قال عز من قائل: ﴿فاستجاب لهم ربهم انى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى﴾
491 - في عيون الأخبار باسناده إلى محمد بن يعقوب النهشلي قال قال على ابن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه عن بن أبي طالب عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الله جل جلاله أنه قال انا الله لا اله الا انا خلقت الخلق بقدرتي فاخترت منهم من شئت من أنبيائي واخترت من جميعهم محمد حبيبا وخليلا وصفيا، وبعثته رسولا إلى خلقي، واصطفيت له عليا فجعلته له أخا ووصيا ووزيرا ومؤديا عنه من بعده إلى خلقي وخليفتي على عبادي إلى قوله جل شأنه وحجتي في السماوات والأرضين على جميع من فيهن من خلقي لا اقبل عمل عامل منهم الا بالاقرار بولايته مع نبوة أحمد رسولي.
492 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم ذكر أمير المؤمنين وأصحابه المؤمنين فقال والذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم يعنى أمير المؤمنين عليه السلام وسلمان وأبا ذر حين اخرج وعمار الذين أوذوا في الله وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب.
493 - في تفسير العياشي الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام قال: قال رسول - الله صلى الله عليه وآله في قوله (ثوابا من عند الله وما عند الله خير للأبرار) قال أنت الثواب وأنصارك الأبرار.
494 - عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: الموت خير للمؤمن لان الله يقول: وما عند الله خير للأبرار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام أنت الثواب و أصحابك الأبرار (1).
495 - عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: اصبروا يقول عن المعاصي، وصابروا على الفرايض واتقوا الله يقول، ائمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، ثم قال: وأي منكر أنكر من ظلم الأمة لنا، وقتلهم إيانا ورابطوا يقول في سبيل الله ونحن السبيل فيما بين الله وخلقه، ونحن الرباط الأدنى، فمن جاهد عنا فقد جاهد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء به من عند الله لعلكم تفلحون يقول.
لعل الجنة توجب لكم ان فعلتم ذلك، ونظيرها من قول الله: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين) ولو كانت هذه الآية في المؤذنين كما فسرها المفسرون لفاز القدرية وأهل البدع معهم.
496 - عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، تبقى الأرض يوما بغير عالم منكم يفزع الناس إليه؟قال، فقال لي، إذا لا يعبد الله، يا أبا يوسف لا تخلو ا الأرض من عالم منا ظاهر يفزع الناس إليه في حلالهم وحرامهم، وان ذلك لمبين في كتاب الله، قال الله، (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) اصبروا على دينكم وصابروا عدوكم ممن يخالفكم، ورابطوا امامكم، (واتقوا الله) فيما أمركم به وافترض عليكم.
497 - وفى رواية أخرى عنه (اصبروا) على الأذى فينا، قلت، (وصابروا) قال، عدوكم مع وليكم (ورابطوا قال، المقام مع امامكم (واتقوا الله لعلكم تفلحون) قلت، تنزيل! قال، نعم.
498 - عن بريد عن أبي جعفر عليه السلام في قوله، (اصبروا) يعنى بذلك عن المعاصي (وصابروا) يعنى التقية (ورابطوا) يعنى الأئمة.
499 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله، (اصبروا وصابروا ورابطوا) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال، اصبروا على المصائب، وصابروا على الفرائض، ورابطوا على الأئمة،
500 - وحدثني أبي عن الحسن بن خالد عن الرضا عليه السلام قال، إذا كان يوم القيامة نادى مناد، أين الصابرون؟فيقوم فئام من الناس، ثم ينادى أين المتصبرون؟فيقوم فئام من الناس، قلت.
جعلت فداك وما الصابرون؟فقال، على أداء الفرايض.
والمتصبرون على اجتناب المحارم.
501 - حدثني أبي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال - وقد ذكر عنده عبد الله بن عباس - واما قوله.
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا) الآية ففي أبيه نزلت وفينا ولم يكن الرباط الذي أمرنا به وسيكون ذلك من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
502 - في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن محمد بن سنان عن داود بن كثير الرقي عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام.
ان الله تبارك وتعالى لما خلق نبيه ووصيه وابنته وابنيه وجميع الأئمة عليهم السلام وخلق شيعتهم اخذ عليهم الميثاق.
وان يصبروا ويصابروا ويرابطوا وان يتقوا الله.
503 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (اصبروا وصابروا ورابطوا) قال: اصبروا على الفرايض.
504 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن حماد بن عيسى عن أبي السفاتج عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (اصبروا وصابروا ورابطوا) قال: اصبروا على الفرائض، وصابروا على المصائب، ورابطوا على الأئمة عليهم السلام.
505 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبان بن أبي مسافر عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا) قال: اصبروا على المصائب.
506 - وفى رواية ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اصبروا على المصائب.
507 - في مجمع البيان (اصبروا وصابروا ورابطوا) اختلف في معناها إلى قوله: وقيل، معنى رابطوا أي رابطوا الصلوات ومعناها انتظروها واحدة بعد واحدة، لان المرابطة لم يكن حينئذ، روى ذلك عن علي عليه السلام.
508 - وروى عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: معناه اصبروا على المصائب، وصابروا على عدوكم، ورابطوا عدوكم.
509 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا أبي (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه قال: جاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي: يا جبرئيل ما تفسير الصبر؟قال: يصبر في الضراء كما يصبر في السراء، وفى الفاقة كما يصبر في الغنى، وفى البلاء كما يصبر في العافية، فلا يشكو خالقه عند المخلوق ما يصيبه من البلاء، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
510 - وباسناده إلى ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل، (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) فقال: اصبروا على المصائب، وصابروهم على التقية، ورابطوا على من تقتدون به، (واتقوا الله لعلكم تفلحون).
511 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام قال: إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس، وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران وآية الكرسي وانا أنزلناه في ليلة القدر وأم الكتاب، فان فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة.
1- الإصطباح: اكل الصبوح وهو الغداء خلاف الغبوق وهو اكل العشاء وأصلهما الشرب ثم استعملا في الاكل واحتفى البقل: إذا أخذه من وجه الأرض بأطراف أصابعه من قصره وقتله. أي إذا لم تجدوا في الأرض من البقل شيئا ولو بان تحتفوه فتنتفوه لصغره.