قال عز من قائل: ﴿اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم﴾
402 - في كتاب التوحيد حدثنا أبي (ره) قال.
حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن معاذ الجوهري عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه صلوات الله عليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرئيل عليه السلام قال: قال الله جل جلاله: من أذنب ذنبا صغيرا أو كبيرا وهو لا يعلم أن لي ان عذبه أو اعفو عنه لا غفرت له ذلك الذنب أبدا - ومن أذنب ذنبا صغيرا كان أو كبيرا وهو يعلم أن لي ان أعذبه أو ان اعفو عنه عفوت عنه.
403 - في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام: لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم.
404 - في تفسير العياشي عن أحمد بن محمد قال: كتب إلى أبو الحسن الرضا عليه السلام وكتب في آخره: أولم تنتهوا عن كثرة المسائل فأبيتم أن تنتهوا، إياكم وذلك فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، فقال الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إلى قوله (كافرين).
405 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي - جعفر عليه السلام ان صفية بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها عمر غطى قرطك (1) فان قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تنفعك شيئا فقالت له: هل رأيت لي قرطا يا بن اللخناء (2) ثم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته بذلك وبكت، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس فقال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع لو قد قرب المقام المحمود لشفعت في محاوجكم، لا يسألني اليوم أحد من أبوه الا أخبرته: فقام إليه رجل فقال: من أبى يا رسول الله؟فقال: أبوك غير الذي تدعى له، أبوك فلان بن فلان.
فقام آخر فقال من أبى يا رسول الله؟قال: أبوك الذي تدعى له، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما بال الذي يزعم أن قرابتي لا تنفع لا يسألني عن أبيه؟فقام إليه عمر فقال له: أعوذ بالله يا رسول الله من غضب الله وغضب رسوله أعف عنى عفا الله عنك، فأنزل الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم) إلى قوله.
(ثم أصبحوا بها كافرين).
406 - في مجمع البيان (لا تسألوا عن أشياء) الآية اختلفوا في نزولها قيل: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ان الله كتب عليكم الحج فقام عكاشة بن محصن ويروى سراقة بن مالك فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟فاعرض عنه حتى عاد مرتين أو ثلثا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويحك وما يؤمنك ان أقول نعم والله لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت ما استطعتم ولو تركتم كفرتم فاتركوني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشئ فاتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شئ فاجتنبوه عن علي بن أبي طالب عليه السلام وأبى امامة الباهلي.
407 - وفيه وقيل: إن تقديره لا تسألوا عن أشياء عفى الله عنها ان تبد لكم تسؤكم فقدم واخر، فعلى هذا يكون قوله: (عفى الله عنها) صفة للأشياء أيضا، ومعناه كفى الله عن ذكرها أولم يوجب فيها حكما، والى هذا أشار أمير المؤمنين عليه السلام: ان الله افترض عليكم فرايض فلا تضيعوها، وحد لكم حدودا فلا تعتدوها، ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها، وسكت لكم عن أشياء ولم يدعها نسيانا فلا تتكلموها.
408 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمرى رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت على، فورد في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام: واما ما وقع من الغيبة فان الله عز وجل يقول.
(يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم) انه لم يكن أحد من آبائي الا وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وانى اخرج حين اخرج ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي.
409 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن عبد الله بن سنان عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا حدثتكم بشئ فاسئلوني من كتاب الله، قال في بعض حديثه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نهى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال، فقيل له: يا بن رسول الله أين هذا من كتاب الله؟قال: إن الله عز وجل يقول: (لاخير في كثير من نجواهم الامن أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس) وقال: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) وقال: (لا تسئلوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم).
في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عيسى عن يونس وعدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه جميعا عن يونس عن عبد الله بن سنان وابن مسكان عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا حدثتكم بشئ فاسئلوني عن كتاب الله، ثم قال في حديثه: ان الله نهى عن القيل والقال وذكر مثله سواء.
410 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا أبي (ره) قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل.
ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام قال: إن أهل الجاهلية كانوا إذا ولدت الناقة ولدين في بطن قالوا: وصلت فلا يستحلون ذبحها ولا اكلها وإذا ولدت عشرا جعلوها سائبة ولا يستحلون ظهرها ولا أكلها.
