيم، الملك، القدوس، البارئ، الخالق، المصور، الحي، القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، العزيز، الجبار، المتكبر العلى، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز (البادئ خ)، المنشى البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرزاق المحيى، المميت، الباعث، الوارث، فهذه الأسماء، وما كان من الأسماء الحسنى حتى تتم ثلاثمائة وستين اسما فهي نسبة لهذه الأسماء الثلاثة وهذه الأسماء الثلاثة أركان، وحجب الاسم الواحد المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة، وذلك قوله تعالى: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن يا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى

472 - أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبد الله عن محمد بن عبد الله وموسى بن عمر والحسن بن علي بن عثمان عن ابن سنان قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام هل

كان الله عز وجل عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟ قال: نعم، قلت يراها ويسمعها؟ قال: ما كان محتاجا إلى ذلك، لأنه لم يكن يسألها ولا يطلب منها هو نفسه ونفسه هو، قدرته نافذة، فليس يحتاج أن يسمى نفسه، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها، لأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف، فأول ما اختار لنفسه العلي العظيم، لأنه أعلى الأشياء كلها، فمعناه الله واسمه العلي العظيم هو أول أسمائه، علا على كل شئ.

473 - محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن السياري عن محمد بن بكر عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: والذي بعث محمد صلى الله عليه وآله بالحق، وأكرم أهل بيته، ما من شئ يطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو افلات دابة من صاحبها أو ضالة أو آبق الا وهو القرآن، فمن أراد ذلك فليسألني عنه، قال: فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن السرق فإنه لا يزل قد يسرق لي الشئ بعد الشئ ليلا، فقال: اقرأ إذا أويت إلى فراشك: " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن " إلى قوله: " وكبره تكبيرا " والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

474 - في كتاب التوحيد باسناده إلى الحسين بن سعيد الخزاز عن رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الله غاية من غياه والمغيي غير الغاية، توحد بالربوبية، ووصف نفسه بغير محدودية، فالذاكر الله غير الله، والله غير أسمائه، وكل شئ وقع عليه اسم شئ سواه فهو مخلوق، الا ترى إلى قوله: " العزة لله " " العظمة لله " وقال: " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " وقال " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعو فله الأسماء الحسنى " فالأسماء مضافة إليه، وهو التوحيد الخالص.

475 - في من لا يحضره الفقيه في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام يا علي أمان لامتي من السرق " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا " إلى آخر السورة.

476 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال: سألته عن قول الله عز وجل: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال: المخافة ما دون سمعك، والجهر أن ترفع صوتك شديدا.

477 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أعلى الامام أن يسمع من خلفه وان كثروا قال: ليقرء قراءة وسطا يقول الله تبارك وتعالى: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها "

478 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الصباح عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال: الجهر بها رفع الصوت والتخافت ما لم تسمع نفسك، واقرأ ما بين ذلك.

479 - وروى أيضا عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، في قوله: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال: الاجهار أن ترفع صوتك تسمعه من بعد عنك ولا تسمع من معك الا سرا.

480 - في الاستبصار روى حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام، في رجل جهر فيما لا ينبغي الاجهار فيه أو أخفى فيما لا ينبغي الاخفاء فيه؟ فقال: أي ذلك فعل متعمدا فقد نقض صلاته، وعليه الإعادة، وان فعل ذلك ناسيا أو ساهيا أو لا يدرى فلا شئ عليه وقدمت صلاته.

481 - في تفسير العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام يقولان: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا " قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كان بمكة جهر بصوته، فيعلم بمكانه المشركون، فكانوا يؤذونه فأنزلت هذه الآية عند ذلك.

482 - عن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال: الجهر بها رفع الصوت، والمخافة ما لم تسمع أذناك، " وما بين ذلك " ما تسمع اذنيك.

483 - عن الحلبي عن بعض أصحابنا عنه قال: قال أبو جعفر لأبي عبد الله عليه السلام: يا بنى عليك بالحسنة بين السيئتين تمحوهما، قال: وكيف ذلك يا أبة؟ قال: مثل قول الله: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " سيئة " ولا تخافت بها " سيئة " وابتغ بين ذلك سبيلا ".

484 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال: نسختها " فاصدع بما تؤمر ".

485 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال: نسختها " فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ".

