قال عز من قائل ﴿وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر﴾
164 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحر والبرد مما يكون؟ قال: لي يا أبا أيوب ان المريخ كوكب حار وزحل كوكب بارد، فإذا بدء المريخ في الارتفاع انحط زحل وذلك في الربيع، فلا يزالان كذلك كلما ارتفع المريخ درجة انحط زحل درجة ثلاثة أشهر حتى ينتهى المريخ في الارتفاع وينتهى زحل في الهبوط فيجلو المريخ، فلذلك يشتد الحر، فإذا كان آخر الصيف وأول الخريف بدء زحل في الارتفاع وبدء المريخ في الهبوط، فلا يزالان كذلك كلما ارتفع زحل درجة انحط المريخ درجة حتى ينتهى المريخ في الهبوط وينتهى زحل في الارتفاع، فيجلو زحل، وذلك في أول الشتاء وآخر الخريف، فلذلك يشتد البرد وكلما ارتفع هذا هبط هذا، وكلما هبط هذا ارتفع هذا فإذا كان في الصيف يوم بارد فالفعل في ذلك للقمر، وإذا كان في الشتاء يوم حار فالفعل في ذلك للشمس هذا تقدير العزيز العليم وأنا عبد رب العالمين (1)
165 - في تفسير العياشي عن جعفر بن أحمد عن العمركي عن النيسابوري عن علي بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام انه سئل عن هذه الآية يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال: عرفوه ثم أنكروه.
166 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " قال: نعمة الله هم الأئمة، والدليل على أن الأئمة نعمة الله قول الله: " ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا " قال الصادق عليه السلام: نحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده، وبنا فاز من فاز.
167 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محمد الهاشمي قال: حدثني أبي عن أحمد بن عيسى قال: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل: " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " قال: لما نزلت " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض: ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم: ان كفرنا بهذه الآية نكفر بسايرها وان آمنا فان هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب، فقالوا: قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا، قال: فنزلت هذه الآية " يعرفون نعمه الله ثم ينكرونها " يعرفون يعنى ولاية علي عليه السلام، " وأكثرهم الكافرون " بالولاية.
168 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: ويوم نبعث من كل أمة شهيدا قال: نحن الشهود على هذه الأمة.
169 - في مجمع البيان قوله: " ويوم نبعث من كل أمة شهيدا " يعنى يوم القيامة بين سبحانه انه يبعث فيه من كل أمة شهيدا وهم الأنبياء والعدول من كل عصر يشهدون على الناس بأعمالهم، وقال الصادق عليه السلام: لكل زمان وأمة امام تبعث كل أمة مع امامها.
170 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ويوم نبعث من كل أمة شهيدا " قال لكل زمان وأمه امام تبعث كل أمة من امامها.
171 - قوله: الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب قال: كفروا بعد النبي صلى الله عليه وآله، وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام " زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون " ثم قال: ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم يعنى من الأئمة، ثم قال لنبيه: وجئنا بك يا محمد شهيدا على هؤلاء يعنى على الأئمة فرسول الله صلى الله عليه وآله شهيدا على الأئمة وهم شهداء على الناس.
172 - في تفسير العياشي عن منصور عن حماد اللحام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن والله نعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في الجنة وما في النار وما بين ذلك، قال فبقيت أنظر إليه فقال: يا حماد ان ذلك في كتاب الله ثلث مرات قال: ثم تلا هذه الآية: " ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " آية من كتاب الله فيه تبيان كل شئ.
173 - عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: قال الله لموسى: " وكتبنا له في الألواح من كل شئ " فعلمنا انه لم يكتب لموسى الشئ كله وقال الله لعيسى: " ليبين لهم الذي يختلفون فيه " وقال الله لمحمد صلى الله عليه وآله: " وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ ".
174 - عن يونس عن عدة من أصحابنا قالوا: قال أبو عبد الله عليه السلام: انى لاعلم خبر السماوات وخبر الأرض وخبر ما كان وخبر ما هو كائن كأنه في كفى، قال: من كتاب الله أعلمه، ان الله يقول: " فيه تبيان كل شئ ".