والحام فحل الإبل لم يكونوا يستحلونه، فأنزل الله عز وجل: انه لم يكن يحرم شيئا من ذاك، وقد روى أن البحيرة الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن، فإن كان الخامس ذكرا نحروه فأكله الرجال والنساء، وإن كان الخامس أنثى بحروا اذنها أي شقوه وكانت حراما على النساء لحمها ولبنها، فإذا ماتت حلت للنساء، والسائبة البعير يسيب (3) بنذر يكون على الرجل ان سلمه الله عز وجل من مرض أو بلغه منزله ان يفعل ذلك، والوصيلة من الغنم كانوا إذا ولدت الشاة سبعة ابطن فإن كان السابع ذكرا ذبح واكل منه الرجال والنساء، وإن كانت أنثى تركت في الغنم، وإن كان ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلم تذبح، وكان لحومها حراما على النساء الا أن يكون يموت منها شئ فيحل اكلها للرجال والنساء، والحام الفعل إذا ركب ولد ولده قالوا قد حمى ظهره، وقد يروى ان الحام هو من الإبل إذا نتج عشرة ابطن قالوا قد حمى ظهره فلا يركب ولا يمنع من كلاء ولاماء انتهى).
411 - في تفسير العياشي قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام البحيرة إذا ولدت وولد ولدها نحرت.(4).
412 - في مجمع البيان وقال المفسرون: روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله ان عمرو بن يحيى بن قمعة بن خندف كان قد ملك مكة، وكان أول من غير دين إسماعيل فاتخذ الأصنام ونصب الأوثان بحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامي قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فلقد رايته في النار يؤذى أهل النار ريح قصبته ويروى بحر قصبته في النار.
413 - لا يضركم من ضل إذا اهتديتم روى أن أبا ثعلبة سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الآية فقال: ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، فإذا رأيت دنيا مؤثرة وشحا مطاعا وهوى متبعا واعجاب كل ذي رأى برايه فعليك بخويصة نفسك وذر عوامهم.
414 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) قال: اصلحوا أنفسكم ولا تتبعوا عورات الناس ولا تذكروههم، فإنه لا يضركم ضلالتهم إذا كنتم أنتم صالحين، قوله يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم ان أنتم ضربتم في الأرض فاصابتكم مصيبة الموت فإنها نزلت في ابن بندي وابن أبي مارية نصرانيين وكان رجل يقال له تميم الداري مسلم خرج معهما في، سفر، وكان مع تميم خرج ومتاع وآنية منقوشة بالذهب وقلادة أخرجها إلى بعض أسواق العرب ليبيعها، فلما مروا بالمدينة اعتل تميم، فلما حضره الموت دفع ما كان معه إلى ابن بندي وابن أبي مارية وأمرهما أن يوصلاه إلى ورثته، فقد ما المدينة فأوصلا ما كان دفعه إليهما تميم، وحبسا الآنية المنقوشة والقلادة، فقال ورثة الميت، هل مرض صاحبنا مرضا طويلا أنفق فيه نفقة كثيرة؟فقالا: ما مرض الا أياما قليلة، قالوا فهل سرق منه شئ في سفره هذا؟قالا: لا.
قالوا: فهل أتجر تجارة خسر فيها؟قالا: لا، قالوا: فقد افتقدنا أنبل شئ (5) كان معه آنية منقوشة بالذهب مكللة وقلادة، فقالا: ما دفعه إلينا قد أديناه إليكم، فقدموهما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأوجب عليهما اليمين فحلفا واطلقهما، ثم ظهرت القلادة والآنية عليهما، فأخبروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك فانتظر الحكم من الله، فأنزل الله: (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم) يعنى من أهل الكتاب (ان أنتم ضربتم في الأرض) فأطلق الله شهادة أهل الكتاب على الوصية فقط إذا كان في سفر ولم يجد المسلم، ثم قال: (فاصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة) يعنى بعد صلاة العصر (فيقسمان بالله ان ارتبتم لا نشتري به ثمنا قليلا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة لله انا إذا لمن الاثمين) فهذه الشهادة الأولى التي حلفهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: عز وجل (فان عثر على أنهما استحقا اثما) أي حلفا على كذب (فآخر ان يقومان مقامهما) يعنى من أولياء المدعى (من الذين استحقا عليهما الأوليان فيقسمان بالله) أي يحلفان بالله (لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا انا إذا لمن الظالمين) وانهما قد كذبا فيما حلفا بالله، (ذلك أدنى ان يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا ان ترد ايمان بعد ايمانهم) فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولياء تميم الداري ان يحلفوا بالله على ما أمرهم به فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الآنية والقلادة من ابن بندي وابن أبي مارية وردهما على أولياء تميم.
