قال عز من قائل: ﴿الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل﴾

247 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما كان في شيعتنا فلا يكون فيهم ثلاثة أشياء: لا يكون فيهم من يسأل بكفه ولا يكون فيهم بخيل (الحديث).

248 - عن أحمد بن سليمان قال: سأل رجل أبا الحسن عليه السلام وهو في الطواف فقال له: أخبرني عن الجواد؟فقال: ان لكلامك وجهين فان كنت تسأل عن المخلوق فان الجواد الذي يؤدى ما افترض الله تعالى عليه، والبخيل من بخل بما افترض الله عليه، وان كنت تعنى الخالق فهو الجواد ان أعطى، وهو الجواد ان منع، لأنه ان اعطى عبدا أعطاه ما ليس له وان منع منع ما ليس له.

249 - عن عبد الله بن غالب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خصلتان لا يجتمعان في مسلم: البخل وسوء الخلق.

250 - فيمن لا يحضره الفقيه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس البخيل من أدى الزكاة المفروضة من ماله، وأعطى النائبة (1) في قومه، انما البخيل حق البخيل من لم يؤد الزكاة المفروضة من ماله، ولم يعط النائبة في قومه وهو يبدر في ما سوى ذلك.

251 - وروى عن المفضل بن أبي قرة السمندي أنه قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: أتدري من الشحيح؟فقلت: هو البخيل فقال الشح أشد من البخل ان البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح بما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا الا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يقنع بما رزقه الله عز وجل.

252 - وقال أمير المؤمنين عليه السلام إذا لم يكن لله عز وجل في العبد حاجة ابتدأ بالبخل

253 - في تفسير علي بن إبراهيم قال: وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وانفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما قال انفقوا في طاعة الله.

254 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام وقد ذكر أهل المحشر ثم يجتمعون في مواطن اخر فيستنطقون فيفر بعضهم من بعض فذلك قوله عز وجل: (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) فيستنطقون فلا يتكلمون الامن اذن له الرحمن وقال صوابا: فيقوم الرسل عليهم السلام فيشهدون في هذه المواطن فذلك قوله: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا.

255 - في أصول الكافي علي بن محمد عن سهل بن زياد عن يعقوب بن يزيد عن زياد القندي عن سماعة قال قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (فكيف إذا جئنا من كل أمه بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) قال نزلت في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاصة، في كل قرن منهم امام منا شاهد عليهم ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا.

256 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يذكر فيه أحوال أهل الموقف وفيه فيقام الرسل فيسألون عن تأدية الرسالات التي حملوها إلى أممهم فأخبروا انهم قد أدوا ذلك إلى أممهم، وتسأل الأمم فجحدوا كما قال الله: (فلنسألن الذين ارسل إليهم ولنسئلن المرسلين) فيقولون: (ما جاء نأمن بشير ولا نذير) فيستشهد الرسل رسول الله صلى الله عليه وآله فيشهد بصدق الرسل وبكذب من جحدها من الأمم، فيقول لكل أمة منهم (بلى قد جاءكم بشير ونذير والله على كل شئ قدير) أي مقتدر على شهادة جوارحكم عليكم بتبليغ الرسل إليكم رسالاتهم وكذلك قال الله لنبيه (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فلا يستطيعون رد شهادته خوفا من أن يختم الله على أفواههم وان تشهد عليهم جوارحهم بما كانوا يعملون، ويشهد على منافقي قومه وأمته وكفارهم بالحادهم وعنادهم ونقضهم عهوده، وتغييرهم سنته، واعتدائهم على أهل بيته وانقلابهم على أعقابهم، وارتدادهم على أدبارهم، واحتذائهم في ذلك سنة من يقدمهم من الأمم الظالمة الخائنة لأنبيائها فيقولون بأجمعهم (ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين).

257 - في مجمع البيان وروى أن عبد الله بن مسعود قرأ هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله ففاضت عيناه.

258 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا قال يتمنى الذين عصوا (2) أمير المؤمنين عليه السلام أن تكون الأرض ابتلعتهم في اليوم الذي اجتمعوا فيه على غصبه وان لم يكتموا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله فيه.

259 - في تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة يصف هول يوم القيامة، ختم على الأفواه فلا تكلم، وكلمت الأيدي وشهدت الأرجل، ونطقت الجلود بما عملوا، فلا يكتمون الله حديثا.

260 - عن الحلبي قال، سألته عن قول الله يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون قال لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى يعنى سكر النوم يقول، وبكم نعاس يمنعكم ان تعلموا ما تقولون في ركوعكم وسجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف كثير من الناس يزعمون أن المؤمنين يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب مسكرا ولا يسكر.

261 - في كتاب علل الشرايع حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وذكر حديثا طويلا وفيه يقول عليه السلام، لا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا، فإنها من خلال النفاق، وقد نهى الله عز وجل المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى يعنى من النوم وفى الكافي مثله.

262 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله عز وجل: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) قال: سكر النوم.

263 - فيمن لا يحضره الفقيه وروى زكريا النقاص عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) قال: منه سكر النوم.

264 - في مجمع البيان وقوله: (وأنتم سكارى) اختلف فيه على قولين: أحدهما: ان المراد به سكر الشراب عن ابن عباس ومجاهد وقتادة: قالوا: ثم نسخها تحريم الخمر، وروى ذلك عن موسى بن جعفر عليهما السلام، والثاني ان المراد بقوله: (وأنتم سكارى) سكر النوم خاصة عن الضحاك وروى ذلك عن أبي جعفر عليه السلام.

265 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه: السكر أربع سكرات سكر الشراب، وسكر المال، وسكر النوم وسكر الملك.

266 - في كتاب علل الشرايع أبى (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قالا: قلنا له: الحايض والجنب يدخلان المسجد أم لا؟قال: الحايض والجنب لا يدخلان المسجد الا مجتازين، ان الله تبارك وتعالى يقول: ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

267 - في تفسير علي بن إبراهيم سئل الصادق عليه السلام عن الحايض والجنب يدخلان المسجد أم لا؟فقال: الحايض والجنب لا يدخلان المسجد الا مجتازين، فان الله يقول: (ولا جنبا الا عابري سبيل حتى تغتسلوا) ويضعان فيه الشئ ولا يأخذ ان منه فقلت فما بالهما يضعان فيه الشئ ولا يأخذ ان منه؟فقال لأنهما يقدران على وضع الشئ من غير دخول، ولا يقدر ان على أخذ ما فيه حتى يدخلا.

268 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام ان الجنابة بمنزلة الحيض، وذلك أن النطفة لم يستحكم ولا يكون الجماع الا بحركة شديدة وشهوة غالبة، وإذا فرغ الرجل تنفس البدن ووجد الرجل من نفسه رايحة كريهة، فوجب الغسل لذلك، وغسل الجنابة مع ذلك أمانة ائتمن الله عليها عبيدة ليختبرهم بها.

269 - في مجمع البيان وان كنتم مرضى قيل نزلت في رجل من الأنصار كان مريضا فلم يستطع ان يقوم فيتوضى، فالمرض الذي يجوز فيه التيمم مرض الجراح والكسرة والقروح إذا خاف أصحابها من مس الماء عن ابن عباس وابن مسعود والسدي والضحاك و مجاهد وقتادة، وقيل هو المرض الذي لا يستطيع معه تناول الماء أولا يكون هناك من يناوله عن الحسن وابن زيد، وكان الحسن لا يرخص للجريح التيمم، والمروى عن السيدين الباقر والصادق عليهما السلام جواز التيمم في جميع ذلك أو لامستم النساء المراد به الجماع.