486 - في من لا يحضره الفقيه وسأل محمد بن عمران أبا عبد الله عليه السلام فقال: لأي علة يجهر في صلاة الجمعة وصلاة المغرب وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الغداة و ساير الصلوات الظهر والعصر لا يجهر فيهما؟ قال: لان النبي صلى الله عليه وآله لما اسرى به إلى السماء كان أول صلاة فرضها الله عليه الظهر يوم الجمعة، فأضاف الله عز وجل إليه الملائكة تصلى خلفه، وأمر نبيه عليه السلام أن يجهر بالقراءة ليبين لهم فضله، ثم فرض عليه العصر ولم يضف إليه أحدا من الملائكة وأمره ان يخفى القراءة لأنه لم يكن وراءه أحد ثم فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة وأمره بالاجهار، وكذلك العشاء الآخرة فلما كان قرب الفجر نزل ففرض الله عز وجل عليه الفجر، فأمره بالاجهار ليبين للناس فضله، كما بين للملائكة، فلهذه العلة يجهر فيها، الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

487 - في قرب الإسناد للحميري وباسناده إلى علي بن جعفر عن أخيه موسى ابن جعفر عليه السلام قال: سألته عن رجل يصلى الفريضة ما يجهر فيه بالقراءة هل عليه أن يجهر؟ قال: إن شاء جهر وان شاء لم يجهر.

488 - في تفسير العياشي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا " قال: تفسيرها ولا تجهر بولاية على ولا بما أكرمته به حتى آمرك بذلك " ولا تخافت بها " يعنى لا تكتمها عليا واعلمه بما أكرمته.

489 - عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الآية في قول الله: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا " قال: لا تجهر بولاية على فهو في الصلاة، ولا بما أكرمته به حتى آمرك به، وذلك قوله: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " فإنه يقول: ولا تكتم ذلك عليا، يقول: أعلمه بما أكرمته فأما قوله: " وابتغ بين ذلك سبيلا " يقول: تسألني ان آذن لك أن تجهر بأمر على بولايته، فأذن له باظهار ذلك يوم غدير خم، فهو قوله يومئذ: اللهم من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه (1).

490 - في أصول الكافي الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اتى النبي صلى الله عليه وآله رجل فقال: يا نبي الله الغالب على الدين ووسوسة الصدر، فقال النبي له صلى الله عليه وآله قل: توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا، قال: فصبر الرجل ما شاء الله ثم مر على النبي صلى الله عليه وآله فهتف به فقال: ما صنعت؟ فقال: أدمنت ما قلت لي يا رسول الله فقضى الله ديني وأذهب وسوسة صدري.

491 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن الثمالي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله لقد لقيت من وسوسة الصدر وانا رجل مدين معيل محوج (2) فقال له: كرر هذه الكلمات: توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا، فلم يلبث ان جاء فقال: اذهب الله عنى بوسوسة صدري، وقضى عنى ديني ووسع على رزقي.

492 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فقد رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا من الأنصار، فقال: ما غيبك عنا؟ فقال: الفقر يا رسول الله وطول السقم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: الا أعلمك كلاما إذا قلته ذهب عنك الفقر؟ فقال: بلى يا رسول الله، فقال: إذا أصبحت وأمسيت فقل: لا حول ولا قوة الا بالله توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا، فقال الرجل: والله ما قلته الا ثلاثة أيام حتى ذهب عنى الفقر والسقم.

493 - في تفسير العياشي عن عبد الله بن سنان قال: شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال: الا أعلمك شيئا إذا قلته قضى الله دينك وأنعشك حالك (3) فقلت: ما أحوجني إلى ذلك؟ فعلم هذا الدعاء قل في دبر صلاة الفجر: توكلت على الحي الذي لا يموت و الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا، اللهم إني أعوذ بك من البؤس والفقر ومن غلبة الدين والسقم، وأسألك ان تعينني على أداء حقك والى الناس.

494 - في تهذيب الأحكام في الموثق عن أبي عبد الله عليه السلام قال: والرجل إذا قرأ الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا، أن يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، قلت: فإن لم يقل الرجل شيئا من هذا إذا قرأ؟ قال: ليس عليه شئ والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

495 - في كتاب التوحيد خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يقول فيها: الحمد لله الذي لم يولد فيكون في العز مشاركا، ولم يلد فيكون موروثا هالكا.

496 - وباسناده إلى المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الحمد لله الذي لم يلد فيورث ولم يولد فيشارك.

497 - وباسناده إلى يعقوب السراج عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في حديث له: لم يلد لان الولد يشبه أباه ولم يولد فيشبه من كان قبله.

