قال عز من قائل ﴿وما بكم من نعمة فمن الله﴾
112 - في تفسير علي بن إبراهيم عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل وفيه يقول عليه السلام ومن لم يعلم أن لله عليه نعمة الا في مطعم أو ملبس فقد قصر عمله ودنى عذابه.
113 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن علي بن الحسين الدقاق عن عبد الله ابن محمد عن أحمد بن عمر عن زيد القتات عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من عبد أذنب ذنبا فندم عليه الا غفر الله له قبل أن يستغفر، وما من عبد أنعم الله عليه نعمة فعرف انها من عند الله الا غفر الله له قبل ان يحمده.
114 - في تفسير علي بن إبراهيم ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون قال: قالت قريش، ان الملائكة هم بنات الله فنسبوا ما لا يشتهون إلى الله، فقال الله تبارك وتعالى: " ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون " يعنى من البنين.
115 - في كتاب ثواب الأعمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: البنات حسنات، والبنون نعمة، والحسنات يثاب عليها والنعمة يسئل عنها، وقال: انه بشر النبي صلى الله عليه وآله بفاطمة عليها السلام، فنظر في وجوه أصحابه فرأى الكراهية فيهم، فقال: ما لكم ريحانة أشمها ورزقها على الله.
116 - في تفسير العياشي عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أنس أسكب لي وضوءا (1) قال فعمدت فسكبت له وضوءا فأعلمته، فخرج فتوضأ ثم عاد إلى البيت إلى مجلسه ثم رفع رأسه فقال: يا أنس أول من يدخل علينا أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، قال انس: فقلت بيني وبين نفسي: اللهم اجعله رجلا من قومي، قال: فإذا أنا بباب الدار يقرع، فخرجت ففتحت فإذا علي بن أبي طالب، فدخل فتمشى فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله حين رآه وثب على قدميه مستبشرا فلم يزل قائما وعلى يتمشى حتى دخل عليه البيت، فاعتنقه رسول الله صلى الله عليه وآله فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يمسح بكفه وجهه فيمسح به وجه على، ويمسح عن وجه على بكفه فيمسح به وجهه يعنى وجه نفسه فقال له على: يا رسول الله لقد صنعت بي اليوم شيئا ما صنعت بي قط؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله وما يمنعني وأنت وصيي وخليفتي، والذي يبين لهم الذي يختلفون فيه بعدى وتسمعهم نبوتي.
117 - في الكافي علي بن إبراهيم عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس أحد يغص (2) بشرب اللبن، لان الله عز وجل يقول: لبنا خالصا سائغا للشاربين.
118 - الحسين بن محمد بن السياري عن عبد الله بن أبي عبد الله الفارسي عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي رجل: انى اكلت لبنا فضرني، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: لا والله ما يضر لبن قط، ولكنك أكلته مع غيره فضرك الذي أكلته، فظننت ان اللبن الذي ضرك.
119 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اللبن طعام المرسلين.
120 - محمد بن يحيى عن سلمة بن خطاب عن عباد بن يعقوب عن عبيد بن ابن محمد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: لبن الشاة السوداء خير من لبن حمراء ولبن بقرة حمراء خير من لبن سوداوين.
121 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ألبان البقر دواء.
122 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن جده قال: شكوت إلى أبى جعفر عليه السلام ذربا (3) وجدته، فقال لي: ما يمنعك من شرب ألبان البقر؟ وقال لي: أشربتها قط؟ فقلت له نعم مرارا، فقال لي: كيف وجدتها؟ فقلت: وجدتها تدبغ المعدة وتكسوا الكليتين الشحم، وتشهى الطعام، فقال لي: لو كانت أيامه لخرجت أنا وأنت إلى ينبع (4) حتى نشربه.
123 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن بكر بن صالح عن الجعفري قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول: أبوال الإبل خير من ألبانها، ويجعل الله عز وجل الشفاء في ألبانها.
124 - في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: حسو اللبن (5) شفاء من كل داء الا الموت.
125 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا قال: الخل " ورزقا حسنا " الزبيب.
126 - في تفسير العياشي عن سعيد بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله أمر نوحا أن يحمل في السفينة من كل زوجين اثنين، فحمل الفحل والعجوة (6) فكانا زوجا، فلما نضب الماء (7) أمر الله نوحا أن يغرس الجبلة وهي الكرم، فاتاه إبليس فمنعه عن غرسها وأبى نوح الا أن يغرسها، وأبى إبليس أن يدعه يغرسها وقالت ليس لك ولا لأصحابك انما هي لي ولأصحابي، فتنازعا ما سألته، ثم إنهما اصطلحا على أن جعل نوح لإبليس سهما ولنوح ثلاثة، وقد أنزل الله لنبيه في كتابه ما قد قرأتموه " ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا " فكان المسلمون بذلك ثم أنزل الله آية التحريم: " انما الخمر والميسر والأنصاب " إلى " منتهون " يا سعيد فهذه آية التحريم، وهي نسخت الآية الأخرى، (8)
127 - عن محمد بن يوسف عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: وأوحى ربك إلى النحل قال: الهام.