270 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن قول الله عز وجل (أو لامستم النساء) قال هو الجماع، ولكن الله ستير يحب الستر فلم يسم كما تسمون.

271 - في تفسير العياشي عن أبي مريم قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ما تقول في الرجل يتوضأ ثم يدعو بجارية فتأخذ بيده حتى ينتهى إلى المسجد، فان من عندنا يزعمون أنها الملامسة؟فقال لا والله ما بذلك بأس، وربما فعلته وما يعنى بهذا الا المواقعة دون الفرج.

272 - عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال اللمس الجماع.

273 - عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله قيس بن رمانة قال أتوضأ ثم ادعوا لجارية فتمسك بيدي فأقوم فأصلى أعلى وضوء؟فقال لا، قال فإنهم يزعمون أنه اللمس؟قال لا والله ما اللمس الا الوقاع يعنى الجماع، ثم قال قد كان أبو جعفر عليه السلام بعد ما كبر يتوضأ ثم يدعوا لجارية فتأخذ بيده فيقوم فيصلى.

274 - عن أبي أيوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال التيمم بالصعيد لمن لم يجد الماء كمن توضأ من غدير من ماء أليس الله يقول فتيمموا صعيدا طيبا قال قلت فان أصاب الماء وهو في آخر الوقت؟قال فقال قد مضت صلاته، قال قلت له فيصلى بالتيمم صلاة أخرى؟قال إذا رأى الماء وكان يقدر عليه انتقض التيمم.

275 - في كتاب معاني الأخبار وقد روى عن الصادق عليه السلام أنه قال الصعيد الموضع المرتفع والطيب الموضع الذي ينحدر عنه الماء.

276 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة يعنى ضلوا في أمير المؤمنين صلوات الله عليه ويريدون ان تضلوا السبيل يعنى اخرجوا الناس من ولاية أمير المؤمنين وهو الصراط المستقيم، قوله والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غيره مسمع قال نزلت في اليهود.

277 - في تفسير العياشي عن جابر الجعفي قال، قال لي أبو جعفر عليه السلام في حديث له طويل: يا جابر أول الأرض المغرب تخرب ارض الشام يختلفون عند ذلك على رايات ثلث، راية الأصهب، وراية الأبقع، وراية السفياني، فيلقى السفياني الأبقع فيقتله ومن معه وراية الأصهب، ثم لا يكون لهم هم الا الا قبال نحو العراق ومن حبس بقرقيسا (3) فيقتلون بها مائة الف من الجبارين ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفا فيصيبون من أهل الكوفة قتلا وصلبا وسبيا، فبينا هم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوى المنازل طيا حثيثا (4) ومعهم نفر من أصحاب القائم عليه السلام يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء (5) فيقتله أمير جيش السفياني بين الحيرة والكوفة، ويبعث السفياني بعثا إلى المدينة فيفر المهدى منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني ان المهدى قد خرج من المدينة فيبعث جيشا على اثره فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفا يترقب على سنة موسى بن عمران، قال، وينزل جيش أمير السفياني البيداء فينادى مناد من السماء يا بيدا بيدي بالقوم، فيخسف بهم البيداء فلا يفلت منهم الا ثلاثة نفر، يحول الله وجوههم في أقفيتهم وهم من كلب، وفيهم أنزلت يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلنا على عبدنا يعنى القائم (ع) من قبل أن نطمس وجوها فنردها على ادبارها.

278 - وروى عمرو بن شمر عن جابر قال، قال أبو جعفر عليه السلام، نزلت هذه الآية على محمد هكذا يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما أنزلت في علي مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم) إلى قوله (مفعولا) فاما قوله: (مصدقا لما معكم) يعنى مصدقا لرسول الله صلى الله عليه وآله.

279 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد بن محمد البرقي عن أبيه عن محمد ابن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن أبي عبد الله عليه السلام قال نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا في علي عليه السلام نورا مبينا).

280 - في مجمع البيان (من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها) اختلف في معناه على أقوال إلى قوله: وثانيها ان المعنى نطمسها عن الهدى فنردها على ادبارها في ضلالتها ذما لها بأنها لا تفلح ابدا ورواه أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام.

281 - في كتاب التوحيد باسناده إلى ثوير عن أبيه ان عليا عليه السلام قال، ما في القرآن آية أحب إلى من قوله عز وجل: ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.

282 - وباسناده إلى أبي ذر (ره) قال خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمشى وحده ليس معه انسان، فظننت انه يكره ان يمشى معه أحد قال: فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفت فرآني فقال لي: من هذا؟فقلت: أبو ذر جعلني الله فداك، فقال: يا باذر تعال، قال فمشيت معه ساعة فقال إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة الامن أعطاه الله خيرا فنفخ منه بيمينه وشماله وبين يديه وورائه وعمل فيه خيرا قال فمشيت معه ساعة فقال لي: اجلس ههنا وأجلسني في قاع (6) حوله حجارة فقال لي اجلس حتى ارجع إليك قال فانطلق في الحرة حتى لم أره وتوارى عنه فأطال اللبث، ثم انى سمعته عليه السلام وهو مقبل وهو يقول: وان زنى وان سرق؟قال فلما جاء لم اصبر حتى قلت: يا نبي الله جعلني فداك من تكلم من جانب الحرة فانى ما سمعت أحدا يرد عليك شيئا؟قال ذاك جبرئيل عرض لي في جانب الحرة فقال بشر أمتك ان من مات لا يشرك بالله عز وجل شيئا دخل الجنة، قال فقلت يا جبرئيل وان زنى وان سرق؟قال: نعم، قلت وان زنى وسرق؟قال نعم وان شرب الخمر.

283 - في أصول الكافي يونس عن ابن بكير عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) الكبائر فما سواها قال قلت، دخلت الكبائر ففي الاستثناء؟قال، نعم.

284 - يونس عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام الكبائر فيها استثناء ان يغفر لمن يشاء؟قال نعم.

285 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له دخلت الكبائر في الاستثناء قال: نعم.

286 - في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: اما قوله، (ان الله لا يغفر أن يشرك به) يعنى انه لا يغفر لمن يكفر بولاية على واما قوله (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) يعنى لمن والى عليا عليه السلام.

287 - عن أبي العباس قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أدنى ما يكون به الانسان مشركا؟قال: من ابتدع رأيا فأحب عليه أو أبغض.

288 - عن قتيبة الأعشى قال: سألت الصادق عليه السلام في قوله: (ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) قال: دخل في الاستناء كل شئ.

289 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: فاما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله، قال الله سبحانه: (ان الله لا يغفر أن يشرك به).

290 - في من لا يحضره الفقيه وسئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) هل تدخلها الكبائر في مشية الله قال: نعم ذلك إليه عز وجل ان شاء عذب عليها وان شاء عفا عنها.

291 - وباسناده إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: ولقد سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول.

لوان المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض لكان الموت كفارة لتلك الذنوب، ثم قال عليه السلام: من قال لا إله إلا الله باخلاص فهو برئ من الشرك، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ثم تلا هذه الآية: (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) من شيعتك ومحبيك يا علي، قال أمير المؤمنين عليه السلام: فقلت يا رسول الله هذا لشيعتي؟قال: أي وربى انه لشيعتك والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

292 - في كتاب ثواب الأعمال أبى (ره) قال: حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد ابن محمد عن الحسن بن علي عن عبد العزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: اخبرني عن الكبائر قال: هي خمس وهن مما أوجب الله عز وجل عليهن النار، قال الله عز وجل: (ان الله لا يغفر ان يشرك به) الحديث.

