تفسير سورة الأعراف

1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال: فان قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة، اما أن يكون فيها محكما فلا تدعوا قرائتها فإنها تشهد يوم القيامة لمن قرأها.

2 - في مصباح الكفعمي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأها جعل الله بينه وبين إبليس سترا، وكان آدم عليه السلام شفيعا له يوم القيامة.

3 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: والمص معناه انا الله المقتدر الصادق.

4 - وباسناده إلى سليمان بن الخصيب قال: حدثني الثقة قال: حدثنا أبو جمعة رحمة بن صدقة قال: أتى رجل من بني أمية - وكان زنديقا - جعفر بن محمد عليهما السلام فقال له: قول الله " المص " أي شئ أراد بهذا؟وأي شئ فيه من الحلال والحرام؟وأي شئ مما ينتفع به الناس؟قال: فاغتاظ من ذلك جعفر بن محمد عليهما السلام فقال: أمسك ويحك! الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون، كم معك؟فقال الرجل: مأة واحدى وستون، فقال له جعفر بن محمد عليه السلام: فإذا انقضت سنة إحدى وستين ومأة ينقضي ملك أصحابك، قال: فنظر فلما انقضت إحدى وستون ومأة عاشورا دخل المسودة (1) الكوفة وذهب ملكهم.

5 - في تفسير العياشي خيثمة الجعفري عن أبي لبيد المخزومي قال: قال أبو - جعفر عليه السلام: يا أبا لبيد انه يملك من ولد العباس اثنا عشر، يقتل بعد الثامن منهم أربعة، فتصيب أحدهم الذبحة (2) فتذبحه، هم فئة قصيرة أعمارهم.

قليلة مدتهم، خبيثة سيرتهم منهم الفويسق الملقب بالهادي والناطق والغاوي، يا أبا لبيد ان في حروف القرآن المقطعة لعلما جما، ان الله تبارك وتعالى أنزل " ألم ذلك الكتاب " فقام محمد صلى الله عليه وآله حتى ظهر نوره وثبتت كلمته، وولد يوم ولد، وقد مضى من الألف السابع مأة سنة وثلاث سنين، ثم قال: وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار، وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي أيامه الا وقائم من بني هاشم عند انقضائه ثم قال: الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون والصاد تسعون، فذلك مأة واحدى وستون، ثم كان بدو خروج الحسين بن علي عليه السلام ألم الله، فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند " المص " ويقوم قائمنا عند انقضائها بالر فافهم ذلك وعه واكتمه (3).

6 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن حيى بن أخطب وأبا ياسر بن أخطب ونفرا من اليهود من أهل نجران أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا له: أليس تذكر ان فيما انزل إليك " ألم "؟قال: بلى، قالوا: أتاك بها جبرئيل من عند الله؟قال: نعم، قالوا: لقد بعث الله أنبياء قبلك ما نعلم نبيا منهم خبر ما مدة ملكه وما أكل أمته غيرك! قال: فأقبل حيى بن أخطب على أصحابه فقال لهم: الألف واحد واللام ثلاثون، والميم أربعون، فهذه إحدى وسبعون سنة فعجب ممن يدخل في دين مدة ملكه واكل أمته إحدى وسبعون سنة، قال: ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: يا محمد هل مع هذا غيره؟قال: نعم، قال: هات، قال: " المص " قال: هذا أثقل وأطول، الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون، فهذا مأة و إحدى وستون سنة، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وآله: هل مع هذا غيره؟قال: نعم قال: هات، قال: " الر " قال: هذا أثقل وأطول، الألف واحد، واللام ثلاثون، والراء مأتان، فهل مع هذا غيره؟قالوا: نعم: قال: هات، قال: " المر " قال: هذا أثقل وأطول، الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والراء مأتان، قال: فهل مع هذا غيره؟قال: نعم، قال: قد التبس علينا أمرك فما ندري ما أعطيت، ثم قاموا عنه، ثم قال أبو ياسر لحيى أخيه: وما يدريك لعل محمدا قد جمع هذا كله وأكثر منه، فقال أبو جعفر عليه السلام: ان هذه الآيات أنزلت " منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات " وهي تجري في وجوه أخر على غير ما تأول به حيى وأبو ياسر وأصحابه.

