قال عز من قائل: ﴿ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما﴾
401 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال فوق كل بر بر حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر.
402 - عن أبي جعفر عليه السلام قال كل ذنب يكفره القتل في سبيل الله الا الدين فإنه لا كفارة له الا أداؤه أو يقضى صاحبه، أو يعفو الذي له الحق.
403 - في روضة الكافي ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي حمزة عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين عليهما السلام قال في حديث طويل وقد كانت خديجة عليها السلام ماتت قبل الهجرة بسنة، ومات أبو طالب عليه السلام بعد موت خديجة بسنة، فلما فقدهما رسول الله صلى الله عليه وآله سئم المقام بمكة ودخله حزن شديد وأشفق على نفسه من كفار قريش فشكى إلى جبرئيل ذلك، فأوحى الله عز وجل إليه: اخرج من القرية الظالم أهلها وهاجر إلى المدينة فليس لك اليوم بمكة ناصر، وانصب للمشركين حربا فعند ذلك توجه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة.
404 - في تفسير العياشي عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال: (المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها) إلى (نصيرا) قال نحن أولئك.
405 - عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفى آخره: فاما قوله، (والمستضعفين الذين يقولون ربنا أخرجنا) إلى (نصيرا) فأولئك نحن.
406 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال، سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول، إذا سمعتم العلم فاستعملوه ولتتسع قلوبكم، فان العلم إذا كثر في قلب رجل لا يحتمله، قدر الشيطان عليه فإذا خاصمكم الشيطان فاقبلوا عليه بما تعرفون فان كيد الشيطان كان ضعيفا، فقلت، وما الذي نعرفه قال خاصموه بما ظهر لكم من قدرة الله عز وجل.
407 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل، (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) قال، يعنى كفوا ألسنتكم.
408 - في روضة الكافي يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن مالك الجهني قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا مالك اما ترضون ان تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا وتدخلوا الجنة.
409 - علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن عن منصور عن حريز بن عبد الله عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا فضيل اما ترضون ان تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة؟ثم قرء ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة أنتم والله أهل هذه الآية.
410 - في مجمع البيان قوله: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم) الآية وروى عن أئمتنا (ع): ان هذه الآية ناسخة لقوله: (كفوا أيديكم).
411 - في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الصباح بن عبد الحميد عن حمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: والله للذي صنعه الحسن بن علي عليهما السلام كان خيرا لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس والله لقد نزلت هذه الآية: (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) انما هي طاعة الامام وطلبوا القتال فلما كتب عليهم القتال مع الحسين عليه السلام قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل) أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام.
412 - في تفسير العياشي الحلبي عنه: (كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة) قال: (1) نزلت في الحسن بن علي، امره الله بالكف، (فلما كتب عليهم القتال) نزلت في الحسين بن علي كتب الله عليه وعلى أهل الأرض أن يقاتلوا معه.
413 - علي بن أسباط رفعه عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو قاتل معه أهل الأرض لقتلوا كلهم.
414 - عن إدريس مولى لعبد الله بن جعفر عن أبي عبد الله عليه السلام في تفسير هذه الآية (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) مع الحسن (وأقيموا الصلاة فلما كتب عليهم القتال) مع الحسين (قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب) إلى خروج القائم عليه السلام فان معه النصر والظفر، قال الله: (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى) الآية.
415 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام قال الله: يا بن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبقوتي أديت فرايضي.
وبنعمتي قويت على معصيتي جعلتك سميعا بصيرا قويا ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك، وذاك انى أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئاتك منى، وذاك انى لا أسال عما افعل وهم يسألون.
416 - في تفسير علي بن إبراهيم عن الصادقين عليهما السلام انهم قالوا، الحسنات في كتاب الله على وجهين، والسيئات على وجهين، فمن الحسنات التي ذكرها الله منها الصحة والسلامة والامن والسعة في الرزق، وقد سماها الله حسنات (وان تصبهم سيئة) يعنى بالسيئة ههنا المرض والخوف والجوع والشدة (يطيروا بموسى ومن معه) أي يتشأموا به، والوجه الثاني من الحسنات يعنى به أفعال العباد وهو قوله: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ومثله كثير، وكذا السيئات على وجهين فمن السيئات الخوف والجوع والشدة وهو ما ذكرناه في قوله، (وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه) وعقوبات الذنوب قد سماها الله سيئات والوجه الثاني من السيئات يعنى بها أفعال العباد الذين يعاقبون عليها وهو قوله: (ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار).
417 - في كتاب التوحيد باسناده إلى زرارة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كما أن بادي النعم من الله عز وجل وقد نحلكموه، فكذلك الشر من أنفسكم وان جرى به قدره.
418 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ربعي بن عبد الله بن الجارود عمن ذكره عن علي بن الحسين صلوات الله عليه وآبائه قال: إن الله عز وجل خلق النبيين من طينة عليين وأبدانهم، وخلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة، وخلق أبدانهم من دون ذلك وخلق الكافرين من طينة سجيل وقلوبهم وأبدانهم، فخلط بين الطينتين، فمن هذا يلد المؤمن الكافر ويلد الكافر المؤمن ومن هيهنا يصيب المؤمن السيئة ويصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن إلى ما خلقوا منه، وقلوب الكافرين تحن إلى ما خلقوا منه.
419 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر عن علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن أبي إسحاق النحوي قال دخلت على أبى عبد الله عليه فسمعته يقول إن الله عز وجل أدب نبيه على محبته فقال (وانك لعلى خلق عظيم) ثم فوض إليه فقال عز وجل (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال عز وجل من يطع الرسول فقد أطاع الله ثم قال وان نبي الله فوض إلى علي وائتمنه فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم ان تقولوا إذا قلنا، وان تصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله عز وجل ما جعل الله لاحد خيرا في خلاف أمرنا.
عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي إسحاق قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول ثم ذكر نحوه.
420 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: ذروة الامر وسنامه (2) ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للامام بعد معرفته.
ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا).
421 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعبد الله بن الصلت جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام مثله وزاد في آخره: اما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولى الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الايمان.
422 - في روضة الكافي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام وهي خطبة الوسيلة يقول فيها عليه السلام ولا مصيبة عظمت ولا رزية جلت كالمصيبة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لان الله حسم (3) به الانذار والاعذار وقطع به الاحتجاج والعذر بينه وبين خلقه، وجعله بابه الذي بينه وبين عباده ومهيمنه (4) الذي لا يقبل الا به ولا قربة إليه الا بطاعته، وقال في محكم كتابه: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا) فقرن طاعته بطاعته و معصيته بمعصيته، وكان ذلك دليلا على ما فوض إليه وشاهدا على من اتبعه وعصاه، وبين ذلك في غير موضع من الكتاب العظيم.
423 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه واجري فعل بعض الأشياء على أيدي من اصطفى من أمنائه فكان فعلهم فعله، وأمرهم أمره كما قال: (من يطع الرسول فقد أطاع الله).
424 - في عيون الأخبار باسناده إلى عبد السلام بن صالح الهروي قال: قلت لعلي بن موسى الرضا عليه السلام.
يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث ان المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة فقال عليه السلام يا أبا الصلت ان الله تعالى فضل نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم على جميع خلقه من النبيين والملائكة، وجعل طاعته طاعته، و ومبايعته مبايعته، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته، فقال عز وجل: ومن يطع الرسول فقد أطاع الله) وقال (ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من زارني في حياتي أو بعد موتى فقد زار الله، ودرجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة أرفع الدرجات، فمن زاره درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى.
425 - في نهج البلاغة: قال عليه السلام: وذكران الكتاب يصدق بعضه بعضا وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.
426 - في أصول الكافي باسناده إلى عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام وقال عز وجل (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وقال عز وجل: (ولو ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) فرد الامر أمر الناس إلى أولي الأمر منهم الذين أمر بطاعتهم وبالرد إليهم.
427 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن محمد بن عجلان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن الله عز وجل عير أقواما بالإذاعة في قوله عز وجل: وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف إذاعوا به فإياكم والإذاعة
428 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهم السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: ومن وضع ولاية الله وأهل استنباط علم الله في غير أهل الصفوة من بيوتات الأنبياء فقد خالف أمر الله عز وجل وجعل الجهال ولاة أمر الله هو المتكلفين بغير هدى، وزعموا انهم أهل استنباط علم الله، فقد كذبوا على الله وأزاغوا عن (5) وصية الله وطاعته فلم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله تبارك وتعالى فضلوا وأضلوا اتباعهم فلا يكون لهم يوم القيامة حجة وقال أيضا بعد ان قرأ (فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين فان يكفر بها أمتك فقد وكلنا أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون بها أبدا، ولا أضيع الايمان الذي أرسلتك به وجعلت أهل بيتك بعدك علما على أمتك وولاة من بعدك، واستنباط علمي الذي ليس فيه كذب ولا اثم ولا زور ولا بطر ولا رياء.
429 - في تفسير العياشي عن عبد الله بن جندب انه كتب إليه أبو الحسن الرضا عليه السلام كتابا يذكر فيه: اقرأ ما سنح لهم الشيطان (6) اغترهم بالشبهة ولبس عليهم أمر دينهم وفيه: بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير، ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لان الله يقول في محكم كتابه: ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم يعنى آل محمد وهم الذين يستنبطون منهم القرآن ويعرفون الحلال والحرام، وهم الحجة لله على خلقه.
430 - عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم) قال: هم الأئمة.
431 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وحمران عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: لولا فضل الله عليكم ورحمته قالا: فضل الله رسوله، ورحمته ولاية الأئمة عليهم السلام.