415 - في مجمع البيان (يا أيها الذين آمنوا) إلى قوله (شهادة الله) سبب نزول الآية ان ثلث نفر خرجوا تجارا من المدينة إلى الشام، تميم بن أوس الداري واخوه عدى وهما نصرانيان وابن أبي مارية مولى عمرو بن العاص السهمي وكان مسلما، حتى إذا كان ببعض الطريق مرض ابن أبي مارية فكتب وصيته ودسها في متاعه (6) وأوصى إليهما ودفع المال إليهما، وقال ابلغا هذا أهلي، فلما مات فتحا المتاع واخذا ما أعجبهما منه ثم رجعا بالمال إلى الورثة، فلما نشر القوم المال فقدوا بعض ما خرج به صاحبهم، ونظروا إلى الوصية فوجدوا المال فيها تاما، فكلموا تميما وصاحبه فقالا: لاعلم لنابه، وما دفعه إلينا أبلغناه كما هو، فرفعوا أمرهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزل الآية عن الواقدي عن أسامة بن زيد وعن جماعة من المفسرين وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام
416 - (اثنان ذوا عدل منكم) أي من أهل دينكم وملتكم أو آخر ان من غيركم أي من غير أهل ملتكم وهو المروى عن الباقر والصادق عليهما السلام.
417 - في عيون الأخبار في باب ما كتب به الرضا عليه السلام إلى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل: وعلة ترك شهادة النساء في الطلاق والهلال لضعفهن عن الرؤية، ومحاماتهن للنساء في الطلاق، فلذلك لا تجوز شهادتهن الا في موضع ضرورة مثل شهادة القابلة، وما لا يجوز للرجال ان ينظروا إليه كضرورة تجويز شهادة أهل الكتاب إذا لم يوجد غيرهم، وفى كتاب الله: (اثنان ذو اعدل منكم) مسلمين (أو آخران من غيركم) كافرين.
418 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (يا أيها لذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم) قلت: (ما آخران من غيركم)؟قال.
هما كافران، قلت: (ذوا عدل منكم؟فقال: مسلمان.
419 - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى (أو آخران من غيركم) قال: إذا كان الرجل في بلد ليس فيه مسلم جازت شهادة من ليس بمسلم على الوصية.
420 - محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت عن يونس بن عبد الرحمن عن يحيى بن محمد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم) قال، اللذان منكم مسلمان، واللذان من غيركم من أهل الكتاب، فإن لم - يجدوا من أهل الكتاب فمن المجوس لان رسول الله صلى الله عليه وآله سن في المجوس سنة أهل الكتاب في الجزية، وذلك إذا مات الرجل في أرض غربة فلم يجد مسلمين أشهد رجلين من أهل الكتاب، يجلسان بعد العصر، (فيقسمان بالله) عز وجل (لا نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله انا إذا لمن الآثمين) قال: وذلك أن ارتاب ولى الميت في شهادتهما (فان عثر على أنهما) شهدا بالباطل فليس له أن ينقض شهادتهما حتى يجئ بشاهدين فيقومان مقام الشاهدين الأولين (فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا انا إذا لمن الظالمين) فإذا فعل نقض شهادة الأولين وجازت شهادة الآخرين بقول الله عز وجل: ذلك أدنى ان يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا ان ترد ايمان بعد ايمانهم.
421 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (أو آخران من غيركم) قال: إذا كان الرجل في أرض غربة لا يوجد فيها مسلم جازت شهادة من ليس بمسلم على الوصية.
422 - ابن محبوب عن جميل بن صالح عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: (ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم) قال: فقال: اللذان منكم مسلمان، واللذان من غيركم من أهل الكتاب، قال: فإنما ذلك إذا مات الرجل المسلم في ارض غربة فطلب رجلين مسلمين يشهدهما على وصيته فلم يجد مسلمين، فيشهد على وصيته رجلين ذميين من أهل الكتاب مرضيين عند أصحابهما.
423 - فيمن لا يحضره الفقيه روى الحسين بن علي الوشاء عن أحمد بن عمر قال، سألته عن قول الله عز وجل، (ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم) قال: اللذان منكم مسلمان، واللذان من غيركم من أهل الكتاب.