7 - في مجمع البيان فلا يكن في صدرك حرج منه: وقد روى في الخبر ان الله تعالى لما انزل القرآن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اني أخشى أن يكذبني الناس ويثلغوا رأسي (4) ويتركوه كالخبزة، فأزال الله الخوف عنه بهذه الآية.

8 - في تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته: قال الله: اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ففي اتباع ما جاءكم من الله الفوز العظيم، وفي تركه الخطأ المبين.

9 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يذكر فيه أحوال القيامة وفيه: فيقام الرسل فيسألون عن تأدية الرسالات التي حملوها إلى أممهم، فأخبروا أنهم قد أدوا ذلك إلى أممهم وتسأل الأمم فيجحدون، كما قال: فلنسئلن الذين ارسل إليهم ولنسئلن المرسلين فيقولون: " ما جائنا من بشير ولا نذير " فتشهد الرسل رسول الله صلى الله عليه وآله فيشهد بصدق الرسل وبكذب من جحدها من الأمم، فيقول لكل أمة منهم: " بلى قد جائتكم بشير ونذير والله على كل شئ قدير " اي مقتدر على شهادة جوارحكم عليكم بتبليغ الرسل إليكم رسالاتهم.

10 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " فلنسئلن الذين ارسل إليهم ولنسئلن المرسلين " قال: الأنبياء عما حملوا من الرسالة، قوله: فنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين قال: لم نغب عن أفعالهم.

11 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفيه: قال السائل: أوليس توزن الأعمال؟قال عليه السلام: لا لان الأعمال ليست بأجسام وانما هي صفة ما عملوا، وانما يحتاج إلى وزن الشئ من جهل عدد الأشياء ولا يعرف ثقلها وخفتها، وان الله لا يخفي عليه شئ، قال: فما معنى الميزان؟قال: العدل، قال: فما معناه في كتابه: فمن ثقلت موازينه؟قال: فمن رجح عمله.

12 - في مجمع البيان والوزن يومئذ الحق ذكر فيه أقوال إلى قوله: وثانيها ان الله ينصب ميزانا له لسان وكفتان يوم القيامة فتوزن به أعمال العباد الحسنات والسيئات إلى قوله: واما حسن القول الثاني فلمراعاة الخبر الوارد فيه والجري على ظاهره، و يجوز أن يكون كل ميزان صنفا من أصناف أعماله ويؤيد هذا ما جاء في الخبر: ان الصلاة ميزان فمن وفى استوفى.

13 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل: فإذا أردت أن تعلم أصادق أنت أم كاذب فانظر في قصد معناك وغور دعواك وغيرهما (5) بقسطاس من الله عز وجل كأنك في القيامة قال الله تعالى: " والوزن يومئذ الحق " فإذا اعتدل معناك بدعواك ثبت لك الصدق.

14 - في كتاب الخصال عن محمد بن موسى قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الخير ثقل على أهل الدنيا على قدر ثقله في موازينهم يوم القيامة، وان الشر خف على أهل الدنيا على قدر خفته في موازينهم يوم القيامة.

15 - عن أبي مسلم راعي رسول الله صلى الله عليه وآله قال: سمعت رسول الله يقول: خمس ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفى لمسلم فيصبر ويحتسب.

16 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " والوزن يومئذ الحق " قال: المجازاة بالاعمال ان خيرا فخير وان شرا فشر، وهو قوله: فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون قال: بالأئمة يجحدون.

قوله: ولقد خلقناكم ثم صورناكم اي خلقناكم في أصلاب الرجال، وصورناكم في أرحام النساء، ثم قال: وصور ابن مريم في الرحم دون الصلب وإن كان مخلوقا في أصلاب الأنبياء ورفع وعليه مدرعة من صوف(6).

17 - حدثنا أحمد بن جعفر عن عبد الله المحمدي قال حدثنا كثير بن عياش عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " ولقد خلقناكم ثم صورناكم " قال: اما " خلقناكم " فنطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم لحما، واما " صورناكم " فالعين والأنف والأذنين والفم واليدين والرجلين، صور هذا ونحوه ثم جعل الدميم والوسيم (7) والجسيم والطويل والقصير وأشباه هذا.