128 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " وأوحى ربك إلى النحل " قال: وحى الهام يأخذ النحل من جميع النور (9) ثم يتخذه عسلا، وحدثني أبي عن الحسن بن علي الوشاء عن رجل عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " وأوحى ربك إلى النحل " قال: نحن والله النحل الذي أوحى الله إليه " ان اتخذي من الجبال بيوتا " أمرنا أن نتخذ من العرب شيعة ومن الشجر يقول: من العجم ومما يعرشون يقول: من الموالى والذي يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه أعني العلم الذي يخرج منا إليكم.
129 - في كتاب الخصال عن داود بن كثير الرقي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لقد أخبرني أبي عن جدي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن قتل ستة: النحلة والنملة والضفدع والصرد والهدهد والخطاف، فاما النحلة فإنها تأكل طيبا وتضع طيبا و هي التي أوحى الله إليها ليست من الجن ولا من الانس، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
130 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من خبر الشامي وما سأل عنه أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة حديث طويل وفيه وسأله عن شئ أوحى إليه ليس من الجن ولا من الانس؟ فقال: أوحى الله تعالى إلى النحل.
131 - في أصول الكافي أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العباس بن عامر عن جابر المكفوف عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اتقوا على دينكم واحجبوه بالتقية، فإنه لا ايمان لمن لا تقية له، انما أنتم في الناس كالنحل في الطير، ولو أن الطير يعلم ما في أجواف النحلة ما بقي منها شئ الا أكلته، ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم انكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم، ونحلوكم (10) في السر والعلانية، رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا.
132 - في تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " وأوحى ربك إلى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون " إلى " ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون " فالنحل الأئمة، والجبال العرب، والشجر الموالى عتاقه، ومما يعرشون يعنى الأولاد والعبيد ممن لم يعتق وهو يتولى الله ورسوله والأئمة، و الثمرات المختلفة ألوانه فنون العلم الذي قد يعلمهم الأئمة (11) شيعتهم، وفيه شفاء للناس يقول في العلم شفاء للناس والشيعة هم الناس، وغيرهم الله أعلم بهم ما هم، ولو كان كما تزعم أنه العسل الذي يأكله الناس إذا ما أكل منه وما شرب ذو عاهة الا شفى، لقول الله " فيه شفاء للناس " ولا خلف لقول الله، وانما الشفاء في علم القرآن لقوله: " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " فهو شفاء ورحمة لأهله لا شك فيه ولا مرية، وأهله أئمة الهدى الذين قال الله: " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ".
133 - وفى رواية أبى الربيع الشامي عنه في قول الله " وأوحى ربك إلى النحل " فقال: رسول الله " ان اتخذي من الجبال بيوتا " قال تزوج من قريش، " ومن الشجر " قال في العرب " ومما يعرشون " قال: في الموالى " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه " قال: أنواع العلم، " فيه شفاء للناس ".
134 - عن سيف بن عميرة عن شيخ من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنا عنده فسأله شيخ فقال: بي وجع وانا أشرب له النبيذ ووصفه له الشيخ، فقال له: ما يمنعك من الماء الذي جعل الله منه كل شئ حي؟ قال: لا يوافقني، قال: فما يمنعك من العسل؟ قال الله: فيه شفاء للناس قال: لا أجده قال: فما يمنعك من اللبن الذي نبت لحمك واشتد عظمك؟ قال: لا يوافقني، قال له أبو عبد الله عليه السلام: أتريد أن آمرك بشرب الخمر؟ لا آمرك لا والله لا آمرك.
135 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه: لعق العسل شفاء من كل داء قال الله تعالى: " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس "
136 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان يكن في شئ شفاء ففي شرطة الحجام (12) أو في شربة عسل.
137 - وباسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تردوا شربة عسل من أتاكم بها.
138 - وباسناده قال قال علي بن أبي طالب عليه السلام: ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم: القرآن، والعسل، واللبان.
139 - في الكافي محمد ين يحيى عن أحمد بن محمد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لعق العسل شفاء من كل داء، قال الله عز وجل: " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " وهو مع قراءة القرآن ومضغ اللبان يذيب البلغم.
140 في محاسن البرقي عنه عن بعض أصحابنا عن عبد الرحمن بن شعيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لعق العسل فيه شفاء قال الله: " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ".