293 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام وباسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله يحاسب كل خلق الامن أشرك بالله فإنه لا يحاسب ويؤمر به إلى النار.

294 - في مجمع البيان في قوله عز وجل.

(ان الله لا يغفر ان يشرك به) الآية وقف الله سبحانه للمؤمنين الموحدين بهذه الآية بين الخوف والرجاء وبين العدل والفضل، وذلك صفة المؤمنين ولذلك قال الصادق عليه السلام: لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا

295 - في مجمع البيان قوله عز وجل: ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم إلى قوله (مبينا) قيل نزلت في اليهود والنصارى حين قالوا.

نحن أبناء الله وأحباؤه، وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا أو نصارى، وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام.

296 - في نهج البلاغة من كلام له عليه السلام يصف فيه المتقين لا يرضون من أعمالهم القليل ولا يستكثرون الكثير فهم لأنفسهم متهمون ومن أعمالهم مشفقون، إذا زكى أحد منهم خاف مما يقال له فيقول.

انا اعلم بنفسي من غيري، وربى أعلم بي من نفسي، اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واجعلني أفضل مما يظنون واغفر لي مالا يعلمون.

297 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكى من يشاء) قال: هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذى النورين، وقوله.

(ولا يظلمون فتيلا) قال: القشرة التي تكون على النواة، ثم كنى عنهم فقال انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا وهم هؤلاء الثلاثة قوله: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين آمنوا سبيلا قال: نزلت في اليهود حين سألهم مشركوا العرب فقالوا أديننا أفضل أم دين محمد؟قالوا بل دينكم أفضل وقد روى فيه أيضا انها نزلت في الذين غصبوا آل محمد حقهم، وحسدوا منزلتهم، فقال الله: أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصير إليهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا يعنى النقطة التي في ظهر النواة ثم قال: أم يحسدون الناس يعنى بالناس ههنا أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما وهي الخلافة بعد النبوة وهم الأئمة عليهم السلام.

298 - حدثنا علي بن الحسين عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن يونس عن أبي جعفر الأحول عن حنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له قوله.

(فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب) قال: النبوة، فقلت.

(والحكمة) قال الفهم والقضا (وآتيناهم ملكا عظيما) قال الطاعة المفروضة.

299 - في أصول الكافي الحسين بن محمد بن عامر الأشعري عن معلى بن محمد قال حدثني الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل.

(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فكان جوابه.

(ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين آمنوا سبيلا) يقولون لائمة الضلالة والدعاة إلى النار.

هؤلاء اهدى من آل محمد سبيلا (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا أم لهم نصيب من الملك) يعنى الإمامة والخلافة (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا) نحن الناس الذين عنى الله والنقير النقطة التي في وسط النواة (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله أجمعين (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) يقول: جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل إبراهيم و ينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله؟فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعير ان الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما.

300 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (وآتيناهم ملكا عظيما) قال: الطاعة المفروضة.

301 - أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح الكناني قال قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن قوم فرض الله طاعتنا، لنا الأنفال ولنا صفو المال، ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله).

302 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: (أم يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله) قال: نحن المحسودون.

303 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن محمد الأحول عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله عز وجل: (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب) فقال: النبوة، قلت: (الحكمة قال: الفهم و القضا، قلت: (وآتيناهم ملكا عظيما) قال: الطاعة.

304 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشا عن حماد بن عثمان عن أبي الصباح قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) فقال يا أبا الصباح نحن والله الناس المحسودون.

305 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) جعل منهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله قال قلت: (وآتيناهم ملكا عظيما) قال: الملك العظيم ان جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم.

306 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ومحمد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن علي بن مهزيار عن علي بن فضال عن ابن أيوب جميعا عن معاوية بن عمار عن عمرو بن عكرمة قال: دخلت على أبى عبد الله عليه السلام فقلت: لي جار يؤذيني؟فقال: ارحمه فقلت: لا رحمه الله فصرف وجهه عنى فكرهت ان ادعه فقلت يفعل بي كذا وكذا ويفعل بي ويؤذيني؟فقال أرأيت ان كاشفته انتصفت منه؟(7) فقلت بلى اربى عليه، فقال إن ذا ممن يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله، فإذا رأى نعمة على أحد فكان له أهل جعل بلاؤه عليهم، وان لم يكن أهل جعله على خادمه، فإن لم يكن له خادم أسهر ليله وأغاظ نهاره (8) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

307 - في مجمع البيان واختلف في معنى الناس هنا إلى قوله وثانيها ان المراد بالناس النبي صلى الله عليه وآله عن أبي جعفر عليه السلام، والمراد بالفضل فيه النبوة وفى آله الإمامة.

308 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام ان أهل الكتاب والحكمة والايمان آل إبراهيم بينه الله لهم فحسدوا، فأنزل الله جل ذكره (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا فنحن آل إبراهيم فقد حسدنا كما حسد آباؤنا.

309 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في وصف الإمامة و الإمام قال عليه السلام: ان الأنبياء والأئمة يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق كل علم أهل زمانهم، في قوله عز وجل: (أفمن يهدى إلى الحق أحق ان يتبع أم من لا يهدى الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون) وقال عز وجل لنبيه: (وكان فضل الله عليك عظيما) وقال عز وجل في الأئمة من أهل بيته وعترته وذريته: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا).

310 - وفى باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة حديث طويل وفيه فقال المأمون: هل فضل الله العترة على سائر الناس؟فقال أبو الحسن عليه السلام ان الله تعالى؟ابان فضل العترة على ساير الناس في محكم كتابه، فقال له المأمون أين ذلك من كتاب الله تعالى؟فقال له الرضا عليه السلام في قوله تعالى (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض) وقال عز وجل في موضع آخر: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب و الحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) ثم رد المخاطبة في اثر هذا إلى ساير المؤمنين فقال عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) يعنى الذين قرنهم بالكتاب والحكمة، وحسدوا عليهما فقوله عز وجل: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) يعنى الطاعة للمصطفين الطاهرين، فالملك ههنا هو الطاعة.

311 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن الفضل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: فان الله تبارك و تعالى لم يجعل العلم جهلا (9) ولم يكل أمره إلى ملك مقرب ولا نبي مرسل ولكنه أرسل رسلا من الملائكة إلى نبيه فقال له كذا وكذا، وأمره بما يحبه ونهاه عما يكره فقص عليه ما قبله وما خلفه بعلم، فعلم ذلك العلم أنبياءه وأولياءه وأصفياءه ومن الاباء والاخوان بالذرية التي بعضها من بعض، فذلك قوله عز وجل: (ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) فاما الكتاب فالنبوة واما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء والأصفياء، (10) وقال عليه السلام فيه أيضا، انما الحجة في آل إبراهيم لقول الله عز وجل، (ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) والحجة الأنبياء وأهل بيوتات الأنبياء عليهم السلام حتى تقوم الساعة.

312 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام مثل ما في كتاب كمال الدين و تمام النعمة سواء.

313 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بآخر ما سبق عند قوله قال: الطاعة المفروضة.

قال علي بن إبراهيم في قوله.

(فمنهم من آمن به) يعنى أمير المؤمنين و سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار (ومنهم من صد عنه) قال فيهم نزلت (وكفى بجهنم سعيرا) ثم ذكر عز وجل ما قد أعده لهؤلاء الذين قد تقدم ذكرهم وغصبهم فقال: ان الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا قال، الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام، وقوله كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما فقيل لأبي عبد الله عليه السلام، كيف تبدل جلودهم غيرها؟قال: أرأيت لو أخذت لبنة فكسرتها وصيرتها ترابا ثم ضربتها في القالب أهي التي كانت انما هي ذلك وحدث تغيير آخر والأصل واحد.