432 - عن محمد بن الفضيل عن العبد الصالح عليه السلام قال: الرحمة رسول الله عليه وآله السلام والفضل علي بن أبي طالب.
433 - عن ابن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله (ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا) فقال أبو عبد الله عليه السلام انك لتسأل عن كلام القدر وما هو من ديني ولادين آبائي، ولا وجدت أحدا من أهل بيتي يقول به.
434 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان جميعا عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى اعطى محمدا صلى الله عليه وآله، - وعدد أشياء كثيرة وفى آخر الحديث قال عليه السلام ثم كلف ما لم يكلف أحدا من الأنبياء، انزل عليه سيف من السماء في غير غمد وقيل له: قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك.
435 - في أصول الكافي باسناده إلى مرازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله كلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولابعده، ثم تلا هذه الآية: (فقاتل في سبيل الله لا يكلف الا نفسك).
436 - في تفسير العياشي عن سليمان بن خالد قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الناس لعلى: إن كان له حق فما منعه ان يقوم به؟قال، فقال: ان الله لم يكلف هذا الا انسانا واحدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك وحرض المؤمنين) فليس هذا الا للرسول، وقال لغيره، (الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة) فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على امره.
437 - عن الثمالي عن عيص عن أبي عبد الله عليه السلام قال، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلف ما لم يكلف أحد ان يقاتل في سبيل الله وحده، وقال: (حرض المؤمنين على القتال) وقال انما كلفتم اليسير من الأمران تذكروا الله.
438 - عن إبراهيم بن مهزم عن أبيه عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لكل كلبا يبغي الشر فاجتنبوه يكفيكم الله بغيركم ان الله يقول: والله أشد بأسا وأشد تنكيلا لا تعلموا بالشر.
439 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله، ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها قال: يكون كفيل ذلك الظلم الذي يظلم صاحب الشفاعة.
440 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي عليهم السلام قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو دل على خير أو أشار به فهو شريك، ومن أمر بسوء أو دل عليه أو أشار به فهو شريك.
441 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ان الله كان على كل شئ حسيبا قال: السلام وغيره من البر.
442 - في مجمع البيان وذكر علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادقين عليهم السلام: ان المراد بالتحية في قوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية) السلام وغيره من البر.
443 - في عوالي اللئالي وروى علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادق عليه السلام ان المراد بالتحية في قوله تعالى: (وإذا حييتم بتحية) السلام وغيره من البر والاحسان.
444 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب وقال أنس: جاءت جارية للحسن عليه السلام بطاقي ريحان فقال لها: أنت حرة لوجه الله، فقلت له في ذلك فقال: أدبنا الله تعالى فقال: (وإذا حييتم بتحية) الآية وقال: أحسن منها اعتاقها.
445 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه: إذا عطس أحدكم فسمتوه قولوا يرحمكم الله، وهو يقول يغفر الله لكم ويرحمكم، قال الله تعالى (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها).
446 - في عيون الأخبار باسناده إلى فضل بن كثير عن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال من لقى فقيرا مسلما فسلم عليه خلاف سلامه على الغنى لقى الله عز وجل يوم القيامة وهو عليه غضبان.
447 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم عن أبان عن الحسن بن المنذر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من قال: السلام عليكم فهي عشر حسنات، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله فهي عشرون حسنة، ومن قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهي ثلثون حسنة.
448 - أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال: مر أمير المؤمنين عليه السلام بقوم فسلم عليهم فقالوا: عليك السلام ورحمة الله و بركاته ومغفرته ورضوانه، فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: لا يتجاوزوا بنا مثل ما قالت الملائكة لأبينا إبراهيم: انما قالوا رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت.
449 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن من تمام التحية للمقيم المصافحة وتمام التسليم على المسافر المعانقة.
450 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: السلام تطوع والرد فريضة.
451 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا سلم من القوم واحد أجزأ عنهم، وإذا رد واحد أجزأ عنهم.
452 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدايني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير.
453 - علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: القليل يبدؤن الكثير بالسلام، والراكب يبدأ الماشي وأصحاب البغال يبدؤن أصحاب الحمير، وأصحاب الخيل يبدؤن أصحاب البغال.
454 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: البادئ بالسلام أولى بالله وبرسوله.
455 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم يسلم على النساء ويرددن عليه السلام وكان أمير المؤمنين عليه السلام يسلم على النساء وكان يكره ان يسلم على الشابة منهن، ويقول: أتخوف ان يعجبني صوتها فيدخل على أكثر مما اطلب من الاجر.
456 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لا تبدأوا أهل الكتاب بالتسليم وإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم.
457 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن اليهودي والنصراني والمشرك إذا سلموا على الرجل وهو جالس كيف ينبغي ان يرد عليهم؟فقال يقول عليكم.
458 - محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تقول في الرد على اليهود والنصراني سلام.
459 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال لا تسلموا على اليهود ولا على النصارى ولا على المجوس، ولا على عبدة الأوثان، ولا على موائد شراب الخمر، ولا على صاحب الشطرنج والنرد، ولا على المخنث، ولا على الشاعر الذي يقذف المحصنات، ولا على المصلى وذلك لان المصلى لا يستطيع ان يرد السلام لان التسليم من المسلم تطوع والرد فريضة ولا على آكل الربا، ولا على رجل جالس على غائط، ولا على الذي في الحمام ولا على الفاسق المعلن بفسقه.
460 - وفيه في حديث آخر: ولا على المتفكهين بالأمهات (7)
461 - وفى حديث آخر النهى عن السلام على من يلعب بأربعة عشر وعلى من يعمل التماثيل.
462 - عن الصادق عليه السلام قال: ثلاثة لا يسلمون الماشي مع جنازة والماشي إلى الجمعة، وفى بيت حمام.
463 - في مجمع البيان فما لكم في المنافقين فئتين الآية قيل نزلت في قوم قدموا إلى المدينة من مكة فأظهر والمسلمين الاسلام، ثم رجعوا إلى مكة لأنهم استوخموا المدينة (8) فأظهروا الشرك ثم سافروا ببضايع المشركين إلى اليمامة، فأراد المسلمون ان يغزوهم فاختلفوا فقال بعضهم: لا نفعل فإنهم مؤمنون، وقال آخرون انهم مشركون فأنزل الله فيهم الآية وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام.
464 - في روضة الكافي باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام وان لشياطين الانس حيلة ومكرا وخدايع ووسوسة بعضهم إلى بعض يريدون ان استطاعوا أن يردوا أهل الحق عما أكرمهم الله به من النظر في دين الله الذي لم يجعل الله شياطين الانس من أهله إرادة أن يستوى أعداء الله وأهل الحق في الشك والانكار والتكذيب فيكونون سواء كما وصف الله تعالى في كتابه من قوله: ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء.
465 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ولا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا) فإنها نزلت في أشجع وبنى ضمرة وكان من خبرهم انه لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى غزاة الحديبية مر قريبا من بلادهم وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله هادن بنى ضمرة وادعهم (9) قبل ذلك، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا رسول الله هذه بنو ضمرة قريبا منا، ونخاف أن يخالفونا إلى المدينة أو يعينوا علينا قريشا فلو بدأنا فقال رسول الله كلا انهم أبر العرب بالوالدين وأوصلهم للرحم وأوفاهم بالعهد، وكان أشجع بلادهم قريبا من بلاد بنى ضمرة، وهم بطن من كنانة، وكانت أشجع بينهم وبين بنى ضمرة حلف بالمراعاة والأمان.
وأجدبت بلاد أشجع وأخصبت بلاد بنى ضمرة، فصارت أشجع إلى بلاد ضمرة، ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسير هم إلى بنى ضمرة تهيأ للمسير إلى أشجع فيغزوهم للموادعة التي كانت بينه وبين بنى ضمرة، فأنزل الله: (ودوا لو تكفرون كما كفروا) الآية ثم استثنى بأشجع فقال: (الا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤكم حصرت صدورهم ان يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا) وكانت أشجع محالها البيضاء والحل والمستباح، وقد كانوا قربوا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهابوا تقربهم من رسول الله أن يبعث إليهم من يغزوهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد خافهم أن يصيبوا من أطرافه شيئا فهم بالمسير إليهم، فبينما هو على ذلك إذ جاءت أشجع ورئيسها مسعود بن رحيلة وهم سبعمائة، فنزلوا شعب سلع وذلك في شهر ربيع الاخر سنة ست فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله أسيد بن حصين فقال له: اذهب في نفر من أصحابك حتى تنظر ما أقدم أشجع فخرج أسيد ومعه ثلاثة نفر من أصحابه فوقف عليهم فقال: ما أقدمكم؟فقام إليه مسعود ابن رحيلة وهو رئيس أشجع فسلم على أسيد وأصحابه وقالوا جئنا لنوادع محمدا، فرجع أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: خاف القوم ان اغزوهم فأرادوا الصلح بيني وبينهم، ثم بعث إليهم بعشرة احمال تمر فقدمها امامه، ثم قال نعم الشئ الهدية امام الحاجة، ثم اتاهم فقال: يا معشر أشجع ما أقدمكم؟قالوا: قربت دارنا منك وليس في قومنا أقل عددا منا، فضقنا بحربك لقرب دارنا منك وضقنا بحرب قومنا لقلتنا فيهم، فجئنا لنوادعك فقبل النبي صلى الله عليه وآله ذلك منهم ووادعهم فأقاموا يومهم ثم رجعوا إلى بلادهم.
وفيهم هذه الآية: (الا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) الآية.
466 - حدثني أبي عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليهم السلام قال كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله قبل نزول سورة براءة الا يقاتل الا من قاتله، ولا يحارب الا من حاربه وأراده، وقد كان نزل عليه في ذلك من الله عز وجل فان اعتزلوكم فلم يقاتلوكم والقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقاتل أحدا قد تنحى عنه واعتزله حتى نزلت عليه سورة براءة، وأمر بقتل المشركين من اعتزله ومن لم يعتزله الا الذين قد كان عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة إلى مدة، منهم صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحديث طويل وهو مذكور بتمامه في أول براءة.