175 - في عيون الأخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان والمقالات في التوحيد قال الرضا عليه السلام في أثناء المحاورات: وكذلك أمر محمد صلى الله عليه وآله وما جاء به وأمر كل نبي بعثه الله، ومن آياته انه كان يتيما فقيرا راعيا أجيرا لم يتعلم كتابا، ولم يختلف إلى معلم، ثم جاء بالقرآن الذي فيه قصص الأنبياء عليهم السلام وأخبارهم حرفا حرفا، واخبار من مضى ومن بقي إلى يوم القيمة.
176 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد عن مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شئ حتى والله ما ترك شيئا تحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول لو كان هذا انزل في القرآن الا وقد أنزله الله فيه.
177 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن الحسين بن منذر عن عمر بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة الا أنزله في كتابه وبينه لرسوله صلى الله عليه وآله، وجعل لكل شئ حدا وجعل عليه دليلا يدل عليه، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا.
178 - علي بن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ما من شئ الا وفيه كتاب أو سنة.
179 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن عبد الله بن سنان عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا حدثتكم بشئ فاسئلوني من كتاب الله، ثم قال في بعض حديثه: ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن القيل والقال، وفساد المال وكثرة السؤال، فقيل له: يا بن رسول الله أين هذا من كتاب الله؟ قال: إن الله عز وجل يقول: " لا خير في كثير من نجويهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " وقال: " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما " وقال: " لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم ".
180 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن حدثه عن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما من أمر يختلف فيه اثنان الا وله أصل في كتاب الله عز وجل، ولكن لا تبلغه عقول الرجال.
181 - محمد بن يحيى عن بعض أصحابه عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: أيها الناس ان الله تبارك و تعالى أرسل إليكم الرسول صلى الله عليه وآله إلى أن قال: فجاءهم بنسخة ما في الصحف الأولى وتصديق الذي بين يديه، وتفصيل الحلال من ريب الحرام، ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق لكم، أخبركم عنه ان فيه علم ما مضى وعلم ما يأتي إلى يوم القيمة، وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون، فلو سألتموني عنه لعلمتكم (2).
182 - محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن حماد بن عثمان عن عبد الاعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وانا أعلم كتاب الله، وفيه بدو الخلق وما هو كائن إلى يوم القيمة، وفيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر الجنة وخبر النار، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن، أعلم ذلك كما أنظر إلى كفى، ان الله يقول: " فيه تبيان كل شئ ".
183 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن النعمان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ونحن نعلمه.
184 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف ابن عميرة عن أبي المغرا عن سماعة عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قلت له: أكل شئ
في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله أو يقولون فيه؟ قال: بل كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله.
185 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عيسى عن أبي عبد الله المؤمن عن عبد الاعلى مولى آل سام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله انى لاعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفى، فيه خبر السماء وخبر الأرض، وخبر ما كان وخبر ما هو كائن قال الله عز وجل: " فيه تبيان كل شئ ".
186 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن الحارث بن المغيرة وعدة من أصحابنا منهم عبد الاعلى وأبو عبيدة وعبد الله بن بشر الخثعمي سمعوا أبا عبد الله عليه السلام يقول: انى لاعلم ما في السماوات وما في الأرض واعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار، وأعلم ما كان وما يكون، قال: ثم سكت هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه فقال: علمت ذلك من كتاب الله عز وجل ان الله عز وجل يقول: " فيه تبيان كل شئ " (3).
187 - محمد بن يحيى الأشعري عن أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله عز ذكره ختم بنبيكم النبيين فلا نبي بعده ابدا، وختم بكتابكم الكتب فلا كتاب بعده ابدا، وانزل فيه تبيان كل شئ، وخلقكم وخلق السماوات والأرض ونبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، وأمر الجنة والنار وما أنتم صائرون إليه.
188 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عبد الاعلى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: وانا امرء من قريش قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمت كتاب الله وفيه تبيان كل شئ به، والخلق وأمر السماء وأمر الأرض وأمر الأولين وأمر الآخرين وأمر ما كان وما يكون.
كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني.
189 - على عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن سماعة بن مهران قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان العزيز الجبار انزل عليكم كتابه وهو الصادق البار، فيه خبركم وخبر من قبلكم وخبر من بعدكم وخبر السماء والأرض، ولو أتاكم من يخبركم عن ذلك لتعجبتم.