314 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) وعن حفص بن غياث قال.

شهدت المسجد الحرام وابن أبي العوجاء يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) ما ذنب الغير؟قال، ويحك هي هي وهي غيرها، قال، فمثل لي في ذلك شيئا من أمر الدنيا.

قال: نعم أرأيت لوان رجلا اخذ لبنة فكسرها ثم ردها في ملبنها فهي هي وهي غيرها.

315 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن محمد بن علي قال اخبرني سماعة بن مهران قال، اخبرني الكلبي النسابة قال، قلت لجعفر بن محمد عليه السلام، ما تقول في المسح على الخفين؟فتبسم ثم قال، إذا كان يوم القيامة ورد الله كل شئ إلى شيئه ورد الجلد إلى الغنم فترى أصحاب المسح أين يذهب وضوءهم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

316 - في عيون الأخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام مع سليمان المروزي قال الرضا عليه السلام في أثناء كلام بينه عليه السلام وبين سليمان، يا سليمان هل يعلم الله جميع ما في الجنة والنار؟قال سليمان، نعم، قال.

فيكون ما علم الله عز وجل أنه يكون من ذلك؟قال، نعم، قال.

فإذا كان حتى لا يبقى منه شئ الا كان أيزيدهم أو يطويه عنهم؟قال.

سليمان، بل يزيدهم قال.

فأراه في قولك قد زادهم ما لم يكن في علمه أنه يكون قال.

جعلت فداك فالمريد لا غاية له، قال.

فليس يحيط علمه عندكم بما يكون فيهما إذا لم يعرف غاية ذلك وإذا لم يحط علمه بما يكون فيهما لم يعلم يكون فيهما قبل أن يكون، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

قال سليمان انما قلت لا يعلمه لأنه لا غاية لهذا لان الله عز وجل وصفهما بالخلود وكرهنا ان نجعل لهما انقطاعا.

قال الرضا عليه السلام.

ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم، لأنه قد يعلم ذلك ثم يزيدهم ثم لا يقطعه عنهم وكذلك قال الله عز وجل في كتابه، (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب) وقال لأهل الجنة، (عطاءا غير مجذوذ) وقال عز وجل، (وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة) فهو جل وعز يعلم ذلك و لا يقطع عنهم الزيادة.

317 - وفى باب آخر عنه عليه السلام باسناده قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ان قاتل الحسين بن علي عليه السلام في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل الدنيا وقد شد يداه و رجلاه بسلاسل من نار منكس في النار حتى يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم من شدة نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم مع جميع من شايع على قتله، كلما نضجت جلودهم بدل الله عز وجل عليهم الجلود حتى يذوقوا العذاب الأليم، لا يفتر عنهم ساعة ويسقون من حميم جهنم.

فالويل لهم من عذاب النار.

318 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي قال، حدثني أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن خالد عن يونس بن عبد الرحمن قال: سألت موسى بن جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها فقال: هذه مخاطبة لنا خاصة أمر الله تبارك وتعالى كل امام منا ان يؤدى الامام الذي بعده يوصى إليه، ثم هي جارية في ساير الأمانات، ولقد حدثني أبي عن أبيه ان علي بن الحسين عليهما السلام قال لأصحابه: عليكم بأداء الأمانة فلو ان قاتل الحسين بن علي عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه.

319 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عمر قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) قال: هم الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله ان يؤدى الامام الأمانة إلى من بعده ولا يخص بها غيره ولا يزويها عنه (11).

320 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد ابن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في قوله عز وجل: (ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها) قال، هم الأئمة يؤدى الامام إلى الامام من بعده ولا يخص بها غيره ولا يزويها عنه.

321 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن ابن أبي يعفور عن المعلى بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها) قال: أمر الله الامام الأول ان يدفع إلى الامام الذي بعده كل شئ عنده.

322 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي كهمس قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام: عبد الله بن أبي يعفور يقرئك السلام قال: وعليك وعليه السلام إذا أتيت عبد الله فاقرأه السلام وقل له ان جعفر بن محمد يقول لك انظر ما بلغ به علي عليه السلام عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالزمه فان عليا عليه السلام انما بلغ ما بلغ به عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصدق الحديث وأداء الأمانة.

323 - محمد بن يحيى عن أبي طالب رفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فان ذلك شئ اعتاده فلو تركه استوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته.

324 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال قال أبو عبد الله في وصيته له اعلم أن ضارب على بالسيف وقاتله لو ائتمنني واستنصحني واستشارني ثم قبلت ذلك منه لأديت إليه الأمانة.

325 - في مجمع البيان قيل في المعنى بهذه الآية أقوال، أحدها انها في كل من اؤتمن أمانة من الأمانات، أمانات الله تعالى أوامره ونواهيه، وأمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضا من المال وغيره، وهو المروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام.

326 - وفيه قال أبو جعفر عليه السلام ان أداء الصلاة والزكاة والصوم والحج من الأمانة

327 - وروى عنهم عليهم السلام انهم قالوا آيتان أحدهما لنا والأخرى لكم، قال الله سبحانه (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها) الآية ثم قال: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم الآية

328 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشا عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) قال إيانا عنى ان يؤدى الأول إلى الامام الذي بعده الكتب والعلم والسلاح (وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل) الذي في أيديكم، ثم قال للناس (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) إيانا عنى خاصة أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا.

329 - في عيون الأخبار في باب العلل التي ذكر الفضل بن شاذان انه سمعها من الرضا عليه السلام مرة بعد مرة وشيئا بعد شئ، فان قال فلم جعل أولي الأمر وامر بطاعتهم؟قيل: لعلل كثيرة منها ان الخلق لما وقفوا على حد محدود وأمروا ألا يتعدوا ذلك الحد لما فيه من فسادهم لم يكن يثبت ذلك، ولا يقوم الا بأن يجعل عليهم فيه أمينا يمنعهم من التعدي والدخول فيما حظر عليهم لأنه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لا يترك لذته ومنفعته لفساد غيره، فجعل عليهم فيما يمنعهم من الفساد، ويقيم فيهم الحدود والاحكام ومنها انا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من الملل بقوا وعاشوا الا بقيم ورئيس لما لأبدلهم منه في أمر الدين، فلم يجز في حكم الحكيم ان يترك الخلق مما يعلم أنه لأبدلهم منه ولاقوام الا به، فيقاتلون فيه عدوهم ويقسمون به فيئهم، ويقيم لهم جمعتهم وجماعتهم، ويمنع ظالمهم من مظلومهم.

ومنها انه لو لم يجعل لهم إماما قيما أمينا حافظا مستودعا لدرست الملة وذهب الدين وغيرت السنة والاحكام، ولزاد فيه المبتدعون ونقص منه الملحدون، وشبهوا على المسلمين لأنا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين، مع اختلافهم و اختلاف أهوائهم وتشتت أنحائهم، فلو لم يجعل لهم قيما حافظا لما جاء به الرسول لفسدوا على نحو ما بينا وغيرت الشرايع والسنن والاحكام والايمان وكان في ذلك فساد الخلق أجمعين.