467 - في مجمع البيان (الا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق) واختلف في هؤلاء فالمروي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال.
المراد بقوله (قوم بينكم وبينهم ميثاق) هو هلال بن عويم الأسلمي واثق عن قومه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال في موادعته على أن لا نحيف يا محمد من أتانا ولا تحيف من أتاك (10) فنهى الله سبحانه ان يعرض لاحد عهد إليهم.
468 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي - نصر عن أبان عن الفضل أبى العباس عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (أو جاؤكم حصرت صدوركم ان يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم) فقال: نزلت في بنى مدلج لأنهم جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا انا.
قد حصرت صدورنا ان نشهد انك رسول الله فلسنا معك ولامع قومنا عليك، قال: قلت كيف صنع بهم رسول الله صلى الله عليه وآله؟قال واعدهم إلى أن يفرغ من العرب ثم يدعوهم فان أجابوا والا قاتلهم.
469 - في تفسير العياشي عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفى آخره قال: و (حصرت صدورهم) هو الضيق.
470 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: ستجدون آخرين يريدون ان يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها نزلت في عيينة بن حصين الفزاري أجدبت بلادهم فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووادعه على أن يقيم ببطن نخل ولا يتعرض له.
وكان منافقا ملعونا وهو الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأحمق المطاع في قومه.
471 - في مجمع البيان (ستجدون آخرين) الآية قيل: نزلت في عيينة بن حصين الفزاري وذكر كما ذكر علي بن إبراهيم وزاد في آخره وهو المروى عن الصادق عليه السلام.
472 - وفيه: وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطئا نزلت في عياش بن أبي - ربيعة المخزومي اخى أبى جهل لامه، لأنه كان أسلم وقتل بعد اسلامه رجلا مسلما وهو لا يعلم باسلامه والمقتول الحراث بن يزيد بن أبي نبيشة العامري عن مجاهد وعكرمة والسدي، قال: قتله بالحرة وكان أحد من رده عن الهجرة وكان يعذب عياشا مع أبي - جهل وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام.
473 - في تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة قال: سئل جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله) قال: اما تحرير رقبة مؤمنة ففيما بينه وبين الله، واما الدية المسلمة إلى أولياء المقتول (وإن كان من قوم عدو لكم) قال وإن كان من أهل الشرك الذين ليس لهم في الصلح، وهو مؤمن فتحرير رقبة فيما بينه وبين الله وليس عليه الدية، وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة فيما بينه وبين الله أودية مسلمة إلى أهله.
474 - عن حفص بن البختري عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا الا خطئا) إلى قوله: (فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن) قال: إذا كان من أهل الشرك فتحرير رقبة مؤمنة فيما بينه وبين الله، وليس عليه دية، وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة، قال: تحرير رقبة مؤمنة فيما بينه وبين الله ودية مسلمة إلى أوليائه.
475 - عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أحدهما عليهما السلام قال: كلما أريد به ففيه القود، وانما الخطأ ان يريد الشئ فيصيب غيره.
476 - عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الخطأ ان تعمده ولا تريد قتله بما لا يقتل مثله، والخطأ الذي ليس فيه شك ان يعمد شيئا آخر فيصيبه.
477 - عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انما الخطأ ان يريد شيئا فيصيب غيره، فاما كل شئ قصدت إليه فأصبته فهو العمد.
478 - عن الفضل بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الخطاء الذي فيه الدية والكفارة وهو الرجل يضرب الرجل ولا يتعمد قتله، قال: نعم فإذا رمى شيئا فأصاب رجلا قال: ذلك الخطأ الذي لاشك فيه وعليه الكفارة.
479 - عن كردويه الهمداني عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله: فتحرير رقبة مؤمنة) كيف تعرف المؤمنة؟قال: على الفطرة.
480 - عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام قال: الرقبة المؤمنة التي ذكر الله إذا عقلت والنسمة التي لاتعلم الا ما قلته وهي صغيرة.
481 - في من لا يحضره الفقيه عن الزهري عن علي بن الحسين عليهما السلام حديث طويل يذكر فيه وجوه الصوم وفيه: وصيام شهرين متتابعين في قتل الخطأ لمن لم يجد العتق واجب لقول الله عز وجل: ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلى قوله عز وجل: فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين.
482 - في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن رجل قتل رجلا خطئا في الشهر الحرام؟قال تغلظ عليه الدية وعليه عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين من أشهر الحرم، قلت: فإنه يدخل في هذا شئ؟فقال: ما هو؟قلت: يوم العيد وأيام التشريق، قال: يصومه فإنه حق يلزمه.
483 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وابن أبي عمير جميعا عن معمر بن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الرجل يظاهر من امرأته يجوز عتق المولود في الكفارة؟فقال: كل العتق يجوز فيه المولود الا في كفارة القتل، فان الله عز وجل يقول: (فتحرير رقبة مؤمنة) يعنى بذلك مقره قد بلغت الحنث (11).
484 - ابن محبوب عن ابن رئاب عن حماد بن أبي الأحوص قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن السائبة؟فقال: انظر في القرآن فما كان فيه (فتحرير رقبة) فتلك يا عمار السائبة التي لا ولاء لأحد عليها الا الله، فما كان ولاؤه لله فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وما كان ولاؤه لرسول الله صلى الله عليه وآله فان ولاءه للامام وجنايته على الامام وميراثه له.
485 - فيمن لا يحضره الفقيه روى ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي - عبد الله عليه السلام في رجل مسلم كان في ارض الشرك فقتله المسلمون ثم علم به الامام بعد؟فقال: يعتق مكانه رقبة مؤمنة، وذلك قول الله عز وجل وإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة.
486 - في مجمع البيان وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فديه مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة يلزم قاتله كفارة لقتله وهو المروى عن الصادق عليه السلام، واختلف في صفة هذا القتيل أهو مؤمن أم كافر؟قيل: بل هو مؤمن تلزم قاتله الدية يؤديها إلى قومه المشركين لأنهم أهل ذمة ورواه أصحابنا أيضا، الا انهم قالوا: يعطى ديته ورثة المسلمين دون الكفار.
487 - في الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن سليمان عن أبيه قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في الرجل يصوم شعبان وشهر رمضان؟قال: هما الشهران اللذان قال الله تبارك وتعالى: شهرين متتابعين توبة من الله قلت: فلا يفصل بينهما؟قال: إذا أفطر من الليل فهو فصل، وانما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا وصال في صيام، يعنى لا يصوم الرجل يومين متواليين من غير افطار
488 - في عيون الأخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان انه سمعها من الرضا عليه السلام فان قال، فلم وجب في الكفارة على من لم يجد تحرير رقبة الصيام دون الحج والصلاة وغيرهما؟قيل: لان الصلاة والحج وساير الفرايض مانعة للانسان من التقلب في أمر دنياه، فان قال: فلم وجب عليه صوم شهرين متتابعين دون أن يجب عليه شهر واحد وثلاثة أشهر؟قيل: لان الفرض الذي فرضه الله عز وجل على الخلق هو شهر واحد فضوعف في هذا الشهر في الكفارة توكيدا وتغليظا عليه فان قال: فلم جعلت متتابعين؟قيل لئلا يهون عليه الأول فيستخف به لأنه إذا قضاه متفرقا كان عليه القضاء.
489 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال، سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قطع صوم كفارة اليمين وكفارة الظهار وكفارة القتل؟فقال، إن كان على رجل صيام شهرين متتابعين فأفطر أو مرض في الشهر الأول فان عليه أن يعيد الصيام، وان صام الشهر الأول وصام من الشهر الثاني شيئا ثم عرض له ماله فيه عذر فان عليه أن يقضى.
490 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان وابن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن المؤمن يقتل المؤمن متعمدا أله توبة؟فقال، إن كان قتله لايمانه فلا توبة له، وإن كان قتله لغضب أو بسبب شئ من أمر الدنيا فان توبته أن يقاد منه، وان لم يكن علم به انطلق إلى أولياء المقتول فاقر عندهم بقتل صاحبهم فان عفوا عنه فلم يقتلوه أعطاهم الدية واعتق نسمة وصام شهرين متتابعين وأطعم ستين مسكينا توبة إلى الله عز وجل.
491 - محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال، لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما وقال، لا يوفق قاتل المؤمن متعمدا للتوبة.
492 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما قال: ومن قتل مؤمنا على دينه لم يقبل توبته ومن قتل نبيا أو وصى نبي فلا توبة له لأنه لا يكون مثله فيقاد به.
493 - في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام، فلما اذن الله لمحمد صلى الله عليه وآله في الخروج من مكة إلى المدينة بنى الاسلام على خمس، شهادة ان لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، وأقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام شهر رمضان، و انزل عليه الحدود وقسمة الفرائض، وأخبره بالمعاصي التي أوجب الله عليها وبها النار لمن عمل بها، وانزل عليه في بيان القاتل (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما) ولا يلعن الله مؤمنا قال الله عز وجل، (ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصيرا) وكيف تكون في المشية وقد الحق به حين جزاه جهنم الغضب واللعنة وقد بين ذلك من الملعونين في كتابه.
494 - في كتاب علل الشرايع حدثنا محمد بن موسى قال، حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله عن عبد العظيم بن عبد الله، حدثني محمد بن علي عن أبيه عن جده قال، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول، قتل النفس من الكبائر لان الله عز وجل يقول: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها و غضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما).