18 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهما السلام حديث طويل يقول في آخره: ان الله تعالى ذكره لا يحمل على المقاييس، ومن حمل أمر الله على المقاييس هلك وأهلك، ان أول معصية ظهرت، الأنانية من إبليس اللعين حين أمر الله تعالى ذكره ملائكته بالسجود لآدم فسجدوا، وأبى اللعين ان يسجد فقال الله عز وجل: ما منعك الا تسجد إذ أمرتك قال: انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فطرده الله عز وجل عن جواره ولعنه وسماه رجيما، وأقسم بعزته لا يقيس أحد في دينه الا قرنه مع عدوه إبليس في أسفل درك من النار.

19 - وباسناده إلى عيسى بن عبد الله القرشي رفع الحديث قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال له: يا أبا حنيفة بلغني انك تقيس! قال نعم أنا أقيس، قال: لا تقس فان أول من قاس إبليس حين قال: " خلقتني من نار وخلقته من طين " فقاس ما بين النار والطين، ولو قاس نورية آدم بنورية النار عرف فصل ما بين النورين، وصفا أحدهما على الاخر ولكن قس لي رأسك، أخبرني عن اذنيك ما لهما مرتان؟قال: لا أدري قال: فأنت لا تحسن تقيس رأسك فكيف تقيس الحلال والحرام قال يا بن رسول الله اخبرني ما هو؟قال إن الله عز وجل جعل الاذنين مرتين لئلا يدخلهما شئ الا مات، ولولا ذلك لقتل ابن آدم الهوام، وجعل الشفتين عذبتين ليجد ابن آدم طعم الحلو والمر وجعل العينين مالحتين لأنهما شحمتان ولولا ملوحتهما لذابتا، وجعل الانف بادرا سائلا لئلا يدع في الرأس داء الا أخرجه، ولولا ذلك لثقل الدماغ وتدود.

20 - وباسناده إلى ابن شبرمة قال: دخلت انا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد عليهما السلام فقال لأبي حنيفة: اتق الله ولا تقس الدين برأيك، فان أول من قاس إبليس أمره الله عز وجل بالسجود لآدم فقال: انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

21 - وباسناده إلى ابن أبي ليلى قال: دخلت انا والنعمان على جعفر بن محمد عليهما السلام فرحب بنا وقال: يا بن أبي ليلى من هذا الرجل، فقلت: جعلت فداك هذا رجل من أهل الكوفة له رأي ونظر ونقاد، قال: فلعله الذي يقيس الأشياء برأيه؟ثم قال: يا نعمان إياك والقياس فان أبي حدثني عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من قاس شيئا في الدين برأيه قرنه الله مع إبليس في النار، فإنه أول من قاس حين قال: " خلقتني من نار وخلقته من طين " والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

22 - وباسناده إلى أبي زهير شبيب بن انس عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لأبي حنيفة: يا أبا حنيفة إذا ورد عليك شئ ليس في كتاب الله ولم تأت به الآثار والسنة كيف تصنع؟قال: أصلحك الله أقيس واعمل فيه برأيي، قال: يا أبا حنيفة ان أول من قاس إبليس الملعون قاس على ربنا تبارك وتعالى فقال: " انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " فسكت أبو حنيفة والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

23 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن يقطين عن الحسين بن صباح عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن إبليس قاس نفسه بآدم فقال: " خلقتني من نار وخلقته من طين " فلو قاس الجوهر الذي خلق منه آدم بالنار كان ذلك أكثر نورا وضياء من النار.

24 - وباسناده إلى داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الملائكة كانوا يحسبون ان إبليس منهم وكان في علم الله انه ليس منهم فاستخرج ما في نفسه بالحمية فقال: " خلقتني من نار وخلقته من طين ".

25 - في كتاب علل الشرايع أبي رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القبضة التي قبضها الله من الطين الذي خلق منه آدم ارسل إليها جبرئيل عليه السلام أن يقبضها، فقالت الأرض: أعوذ بالله ان تأخذ مني شيئا فرجع إلى ربه فقال: يا رب تعوذت بك مني، فأرسل إليها إسرافيل فقالت له مثل ذلك، فأرسل إليها ميكائيل فقالت له مثل ذلك، فأرسل إليها عزرائيل فتعوذت بالله منه ان يسبى (8) منها شيئا، فقال ملك الموت: وانا أعوذ بالله ان أرجع إليه حتى اقبض منك، قال: وانما سمى آدم آدم لأنه خلق من أديم الأرض (9).