فان قيل: فلم لا يجوز أن يكون في الأرض امامان في وقت واحد أو أكثر من ذلك؟قيل لعلل: منها ان الواحد لا يختلف فعله وتدبيره، والاثنين لا يتفق فعلمها وتدبيرهما، وذلك انا لم نجد اثنين الا مختلفي الهمم والإرادة، فإذا كان اثنين ثم اختلف هممهما و إرادتهما وتدبيرهما وكانا كلاهما مفترض الطاعة لم يكن أحدهما أولى بالطاعة من صاحبه، فكان يكون في ذلك اختلاف الخلق والتشاجر والفساد ثم لا يكون أحدهما مطيعا لأحدهما الا وهو عاص للاخر، فتعم المعصية أهل الأرض ثم لا يكون لهم مع ذلك السبيل إلى الطاعة والايمان، ويكونوا انما اتوا في ذلك من قبل الصانع الذي وضع لهم باب الاختلاف والتشاجر، إذ أمرهم باتباع المختلفين ومنها انه لو كانا امامين كان لكل من الخصمين أن يدعو إلى غير ما يدعوا إليه صاحبه في الحكومة، ثم لا يكون أحدهما أولى بأن يتبع من صاحبه فتبطل الحقوق والاحكام والحدود ومنها انه لا يكون واحد من الحجتين أولى بالنطق والحكم والامر والنهى من الاخر، وإذا كان هذا كذلك وجب عليهما أن يبتدئا بالكلام، وليس لأحدهما أن يسبق له صاحبه بشئ إذا كانا في الإمامة شرعا واحدا فان جاز لأحدهما السكوت جاز السكوت للاخر مثل ذلك، وإذا جاز لهما السكوت بطلت الحقوق والاحكام وعطلت الحدود وصار الناس كأنهم لا امام لهم.

فان قال: فلم لا يجوز أن يكون الامام من غير جنس الرسول عليه السلام: قيل: لعلل: منها انه لما كان الامام مفترض الطاعة لم يكن بد من دلالة تدل عليه ويتميز بها من غيره وهي القرابة المشهورة والوصية الظاهرة، ليعرف من غيره ويهتدى إليه بغيره ومنها انه لو جاز في غير جنس الرسول لكان قد فضل من ليس برسول على الرسول، إذ جعل أولاد الرسول اتباعا لأولاد أعدائه كأبى جهل وابن أبي معيط لأنه قد يحوز بزعمه أن ينتقل ذلك في أولادهم إذا كانوا مؤمنين فيصيروا أولاد الرسول تابعين وأولاد أعداء الله وأعداء رسوله متبوعين فكان الرسول أولى بهذه الفضيلة من غيره وأحق ومنها ان الخلق إذا أقروا للرسول بالرسالة وأذعنوا له بالطاعة لم يتكبر أحد منهم ان يتبع ولده ويطيع ذريته، ولم يتعاظم ذلك في أنفس الناس وإذا كان ذلك في غير جنس الرسول فكان كل واحد منهم في نفسه انه أولى به من غيره، ودخلهم من ذلك الكبر ولم تسخ أنفسهم بالطاعة لمن هو عندهم دونهم فكان يكون ذلك داعية لهم إلى الفناء (12) والنفاق والاختلاف.

330 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة حدثنا أبي (ره) عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عبد الله بن محمد الحجال عن حماد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال: الأئمة من ولد على وفاطمة عليهما السلام إلى أن يقوم الساعة.

331 - وباسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: لما انزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وآله (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قلت يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولوا الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟فقال عليه السلام هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين من بعدى، أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقيته فاقرأه منى السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سمي وكني حجة الله في ارضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته الا من امتحن الله قلبه للايمان، قال جابر فقلت له يا رسول الله فهل ينتفع الشيعة به في غيبته فقال عليه السلام أي والذي بعثني بالنبوة انهم ينتفعون به ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان تجلاها السحاب، يا جابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علمه فاكتمه الاعن أهله.

332 - في تفسير العياشي عن ابان انه دخل علي بن الحسن الرضا عليه السلام فسألته عن قول الله (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فقال ذلك علي بن أبي طالب ثم سكت، قال فلما طال سكوته قلت ثم من؟قال ثم الحسن ثم سكت فلما طال سكوته، قلت: ثم من قال: الحسين، قلت: ثم من؟قال: علي بن الحسين وسكت فلم يزل يسكت عند كل واحد حتى أعيد المسألة فيقول، حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم.

333 - عن عمران الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول انكم أخذتم هذا الامر من جذوه يعنى من أصله عن قول الله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم) ومن قول رسول الله: ما ان تمسكتم به لن تضلوا، لامن قول فلان ولامن قول فلان.

334 - عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال هي في علي عليه السلام وفى الأئمة جعلهم الله مواضع الأنبياء غير أنهم لا يحلون شيئا ولا يحترمونه.

335 - عن سليم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك أخبرني من أولي الأمر الذين أمر الله بطاعتهم؟فقال لي: أولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلى ابن الحسين ومحمد بن علي وجعفر عليهم السلام فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس.

336 - في كتاب الخصال عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام حديث طويل يذكر فيه شرايع الدين وفيه قال عليه السلام: ولا يفرض الله تعالى على عباده طاعة من يعلم أنه يغويهم ويضلهم ولا يختار لرسالته ولا يصطفى من عباده من يعلم أنه يكفر ويعبد الشيطان دونه، ولا يتخذ على خلقه حجة الا معصوما، والأنبياء والأوصياء لا ذنوب لهم لأنهم معصومون مطهرون.

337 - عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: احذروا على دينكم، إلى قوله، ولا طاعة لمن عصى الله، انما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الامر، وانما أمر الله تعالى بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية، وانما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية.

338 - في كتاب التوحيد باسناده إلى الفضل بن السكر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: اعرفوا الله بالله والرسول بالرسالة وأولى الامر بالمعروف والعدل والاحسان.

339 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام: لأي شئ يحتاج إلى النبي و الامام؟فقال: لبقاء العالم على صلاحه وذلك أن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو امام: قال الله عز وجل: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون.

وإذا ذهبت أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون، يعنى بأهل بيته الأئمة الذين قرن الله عز وجل طاعتهم بطاعته فقال: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وهم المعصومون المطهرون الذين لا يذنبون ولا يعصون وهم المؤيدون الموفقون المسددون، بهم يرزق الله عباده، وبهم يعمر بلاده، وبهم ينزل القطر من السماء وبهم تخرج بركات الأرض، وبهم يمهل أهل المعاصي ولا يعجل عليهم العقوبة والعذاب لا يفارقهم روح المقدس (القدس - ظ) ولا يفارقونه، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم صلوات الله عليهم أجمعين.

340 - في كتاب معاني الأخبار عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قلت ما أدنى ما يكون به الرجل ضالا؟فقال: أن لا يعرف من أمر الله بطاعته وفرض ولايته وجعل حجته في أرضه وشاهده على خلقه قلت: فمن هم يا أمير المؤمنين قال الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال: فقبلت رأسه وقلت أوضحت وفرجت عنى واذهبت كل شك كان في قلبي.

341 - في أصول الكافي أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي - العلا قال، ذكرت لأبي عبد الله عليه السلام قولنا في الأوصياء ان طاعتهم مفترضة؟فقال، نعم هم الذين قال الله عز وجل، (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وهم الذين قال الله عز وجل، (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا).

343 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي عن القاسم بن محمد الجوهري عن الحسين بن أبي العلا قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الأوصياء طاعتهم مفترضة قال: نعم، هم الذين قال الله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وهم الذين قال الله تعالى، (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)،

343 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس وعلي بن محمد عن سهل بن زياد أبي سعيد عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فقال نزلت في علي ابن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام، فقلت له: ان الناس يقولون: فماله لم يسم عليا وأهل بيته عليهم السلام في كتابه عز وجل؟قال: فقال قولوا لهم.