141 - في تفسير العياشي عن عبد الله بن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين بي وجع في بطني، فقال له أمير المؤمنين: ألك زوجة؟ قال: نعم، قال: استوهب منها شيئا طيبة به نفسها من مالها، ثم اشتر به عسلا ثم أسكب (13) عليه من ماء السماء، ثم اشربه، فأنى اسمع الله
يقول في كتابه: " وأنزلنا من السماء ماء مباركا " وقال: " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " وقال: " فان طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا " فإذا اجتمعت البركة والشفاء والهنئ والمرئ شفيت انشاء الله تعالى ففعل ذلك فشفى.
142 - في مجمع البيان وفى النحل والعسل وجوه من الاعتبار، منها اختصاصه بخروج العسل من فيه، ومنها جعل الشفاء من موضع السم، فان النحل يلسع، ومنها ما ركب الله من البدايع والعجائب فيه وفى طباعه، ومن أعجبها ان جعل سبحانه لكل فئة منه يعسوبا هو أميرها يقدمها ويحامى عنها ويدبر أمرها ويسوسها، وهي تبعه وتقتفي أثره ومتى فقدته انحل نظامها وزال قوامها، وتفرقت شذر مذر، والى هذا المعنى أشار على أمير المؤمنين عليه السلام في قوله: أنا يعسوب المؤمنين.
143 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن محمد بن داود الغنوي عن الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل ستقف عليه بتمامه في سورة الواقعة انشاء الله تعالى، يقول فيه: ثم ذكر أصحاب الميمنة وهم المؤمنون حقا بأعيانهم، جعل فيهم أربعة أرواح: روح الايمان، وروح القوة، وروح الشهوة وروح البدن وقال قبل ذلك: وبروح الايمان عبدوا الله ولم يشركوا به وبروح القوة جاهدوا عدوهم، وعالجوا معاشهم وبروح الشهوة أصابوا لذيذ الطعام ونكحوا الحلال من شباب النساء، وبروح البدن دبوا ودرجوا، وقال عليه السلام: متصلا بقوله وروح البدن: فلا يزال العبد يستكمل هذه الأرواح الأربعة حتى تأتى عليه حالات، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين ما هذه الحالات؟ فقال: اما أولهن فهو كما قال الله عز وجل: ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا فهذا ينتقص منه جميع الأرواح، وليس بالذي يخرج من دين الله، لان الفاعل به رده إلى أرذل عمره، فهو لا يعرف للصلاة وقتا، ولا يستطيع التهجد بالليل ولا بالنهار، ولا القيام في الصف مع الناس فهذا نقصان من روح الايمان وليس يضره شيئا.
144 - في كتاب الخصال بعد ان ذكر حال الانسان في بلوغ الأربعين والخمسين إلى التسعين قال: وفى حديث آخر فإذا بلغ إلى المأة فذلك أرذل العمر وقد روى أن أرذل العمر، أن يكون عقله عقل ابن سبع سنين.
145 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: والله خلقكم ثم يتوفاكم إلى قوله لكيلا يعلم من بعد علم شيئا قال: إذا كبر لا يعلم ما علمه قبل ذلك.
146 - في مجمع البيان وروى عن علي عليه السلام ان أرذل العمر خمس وسبعون سنة، وروى عن النبي صلى الله عليه وآله مثل ذلك.
147 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت ايمانهم فهم فيه سواء قال: لا يجوز للرجل ان يخص نفسه بشئ من المأكول دون عياله.
148 - في جوامع الجامع ويحكى عن أبي ذر رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول: انما هم اخوانكم فاكسوهم مما تكسون واطعموهم مما تطعمون فما رؤى عبده بعد ذلك الا وردائه ردائه وإزاره ازاره من غير تفاوت.
149 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا يعنى حوا خلقت من آدم وحفدة قال: الأختان.
150 - في تفسير العياشي عن عبد الرحمن الأشل قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: في قول الله: " وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة " قال: الحفدة بنو البنت، ونحن حفدة رسول الله صلى الله عليه وآله.
151 - عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام عن قوله: " وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة " قال: هم الحفدة وهم العون منهم يعنى البنين.
152 - في مجمع البيان وفى رواية الوالبي هم أختان الرجل على بناته وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام.
153 - في الكافي محمد بن أحمد عن ابن فضال عن مفضل بن صالح عن ليث المرادي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العبد هل يجوز طلاقه؟ فقال: إن كان أمتك فلا، ان الله عز وجل يقول: عبدا مملوكا لا يقدر على شئ وإن كانت أمة قوم آخرين أو حرة جاز طلاقه.
154 - في من لا يحضره الفقيه وروى ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر و أبى عبد الله عليهما السلام قالا: المملوك لا يجوز طلاقه ولا نكاحه الا بإذن سيده، قلت: فان السيد كان زوجه بيد من الطلاق؟ قال: بيد السيد " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ " أفشئ الطلاق؟ .