26 - وباسناده إلى عبد الله بن يزيد بن سلام انه سئل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: آدم خلق من الطين كله أو من طين واحد؟فقال: بل من الطين كله، ولو خلق من طين واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا، وكانوا على صورة واحدة، قال: فلهم في الدنيا مثل؟قال: التراب فيه أبيض وفيه اخضر وفيه أشقر وفيه أغبر وفيه احمر وفيه أزرق وفيه عذب وفيه ملح وفيه خشن وفيه لين وفيه أصهب، فلذلك صار الناس فيهم لين وفيهم خشن وفيهم أبيض وفيهم أصفر وأحمر وأصهب وأسود على ألوان التراب، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

27 - في أصول الكافي علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن زيد عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق آدم عليه السلام بعث جبرئيل عليه السلام في أول ساعة من يوم الجمعة فقبض بيمينه قبضة بلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا وأخذ من كل سماء تربة، وقبض قبضة أخرى من الأرض السابعة العليا إلى الأرض السابعة القصوى فأمر الله عز وجل كلمته فأمسك القبضة الأولى بيمينه والقبضة الأخرى بشماله، ففلق الطين فلقتين فذرا من الأرض ذروا (10) و من السماوات ذروا، فقال للذي بيمينه: منك الرسل والأنبياء والأوصياء والصديقون والمؤمنون والسعداء ومن أريد كرامته، فوجب لهم ما قال كما قال، وقال للذي بشماله: منك الجبارون والمشركون والكافرون والطواغيت ومن أريد هوانه وشقوته، فوجب لهم ما قال كما قال، ثم إن الطينتين خلطتا جميعا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

28 - في تفسير علي بن إبراهيم حديث طويل عن العالم عليه السلام وفيه ثم قال الله تبارك وتعالى: للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا له فأخرج إبليس ما كان في قلبه من الحسد فأبى أن يسجد، فقال الله عز وجل: " ما منعك ان لا تسجد إذ أمرتك فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " قال الصادق عليه السلام: فأول من قاس إبليس واستكبر والاستكبار هو أول معصية عصى الله بها، قال: فقال إبليس: يا رب اعفني من السجود لآدم وانا أعبدك عبادة لم يعبدكها ملك مقرب ولا نبي مرسل، فقال الله تبارك وتعالى: لا حاجة لي إلى عبادتك انما أريد ان أعبد من حيث أريد لا من حيث تريد فأبى ان يسجد فقال الله تبارك وتعالى: " اخرج منها فإنك رجيم وان عليك لعنتي إلى يوم الدين " فقال إبليس: يا رب فكيف وأنت العدل الذي لا تجور فثواب عملي بطل؟قال: لا ولكن سلني من أمر الدنيا ما شئت ثوابا لعملك أعطيك، فأول ما سأل البقاء إلى يوم الدين، فقال الله: قد أعطيتك، فقال: سلطني على أولاد آدم، قال: سلطتك، قال: أجرني فيهم مجرى الدم في العروق قال: قد أجريتك، قال: لا يولد لهم واحد الا ولد لي اثنان، وأراهم ولا يروني وأتصور لهم في كل صورة شئت، فقال: قد أعطيتك، قال: يا رب زدني، قال: قد جعلت لك ولذريتك صدورهم أوطانا، قال: رب حسبي فقال إبليس عند ذلك فبعزتك لأغوينهم أجمعين الا عبادك منهم المخلصين ثم لاتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين.

29 - قال: وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اعطى الله تعالى إبليس ما أعطاه من القوة قال آدم عليه السلام: يا رب سلطت إبليس على ولدي وأجريته فيهم مجرى الدم في العروق، وأعطيته ما أعطيته فمالي و لولدي؟فقال: لك ولولدك السيئة بواحدة، والحسنة بعشر أمثالها، قال رب زدني، قال: التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم، فقال: يا رب زدني، قال: أغفر ولا أبالي، قال: حسبي، قال: قلت له: جعلت فداك بماذا استوجب إبليس من الله ان أعطاه ما أعطاه؟فقال: بشئ كان منه شكره الله عليه، قلت: وما كان منه جعلت فداك؟قال ركعتين ركعهما في السماء في أربعة آلاف سنة.

30 - في تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الصراط الذي قال إبليس: لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين أيديهم الآية وهو علي عليه السلام.