495 - في كتاب معاني الأخبار عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته عن قول الله عز وجل: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) قال: من قتل مؤمنا على دينه فذلك المتعمد الذي قال الله عز وجل في كتابه (وأعد له عذابا عظيما) قلت، فالرجل يقع بين الرجل وبينه شئ فيضربه بالسيف فيقتله؟قال: ليس ذلك المتعمد الذي قال الله عز وجل.
في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال، سألته عن قول الله عز وجل، ونقل مثل ما في معاني الأخبار سواء،
496 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا محمد بن الحسن قال، حدثنا الحسين بن الحسن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن أبي السفاتج عن أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل، (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم) قال: إن جازاه.
497 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدينا فإنها نزلت لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من غزوة خيبر وبعث أسامة بن زيد في خيل إلى بعض قرى اليهود في ناحية فدك ليدعوهم إلى الاسلام، وكان رجل من اليهود يقال له مرداس بن نهيك الفدكي في بعض القرى، فلما أحس بخيل رسول الله صلى الله عليه وآله جمع أهله وماله وصار في ناحية الجبل، فأقبل يقول، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمر به أسامة بن زيد فطعنه فقتله فلما رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبره بذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله، قتلت رجلا شهد أن لا إله إلا الله وانى رسول الله؟فقال، يا رسول الله انما قالها تعوذا من القتل؟فقال رسول الله صلى الله عليه وآله، أفلا شققت الغطا عن قلبه، لاما قال بلسانه قبلت، ولأمان كان في نفسه علمت، فحلف أسامة بعد ذلك ان لا يقاتل أحدا شهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول - الله صلى الله عليه وآله، فنخلف عن أمير المؤمنين (ع) في حروبه، وانزل الله في ذلك، (ولا تقولوا لمن القى إليكم السلم) الآية.
498 - في تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع)، (ولا تقولوا لمن القى إليكم السلم لست مؤمنا.
499 - في عوالي اللئالي روى زيد بن ثابت انه لم يكن في آية نفى المساواة بين المجاهدين والقاعدين استثنى غير أولى الضرر، فجاء ابن أم مكتوم وكان أعمى وهو يبكى فقال: يا رسول الله كيف لمن لا يستطيع الجهاد؟فغشيته ثانية ثم أسرى عنه فقال: اقرأ غير أولى الضرر فألحقتها والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع في الكنف.
500 - في مجمع البيان (لا يستوى القاعدون) الآية نزلت الآية في كعب بن مالك من بنى سلمة ومرارة بن ربيع من بنى عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بنى واقف، تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم تبوك وعذر الله أولى الضرر وهو عبد الله بن مكتوم رواه أبو حمزة الثمالي في تفسيره.
وجاء في الحديث ان الله سبحانه فضل المجاهدين على القاعدين سبعين درجة بين كل درجتين مسيرة سبعين خريفا للفرس الجواد المضمر.
501 - ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قيل: إنهم قيس ابن الفاكه بن المغيرة والحارث بن زمعة بن الأسود، وقيس بن الوليد بن المغيرة) وأبو العاص بن منبه بن الحجاج وعلي بن أمية بن خلف عن عكرمة، ورواه أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام.
502 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: (ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) قال: نزلت فيمن اعتزل أمير المؤمنين عليه السلام ولم يقاتل معه، فقالت الملائكة لهم عند الموت: فيم كنتم؟قالوا كنا مستضعفين في الأرض أي لم نعلم مع من الحق؟فقال الله: ألم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها أي دين الله وكتاب الله واسع فتنظروا فيه فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا.
503 - حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن يسار عن معروف بن خربوذ عن الحكم بن المستنير عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام الأرض مسيرة خمسمائة عام، الخراب منها مسيرة أربعمائة، والعمران منها مسيرة مائة عام والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
504 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام بعد ان أمر بالكلام بما ينفع ولا يضر: فإن لم تجد السبيل إليه فالانقلاب والسفر من بلد إلى بلد وطرح النفس في بوادي التلف بسير صاف وقلب خاشع، وبدن صابر قال الله تعالى (ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها).
505 - في نهج البلاغة قال عليه السلام، ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها اذنه ووعاها قلبه.
506 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد وفضالة بن أيوب جميعا عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: الا المستضعفين من الرجال والنساء والوالدان فقال: هو الذي لا يستطيع الكفر فيكفر، ولا يهتدى سبيل الايمان فيؤمن، والصبيان ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان مرفوع عنهم القلم.
507 - وباسناده إلى سالم بن مكرم الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل (الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) فقال لا يستطيعون حيلة إلى النصب فينصبون ولا يهتدون سبيلا إلى الحق فيدخلون فيه، و هؤلاء يدخلون الجنة بأعمال حسنة وباجتناب المحارم التي نهى الله عز وجل عنها، ولا ينالون منازل الأبرار.
508 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (ره) قال حدثنا الحسين بن الحسن ابن أبان عن الحسين بن سعيد عن صفوان يحيى عن حجر بن زائدة عن حمران قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (الا المستضعفين) قال هم أهل الولاية، قلت وأي ولاية؟فقال اما انها ليست بولاية في الدين لكنها الولاية في المناكحة والموارثة و المخالطة، وهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفار وهم المرجون لأمر الله.
509 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان) الآية قال: يا سليمان في هؤلاء المستضعفين من هو أثخن رقبة (12) منك المستضعفون قوم يصومون ويصلون تعف بطونهم وفروجهم، لا يرون ان الحق في غيرنا آخذين بأغصان الشجرة فأولئك عسى الله ان يعفو منهم إذا كانوا آخذين بالأغصان وان لم يعرفوا أولئك فان عفى عنهم فبرحمته وان عذبهم فبضلالتهم عما عرفهم.
510 - حدثنا أبي (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: في المستضعفين الذين لا يجدون حيلة ولا يهتدون سبيلا، لا يستطيعون حيلة فيدخلوا في الكفر، ولم يهتدوا فيدخلوا في الايمان، فليس هم من الكفر والايمان في شئ.
511 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن سليم مولى طربال قال: حدثنا هشام عن حمزة بن الطيار قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: الناس على ستة أصناف، قال: قلت: تأذن لي ان أكتبها؟قال: نعم، قلت: ما أكتب؟قال: اكتب: الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة إلى الكفر ولا يهتدون سبيلا إلى الايمان فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم.
512 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن زرارة قال: دخلت أنا وحمران أو أنا وبكير على أبى جعفر عليه السلام قال: قلت له: انا نمد المطمار، قال: وما المطمار؟قلت: التر (13) فمن وافقنا من علوي أو غيره توليناه ومن خالفنا من علوي أو غيره برئنا منه، فقال لي: يا زرارة قول الله أصدق من قولك، فأين الذين قال الله عز وجل: (الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) أين المرجون لأمر الله؟والحديثان طويلان أخذنا منهما موضع الحاجة.
513 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: (المستضعفون الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا) قال لا يستطيعون حيلة إلى الايمان، ولا يكفرون، الصبيان وأشباه عقول الصبيان من الرجال والنساء.
514 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن المستضعف؟فقال هو الذي لا يستطيع حيلة يدفع بها عنه الكفر، ولا يهتدى بها إلى سبيل الايمان، لا يستطيع ان يؤمن ولا يكفر، قال والصبيان ومن كان من الرجال والنساء على مثل عقول الصبيان.
515 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم بن عبد الله ابن جندب عن سفيان بن السمط البجلي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في المستضعفين؟فقال لي شبيها بالفزع فتركتم أحدا يكون مستضعفا: وأين المستضعفون؟فوالله لقد مشى بأمركم هذا العواتق إلى العواتق في خدورهن وتحدث به السقايات في طريق المدينة (14).
516 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن مثنى عن إسماعيل الجعفي قال لأبي جعفر عليه السلام في حديث طويل فهل سلم أحد لا يعرف هذا الامر؟فقال: لا الا المستضعفين، قلت من هم؟قال: نساؤكم وأولادكم، ثم قال: أرأيت أم أيمن فانى اشهد انها من أهل الجنة وما كانت تعرف ما أنتم عليه.
517 - وباسناده إلى أيوب بن الحر قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام ونحن عنده: جعلت فداك انا نخاف ان ننزل بذنوبنا منازل المستضعفين، قال: فقال لا والله لا يفعل الله ذلك بكم ابدا.
518 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إسماعيل بن مهران عن محمد ابن منصور الخزاعي عن علي بن سويد عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: سألته عن الضعفاء؟فكتب إلى: الضعيف من لم يرفع إليه حجة ولم يعرف الاختلاف، فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف.
519 - في الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن زرارة بن أعين قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أتزوج بمرجية أو حرورية؟قال لا عليك بالبله من النساء، قال زرارة فقلت والله ما هي الا مؤمنة أو كافرة؟فقال أبو عبد الله عليه السلام: وأين أهل ثنوى الله عز وجل (15) قول الله أصدق من قولك: (الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا).
520 - في تفسير العياشي عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن المستضعفين فقال: البلهاء في خدرها والخادم تقول لها: صلى فتصلى لا تدري الا ما قلت لها والجليب (16) الذي لا يدرى الا ما قلت له، والكبير الفان والصبي والصغير هؤلاء المستضعفين.
521 - عن أبي الصباح قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في رجل دعى إلى هذا الامر فعرفه وهو في ارض منقطعة إذ جاءه موت الامام، فبينا هو ينتظر إذ جاءه الموت فقال: هو والله بمنزلة من هاجر إلى الله ورسوله فمات فقد وقع اجره على الله.