ان رسول الله صلى الله عليه وآله نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلثا ولا أربعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم ونزل عليه الزكاة ولم يسم لهم من أربعين درهما درهم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الذي فسر ذلك لهم، ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعا حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم، ونزلت (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في علي من كنت مولاه فعلى مولاه وقال صلى الله عليه وآله: أوصيكم بكتاب الله عز وجل وأهل بيتي، فانى سألت الله عز وجل ان لا يفرق بينهما حتى يوردهما على الحوض فأعطاني ذلك، وقال: لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، وقال: انهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وفلان، ولكن الله عز وجل انزل في كتابه تصديقا لنبيه عليه السلام: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فكان على والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال: اللهم ان لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي، فقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟فقال: انك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

محمد بن يحيى عن أحمد ابن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر وعمران بن علي الحلبي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام مثل ذلك.

344 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى عن عيسى بن السرى أبى اليسع قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، أخبرني بدعائم الاسلام التي لا يسع أحدا التقصير عن معرفة شئ منها، الذي من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن عرفها وعمل بها صلح له دينه وقبل منه عمله ولم يضق به مما هو فيه (13) لجهل شئ من الأمور جهله؟فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والايمان بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والاقرار بما جاء به من عند الله، وحق في الأموال الزكاة و الولاية التي أمر الله عز وجل بها ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فقلت له، هل في الولاية شئ دون شئ فضل (14) يعرف لمن اخذ به؟قال: نعم قال الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله، من مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وكان عليا عليه السلام وقال الآخرون كان معاوية ثم كان الحسن ثم كان الحسين وقال الآخرون يزيد بن معاوية وحسين بن علي ولا سواء ولا سواء (15) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

345 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السرى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، حدثني عما بنيت عليه دعائم الاسلام إذا أنا أخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلت بعده فقال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والاقرار بما جاء به من عند الله، وحق في الأموال من الزكاة، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال، من مات ولا يعرف امامه مات ميتة جاهلية، قال الله عز وجل، (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم) فكان علي عليه السلام ثم صار من بعده الحسن عليه السلام ثم من بعده الحسين عليه السلام.

ثم من بعده علي بن الحسين عليه السلام.

ثم من بعده محمد بن علي عليه السلام ثم هكذا يكون الامر، ان الأرض لا تصلح الا بالامام ومن مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية، و أحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه ههنا - قال.

وأهوى بيده إلى صدره - يقول حينئذ لقد كنت على أمر حسن.

346 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول، قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد اخبرني ربى جل جلاله انه قد استجاب لي فيك وفى شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت، يا رسول الله ومن شركائي من بعدى؟قال، الذين قرنهم الله عز وجل بنفسه وبي فقال، (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) الآية فقلت، يا رسول الله ومن هم؟قال: الأوصياء من إلى يردون على الحوض كلهم هادين مهديين، لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم، ولا يفارقونه، بهم تنصرا متى وبهم يمطرون وبهم يدفع عنهم البلاء وبهم يستجاب دعاؤهم، قلت: يا رسول الله سمهم لي، قال: ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسن - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين - ثم ابن له يقال له على سيولد في حيوتك فاقرأ منى السلام، ثم تكمله اثنا عشر إماما، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمهم لي رجلا رجلا، فقال: فيهم والله يا أخا بني هلال مهدى أمة محمد، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، والله انى لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام، وأعرف أسماء آبائهم وقبايلهم.

347 - وباسناده إلى سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في أثناء كلام له في جمع من المهاجرين والأنصار في المسجد أيام خلافة عثمان فأنشدكم الله عز وجل أتعلمون حيث نزلت (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وحيث نزلت (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) وحيث نزلت: (ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة) قال الناس: يا رسول الله هذه خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟فأمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يعلمهم ولاة أمرهم وان يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم: فنصبني للناس بغدير خم، ثم خطب والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة الأهم في المقام وفى آخره قالوا: اللهم نعم قد سمعنا ذلك كله وشهدنا كما قلت سواء وقال بعضهم: قد حفظنا جل ما قلت ولم يحفظه كله وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا.

348 - في عيون الأخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وقال عز وجل في موضع آخر: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) ثم رد المخاطبة في اثر هذا إلى ساير المؤمنين فقال: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) يعنى الذين قرنهم بالكتاب والحكمة و حسدوا عليهما، وفى هذا المجلس كلام طويل له عليه السلام يقول فيه في شأن ذوي القربى: فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيه لهم، وكذلك الفئ ما رضيه منه لنفسه ولنبيه رضيه لذي القربى كما أجراهم في الغنيمة، فبدأ بنفسه جل جلاله ثم برسوله ثم بهم، وقرن سهمهم بسهم الله وسهم رسوله وكذلك في الطاعة قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته.

349 - وفى باب ما كتبه الرضا عليه السلام للمأمون من محض الاسلام وشرايع الدين باسناده إلى الرضا عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عليهم السلام قال: أوصى النبي صلى الله عليه وآله إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام ثم قال: في قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) قال: الأئمة من ولد على وفاطمة إلى أن يقوم الساعة.

350 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد ابن معاوية العجلي قال: تلا أبو جعفر عليه السلام (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فان خفتم تنازعا في الامر فارجعوه إلى الله والى الرسول وأولي الأمر منكم، ثم قال: كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم؟انما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول).

351 - في تفسير العياشي عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام: ثم قال للناس: (يا أيها الذين آمنوا) فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) إيانا عنى خاصة.

352 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي الوشا عن أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل وفى آخره قال عليه السلام: فان خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منكم كذا نزلت وكيف يأمرهم الله عز وجل بطاعة ولاة الامر ويرخص في منازعتهم، انما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم).

353 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال نزل: (فان تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منكم.

)

354 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: ولما دعانا القوم إلى أن يحكم بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولي عن كتاب الله وقال الله سبحانه: (فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول) فرده إلى الله ان نحكم بكتابه ورده إلى الرسول أن نأخذ بسنته فإذا حكم بالصدق في كتاب الله فنحن أحق الناس به وان حكم بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنحن أولاهم بها.

355 - وفيه قال عليه السلام: واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب (16) ويشتبه عليك من الأمور، فقد قال الله سبحانه لقوم أحب ارشادهم: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول) فالرد إلى الله الاخذ بمحكم كتابه.

والرد إلى الرسول الاخذ بسنته الجامعة غير المفرقة.

356 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) قال علي عليه السلام في خطبة له: ان الله ذو الجلال والاكرام لما خلق الخلق واختار خيرة من خلقه واصطفى صفوة من عباده وأرسل رسولا منهم وانزل عليه كتابه وشرع له دينه وفرض فرايضه، فكانت الجملة قول الله جل ذكره حيث أمر فقال: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) فهو لنا أهل البيت خاصة دون غيرنا، فانقلبتم على أعقابكم وارتددتم ونقضتم الامر منكم، ونكثتم العهد ولم يضر الله شيئا وقد أمركم أن تردوا الامر إلى الله والى رسوله والى أولي الأمر المستنبطين للعلم فأقررتم ثم جحدتم.

357 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن سنان عن ابن مسكان عن سدير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: انى ترك مواليك مختلفين يبرء بعضهم من بعض؟قال: فقال: وما أنت وذاك؟انما كلف الناس ثلاثة أمور: معرفة الأئمة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه.