498 - وباسناده إلى حماد بن عمرو النصيبي قال: سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن التوحيد فقال: واحد صمد أزلي صمدي لا ظل له يمسكه، وهو يمسك الأشياء بأظلتها لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك، ولم يكن له كفوا أحد.

499 - وباسناده إلى ابن أبي عمير عن موسى بن جعفر عليه السلام أنه قال: واعلم أن الله تعالى واحد أحد صمد لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك.

500 - في نهج البلاغة لم يلد فيكون مولودا، ولم يولد فيصير محدودا جل عن اتخاذ الأبناء.

501 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن العباس بن عمرو الفقيمي عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليه السلام وكان من قول أبى عبد الله عليه السلام: لا يخلو قولك انهما اثنان من أن يكونا قديمين قويين، أو يكونا ضعيفين أو يكون أحدهما قويا والآخر ضعيفا، فان كانا قويين فلم لا يدفع كل منهما صاحبه و ينفرد بالتدبير.

وان زعمت أن أحدهما قوى والآخر ضعيف، ثبت انه واحد كما تقول للعجز الظاهر في الثاني، فان قلت: انهما اثنان لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة أو متفرقين من كل جهة فلما رأينا الخلق منتظما والفلك جاريا، والتدبير واحدا، والليل و النهار والشمس والقمر، دل صحة الامر والتدبير وائتلاف الامر على أن المدبر واحد، ثم يلزمك ان ادعيت اثنين فرجة ما بينهما حتى يكونا اثنين، فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما فليزمك ثلاثة فان ادعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين، حتى يكون بينهم فرجة فيكونوا خمسة ثم يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

502 - في كتاب الإهليلجة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل فعرف القلب بعقله انه لو كان معه شريك كان ضعيفا ناقصا ولو كان ناقصا ما خلق الانسان، و لاختلفت التدابير، وانتقصت الأمور مع التقصير الذي به يوصف الأرباب المتفردون و الشركاء المتعاينون.

503 - في مصباح الزائر لابن طاوس (ره) في دعاء الحسين عليه السلام يوم عرفة: الحمد لله الذي يم يتخذ ولدا فيكون موروثا، ولم يكن له شريك في الملك فيضاده فيما ابتدع، ولا ولى من الذل فيرفده فيما صنع.

504 - في كتاب طب الأئمة باسناده إلى جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: جاء رجل من خراسان إلى علي بن الحسين عليه السلام قال: يا بن رسول الله حججت ونويت عند خروجي ان أقصدك فان بي وجع الطحال وان تدعو لي بالفرج، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: قد كفاك الله ذلك وله الحمد، فإذا أحسست به فاكتب هذه الآية بزعفران وماء زمزم واشربه، فان الله تعالى يدفع عنك ذلك الوجع: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعو فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا، وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا.

505 - في تفسير علي بن إبراهيم " وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا " قال: لم يذل فيحتاج إلى ولى ينصره.

506 - في كتاب الخصال عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه عليه السلام حاكيا عن الله تبارك وتعالى: وأعطيت لك ولامتك التكبير.

507 - في أصول الكافي علي بن محمد عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رجل عنده: الله أكبر فقال: الله أكبر من أي شئ؟ فقال: من كل شئ، فقال أبو عبد الله عليه السلام: حددته، فقال الرجل: كيف أقول؟ قال: قل: الله أكبر من أن يوصف:

508 - ورواه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن مروك بن عبيد عن جميع بن عمير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أي شئ الله أكبر؟ فقلت: الله أكبر من كل شئ، فقال: وكان ثم شئ فيكون أكبر منه؟ فقلت: فما هو؟ قال: أكبر من أن يوصف.

509 - في من لا يحضره الفقيه باسناده إلى سليمان بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: فكيف صار التكبير يذهب بالضغاط هناك (4) قال: لان قول العبد: الله أكبر معناه الله أكبر من أن يكون مثل الأصنام المنحوتة والآلهة المعبودة دونه.

510 - في كتاب مقتل الحسين (ع) لأبي مخنف أن يزيد لعنه الله قال للمؤذن: قم يا مؤذن فأذن، فقال الله أكبر الله أكبر فقال زين العابدين عليه السلام: صدقت الله أكبر من كل شئ.

511 - في مجمع البيان وروى أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعلم أهله هذه الآية وما قبلها عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير.


1 . كذا في النسخ وفى المصدر: " حتى كان كقاب قوسين أو أدنى من الأرض ". .

2 . الصر - بالكسر -: طائر كالعصفور أصغر. .

3 . الديان: الحاكم. القاضي. .

4 . وفى المصدر " صفوان " بدل " عنوان ". .