522 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن قال: حدثنا حماد عن عبد الاعلى قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول العامة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية؟قال الحق والله قلت: فان إماما هلك ورجل بخراسان لا يعلم من وصيه لم يسعه ذلك؟قال لا يسعه ان الامام إذا هلك وقعت حجة وصيه على من هو معه في البلد وحق النفر على من ليس بحضرته إذا بلغهم، ان الله عز وجل يقول (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) قلت فنفر قوم فهلك بعضهم قبل ان يصل فيعلم؟قال، ان الله عز وجل يقول: ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
523 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أصلحك الله بلغنا شكواك واشفقنا فلو أعلمتنا أو علمتنا من؟فقال: ان عليا عليه السلام كان عالما والعلم يتوارث، فلا يهلك عالم الا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء الله، قلت أفيسع الناس إذا مات العالم ان لا يعرفوا الذي بعده؟فقال اما أهل هذه البلدة فلا - يعنى المدينة - واما غيرها من البلدان فبقدر مسيرهم ان الله يقول (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) قال قلت أرأيت من مات في ذلك؟فقال هو بمنزلة من خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله.
524 - في الكافي علي بن محمد بن بندار عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبي حجر الأسلمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اتى مكة حاجا ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة، ومن أتاني زائرا وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنة ومن مات في أحد الحرمين مكة والمدينة لم يعرض ولم يحاسب، ومن مات مهاجرا إلى الله تعالى حشره الله تعالى يوم القيامة مع أصحاب بدر.
525 - في مجمع البيان (ومن يهاجر في سبيل الله) إلى قوله (غفورا رحيما) ومما جاء في معنى الآية من الحديث ما رواه الحسن عن النبي صلى الله عليه وآله قال من فر بدينه من ارض إلى ارض وإن كان شبرا من الأرض استوجب الجنة وكان رفيق محمد وإبراهيم عليهما السلام.
526 - وروى العياشي باسناده عن محمد بن أبي عمير قال: وجه زرارة بن أعين ابنه عبيدا إلى المدينة ليختبر له خبر أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام فمات قبل ان يرجع إليه عبيد ابنه، قال محمد بن أبي عمير.
حدثني محمد بن حكيم قال: ذكرت لأبي الحسن عليه السلام زرارة وتوجيهه عبيدا إلى المدينة فقال: انى لأرجو أن يكون زرارة ممن قال الله: (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله) الآية.
527 - فيمن لا يحضره الفقيه روى عن زرارة ومحمد بن مسلم انهما قالا: قلنا لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول في الصلاة في السفر كيف هي وكم هي؟فقال: ان الله عز وجل يقول وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة فصار التقصير في السفر واجبا كوجوب التمام في الحضر قالا: قلنا انما قال الله عز وجل فليس عليكم جناح (ولم يقل افعلوا فكيف أوجب ذلك كما أوجب التمام في الحضر فقال عليه السلام أوليس قد قال الله عز وجل في الصفا والمروة: (فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) الا ترون ان الطواف بهما واجب مفروض؟لان الله عز وجل ذكره في كتابه وصنعه نبيه عليه السلام، وكذلك التقصير في السفر شئ صنعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكره الله تعالى ذكره في كتابه.
528 - في عيون الأخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان انه سمعها من الرضا عليه السلام فان قال: فلم قصرت الصلاة في السفر؟قيل: لان الصلاة المفروضة أولا انما هي عشر ركعات، والسبع انما زيدت فيما بعد فخفف الله عنه تلك الزيادة لموضع سفره وتعبه ونصبه واشتغاله بأمر نفسه وظعنه وإقامته، لئلا يشتغل عما لابد له من معيشته رحمة من الله تعالى، وتعطفا عليه الا صلاة المغرب فإنها لم تقصر لأنها صلاة مقصرة في الأصل، فان قال: فلم وجب التقصير في ثمانية فراسخ لا أقل من ذلك ولا أكثر؟قيل لان ثمانية فراسخ مسيرة يوم للعامة والقوافل والأثقال فوجب التقصير في مسيرة يوم، فان قال: فلم وجب التقصير في مسيرة يوم؟قيل: لأنه لو لم يجب في مسيرة يوم لما وجب في مسيرة سنة، وذلك أن كل يوم يكون بعد هذا اليوم فإنما هو نظير هذا اليوم فلو لم يجب في هذا اليوم لما وجب في نظيره إذا كان نظيره مثله لافرق بينهما.
529 - في الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن ربيع بن محمد المسلى عن عبد الله بن سليمان العامري عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما عرج برسول الله صلى الله عليه وآله نزل بالصلاة عشر ركعات ركعتين ركعتين، فلما ولد الحسن و الحسين زاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبع ركعات شكرا لله، فأجاز الله له ذلك وترك الفجر لم يزد فيها شيئا لضيق وقتها لأنه يحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار، فلما أمره الله بالتقصير في السفر وضع عن أمته ست ركعات، وترك المغرب لم ينقص منها شيئا.
530 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى أبى محمد العلوي الدينوري باسناده رفع الحديث إلى الصادق عليه السلام قال: قلت لم صارت المغرب ثلث ركعات وأربعا بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر؟فقال: ان الله عز وجل أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر، فأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر وقصر فيها في السفر الا المغرب، فلما صلى المغرب بلغه مولد فاطمة عليها السلام، فأضاف إليها ركعة شكرا لله عز وجل، فلما أن ولد الحسن عليه السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز وجل فلما ان ولد الحسين أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز وجل فقال: (للذكر مثل حظ الأنثيين) فتركها على حالها في الحضر والسفر.
531 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن المختار عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: قلت له انا إذا دخلنا مكة والمدينة نتم أو نقصر؟قال إن قصرت فذاك وان أتممت فهو خير تزداد.
532 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عبد الملك القمي عن إسماعيل بن جابر عن عبد الحميد خادم إسماعيل بن جعفر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تتم الصلاة في أربعة مواطن: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله، ومسجد الكوفة، وحرم الحسين عليه السلام.
533 - قال مؤلف هذا الكتاب: والاخبار في معناها كثيرة وفى بعضها قال أبو - إبراهيم عليه السلام وقد ذكر الحرمين كان أبى يقول إن الاتمام فيهما من الامر المذخور.
534 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه وأحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا قال في الركعتين تنقص منها واحدة
535 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك الآية فإنها نزلت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الحديبية ويريد مكة.
فلما وقع الخبر إلى قريش بعثوا خالد بن الوليد في مائتي فارس ليستقبل رسول - الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكان يعارض رسول الله صلى الله عليه وآله على الجبال، فلما كان في بعض الطريق وحضرت صلاة الظهر اذن بلال وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالناس، فقال خالد بن الوليد لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة لأصبناهم فإنهم لا يقطعون الصلاة ولكن يجئ لهم الان صلاة أخرى هي أحب إليهم من ضياء أبصارهم فإذا دخلوا فيها حملنا عليهم، فنزل جبرئيل عليه السلام بصلاة الخوف بهذه الآية) وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة) ففرق رسول الله فرقتين فوقف بعضهم تجاه العدو وقد أخذوا سلاحهم وفرقة صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائما ومروا فوقفوا موقف أصحابهم، وجاء أولئك الذين لم يصلوا فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الركعة الثانية ولهم الأولى وقعد وتشهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقاموا أصحابه وصلوا هم الركعة الثانية وسلم عليهم،
536 - في الكافي محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن ابان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأصحابه في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف، ففرق أصحابه فرقتين أقام فرقة بإزاء العدو، وفرقة خلفه فكبر وكبروا فقرأ وانصتوا وركع فركعوا وسجد فسجدوا، ثم استتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائما وصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلم بعضهم على بعض، ثم خرجوا إلى أصحابهم فقاموا بإزاء العدو وجاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فصلى بهم ركعة ثم تشهد وسلم عليهم فقاموا فصلوا لأنفسهم ركعة ثم سلم بعضهم على بعض.
537 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صلاة الخوف؟قال: يقوم الامام وتجئ طائفة من أصحابه فيقومون خلفه، وطائفة بإزاء العدو فيصلى بهم الامام ركعة، ثم يقوم ويقومون معه، فيمثل قائما ويصلون هم الركعة الثانية: ثم يسلم بعضهم على بعض، ثم ينصرفون فيقومون في مقام أصحابهم، ويجئ الآخرون فيقومون خلف الامام فيصلى بهم الركعة الثانية ثم يجلس الامام فيقومون هم فيصلون هم ركعة أخرى.
ثم يسلم عليهم فينصرفون بتسليمه، قال: وفى المغرب مثل ذلك يقوم الامام وتجئ طائفة فيقومون خلفه ثم يصلى بهم ركعة ثم يقوم ويقومون فيمثل الامام قائما ويصلون الركعتين فيتشهدون و يسلم بعضهم على بعض، ثم ينصرفون فيقومون في موقف أصحابهم ويجئ الآخرون فيقومون خلف الامام فيصلى بهم ركعة يقرأ فيها، ثم يجلس فيتشهد ثم يقوم و يقومون معه، ويصلى بهم ركعة أخرى ثم يجلس ويقومون هم فيتمون ركعة أخرى ثم يسلم عليهم.
538 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم قال: الصحيح يصلى قائما والعليل يصلى قاعدا، فمن لم يقدر فمضطجعا يؤمى ايماءا!
539 - فيمن لا يحضره الفقيه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: المريض يصلى قائما، فإن لم يستطع صلى جالسا، فإن لم يستطع صلى على جنبه الا يمن، فإن لم يستطع صلى على جنبه الأيسر فإن لم يستطع استلقى وأومى ايماءا، وجعل وجهه نحو القبلة و جعل سجوده اخفض من ركوعه.