190 - في نهج البلاغة في كلام له عليه السلام في ذم اختلاف العلماء في الفتيا: أم أنزل الله دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه، أم كانوا شركاء له؟ فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى، أم أنزل دينا تاما فقصر الرسول صلى الله عليه وآله عن تبليغه وأدائه والله سبحانه يقول: " ما فرطنا في الكتاب من شئ وفيه تبيان لكل شئ ".
191 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى عمر بن عثمان التيمي القاضي قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام على أصحابه وهم يتذاكرون المروة، فقال: أين أنتم من كتاب الله؟ قالوا: يا أمير المؤمنين في أي موضع؟ فقال: في قوله عز وجل: ان الله يأمر بالعدل والاحسان والعدل الانصاف والاحسان التفضل.
192 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في خطبة يوم الجمعة الخطبة الأولى: الحمد لله نحمده ونستعينه.
وذكر خطبة طويلة وآخرها ويكون آخر كلامه أن يقول: " ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " ثم يقول: اللهم اجعلنا ممن يذكر فتنفعه الذكرى ثم ينزل.
193 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " ان الله يأمر بالعدل والاحسان و إيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي " قال: العدل شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، والاحسان أمير المؤمنين صلوات الله عليه، و الفحشاء والمنكر والبغي فلان وفلان وفلان.
194 - حدثنا محمد بن أبي عبد الله قال: حدثنا موسى بن عمران قال: حدثني الحسن بن يزيد عن إسماعيل بن مسلم قال: جاء رجل إلى أبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وانا عنده فقال: يا بن رسول الله " ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " وقوله: " أمر ربى الا تعبدوا الا إياه " فقال: نعم ليس لله في عباده أمر الا العدل والاحسان، فالدعاء من الله عام والهدى خاص، مثل قوله: " يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم " ولم يقل ويهدى جميع من دعى إلى صراط مستقيم.
195 - في مجمع البيان وجاءت الرواية ان عثمان بن مظعون قال: كنت أسلمت استحياءا من رسول الله صلى الله عليه وآله لكثرة ما كان يعرض على الاسلام ولم يقر الاسلام في قلبي، فكنت ذات يوم عنده حال تأمله فشخص بصره نحو السماء كأنه يستفهم شيئا فلما سرى عنه، سألته عن حاله: فقال نعم بينا انا أحدثكم إذا رأيت جبرئيل في الهواء أتاني بهذه الآية " ان الله يأمر بالعدل والاحسان " وقرأها إلى آخرها، فقر الاسلام في قلبي واتيت عمه أبا طالب فأخبرته، فقال: يا آل قريش اتبعوا محمدا ترشدوا، فإنه لا يأمركم الا بمكارم الأخلاق، واتيت الوليد بن المغيرة وقرأت عليه هذه الآية فقال: إن كان محمد قاله فنعم ما قاله، وان قاله ربه فنعم ما قال، فأنزل الله: " أفرأيت الذي تولى وأعطى قليلا " يعنى قوله نعم ما قال، ومعنى قوله: " وأكدى " انه لم يقم على ما قاله وقطعه
196 - وعن عكرمة قال: إن النبي صلى الله عليه وآله قرء هذه الآية على الوليد بن المغيرة فقال: يا بن أخي أعد فأعاد، فقال: ان له حلاوة، وان عليه لطلاوة، وان أعلاه لمثمر، وان أسفله لمغدق (4) وما هو قول البشر.
197 - في روضة الواعظين (ره) وقال صلى الله عليه وآله: جماع التقوى في قوله: " ان الله يأمر بالعدل والاحسان ".
198 - في كتاب الخصال عن السكوني عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: تكلم النار يوم القيمة ثلاثة أميرا وقاريا وذا ثروة من المال، تقول للأمير: يا من وهب الله له سلطانا ولم يعدل فتزدرده كما تزدرد الطير حب السمسم (5) وتقول للقاري (الحديث).
199 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان أسرع الخير ثوابا البر، وان أسرع الشر عقابا البغى.