358 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) وعن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وقد جعل الله للعلم أهلا وفرض على العباد طاعتهم بقوله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وبقوله: (ولو ردوه إلى الله والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)

359 - وفيه وقد ذكر عليه السلام الحجج قال السائل: من هؤلاء الحجج؟قال: هم الرسول الله ومن حل محله من أصفياء الله وهم ولاة الامر الذين قال الله فيهم: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم) وقال فيهم: (ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) قال السائل، ما ذاك الامر؟قال علي عليه السلام، الذي به تنزل الملائكة في الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم من خلق أو رزق وأجل وعمل و حياة وموت، وعلم غيب السماوات والأرض، والمعجزات التي لا ينبغي الا لله له وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه.

360 - وعن الحسين بن علي عليهما السلام له خطبة طويل وفيها: وأطيعونا فان طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة، قال الله عز وجل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول) وقال: (ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا).

361 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال، قال، يا أبا محمد انه لو كان لك على رجل حق فدعوته إلى حكام أهل العدل فأبى عليك الا أن يرافعك إلى حكام أهل الجور ليقضوا له لكان ممن حاكم إلى الطاغوت وهو قول الله عز وجل: ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

362 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن محمد بن مالك عن عبد الاعلى مولى آل سام قال: حدثني أبو عبد الله عليه السلام بحديث فقلت له: جعلت فداك أليس زعمت لي الساعة كذا وكذا؟قال: لا، فعظم ذلك على فقلت: بلى والله زعمت، قال: لا والله ما زعمته، قال: فعظم ذلك على فقلت: بلى والله قد قلته، قال، نعم قد قلته أما علمت أن كل زعم في القرآن كذب؟(17).

363 - في الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عيسى عن صفوان عن داود بن الحصين عن عمر بن حنظلة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا تكون بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان اوالى القضاة أيحل ذلك؟فقال، من تحاكم إلى الطاغوت فحكم له فإنما يأخذ سحتا وإن كان حقه ثابتا، لأنه أخذه بحكم الطاغوت، وقد أمر الله أن يكفر به، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

364 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن يزيد بن إسحاق عن هارون ابن حمزة الغنوي عن حريز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أيما رجل كان بينه وبين أخ له مماراة في حق فدعاه إلى رجل من اخوانه ليحكم بينه وبينه فأبى الا ان يرافعه إلى هؤلاء كان بمنزلة الذين قال الله عز وجل (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به) الآية.

365 - في روضة الكافي حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن غير واحد من أصحابه عن أبان بن عثمان عن أبي جعفر الأحول والفضيل بن يسار عن زكريا النقاض عن أبي جعفر عليه السلام قال: من رفع راية ضلالة فصاحبها طاغوت، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

366 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا ان يكفروا به) فإنها نزلت في الزبير بن العوام فإنه نازع رجلا من اليهود في حديقة فقال الزبير، ترضى بابن شيبة اليهودي وقال اليهودي ترضى بمحمد؟فأنزل الله (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) وهم أعداء آل محمد كلهم جرت فيهم هذه الآية.

367 - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن منصور عن أبي عبد الله عليه السلام وعن أبي جعفر عليه السلام قال، الخسف والله بالفاسقين عند الحوض قول الله: فكيف إذا أصابتهم مصيبة الآية.

368 - في روضة الكافي على عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبي جنادة الحصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقا بن حبشي بن جنادة السلولي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله عن أبي الحسن الأول عليه السلام في قول الله عز وجل: أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم فقد سبقت عليهم كلمة الشقاق وسبق لهم العذاب وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا.

369 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن إسماعيل وغيره عن منصور بن يونس عن ابن أذينة عن عبد الله النجاشي قال، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: في قول الله عز وجل، (أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) يعنى والله فلانا وفلانا وما أرسلنا من رسول الا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما يعنى والله النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليا عليه السلام مما صنعوا، يعنى لو جاؤوك بها يا علي فاستغفروا الله مما صنعوا واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم فقال أبو عبد الله عليه السلام: هو والله على بعينه ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت على لسانك يا رسول الله يعنى به من ولاية على ويسلموا تسليما لعلى.

370 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك يا علي فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) هكذا نزلت.

371 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان وابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها، ثم تأتى قبر النبي صلى الله عليه وآله إلى أن قال عليه السلام: اللهم انك قلت: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وانى أتيت نبيك مستغفرا تائبا عن ذنوبي وانى أتوجه بك إلى الله ربى وربك ليغفر ذنوبي.

372 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب إسماعيل بن يزيد باسناده عن محمد ابن علي عليهما السلام أنه قال: أذنب رجل ذنبا في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله فتغيب حتى وجد الحسن والحسين عليهما السلام في طريق خال، فأخذهما فاحتملهما على عاتقه وأتى بهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله انى مستجير بالله وبهما، فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى رد يده إلى فيه ثم قال للرجل: اذهب فأنت طليق (18) وقال للحسن والحسين قد شفعتكما فيه أي فتبان فأنزل الله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما).

373 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة أو بريد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: لقد خاطب الله أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه، قال قلت.

في أي موضع؟قال في قوله: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما * فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) فيما تعاقدوا عليه: لئن أمات الله محمدا لا يردوا هذا الامر في بني هاشم (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت) عليهم من القتل والعفو (ويسلموا تسليما).

374 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الله ابن يحيى الكاهلي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا البيت وصاموا شهر رمضان ثم قالوا لشئ صنعه الله أو صنعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا صنع خلاف الذي صنع، أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا هذه الآية (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: فعليكم بالتسليم.

عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن عبد الله الكاهلي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر مثله سواء.

375 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن قيس عن ثابت الثمالي عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال في آخر حديث له: ان للقائم عليه السلام منا غيبتين أحدهما أطول من الأخرى، اما الأولى فستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين، واما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الامر أكثر من يقول به، فلا يثبت عليه الامن قوى يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا وسلم لنا أهل البيت.

376 - وبهذا الاسناد قال: قال علي بن الحسين عليهما السلام: ان دين الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة، ولا يصاب الا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم ومن اقتدى بنا هدى، ومن دان بالقياس والرأي هلك، ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا كفر بالذي انزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم.

377 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه.

وليس كل من أقر أيضا من أهل القبلة بالشهادتين كان مؤمنا، ان المنافقين كانوا يشهدون ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويدفعون عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما عهد به من دين الله وعزايمه وبراهين نبوته إلى وصيه، ويضمرون من الكراهية لذلك والنقض لما أبرمه منه عند امكان الامر لهم فيما قد بينه الله لنبيه بقوله: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما

378 - في كتاب التوحيد باسناده إلى عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه.

(ولا يسئل عما يفعل وهم يسئلون) قال جابر: فقلت له يا بن رسول الله وكيف لا يسأل عما يفعل؟قال: لأنه لا يفعل الا ما كان حكمة وصوابا، وهو المتكبر الجبار والواحد القهار، فمن وجد في نفسه حرجا في شئ مما قضى كفر، ومن أنكر شيئا من أفعاله جحد.

379 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له ان عندنا رجلا يقال له كليب فلا يجئ عنكم شئ الا قال انا أسلم فسميناه كليب تسليم، قال: فترحم عليه ثم قال أتدرون ما التسليم؟فسكتنا فقال هو والله الاخبات (19) قول الله عز وجل (الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم).

380 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام: (ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا أنفسكم) وسلموا للامام تسليما (أو اخرجوا من دياركم) رضا له (ما فعلوه الا قليلا منهم ولو) ان أهل الخلاف (فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) وفى هذه الآية: ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت في أمر الوالي ويسلموا لله الطاعة تسليما)

381 - في أصول الكافي أحمد بن مهران عن عبد العظيم عن بكار عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: هكذا نزلت هذه الآية: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في علي عليه السلام لكان خيرا لهم).