540 - قال الصادق عليه السلام: المريض يصلى قائما فإن لم يقدر على ذلك صلى جالسا، فإن لم يقدر ان يصلى جالسا صلى مستلقيا يكبر ثم يقرأ، فإذا أراد الركوع غمض عينيه ثم سبح، فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من الركوع، فإذا أراد ان يسجد غمض عينيه ثم سبح، فإذا سبح فتح عينيه فيكون فتح عينيه رفع رأسه من السجود ثم يتشهد وينصرف.
541 - وقال الصادق عليه السلام: في قول الله عز وجل: ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا قال: مفروضا.
542 - في كتاب علل الشرايع حدثنا محمد بن الحسن (ره) قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) قال: موجبا انما يعنى بذلك وجوبها على المؤمنين، ولو كانت كما يقولون لهلك سليمان بن داود حين اخر الصلاة حتى توارت بالحجاب، لأنه لو صلاها قبل ان تغيب كان وقتا وليس صلاة أطول وقتا من العصر.
543 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قوله تعالى: ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) قال كتابا ثابتا وليس ان عجلت قليلا أو أخرت قليلا بالذي يضرك ما لم تضيع تلك الإضاعة، فان الله عز وجل يقول لقوم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا.
544 - حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) أي موجوبا.
545 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن حريز عن زرارة والفضيل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) قال: يعنى مفروضا وليس يعنى وقت فوتها إذا جاز ذلك الوقت ثم صلاها لم يكن صلاته هذه مؤداة، ولو كان ذلك كذلك لهلك سليمان بن داود عليه السلام حين صلاها لغير وقتها ولكن متى ما ذكرها صلاها، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
546 - في تفسير علي بن إبراهيم ان النبي صلى الله عليه وآله لما رجع من وقعة أحد ودخل المدينة نزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد ان الله يأمرك ان تخرج في اثر القوم ولا يخرج معك الامن به جراحة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله مناديا ينادى: يا معشر المهاجرين والأنصار من كانت به جراحة فليخرج.
ومن لم يكن به جراحة فليقم، فأقبلوا يضمدون جراحاتهم ويداونها، وأنزل الله على نبيه: ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون فقال عز وجل: (ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء) فخرجوا على ما بهم من الألم والجراح.
547 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن قال وجدت في نوادر محمد بن سنان عن محمد بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا والله ما فوض الله إلى أحد من خلقه الا إلى رسول الله والى الأئمة عليهم السلام، قال الله عز وجل: انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله وهي جارية في الأوصياء عليهم السلام.
548 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام لأبي حنيفة: وتزعم انك صاحب رأى وكان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وآله صوابا ومن دونه خطاءا لان الله تعالى قال: (فاحكم بينهم بما أراك الله) ولم يقل ذلك لغيره.
549 - في نهج البلاغة وقال عليه السلام: من بالغ في الخصومة اثم، ومن قصر فيها ظلم ولا يستطيع أن يتقى الله من خاصم.
550 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما) فإنه كان سبب نزولها ان قوما من الأنصار من بنى أبيرق اخوة ثلث كانوا منافقين، بشير ومبشر وبشر، فنقبوا على عم قتادة بن النعمان، وكان قتادة بدريا وأخرجوا طعاما كان أعده لعياله وسيفا ودرعا، فشكى قتادة ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ان قوما نقبوا على عمى وأخذوا طعاما كان أعده لعياله ودرعا وسيفا وهم أهل بيت سوء وكان معهم في الرأي رجل مؤمن يقال له لبيد بن سهل، فقال بنو أبيرق لقتادة: هذا عمل لبيد بن سهل، فبلغ ذلك لبيدا فأخذ سيفه وخرج عليهم فقال: يا بنى أبيرق أترمونني بالسرق وأنتم أولى به منى وأنتم المنافقون تهجون رسول الله وتنسبونه إلى قريش لتبينن ذلك أو لأملأن سيفي منكم، فداروه وقالوا له: ارجع يرحمك الله فإنك برئ من ذلك، فمشى بنو أبيرق إلى رجل من رهطهم يقال له أسيد بن عروة وكان منطيقا بليغا، فمشى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ان قتادة: بن النعمان عمد إلى أهل بيت منا أهل شرف وحسب ونسب فرماهم بالسرق واتهمهم بما ليس فيهم، فاغتم رسول الله صلى الله عليه وآله لذلك، وجاء إليه قتادة فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وقال له: عمدت إلى أهل بيت شرف وحسب ونسب فرميتهم بالسرقة وعاتبه عتابا شديدا، فاغتم قتادة من ذلك ورجع إلى عمه وقال: يا ليتني مت ولم أكلم رسول الله صلى الله عليه وآله، فقد كلمني بما كرهته، فقال عمه: الله المستعان، فأنزل الله في ذلك على نبيه: (انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما، ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا أثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) يعنى الفعل فوقع القول مقام الفعل ثم قال (ها أنتم هؤلاء) إلى قوله (ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا) لبيد بن سهل (فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا).
551 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال إن أناسا من رهط بشير الادنين انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقالوا نكلمه في صاحبنا ونعذره فان صاحبنا لبرئ، فلما انزل الله (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله) إلى قوله (وكيلا) فأقبلت رهط بشير فقالوا يا بشير استغفر الله وتب إليه من الذنوب، فقال والذي احلف به ما سرقها الا لبيد، فنزلت: ومن يكسب خطيئة أو اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ثم إن بشيرا كفر ولحق بمكة وأنزل الله في النفر الذين أعذروا بشيرا واتوا النبي صلى الله عليه وآله ليعذروه: ولو لافضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا أنفسهم وما يضرونك من شئ وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما ونزلت في بشير وهو بمكة ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا.
552 - في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول في قول الله تبارك وتعالى: (إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) قال: يعنى فلانا وفلانا وأبا عبيدة بن الجراح.
553 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام وفيه يقول عليه السلام وقد بين الله تعالى قصص المغيرين بقوله (إذ يبيتون مالا يرضى من القول) بعد فقد الرسول مما يقيمون به أود (17) باطلهم حسب ما فعلته اليهود والنصارى بعد فقد موسى وعيسى من تغيير التوراة والإنجيل، وتحريف الكلم عن مواضعه.
554 - في تفسير العياشي عن عامر بن كثير السراج وكان داعية الحسين بن علي عليه السلام (18) عن عطاء الهمداني عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (إذ يبيتون ما لا يرضى من القول) قال فلان وفلان وأبو عبيدة بن جراح.
55 - وفى رواية عمر بن أبو سعيد (19) عن أبي الحسن عليه السلام قال هما وأبو عبيدة بن الجراح وفى رواية عمر بن صالح قال: الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح.
556 - عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام الغيبة ان تقول في أخيك ما هو فيه مما قد ستره الله عليه، فاما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا.
557 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: من اعطى الاستغفار لم يحرم المغفرة، قال في الاستغفار ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما.
558 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل.
لاخير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف قال: يعنى بالمعروف القرض.
559 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عيسى عن يونس وعدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه جميعا عن يونس عن عبد الله بن سنان وابن مسكان عن أبي - الجارود قال، قال أبو جعفر عليه السلام إذا حدثتكم بشئ فاسئلوني عن كتاب الله، ثم قال في حديثه: ان الله نهى عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال، فقالوا: يا بن رسول - الله وأين هذا من كتاب الله؟قال: إن الله عز وجل يقول في كتابه: (لاخير في كثير من نجواهم) الآية وقال: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) وقال: (ولا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم).
560 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله فرض التمحل في القرآن، قلت: وما التمحل جعلت فداك؟قال: أن يكون وجهك أعرض من وجه أخيك فتتمحل له، وهو قوله: (لاخير في كثير من نجويهم).
561 - وحدثني أبي عن بعض رجاله رفعه إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال: إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم.
652 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الكلام ثلاثة صدق وكذب واصلاح بين الناس.
قال.
قلت له جعلت فداك، ما الاصلاح بين الناس؟قال تسمع من الرجل كلاما يبلغه فتخبث نفسه فتلقاه فتقول، سمعت من فلان قال فيك من الخير كذا وكذا خلاف ما سمعت منه.
563 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة يحسن فيهن الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك والاصلاح بين الناس.
564 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي حمزة عن عقيل الخزاعي ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان إذا حضر الحرب يوصى المسلمين بكلمات فيقول: تعاهدوا الصلاة إلى أن قال عليه السلام: ويقول الله عز وجل ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى من الأمانة (20) فقد خسر من ليس من أهلها وضل عمله عرضت على السماوات المبنية والأرض المهاد والجبال المنصوبة فلا أطول ولا اعرض ولا أعلى ولا أعظم لو امتنعن من طول أو عرض أو عظم أو قوة أو عزة امتنعن ولكن أشفقن من العقوبة والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
565 - قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه قوله: (ومن يشاقق الرسول) الآية نقلنا عن علي بن إبراهيم عند قوله: (انا أنزلنا إليك الكتاب بالحق) سبب نزولها وفيمن نزلت (21).
566 - في نهج البلاغة قال عليه السلام انه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغايب ان يرد انما الشورى للمهاجرين والأنصار فان اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا، فان خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فان أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى.
567 - في تفسير العياشي عن حريز عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهما السلام قال: لما كان أمير المؤمنين في الكوفة اتاه الناس فقالوا: اجعل لنا إماما يؤمنا في رمضان، فقال: لا، ونهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون: ابكوا في رمضان وارمضناه فأتاه الحارث الأعور في أناس فقال: يا أمير المؤمنين ضجوا الناس وكرهوا قولك فقال عند ذلك: دعهم وما يريدون ليصلى بهم من شاؤوا ثم قال فمن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا.
568 - عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: خرجت انا والأشعث الكندي وجرير البجلي حتى إذا كنا بظهر الكوفة بالفرس مر بنا ضب فقال الأشعث وجرير السلام عليك يا أمير المؤمنين خلافا على علي بن أبي طالب فلما خرج الأنصاري قال لعلي عليه السلام، فقال على: دعهما فهو امامهما يوم القيامة اما تسمع إلى الله وهو يقول: (نوله ما تولى).