31 - في روضة الكافي ابن محبوب عن حنان وعلي بن رئاب عن زرارة قال: قلت له قوله عز وجل: " لأقعدن لهم صراطك المستقيم * ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين " قال: فقال أبو جعفر عليه السلام يا زرارة انما عمد لك ولأصحابك فاما الآخرون فقد فرغ منهم.

32 - في نهج البلاغة من كتاب له عليه السلام إلى زياد بن أبيه وقد بلغه ان معاوية قد كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه: وقد عرفت ان معاوية كتب إليك يستنزل لبك و يستفل غربك فاحذره فإنما هو الشيطان يأتي المرء من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه و عن شماله، ليقتحم غفلته ويستلب غرته(11).

33 - في مجمع البيان " ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم " قيل فيه أقوال إلى قوله: " وثالثها " ما روى عن أبي جعفر عليه السلام قال: " ثم لاتينهم من بين أيديهم " معناه أهون عليهم أمر الآخرة، " ومن خلفهم " آمرهم بجمع الأموال والبخل بها عن الحقوق لتبقى لورثتهم، " وعن أيمانهم " أفسد عليهم أمر دينهم بتزيين الضلالة وتحسين الشبهة " وعن شمائلهم " بتحبيب اللذات إليهم وتغليب الشهوات على قلوبهم.

34 - في عيون الأخبار في باب ذكر مجلس للرضا عليه السلام عند المأمون في عصمة الأنبياء عليهم السلام، حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال: حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليه السلام فقال له المأمون: يا بن رسول الله أليس من قولك: ان الأنبياء معصومون؟قال: بلى، قال: فما معنى قول الله عز وجل " وعصى آدم ربه فغوى " قال عليه السلام: ان الله تعالى قال لآدم عليه السلام: أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة وأشار لهما إلى شجرة الحنطة فتكونا من الظالمين ولم يقل ولا تأكلا من هذه الشجرة ولا مما كان من جنسهما فلم تقربا تلك الشجرة وانما اكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان إليهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة وانما نهاكما ان تقربا غيرها ولم ينهكما عن الاكل منها الا ان تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما اني لكما لمن الناصحين ولم يكن آدم وحوا شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا فدلاهما بغرور فأكلا منها ثقة بيمينه بالله وكان ذلك من آدم قبل النبوة، ولم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار، وانما كان من الصغاير الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم، فلما اجتباه الله تعالى وجعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة، قال الله تعالى: " وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى " وقال عز وجل: " ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ".

35 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفيه قال عليه السلام: فلما أسكن الله عز وجل آدم وزوجته الجنة قال لهما " كلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة " يعني شجرة الحنطة " فتكونا من الظالمين " فنظر إلى منزلة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام بعدهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة، فقالا: ربنا لمن هذه المنزلة؟فقال الله جل جلاله: ارفعا رؤسكما إلى ساق العرش، فرفعا رؤسهما فوجدا أسماء محمد وعلي و فاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الله الجبار جل جلاله فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك وما أحبهم إليك وما أشرفهم لديك، فقال الله جل جلاله: لولاهم ما خلقتكما هؤلاء خزنة علمي وأمنائي على سري، إياكما ان تنظرا إليهم بعين الحسد وتمنيا منزلتهم عندي ومحلهم من كرامتي، فتدخلان بذلك في نهيي وعصياني فتكونا من الظالمين، قالا: ربنا ومن الظالمون؟قال: المدعون لمنزلتهم بغير حق، قالا: ربنا فأرنا منزلة ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك، فأمر الله تعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال والعذاب، وقال عز وجل: مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كلما أرادوا أو يخرجوا منها أعيدوا فيها، وكلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذيقوا العذاب، يا آدم ويا حواء لا تنظرا إلى أنواري وحججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري، وأحل بكما هواني فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وورى عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما اني لكما لمن الناصحين فدلاهما بغرور وحملهما على تمني منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى اكلا من شجرة الحنطة فعاد مكان ما اكلا شعيرا، فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه، وأصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه، فلما أكلا من الشجرة طار الحلي والحلل عن أجسادهما وبقيا عريانين وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين فقالا ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين قال اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش.