200 - عن أبي مالك قال: قلت لعلي بن الحسين عليه السلام: اخبرني بجميع شرايع الدين، قال: قول الحق والحكم بالعدل والوفاء بالعهد، هذه جميع شرايع الدين
201 - عن أبي جعفر عليه السلام قال: في كتاب علي عليه السلام: ثلث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن: البغى وقطيعة الرحم واليمين الكاذبة يبارز الله بها، الحديث.
202 - في كتاب التوحيد حدثنا محمد بن القاسم المفسر رضي الله عنه قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه عن جده عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: ما عرف الله من شبهه بخلقه، ولا وصفه بالعدل من نسب إليه ذنوب عباده.
203 - في تفسير العياشي عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام " ان الله يأمر بالعدل و الاحسان " قال سعد: " ان الله يأمر بالعدل " وهو محمد، " والاحسان " وهو على " وايتاء ذي القربى " وهو قرابتنا، أمر الله العباد بمودتنا وإيتائنا ونهاهم عن الفحشاء والمنكر، من بغى على أهل البيت ودعى إلى غيرنا.
204 - عن إسماعيل الحريري قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله: " ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي " قال: اقرأ كما أقول لك يا إسماعيل: " ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى حفه " قال (6) أداء امام إلى امام بعد امام، " وينهى عن الفحشاء والمنكر " قال ولاية فلان وفلان.
205 - عن عامر بن كثير وكان داعية الحسين بن علي (7) عن موسى بن أبي الغدير عن عطاء الهمداني عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " ان الله يأمر بالعدل و الاحسان وايتاء ذي القربى " قال: العدل شهادة ان لا إله إلا الله، والاحسان ولاية أمير المؤمنين، وينهى عن الفحشاء والمنكر، الفحشاء الأول، والمنكر الثاني، و البغى الثالث.
206 - وفى رواية سعد الإسكاف عنه قال: يا سعد " ان الله يأمر بالعدل " وهو محمد فمن أطاعه فقد عدل، و " الاحسان " على، فمن تولاه فقد أحسن والمحسن في الجنة، و " إيتاء ذي القربى " قرابتنا أمر الله العباد بمودتنا وإيتائنا، ونهاهم عن الفحشاء والمنكر، من بغى علينا أهل البيت، ودعى إلى غيرنا.
207 - عن زيد بن الجهم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: لما سلموا على علي عليه السلام بأمرة المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وآله للأول: قم فسلم على على بأمرة المؤمنين فقال: امن الله أو من رسوله قال: نعم من الله ومن رسوله ثم قال لصاحبه: قم فسلم على على بإمرة المؤمنين، فقال: من الله ومن رسوله؟ (8) قال: نعم من الله ومن رسوله، قال: يا مقداد قم فسلم على على بإمرة المؤمنين قال: فلم يقل ما قال صاحباه، ثم قال: قم يا باذر فسلم على على بإمرة المؤمنين، فقام وسلم ثم قال: يا سلمان قم وسلم على على بإمرة المؤمنين فقام وسلم، حتى إذا خرجا وهما يقولان: لا والله لا نسلم له ما قال أبدا فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه: ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا بقولكم من الله أو من رسوله ان الله يعلم ما تفعلون ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا
تتخذون ايمانكم دخلا بينكم أن يكون أمة هي أزكى من أمة قال: قلت: جعلت فداك انما نقرأها " أن تكون أمة هي أربى من أمة " فقال: ويحك يا زيد وما أربى أن يكون والله أزكى من أئمتكم (9) انما يبلوكم الله به يعنى عليا ولنبين لكم يوم القيمة ما كنتم فيه تختلفون ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسئلن عما كنتم تعملون ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها بعد ما سلمتم على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله يعنى عليا ولكم عذاب عظيم.