فإن لم يجد من أهل الكتاب فمن المجوس، لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سن بهم سنة أهل الكتاب: وذلك إذا مات الرجل بأرض غربة فلم يجد مسلمين يشهدهما فرجلان من أهل الكتاب،
424 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المقرى قال: حدثنا أبو عمر ومحمد بن جعفر المقرى الجرجاني قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد قال: حدثنا محمد بن عاصم الطريفي قال: حدثنا أبو زيد بن عباس بن يزيد بن الحسن بن علي الكحال مولى زيد بن علي قال: حدثني أبي زيد بن الحسن قال: حدثني موسى بن جعفر عليه السلام قال: قال الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل: يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لاعلم لنا قال: يقولون، لاعلم لنا سواك.
425 - قال، وقال الصادق عليه السلام، القرآن كله تقريع وباطنه تقريب.
قال مصنف هذا الكتاب، يعنى بذلك انه من وراء آيات التوبيخ والوعيد آيات الرحمة والغفران (انتهى).
426 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله، (يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم) فإنه حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن العلا (7) عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام قال.
ما إذا أجبتم في أوصيائكم فيقولون لاعلم لنا بما فعلوا بعدنا بهم.
427 - في روضة الكافي ابن محبوب عن هشام بن سالم عن بريد الكناسي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: (يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لاعلم لنا) قال فقال: ان لهذا تأويلا، يقول ماذا أجبتم في أوصيائكم الذين خلفتموهم على أممكم؟قال: فيقولون: لاعلم لنا بما فعلوا من بعدنا.
428 - في عيون الأخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان وأصحاب المقالات في التوحيد قال الرضا عليه السلام: يا نصراني أسئلك عن مسألة قال: سل، فإن كان عندي علمها أجبتك، قال الرضا عليه السلام: ما أنكرت ان عيسى عليه السلام كان يحيى الموتى بإذن الله عز وجل؟قال الجاثليق أنكرت ذلك من قبل أن من أحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لان يعبد، قال الرضا عليه السلام فان اليسع قد صنع مثل ما صنع عيسى عليه السلام، مشى على الماء وأحيى الموتى وأبرء الأكمه والأبرص فلم تتخذه أمته ربا ولم يعبده أحد من دون الله تعالى، ولقد صنع حز قيل النبي عليه السلام مثل ما صنع عيسى بن مريم عليه السلام وأحيى خمسة وثلثين الف رجل من بعد موتهم بستين سنة، ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال له يا رأس الجالوت أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة اختارهم بخت نصر من سبى بني إسرائيل حين غزى بيت المقدس، ثم انصرف بهم إلى بابل فأرسله الله عز وجل إليهم فأحياهم؟هذا في التورة لا يدفعه الا كافر منكم، قال رأس الجالوت قد سمعنا به وعرفناه.
قال صدقت ثم قال يا يهودي خذ على هذا السفر من التوراة، فتلا عليه السلام علينا من التوراة آيات فأقبل اليهودي يترجح قرائته ويتعجب، ثم أقبل على النصراني فقال يا نصراني فهؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم؟قال بل كانوا قبله، قال الرضا (ع) ولقد اجتمعت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسألوه أن يحيى لهم موتاهم فوجه معهم علي بن أبي طالب، فقال له اذهب إلى الجبانة (8) فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك يا فلان ويا فلان يقول لكم رسول الله محمد صلى الله عليه وآله قوموا بإذن الله عز وجل فقاموا ينفضون التراب عن رؤسهم.
فأقبلت قريش يسألهم عن أمورهم ثم أخبروهم ان محمدا قد بعث نبيا، فقالوا أردنا انا أدركناه فنؤمن به، ولقد أبرء الأكمه والأبرص والمجانين وكلمه البهايم والطير والجن والشياطين، ولم نتخذه ربا من دون الله تعالى، ولم ننكر لاحد من هؤلاء فضلهم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
429 - في تفسير العياشي عن محمد بن يوسف الصنعاني عن أبيه قال سألت أبا - جعفر عليه السلام: إذ أوحيت إلى الحواريين قال الهموا.
430 - عن يحيى الحلبي في قوله هل يستطيع ربك قال قرأتها هل تستطيع ربك يعنى هل تستطيع أن تدعو ربك.
431 - عن عيسى العلوي عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال المائدة التي نزلت على بنى إسرائيل مدلاة (9) بسلاسل من ذهب عليها تسعة ألوان (10) وتسعة أرغفة.