36 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي رفعه قال: سئل الصادق عليه السلام عن جنة آدم أمن جنان الدنيا كانت أم من جنان الآخرة؟فقال: كانت من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر، ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها ابدا، قال: فلما أسكنه الله الجنة اتى جهالة إلى الشجرة لأنه خلق خلقة لا تبقى الا بالأمر والنهي والغذاء واللباس والاكنان (12) والتناكح ولا يدرك ما ينفعه مما يضره الا بالتوفيق فجاء إبليس فقال له: إنكما ان أكلتما من هذه الشجرة التي نهاكما الله عنها صرتما ملكين وبقيتما في الجنة ابدا وان لم تأكلا منها أخرجكما الله من الجنة وحلف لهما انه لهما ناصح كما قال الله تعالى حكاية عنه: " ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما اني لكما لمن الناصحين " فقبل آدم عليه السلام قوله، فأكلا من الشجرة وكان كما حكى الله " بدت لهما سوآتهما " وسقط عنهما ما ألبسهما الله من لباس الجنة، واقبلا يستتران بورق الجنة " وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين " فقالا كما حكى الله عز وجل عنهما: " ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " فقال الله لهما اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين قال: إلى يوم القيمة.

37 - وروى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اخرج الله آدم من الجنة نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال: يا آدم أليس الله خلقك بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وزوجك أمته حواء وأسكنك الجنة وأباحها لك ونهاك مشافهة أن لا تأكل من هذه الشجرة فأكلت منها وعصيت الله؟فقال آدم عليه السلام: يا جبرئيل ان إبليس حلف لي بالله انه لي ناصح فما ظننت ان أحدا من خلق الله يحلف بالله كاذبا.

38 - في تفسير العياشي عن جميل بن دراج عن بعض أصحابنا عن أحدهما قال سئلته كيف أخذ الله آدم بالنسيان؟فقال: انه لم ينس وكيف ينسى وهو يذكره ويقول له إبليس: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ".

39 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله ان موسى سأل ربه أن يجمع بينه وبين آدم عليه السلام حيث عرج إلى السماء في أمر الصلاة ففعل فقال له موسى عليه السلام: يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأباح لك جنته وأسكنك جواره وكلمك قبلا ثم نهاك عن شجرة واحدة فلم تصبر عنها حتى أهبطت إلى الأرض بسببها فلم تستطع ان تضبط نفسك عنها حتى أغراك إبليس فأطعته، فأنت الذي أخرجتنا من الجنة بمعصيتك؟فقال له آدم: ارفق بابيك يا بني محنة ما لقى عن أمر هذه الشجرة، يا بني ان عدوي أتاني من وجه المكر والخديعة، فحلف لي بالله انه في مشورته علي لمن الناصحين وذلك أنه قال منتصحا: اني لشأنك يا آدم لمغموم! قلت: وكيف؟قال: قد كنت آنست بك وبقربك مني وأنت تخرج مما أنت فيه إلى ما ستكرهه، فقلت: وما الحيلة؟فقال: ان الحيلة هوذا معك، أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فكلا منها أنت وزوجك فتصيرا معي في الجنة أبدا من الخالدين، وحلف بالله كاذبا انه لمن الناصحين، ولم أظن يا موسى ان أحدا يحلف بالله كاذبا، فوثقت بيمينه، فهذا عذري فأخبرني يا بني هل تجد فيما أنزل الله إليك ان خطيئتي كائنة من قبل أن أخلق؟قال له موسى: بدهر طويل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله فحج آدم موسى عليهما السلام، قال ذلك ثلثا.

40 - عن عبد الله بن سنان قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام وانا حاضر: كم لبث آدم وزوجه في الجنة حتى أخرجتهما منها خطيئتهما؟فقال: ان الله تبارك وتعالى نفخ في آدم روحه بعد زوال الشمس من يوم الجمعة ثم برأ زوجته من أسفل أضلاعه، ثم اسجد له ملائكته وأسكنه جنته من يومه ذلك، فوالله ما استقر فيها الا ست ساعات من يومه ذلك حتى عصى الله، فأخرجهما الله منها بعد غروب الشمس وما باتا فيها، وصيرا بفناء الجنة حتى أصبحا، " فبدت لهما سوآتهما وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة " فاستحيى آدم من ربه وخضع وقال: " ربنا ظلمنا أنفسنا واعترفنا بذنوبنا فاغفر لنا " قال الله لهما: اهبطا من سماواتي إلى الأرض فإنه لا يجاورني في جنتي عاص ولا في سماواتي، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: ان آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة ذكر ما نهاه الله عنها فندم، فذهب ليتنحى من الشجرة فأخذت الشجرة برأسه فجرته إليها، وقالت له: أفلا كان فراقي (13) من قبل أن تأكل مني.