569 - عن محمد بن إسماعيل الرازي عن رجل سماه عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخل رجل على أبى عبد الله عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقام على قدميه فقال: مه، هذا اسم لا يصلح الا لأمير المؤمنين صلى الله سماه (22) ولم يسم به أحد غيره فرضى به الا كان منكوحا، وان لم يكن به ابتلى به، وهو قول الله في كتابه: ان يدعون من دونه الا إناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا قال: قلت: فما ذا يدعى به قائمكم؟فقال يقال له: السلام عليك يا بقية الله.
السلام عليك يا بن رسول الله.
570 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (ان يدعون من دونه الا إناثا) قال: قالت قريش: الملائكة هم بنات الله (وان يدعون من دونه الا شيطانا مريدا) قال: كانوا يعبدون الجن.
571 - في مجمع البيان روى في شواذ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (الا اثانا) بثاء قبل النون والا انثا النون قبل الثاء روتهما عنه عايشة، وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا - وروى أن النبي صلى الله عليه وآله قال في هذه الآية، من بني آدم تسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة.
572 - وفى رواية أخرى من كل ألف واحد لله وسايرهم للنار ولإبليس.
أوردهما أبو حمزة الثمالي في تفسيره.
573 - ولآمرنهم فليبتكن آذان الانعام قيل: ليقطعن الآذان من أصلها وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام.
574 - في أمالي الصدوق (ره) باسناده إلى الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لما نزلت هذه الآية: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) صعد إبليس جبلا بمكة يقال له ثور، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا: يا سيدنا لم دعوتنا؟قال: نزلت هذه فمن لها؟فقام عفريت من الشياطين فقال: انا لها بكذا وكذا، قال: لست لها فقام آخر فقال مثل ذلك فقال: لست لها فقال الوسواس الخناس.
انا لها قال.
بماذا؟قال أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فإذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار، فقال: أنت لها، فوكله بها إلى يوم القيامة.
575 - في تفسير العياشي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث طويل يذكر فيه ما أكرم الله به آدم عليه السلام وفى آخره فقال إبليس: رب هذا الذي كرمت على وفضلته وان لم تفضلني عليه لم أقو عليه؟قال: لا يولد ولد الا ولد لك ولدان، قال: رب زدني، قال تجرى منه مجرى الدم في العروق قال رب زدني، قال: تتخذ أنت وذريتك في صدورهم مساكن، قال: رب زدني قال: تعدهم وتمنيهم (وما يعدهم الشيطان الا غرورا).
576 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية، ومن يعمل سوءا يجز به قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ما أشدها من آية، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله اما تبتلون في أموالكم وأنفسكم وذراريكم؟قالوا بلى، قال هذا مما يكتب الله لكم به الحسنات ويمحوا به السيئات.
577 - في عيون الأخبار في باب قول الرضا لأخيه زيد بن موسى حين افتخر على من في مجلسه باسناده إلى أبى الصلت الهروي قال سمعت الرضا عليه السلام يحدث عن أبيه ان إسماعيل قال للصادق عليه السلام يا أبتاه ما تقول في المذنب منا ومن غيرنا؟فقال عليه السلام ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به.
578 - في مجمع البيان (ومن يعمل سوءا يجز به) وروى عن أبي هريرة أنه قال لما نزلت هذه الآية بكينا وحزنا وقلنا يا رسول الله ما أبقت هذه الآية من شئ فقال اما والذي نفسي بيده انها لكما أنزلت ولكن أبشروا وقاربوا وسددوا انه لا يصيب أحدا منكم مصيبة الا كفر الله بها خطيئة حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه، رواه الواحدي في تفسيره مرفوعا.
579 - ممن أسلم وجهه لله وهو محسن وروى أن النبي صلى الله عليه وآله سئل عن الاحسان؟فقال: ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
580 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله واتبع ملة إبراهيم حنيفا قال: هي الحنيفية العشرة التي جاء بها إبراهيم التي لم تنسخ إلى يوم القيامة.
581 - في أصول الكافي أبان بن عثمان عن محمد بن مروان عمن رواه عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا أتاه بشراه بالخلة، فجاء ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماءا ودهنا، فدخل إبراهيم عليه السلام الدار فاستقبله خارجا من الدار وكان إبراهيم رجلا غيورا، وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه، ثم رجع ففتح فإذا هو برجل قائم أحسن ما يكون من الرجال فأخذ بيده وقال: يا عبد الله من أدخلك دارى؟فقال: ربها أدخلنيها فقال: ربها أحق بها منى فمن أنت؟قال انا ملك الموت، ففزع إبراهيم صلى الله عليه وقال.
جئتني لتسلبني روحي؟قال: لا ولكن اتخذ الله عبدا خليلا فجئت لبشارته، قال فمن هو لعلى ها أخدمه حتى أموت؟فقال: أنت هو، فدخل على سارة عليها السلام فقال لها ان الله تبارك وتعالى اتخذني خليلا.
582 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيه.
قولنا ان إبراهيم خليل الله فإنما هو مشتق من الخلة أو الخلة (23) فاما الخلة فإنما معناها الفقر والفاقة وقد كان خليلا إلى ربه فقيرا واليه منقطعا وعن غيره متعففا معرضا مستغنيا، وذلك لما أريد قذفه في النار فرمى المنجنيق فبعث الله إلى جبرئيل عليه السلام فقال له: أدرك عبدي، فجاءه فلقيه في الهواء فقال: كلفني ما بدا لك قد بعثني الله لنصرتك؟فقال: بل حسبي الله ونعم الوكيل انى لا أسئل غيره ولا حاجة الا إليه، فسماه خليله أي فقيره ومحتاجه والمنقطع إليه عمن سواه، وإذا جعل معنى ذلك من الخلة العالم (24) وهو انه قد تخلل معانيه ووقف على أسرار لم يقف عليها غيره، كان معناه العالم به وبأموره، ولا يوجب ذلك تشبيه الله بخلقه، الا ترون انه إذا لم ينقطع إليه لم يكن خليله، وإذا لم يعلم بأسراره لم يكن خليله؟583 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من العلل باسناده إلى الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعت أبي يحدث عن أبيه عليه السلام أنه قال: انما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا لأنه لم يرد أحدا أولم يسأل أحدا قط غير الله تعالى.
584 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابن أبي عمير عمن ذكره قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: لم اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا؟قال: لكثرة سجوده على الأرض
585 - وباسناده إلى سهل بن زياد الآدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال: سمعت على ابن محمد العسكري عليهما السلام يقول: انما اتخذ الله إبراهيم خليلا لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم.
586 - وباسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ما اتخذ الله إبراهيم خليلا الا لاطعامه الطعام وصلاته بالليل والناس نيام.
587 - وباسناده إلى عبد الله بن الهلال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما جاء المرسلون إلى إبراهيم عليه السلام جاءهم بالعجل فقال كلوا، فقالوا لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه؟فقال إذا أكلتم فقولوا بسم الله.
وإذا فرغتم فقولوا: الحمد لله قال.
فالتفت جبرئيل إلى أصحابه وكانوا أربعة وجبرئيل رئيسهم، فقال حق لله أن يتخذ هذا خليلا.
588 - في الكافي علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا عن أبان عن معاوية بن عمار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال.
ان إبراهيم عليه السلام كان أبا أضياف، فكان إذا لم يكونوا عنده خرج يطلبهم وأغلق بابه وأخذ المفاتيح يطلب الأضياف، وانه رجع إلى داره فإذا هو برجل أو شبه رجل في الدار فقال يا عبد الله بإذن من دخلت هذه الدار؟قال دخلتها بإذن ربها يردد ذلك ثلث مرات، فعرف إبراهيم عليه السلام انه جبرئيل - فحمد ربه ثم قال: أرسلني ربك إلى عبد من عبيده يتخذه خليلا، قال إبراهيم عليه السلام فاعلمني من هو أخدمه حتى أموت؟قال فأنت هو، قال ومم ذلك؟قال لأنك لم تسأل أحدا شيئا قط ولم تسئل شيئا قط فقلت: لا.
589 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر ابن محمد عليهما السلام ان إبراهيم صلى الله عليه هو أول من حول له الرمل دقيقا وذلك أنه قصد صديقا له بمصر في قرض طعام، فلم يجده في منزله، فكره ان يرجع بالحمار خاليا فملأ جرابه (25) رملا فلما دخل منزله خلى بين الحمار وبين سارة استحياءا منها ودخل البيت ونام، ففتحت سارة عن دقيق أجود ما يكون فخبزت وقدمت إليه طعاما طيبا، فقال إبراهيم: من أين لك هذا؟فقالت: من الدقيق الذي حملته من عند خليلك المصري: فقال إبراهيم: اما انه خليلي وليس بمصري.
فلذلك اعطى الخلة فشكر الله وحمده واكل.
590 - في أصول الكافي محمد بن الحسن عمن ذكره عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال.
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول.
ان الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل ان يتخذه نبيا، وان الله اتخذه نبيا قبل ان يتخذه رسولا وان الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وان الله اتخذه خليلا قبل ان يجعله إماما، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسين عن إسحاق بن عبد العزيز أبى السفاتج عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
591 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث طويل في مكالمة بينه وبين اليهود وفيه قالوا: إبراهيم خير منك، قال: ولم ذاك؟قالوا: لان الله تعالى اتخذه خليلا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن كان إبراهيم عليه السلام خليلا فانا حبيبه محمدا.
592 - في مجمع البيان وقد روى أن النبي صلى الله عليه وآله قال: قد اتخذ الله سبحانه صاحبكم خليلا يعنى نفسه.