432 - عن الفضيل بن يسار عن أبي الحسن عليه السلام قال إن الخنازير من قوم عيسى سألوا نزول المائدة فلم يؤمنوا بها فمسخهم الله خنازير.
433 - عن عبد الصمد بن بندار قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول كانت الخنازير قوما من القصارين، كذبوا بالمائدة فمسخوا خنازير.
434 - في كتاب التوحيد في باب مجلس الرضا عليه السلام مع أصحاب المقالات و الأديان قال الرضا عليه السلام للجاثليق سل عما بدالك، قال الجاثليق أخبرني عن حواري عيسى بن مريم كم كان عدتهم وعن علماء الإنجيل كم كانوا؟قال الرضا عليه السلام على الخبير سقطت، أما الحواريون فكانوا اثنى عشر رجلا، وكان أفضلهم وأعلمهم ألوقا وأما علماء النصارى فكانوا ثلاثة رجال يوحنا الأكبر بأج ويوحنا بقرقيسا ويوحنا الديلمي بزجار وعنده كان ذكر النبي صلى الله عليه وآله وذكر أهل بيته وأمتي وهو الذي بشر أمة عيسى وبنى إسرائيل به.
435 - في عيون الأخبار باسناده إلى علي بن الحسن بن فضال عن أبيه قال قلت لأبي - الحسن الرضا (ع) لم سمى الحواريون الحواريين؟قال اما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب من الوسخ بالغسل، وهو اسم مشتق من الخبز الحوار، واما عندنا فسمى الحواريون حواريين لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم، ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكر.
436 - في مجمع البيان (قال عيسى بن مريم اللهم ربنا) إلى قوله: (لا أعذبه أحدا من العالمين) اختلف العلماء في المائدة هل نزلت أم لا؟والصحيح انها نزلت، لقوله سبحانه: انى منزلها عليكم فلا يجوز ان يقع في خبره الخلف ولان الاخبار قد استفاضت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه والتابعين في أنها نزلت، قال ابن عباس ان عيسى بن مريم قال لبنى إسرائيل: صوموا ثلثين يوما ثم سلوا الله ما شئتم يعطكموه، فصاموا ثلثين فلما فرغوا قالوا: انا لو عملنا لاحد من الناس فقضينا عمله لاطمعنا طعاما وانا صمنا وجعنا فادع الله ان ينزل علينا مائدة من السماء فأقبلت الملائكة بمائدة يحملونها عليها سبعة أرغفة وسبعة أحوات حتى وضعها بين أيديهم فأكل منها آخر الناس كما اكل أولهم، وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام.
437 - وروى عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال، نزلت المائدة خبزا ولحما، وذلك انهم سألوا عيسى طعاما لا ينفد يأكلون منها، فقيل لهم: فإنها مقيمة لكم ما لم تخونوا أو تخبأوا أو ترفعوا، فان فعلوا ذلك عذبتكم، قال: فما مضى يومهم حتى خبأوا ورفعوا وخانوا (لا أعذبه أحدا من العالمين) (11).
438 - عن أبي الحسن موسى عليه السلام انهم مسخوا خنازير وفى تفسير أهل البيت عليهم السلام: كانت المائدة تنزل عليهم فيجتمعون عليها ويأكلون منها، ثم ترفع فقال كبراؤهم ومترفوهم: لا تدع مقلينا يأكلون منها معنا، فرفع الله المائدة ببغيهم ومسخوا قردة وخنازير.
439 - وفيه حديث طويل ذكرناه عند قوله: (لعن الذين كفروا) الآية عن أبي جعفر عليه السلام وفيه يقول: واما عيسى فإنه لعن الذين أنزلت عليهم المائدة ثم كفروا بعد ذلك.
440 - في تهذيب الأحكام أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن الأشعري عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: الفيل مسخ إلى قوله: والجريث (12) الضبب قوله: (من بني إسرائيل) حيث نزل المائدة على عيسى بن مريم عليه السلام لم يؤمنوا فتاهوا، فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر.
441 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المسوخ فقال: هي ثلاثة عشر: الفيل والخنزير إلى قوله: واما الخنازير فقوم نصارى سألوا ربهم تعالى انزال المائدة عليهم، فلما أنزلت عليهم كانوا أشد ما كانوا كفرا وأشد تكذيبا.