382 - علي بن محمد عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن أبي طالب عن يونس بن بكار عن أبيه عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به في علي عليه السلام لكان خيرا لهم).

383 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسين بن علوان الكلبي عن علي بن الخرور الغنوي عن الأصبغ بن نباتة الحنظلي قال: رأيت أمير المؤمنين عليه السلام يوم افتتح البصرة وركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: أيها الناس الا أخبركم بخير الخلق يوم يجمعهم الله: فقام إليه أبو أيوب الأنصاري فقال: بلى يا أمير المؤمنين حدثنا فإنك كنت تشهد ونغيب، فقال: ان خير الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من ولد عبد المطلب لا ينكر فضلهم الا كافر، ولا يجحد به الا جاحد، فقام عمار بن ياسر (ره) فقال يا أمير المؤمنين سمهم لنا فلنعرفهم فقال: ان خير الخلق يوم يجمعهم الله الرسل وان أفضل الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وان أفضل كل أمة بعد نبيها وصى نبيها حتى يدركه نبي الاوان أفضل الأوصياء وصى محمد صلى الله عليه وآله، الا وان أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء الاوان أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة لم ينحل أحد من هذه الأمة جناحان غيره شئ كرم الله به محمدا صلى الله عليه وآله وشرفه والسبطان والحسن والحسين والمهدى عليهم السلام يجعله الله من شاء منا أهل البيت ثم تلا هذه الآية ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

384 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر عليه السلام قال: أعينونا بالورع فإنه من لقى الله منكم بالورع كان له عند الله فرجا، ان الله عز وجل يقول: (من يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا فمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنا الصديق والشهداء والصالحون.

385 - أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النصر الخزاز عن جده الربيع بن سعد قال قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا ربيع ان الرجل ليصدق حتى يكتبه الله صديقا.

386 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الله عن خالد القمي عن خضر بن عمرو عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: المؤمن مؤمنان مؤمن وفى لله بشروطه التي اشترطها عليه، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقا، وذلك ممن يشفع ولا يشفع له، وذلك ممن لا يصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، ومؤمن زلت به قدم فذلك كخامة الزرع (20) كيف ما كفئته الريح انكفى، وذلك ممن يصيبه أهوال الدنيا وأهوال الآخرة ويشفع له وهو على خير.

387 - في روضة الكافي باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام ألم تسمعوا ما ذكر الله من فضل اتباع الأئمة الهداة وهم المؤمنون؟قال (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فهذا وجه من وجوه فضل اتباع الأئمة فكيف بهم وفضلهم.

388 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الآية النبيين، ونحن في هذا الموضع الصديقون والشهداء، وأنتم الصالحون فتسموا بالصلاح كما سماكم الله عز وجل والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

389 - في تفسير العياشي عن عبد الله بن جندب عن الرضا عليه السلام قال: حق على الله ان يجعل ولينا رفيقا للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

390 - في كتاب الخصال عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وكان فيما أوصى به ان قال له: يا علي من حفظ من أمتي أربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة حشره الله يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، فقال علي عليه السلام: يا رسول الله ما هذه الأحاديث؟فقال: ان تؤمن بالله وحده لا شريك له وتعبده ولا تعبد غيره إلى أن قال بعد تعدادها صلوات الله عليه وآله: فهذه أربعون حديثا من استقام عليها وحفظها عنى من أمتي دخل الجنة برحمة الله، وكان من أفضل الناس وأحبهم إلى الله تعالى بعد النبيين والوصيين وحشره الله تعالى يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

391 - عن محمد بن أبي ليلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصديقون ثلاثة على ابن أبي طالب وحبيب النجار ومؤمن آل فرعون!

392 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لكل أمة صديق وفاروق وصديق هذه الأمة وفاروقها علي بن أبي طالب عليه السلام.

393 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر قال: حدثني يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن ابن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام في قول الله عز وجل: (صراط الذين أنعمت عليهم) أي قولوا اهدنا الصراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك، وهم الذين قال الله عز وجل: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين وحسن أولئك رفيقا) وحكى هذا بعينه عن أمير المؤمنين.

394 - في بصائر الدرجات الحسن بن أحمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن العباس بن الحريش عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لنا في ليالي الجمعة لشأنا وذكر حديثا طويلا وفى آخره قلت: والله ما عندي كثير صلاح قال: لا تكذب على الله فان الله قد سماك صالحا حيث يقول: (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين وحسن أولئك رفيقا) يعنى الذين آمنوا بنا وبأمير المؤمنين عليه السلام.

395 - في تفسير علي بن إبراهيم واما قوله: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) قال: النبيين رسول الله والصديقين على، والشهداء الحسن والحسين والصالحين الأئمة، وحسن أولئك رفيقا القائم من آل محمد صلوات الله عليهم.

396 - في مجمع البيان قوله: خذوا حذركم قيل فيه قولان إلى قوله والثاني ان معناه خذوا أسلحتكم سمى الأسلحة حذرا لأنها الآلة التي بها يتقى الحذر وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام.

397 - وروى عن أبي جعفر عليه السلام ان المراد بالثبات السرايا وبالجميع العسكر.

398 - وفيه عند قوله: وقد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا وقال الصادق عليه السلام: لو أن أهل السماء والأرض قالوا قد أنعم الله علينا إذ لم نكن مع رسول الله لكانوا بذلك مشركين

399 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا وان منكم لمن ليبطئن فان أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدا قال الصادق عليه السلام: والله لو قال هذه الكلمة أهل المشرق والمغرب لكانوا بها خارجين من الايمان، ولكن الله قد سماهم مؤمنين باقرارهم.

400 - في تفسير العياشي عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفى آخره وإذا أصابهم فضل من الله قال يا ليتني كنت معهم فأقاتل في سبيل الله.


1- النائبة: ما ينوب الانسان ان تنزل به من المهمات.

2- وفى بعض النسخ (غصبوا).

3- قرقيسا: بلد على الفرات سمى بقرقيسا بن طهمورث.

4- الحثيث: السريع.

5- هذا هو الظاهر الموافق للمصدر ونسخة البحار لكن في الأصل (صنعاء) ولعله صحف.

6- القاع: المستوى من الأرض.

7- أي ان ظهرت لعداوة له استوفيت منه حقك وعدلت في اخذه.

8- أغاظه: حمله على الغيظ.

9- أي لم يجعل العلم مبنيا على الجهل أو لم يجعل العلم مخلوطا بالجهل، قاله المجلسي (ره).

10- ومثله في روضة الكافي (ص: 117 ط طهران) بأدنى تغيير واختلاف.

11- زوى المال عن وارثه أي أخفاه.

12- وفى نسخة (النفار) وفى أخرى كالمصدر (الفساد).

13- أي لم يضق عليه شئ مما هو فيه.

14- وفى بعض النسخ (فصل) بالصاد.

15- يعنى لا سواء على ومعاوية ولا الحسين (ع) ويزيد.

16- أضلعه الخطوب: أثقلته.

17- أي كل زعم جاء في القران جاء في الكذب بخلاف القول:.

18- هذا هو الظاهر الموافق للمصدر لكن في الأصل (طلبتي) بدل (طليق) ويحتمل التصحيف أيضا.

19- الاخبات: الخشوع.

20- الخامة من الزرع ما ينبت على ساق أو اللطافة الغضة منه أو الشجرة الغضة منه.