155 - في تهذيب الأحكام الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل ينكح أمته من رجل آخر يفرق بينهما إذا شاء؟ فقال إن كان مملوكا فليفرق بينهما إذا شاء، ان الله تعالى يقول: " عبدا مملوكا لا يقدر على شئ " فليس للعبد شئ من الامر، وإن كان زوجها حرا فان طلاقها صفقتها.
156 - الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن ابن بكير عن الحسن العطار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل أمر مملوكه أن يتمتع بالعمرة إلى الحج أعليه أن يذبح عنه؟ قال: لا ان الله يقول: " عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ".
157 - محمد بن يعقوب عن أبي العباس محمد بن جعفر عن أيوب بن نوح عن صفوان عن سعيد بن يسار قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن امرأة حرة تكون تحت المملوك فتشتريه هل يبطل نكاحه؟ قال: نعم لأنه عبد مملوك لا يقدر على شئ.
158 - في تفسير العياشي عن أبي بصير في الرجل ينكح أمته لرجل له ان يفرق بينهما إذا شاء؟ قال: إن كان مملوكا فليفرق بينهما إذا شاء، لان الله يقول: " عبدا مملوكا لا يقدر على شئ " فليس للعبد من الامر شئ، وإن كان زوجها حرا فرق بينهما إذا شاء المولى.
159 - عن أحمد بن عبد الله العلوي عن الحسن بن الحسين عن الحسين بن زيد بن (عن خ) على عن جعفر بن محمد عليه السلام قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ " ويقول: للعبد لا طلاق ولا نكاح، ذلك إلى سيده والناس يروون خلاف ذلك، إذا اذن السيد لعبده لا يرون له أن يفرق بينهما.
160 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: مر عليه غلام له فدعاه إليه ثم قال: يا فتى أرد عليك وتطعمنا بدرهم ضربت؟ قال: فقلت: جعلت فداك انا نروي عندنا ان عليا عليه السلام أهديت له واشتريت جارية فسألها أفارغة أنت أم مشغولة؟ قالت: مشغولة، قال: فأرسل فاشترى بعضها من زوجها بخمسمائة درهم، فقال كذبوا على على ولم يحفظوا، أما تسمع إلى قول الله وهو يقول: " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ ".
161 - في تفسير علي بن إبراهيم " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شئ " قال: لا يتزوج ولا يطلق ثم ضرب الله مثلا في الكفار، ثم قال: وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شئ وهو كل على مولاه أينما يوجهه لايات بخير هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم قال: كيف يستوى هذا و هذا الذي يأمر بالعدل أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم.
1. " في بصائر الدرجات محمد بن الحسن عن أبي داود عن سليمان بن سعيد عن ثعلبة عن منصور عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر (ع): قول الله تبارك وتعالى: " فاسئلوا " وذكر مثل ما في تفسير علي بن إبراهيم منه عفى عنه " (عن هامش بعض النسخ). .
2. وفى المصدر: " يأمرون فيه ". .
3. سكب الماء: صبه. .
4. غص بالماء: اعترض في حلقه شئ منه فمنعه التنفس. .
5. الذرب: فساد المعدة. .
6. قرية كبيرة على سبع مراحل من المدينة .
7. الحسو: طعام يعمل من الدقيق واللبن أو الماء. .
8. الفحل: ذكر النخل. وفى المصدر " النخل " بدل " الفحل " والعجوة: ضرب من أجود التمر. .
9. نضب الماء " غار وذهب في الأرض .
10. " في الكافي أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن إبليس لعنه الله نازع نوحا عليه السلام في الكرم، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال: ان له حقا. فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس لعنه الله، ثم أعطاه النصف فلم يرض فطرح جبرئيل عليه السلام نارا فأحرقت الثلثين وبقى الثلث فقال: ما أحرقت النار فهو نصيبه وما بقي فهو لك يا نوح وفيه عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل * * وفى آخره فقال له: اجعل لي منها نصيبا فجعل له الثلث فأبى أن يرضى، فجعل له النصف فأبى أن يرضى، فأبى نوح أن يزيده، فقال جبرئيل لنوح عليه السلام: يا رسول الله أحسن فان منك الاحسان، فعلم نوح عليه السلام انه قد جعل عليها سلطان فجعل نوح له الثلثين، فقال أبو جعفر عليه السلام: إذا أخذت عصيرا فاطبخه حتى يذهب الثلثان فكل واشرب فذلك نصيب الشيطان (منه عفى عنه) وعن هامش بعض النسخ. .
11. النور - بفتح النون -: زهر النبات. .
12. نحل فلانا: سابه. .
13. كذا في النسخ وفى المصدر (وقد يعلم الشيعة). .