41 - عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله " فبدت لهما سوآتهما " قال: كانت سوآتهما لا تبدو لهما فبدت يعني كانت من داخل.

42 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام عن قوله: " يا بني آدم " قالا: هي عامة.

43 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير قال: لباس التقوى الثياب الأبيض.

44 - وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا " فاما اللباس فالثياب التي تلبسون، واما الرياش فالمتاع والمال، واما لباس التقوى فالعفاف، ان العفيف لا تبدو له عورة وإن كان عاريا من الثياب، والفاجر باد العورة وإن كان كاسيا من الثياب، يقول الله: ولباس التقوى ذلك خير يقول: والعفاف خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون.

45 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الأربعمائة باب: ألبسوا ثياب القطن فإنها لباس رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكن يلبس الشعر والصوف الا من علة، وقال: ان الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده.

46 - عن أم الدرداء قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أصبح معافى في جسده آمنا في سربه (14) عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا، يا بن آدم يكفيك من الدنيا ما سد جوعتك ووارى عورتك فان يكن لك بيت يكنك (15) فذاك وان يكن لك دابة تركبها فبخ بخ، والخير وما الخير أو ما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب.

47 - عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي باسناده يرفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يكره السواد الا في ثلاثة: العمامة والخف والكساء.

48 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خمس لا أدعهن حتى الممات: الاكل على الحضيض (16) مع العبيد وركوب الحمار مردفا، وحلب المعز (العنز خ ل) بيدي، ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان ليكون سنة من بعدي.

49 - في الكافي أحمد بن محمد بن سعيد عن جعفر بن عبد الله العلوي وأحمد بن محمد الكوفي عن علي بن العباس عن إسماعيل بن إسحاق جميعا عن أبي روح فرج بن قرة عن مسعدة بن صدقه قال: حدثني ابن أبي ليلى عن أبي عبد الرحمان السلمي قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: اما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة، فتحه الله لخاصة أوليائه وسوغهم كرامة منه لهم، ونعمة ذخرها، والجهاد لباس التقوى ودرع الله الحصينة وجنته الوثيقة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

في نهج البلاغة نحوه من غير حذف مغير للمعنى المقصود هنا.


1. المسودة - بكسر الواو - اي لابسي سواد، والمراد أصحاب الدعوة العباسية لأنهم كانوا يلبسون ثيابا سوداء. .

2. الذبحة - كهمزة -: وجع في الحلق من الدم، وقيل: قرحة تظهر فيه فينسد معها وينقطع النفس ويسمى بالخناق .

3. لهذين الحديثين شرح طويل ذكرناه في ذيل تفسير العياشي وكذا غير ذلك مما يرتبط بالحروف المقطعة فراجع ج 2: 3 - 9. .

4. ثلغ رأسه: شدخه وكسره. .

5. من العيار .

6. المدرعة عند اليهود: ثوب من كتان كان يلبسه عظيم أحبارهم. .

7. الدميم: القبيح المنظر والوسيم خلافه. .

8. كذا في النسخ لكن في المصدر (باب نوادر العلل) " يأخذ منها شيئا " وعن بعض نسخه " يستثنى " بدل " يأخذ " .

9. " في روضة الواعظين للمفيد (ره) قال عبد الله بن سلام: يا محمد أخبرني عن آدم من أي الأرض خلق؟قال: خلق رأسه ووجهه من موضع الكعبة، وخلق بدنه من بيت المقدس " منه عفى عنه " (عن هامش بعض النسخ) .

10. الفلق: الشق والفصل. والذرو: الا ذهاب والتفريق. .

11. قوله ليستزل لبك اه اللب: العقل والفل الكسر والغرب: الحد وقوله: ليقتحم غفلته اي ليلج ويهجم عليه وهو غافل. والغرة: الغرور. .

12. الأكنان جمع الكن: البيت. .

13. وفي المصدر " فرارك " بدل " فراقي " .

14. أي في حرمه وعياله. قال دعبل: " وآل رسول الله تسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السربات ". .

15. كنه الشئ: ستره وغطاه وصانه من الشمس وغيره. .

16. الحضيض: القرار من الأرض. .