442 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في وجه دلائل الأئمة عليهم السلام والرد على الغلاة والمفوضة لعنهم الله حديث طويل وفيه قال عليه السلام: يهلك في اثنان ولاذنب لي محب مفرط ومبغض مفرط، وانا لنبرأ إلى الله تعالى ممن يغلو فينا، فيرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى بن مريم عليه السلام من النصارى، قال الله جل ثناؤه وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان أقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك أنت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما أمرتني به ان اعبدوا الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد.
443 - في تفسير العياشي عن ثعلبة عن بعض أصحابه عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى لعيسى: (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله قال: لم يقله وسيقوله، ان الله إذا علم أن شيئا كائن أخبر عنه خبر ما قد كان.
444 - عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله لعيسى (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله) قال الله بهذا الكلام؟فقال: ان الله إذا أراد أمرا أن يكون قصه قبل أن يكون كأن قد كان.
445 - عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام في تفسير هذه الآية: (تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك أنت علام الغيوب) قال: إن الاسم الأكبر ثلاثة وسبعون حرفا، احتجب الرب تبارك وتعالى منها بحرف، فمن ثم لا يعلم أحد ما في نفسه عز وجل، اعطى آدم اثنى وسبعين حرفا فتوارثتها الأنبياء حتى صارت إلى عيسى، فذلك قول عيسى: (تعلم ما في نفسي) يعنى اثنتين وسبعين حرفا من الاسم الأكبر، يقول: أنت علمتنيها فأنت تعلمها (ولا اعلم ما في نفسك) يقول: لأنك احتجبت من خلقك بذلك الحرف فلاتعلم أحد ما في نفسك.
446 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن محمد ابن النعمان عن ضريس عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم قال: إذا كان يوم القيامة وحشر الناس للحساب فيمرون بأهوال يوم القيامة فلا ينتهون إلى العرصة حتى يجهدوا جهدا شديدا، قال: فيقفون بفناء العرصة ويشرف الجبار عليهم وهو على عرشه، فأول من يدعى بنداء يسمع الخلايق أجمعين ان يهتف: باسم محمد بن عبد الله النبي القرشي العربي قال: فيتقدم حتى يقف على يمين العرش قال ثم يدعى بصاحبكم علي عليه السلام فيتقدم حتى يقف على يسار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يدعى بأمة محمد فيقفون على يسار علي عليه السلام ثم يدعى بنبي نبي وأمته معه من أول النبيين إلى آخرهم وأمتهم معهم، فيقفون عن يسار العرش قال ثم أول من يدعى للمسائلة القلم قال: فيتقدم فيقف بين يدي الله في صورة الآدميين فيقول الله هل سطرت في اللوح ما ألهمتك وأمرتك به من الوحي؟فيقول القلم نعم يا رب قد علمت انى قد سطرت في اللوح ما أمرتني وألهمتنى به من وحيك فيقول الله فمن يشهد لك بذلك؟فيقول.
يا رب وهل اطلع على مكنون سرك خلق غيرك؟قال فيقول الله: أفلجت (13) حجتك، قال، ثم يدعى باللوح فيتقدم في صورة الآدميين حتى يقف مع القلم، فيقول له: هل سطر فيك القلم ما ألهمته وأمرته به من وحيى فيقول اللوح نعم يا رب وبلغته إسرافيل فيتقدم إسرافيل مع القلم واللوح في صورة الآدميين فيقول الله: هل بلغك اللوح ما سطر فيه القلم من وحيى؟فيقول: نعم يا رب وبلغته جبرئيل فيدعى لجبرئيل فيتقدم حتى يقف مع إسرافيل فيقول الله له هل بلغك إسرافيل ما بلغ؟