208 - في أصول الكافي محمد بن الحسين (10) عن محمد بن إسماعيل عن منصور ان يونس عن زيد بن الهجم الهلالي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: لما أنزلت ولاية علي بن أبي طالب وكان قول رسول الله صلى الله عليه وآله، سلموا على على بإمرة المؤمنين فكان مما اكد الله عليهما في ذلك اليوم يا زيد قول رسول الله صلى الله عليه وآله لهما، قوما فسلما عليه بإمرة المؤمنين، فقالا: أمن الله أو من رسوله يا رسول الله؟ فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: من الله ومن رسوله، فأنزل الله عز وجل: " ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون " يعنى به قول رسول الله صلى الله عليه وآله لهما وقولهما: أمن الله أو من رسوله " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم ان تكونوا أمة هي أزكى من أئمتكم " قال: قلت: جعلت فداك أئمة؟ قال: أي والله أئمة، قلت: فانا نقرء أربى؟ قال: ما أربى وأومى بيده فطرحها، " انما يبلوكم الله به " يعنى بعلى عليه السلام " ولنبين لكم يوم القيمة ما كنتم فيه تختلفون * ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسئلن يوم القيمة عما كنتم تعملون * ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها " يعنى بعد مقالة رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام " وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله " يعنى به علي عليه السلام " ولكم عذاب عظيم ".
209 - في تفسير علي بن إبراهيم قال علي بن إبراهيم في قوله: " وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا " فإنه حدثني أبي رفعه قال: قال أبو عبد الله: لما نزلت الولاية وكان من قول رسول الله صلى الله عليه وآله بغدير خم سلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين فقالا: من الله ومن رسوله؟ فقال لهما: نعم حقا من الله ومن رسوله، انه أمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين يقعده الله يوم القيمة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة، ويدخل أعدائه النار، فأنزل الله عز وجل: " ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون " يعنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله من الله ومن رسوله، ثم ضرب لهم مثلا فقال: " ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم ".
210 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: التي نقضت غزلها امرأة من بنى تيم بن مرة يقال لها ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن لوى بن غالب، كانت حمقاء تغزل الشعر، فإذا غزلته نقضته ثم عادت فغزلته، فقال الله: " كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم " قال: " ان الله تبارك وتعالى أمر بالوفاء ونهى عن نقض العهد، فضرب لهم مثلا.
رجع إلى رواية علي بن إبراهيم في قوله: " أن تكون أئمة هي أزكى من أئمتكم " فقيل: يا ابن رسول الله نحن نقرأ هي أربى من أمة قال: ويحك وما أربى وأومى بيده بطرحها " انما يبلوكم الله به " يعنى بعلى بن أبي طالب يختبركم " وليبين لكم يوم القيمة ما كنتم فيه تختلفون * ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة " قال على مذهب واحد وأمر واحد " ولكن يضل من يشاء " قال: يعذب بنقض العهد " ويهدى من يشاء " قال: يثيب " ولتسئلن عما كنتم تعملون ".
1. شرطة الحجام بالضم: الآلة التي يحجم بها - على ما قيل. .
2. سكب الماء ونحوه: صبه. .
3. قال المجلسي (ره): لعله كان في المجلس من يذهب مذهب الغلاة أو علم (ع) ان في قلب الراوي شيئا من ذلك فنفاه وأذعن بعبودية نفسه وان الله رب العالمين. .
4. وفى نسخة " لأخبرتكم " والمختار هو الموافق للمصدر أيضا. .
5. " في بصائر الدرجات: وما يكون إلى أن يقوم الساعة، ثم سكت. ثم قال: أعلم من كتاب الله أنظر إليه هكذا، ثم بسط كفيه ثم قال: إن الله يقول: " انا أنزلنا إليك الكتاب فيه تبيان كل شئ منه عفى عنه " (عن هامش بعض النسخ). .
6. الطلاوة: الحسن والبهجة. والمغدق من الغدق المطر الكثير - العلم .
7. ازدرد اللقمة، ابتلعها. .
8. وفى المصدر بعد قوله " حقه " زيادة وهي: " قلت: جعلت فداك انا لا نقرأ هكذا في قراءة زيد * * قال: ولكنا نقرؤها هكذا في قراءة علي (ع)، قلت: فما يعنى بالعدل؟قال شهادة ان لا إله إلا الله قلت: والاحسان؟قال شهادة ان محمدا رسول الله، قلت فما يعنى بإيتاء ذي القربى حقه؟قال: أداء... اه " والظاهر سقوطها من النسخ. .
9. أي الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) صاحب فخ والخارج على بنى عباس، وقصة خروجه وقتله مشهورة مدونة في كتب التواريخ والسير .
10. وفى بعض النسخ " من الله أو من رسوله " وكذا في المواضع الآتية ومثله فيما يأتي في رواية الكافي. .