593 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء) قال: نزلت مع قوله: ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) فنصف الآية في أول السورة ونصفها على رأس المائة و عشرين آية، وذلك انهم كانوا لا يستحلون أن يتزوجوا بيتيمة قد ربوها، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله عز وجل: (يستفتونك في النساء) إلى قوله: (مثنى وثلاث ورباع).
594 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (يستفتونك في النساء، فان نبي الله صلى الله عليه وآله سئل عن النساء مالهن من الميراث؟فأنزل الله الربع والثمن.
595 - في مجمع البيان وقوله: (اللاتي لا تؤتونهن) أي لا تعطونهن ما كتب لهن واختلف في تأويله على أقوال، أولها: ان المعنى وما يتلى عليكم في توريث صغار النساء وهو آيات الفرائض التي في أول السورة، وهو معنى قوله: (لا تؤتونهن ما كتب لهن) أي من الميراث وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام.
596 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله وان امرأة خافت من يعلها نشوزا أو اعراضا نزلت في ابنة محمد بن مسلمة كانت امرأة رافع بن خديج، وكانت امرأة قد دخلت في السن فتزوج عليها امرأة شابة كانت أعجب إليه من ابنة محمد بن مسلمة، فقالت له بنت محمد بن مسلمة: الا أراك معرضا عنى مؤثرا على؟فقال رافع: هي امرأة شابة وهي أعجب إلى، فان شئت أفررت على أن لها يومين أو ثلاثة منى ولك يوم واحد فأبت ابنة محمد بن مسلمة ان ترضيها، فطلقها تطليقة واحدة، ثم طلقها أخرى، فقالت: لا والله لا ارضى أو تسوى بيني وبينها، يقول الله: وأحضرت الا نفس الشح وابنة محمد لم تطب نفسها بنصيبها وشحت عليه، فأعرض عليها رافع اما ان ترضى واما ان يطلقها الثالثة فشحت على زوجها ورضيت، فصالحته على ما ذكرت، فقال الله: ولا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير فلما رضيت واستقرت لم يستطع ان يعدل بينهما فنزلت: ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة ان تأتى واحدة وتذر الأخرى لا أيم (26) ولا ذات بعل.
597 - في تفسير العياشي عن أحمد بن محمد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قول الله (وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا) قال: النشوز الرجل يهم بطلاق امرأته فتقول له: ادع ما على ظهرك وأعطيك كذا وكذا: وأحللك من يومى وليلتي على ما اصطلحا عليه فهو جايز.
598 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عز وجل: (وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا) فقال: إذا كان كذلك فهم بطلاقها فقالت له: أمسكني وادع لك بعض ما عليك وأحللك من يومى وليلتي، حل له ذلك ولا جناح عليهما.
559 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: (وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا) فقال، هي المرأة تكون عند الرجل فيكرهها فيقول لها: انى أريد أن أطلقك فتقول له: لا تفعل انى أكره أن تشمت بي، ولكن انظر في ليلتي فاصنع بها ما شئت وما كان سوى ذلك من شئ فهو لك، ودعني على حالتي وهو قوله تبارك وتعالى، (فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا) وهو هذا الصلح.
600 - حميد بن زياد عن ابن سماعة عن الحسين بن هاشم عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال، سألته عن قول الله جل اسمه، (وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا) قال: هذا يكون عنده المرأة لا تعجبه فيريد طلاقها فتقول له: أمسكني ولا تطلقني وادع لك ما على ظهرك وأعطيك من مالي وأحللك من يومى وليلتي، فقد طاب ذلك كله.
601 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن نوح بن شعيب ومحمد بن الحسن قال: سأل ابن أبي العوجاء هشام بن الحكم فقال له، أليس الله حكيما؟قال، بلى هو أحكم الحاكمين، قال: فأخبرني عن قوله عز وجل، (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة) أليس هذا فرض؟قال، بلى، قال، فأخبرني عن قوله عز وجل، (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل) أي حكيم يتكلم بهذا؟فلم يكن عنده جواب، فرحل إلى المدينة إلى أبى عبد الله عليه السلام فقال: يا هشام في غير وقت حج ولا عمرة؟قال، نعم جعلت فداك لأمر أهمنى ان ابن أبي العوجاء سألني عن مسألة لم يكن عندي فيها شئ، قال: وما هي؟قال: فأخبره بالقصة، فقال له أبو عبد الله عليه السلام، اما قوله عز وجل: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم ان لا تعدلوا فواحدة) يعنى في النفقة، واما قوله: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) يعنى في المودة فلما قدم عليه هشام بهذا الجواب وأخبره قال، والله ما هذا من عندك.
602 - في تفسير العياشي عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) قال: في المودة.
603 - في مجمع البيان وقيل: معناه لن تقدروا أن تعدلوا بالتسوية بين النساء في كل الأمور من جميع الوجوه، من النفقة والكسوة والعطية والمسكن و الصحبة والبر والبشر وغير ذلك، والمراد به ان ذلك لا يخف عليكم بل يثقل ويشق لميلكم إلى بعضهن، (فلا تميلوا كل الميل) أي فلا تعدلوا بأهوائكم عمن لم تملكوا محبته منهن كل العدول حتى يحملكم ذلك على أن تجوروا على صواحبها في ترك أداء الواجب لهن عليكم من حق القسمة والنفقة والكسوة والعشرة بالمعروف (فتذروها كالمعلقة) أي تذروا التي لا تميلون إليها كالتي هي لا ذات زوج ولا أيم عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة وغيرهم وهو المروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهم السلام.
604 - وعن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقسم بين نسائه في مرضه فيطاف بينهن.
605 - وروى أن عليا عليه السلام كان له امرأتان فكان إذا كان يوم واحدة لا يتوضأ في بيت الأخرى.
606 - في الكافي باسناده إلى ابن أبي ليلى قال: حدثني عاصم بن حميد قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فأتاه رجل فشكى إليه الحاجة فأمره بالتزويج قال: فاشتدت به الحاجة فأتى أبا عبد الله عليه السلام فسأله عن حاله؟فقال له، اشتدت بي الحاجة قال: ففارق، ثم أتاه فسأله عن حاله فقال أثريت (27) وحسن حالي، فقال أبو عبد الله عليه السلام: انى أمرتك بأمرين أمر الله بهما قال الله عز وجل: (وانكحوا الأيامى منكم) إلى قوله: (والله واسع عليم) وقال: ان يتفرقا يغن الله كلا من سعته
607 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام وقد جمع الله ما يتواصى به المتواصون من الأولين والآخرين في خصلة واحدة وهي التقوى قال الله عز وجل: ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم ان اتقوا الله وفيه جماع كل عبادة صالحة، وبه وصل من وصل إلى الدرجات العلى.
608 - في مجمع البيان ان يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين الآية ويروى انه لما نزلت هذه الآية ضرب النبي صلى الله عليه وآله يده على ظهر سلمان وقال، هم قوم هذا يعنى عجم الفرس.
1- كذا في النسخ لكن في المصدر هكذا: (الحلبي عنه: كفوا أيديكم قال: يعنى ألسنتكم، وفى رواية الحسن بن زياد العطار عن أبي عبد الله (ع) في قوله: كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة، قال: نزلت في الحسن بن علي..) والضمير في عنه يرجع إلى أبى جعفر (ع).
2- الذروة: المكان العالي، وكذا السنام.
3- حسم الشئ: قطعه، وفى المصدر (ختم) مكان (حسم).
4- المهيمن: القائم الحافظ والمشاهد والمؤتمن.
5- وفى نسخة (وراغوا).
6- وفى بعض سنخ كالمصدر (سنخ لهم الشيطان.
7- المتفكهون بالأمهات: الذين يشتمونهن ممازحين.
8- استوخم المدينة: استثقلها ولم يوافق هوائها بدنه.
9- هادنه: صالحه ووادعه.
10- الحيف: الظلم والجور.
11- قال في النهاية: غلام لم يدرك الحنث أي لم يجر عليه القلم،.
12- ثخن بمعنى غلظ.
13- المطمار. خيط للبناء يقدر به وكذا التر.
14- العوتق جمع العاتقة: الجارية الشابة أول ما أدركت فخدرت في بيت أهلها ولم تبن إلى زوج قيل: لعل فزعه (ع) باعتبار ان سفيان كان من أهل الإذاعة لهذا الامر فلذلك قال على سبيل الانكار: (فتركتم أحدا يكون مستضعفا) يعنى ان المستضعف من لا يكون عالما بالحق والباطل، وما تركتم أحدا على هذا الوصف لافشائكم أمرنا حتى تحدث النساء والجواري في خدورهن والسقايات في طريق المدينة.
15- الثنوى - بفتح الثاء، والثنيا بالضم - اسم من الاستثناء والمراد أين من استثناء الله عز وجل بقوله: (الا المستضعفين...).
16- الجليب: الذي يجلب من بلد إلى آخر!.
17- الأود الاعوجاج.
18- كذا في النسخ وفى المصدر هكذا: (عن عامر بن كثير السراج وكان داعية الحسين صاحب الفخ بن علي...) ولعله الصحيح راجع تنقيح المقال.
19- وفى المصدر (عمر بن سعيد).
20- كذا في النسخ ويوافقه نسخة الكافي أيضا وفى نهج البلاغة. (ثم أداء الأمانة فقد خاب من ليس من أهلها...).
21- وقد مر تحت رقم 550 و 551 من هذه السورة.
22- كذا في النسخ وفى المصدر (الله سماه به ، .).
23- بفتح الخاء وضمها.
24- ما بين المعقفتين غير موجود في المصدر.
25- الجراب: وعاء من جلد.
26- الأيم: المرأة التي فقدت زوجها.
27- اثرى الرجل: كثر ماله.