فيقول: نعم يا رب وبلغته جميع أنبيائك وأنفذت إليهم جميع ما انتهى إلى من امرك وأديت رسالاتك إلى نبي نبي ورسول رسول، وبلغتهم كل وحيك وحكمتك وكتبك، وان آخر من بلغته رسالتك ووحيك وحكمتك وعلمك وكتابك وكلامك محمد بن عبد الله العربي القرشي الحرمي حبيبك، قال أبو جعفر عليه السلام فأول من من يدعى من ولد آدم للمسائلة محمد بن عبد الله، فيدنيه الله حتى لا يكون خلق أقرب إلى الله يؤمئذ منه، فيقول الله يا محمد هل بلغك جبرئيل ما أوحيت إليك وأرسلته به إليك من كتابي وحكمتي وعلمي، وهل أوحى ذلك إليك؟فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعم يا رب قد بلغني جبرئيل جميع ما أوحيته إليه وأرسلته به من كتابك وحكمتك وعلمك وأوحاه إلى فيقول الله لمحمد هل بلغت أمتك ما بلغك جبرئيل من كتابي وحكمتي وعلمي فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نعم يا رب قد بلغت أمتي ما أوحيت إلى من كتابك وحكمتك وعلمك وجاهدت في سبيلك، فيقول الله لمحمد فمن يشهد لك بذلك؟فيقول محمد يا رب أنت الشاهد لي بتبليغ الرسالة وملائكتك والأبرار من أمتي وكفى بك شهيدا، فيدعى بالملائكة فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة ثم يدعى بأمة محمد فيسألون: هل بلغكم محمد رسالاتي وكتابي وحكمتي وعلمي وعلمكم ذلك فيشهدون لمحمد بتبليغ الرسالة والحكمة والعلم، فيقول الله لمحمد: فهل استخلفت في أمتك من بعدك من يقوم فيهم بحكمتي وعلمي ويفسر لهم كتابي ويبين لهم ما يختلفون فيه من بعدك حجة لي وخليفة في الأرض؟فيقول محمد: نعم يا رب قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب أخي ووزيري ووصيي وخير أمتي ونصبته لهم علما في حياتي، ودعوتهم إلى طاعته وجعلته خليفتي في أمتي إماما يقتدى به الأمة من بعدى إلى يوم القيامة، فيدعى بعلى بن أبي طالب فيقال له هل أوصى إليك محمد واستخلفك في أمته ونصبك علما لامته في حياته وهل قمت فيهم من بعده مقامه؟فيقول له علي عليه السلام نعم يا رب قد أوصى إلى محمد وخلفني في أمته ونصبني لهم علما في حياته، فلما قبضت محمدا إليك جحدتني أمته ومكر وأبى و استضعفوني وكادوا يقتلونني، وقدموا قد أمي من أخرت وأخروا من قدمت، ولم يسمعوا منى ولم يطيعوا أمرى، فقاتلتهم في سبيلك حتى قتلوني، فيقال لعلى هل خلفت من بعدك في أمة محمد حجة وخليفة في الأرض يدعو عبادي إلى ديني والى سبيلي؟فيقول على نعم يا رب قد خلفت فيهم الحسن ابني وابن بنت نبيك، فيدعى بالحسن بن علي فيسأل عما سئل منه علي بن أبي طالب عليه السلام، قال، ثم يدعى بامام امام وبأهل عالمه فيحتجون بحجتهم، فيقبل الله عذرهم، ويجيز حجتهم، قال، ثم يقول الله، (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) قال، ثم انقطع حديث أبي جعفر عليه وعلى آبائه أفضل السلام.
447 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام في حديث، وحقيقة الصدق تقتضي تزكية الله تعالى لعبده، كما ذكر عن صدق عيسى بن مريم عليهما السلام في القيامة بسبب ما أشار إليه من صدقه براءة للصادقين من رجال أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال الله عز وجل، (هذا يوم ينفع الصادقين) الآية.
1- لخن: كان منتن المغان وهي مطاوي الجسد وقال الجوهري: ويقال اللخناء للتي لم تختن.
2- أي يهمل.
3- وفى المصدر (بحرت) بالباء مكان (نحرت)،.
4- أي أفضله.
5- أي اخفاها فيه.
6- وفى المصدر (عن العلا بن العلا... اه).
7- الجبانة: الصحراء وتسمى بها المقابر لأنها تكون في الصحراء تشبيه للشئ بموضعه.
8- من التدلي بمعنى التعلق.
9- كذا في النسخ وفى المصدر (اخونة) بدل ألوان وهو مصحف (احوتة) كما في البحار وتفسير البرهان وهي جمع الحوت على ما قيل وفى مجمع البيان كما يأتي قريبا (عليها سبعة أرغفة وسبعة أحوات) وأحوات جمع الحوت. وفى رواية أخرى في المصدر (انوان) بدل (ألوان) وانوان جمع النون بمعنى الحوت.
10- كذا في النسخ.
11- الجريث - كسكيت -: ضرب من السمك يشبه المار ما هي.
12- أي أظهرت.
13- الزجل بمعنى الصوت.