قال الإمام الباقر (ع): "إن للقرآن بطنا، وللبطن بطن، وله ظهر، وللظهر ظهر .. وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شئ وآخرها...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "مَن قرأ القرآنَ يريد به سمعةً، أَو التماس الناس لقى الله يوم القيامة وَجهه عظم ليس فيه لحم، وزجّ القرآن في قفاه حتى...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ في كل ليلة أو في كل جمعة سورة الأحقاف، لم يصبه الله بروعة في الحياة الدنيا، وآمنه من فزع يوم القيامة...
الإمام علي (عليه السلام): "إنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شئ أخفى من الحق، ولا أظهر من الباطل .. فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم،...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء سورة الطلاق والتحريم في فريضة أعاذه الله من أن يكون يوم القيامة ممن يخاف أو يحزن، وعوفي من النار، وأدخله الله...
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حصنوا أموالكم ونساءكم وما ملكت أيمانكم من التلف، بقراءة إنا فتحنا، فإنه إذا كان ممن يدمن قراءتها نادى مناد يوم القيامة حتى تسمع...
فقد نقل عن قتادة أنها منسوخة، وأنه قال: الفئ والغنيمة واحد وكان في بدو الاسلام تقسيم الغنيمة على هذه الاصناف، ولا يكون لمن قاتل عليها شئ إلا أن يكون من...
ودّ الشيء: أحبه. و"الجنة" هي الشجر الكثير الملتفّ كالبستان سمّيت بذلك، لأنّها تجن الأرض وتسترها وتقيها من ضوء الشمس ونحوه. و"النخيل" جمع نخل أو اسم جمع. و"الأعناب" جمع عنب وهو...
حلف سبحانه في سورة الذاريات بأُمور خمسة، وجعل للاَربعة الاَُوَل جواباً خاصّاً، كما جعل للخامس من الاَقسام جواباً آخر، وبما انّالمقسم عليه متعدّد فصّلنا القسم الخامس عن الاَقسام الاَربعة، وعقدنا...
ولعل معترضا يقول: هلا كانت جميع آي القرآن محكمات، وكان دلك أسلم من الالتباس وأقرب إلى طرق الاهتداء العام! قال الأمام الرازي: من الملا حده من طعن في القرآن، لأجل...
"الأسفار": السَّفر: كشف الغطاء، ويختص ذلك بالأعيان نحو سَفَرَ العمامة عن الرأس، و الخمار عن الوجه، إلى أن قال: والسّفْر الكتاب الذي يسفر عن الحقائق و جمعه أسفار. ذكر المفسرون...
لقد كان موضوع المكي والمدني من جملة الموضوعات القرآنية التي أثيرت حولها الشبهة والجدل وتنطلق الشبهة هنا من أساس هي أن الفروق والميزات التي تلاحظ بين القسم المكي من القرآن...
الجزية ضريبة مالية فرضها الإسلام على أهل الذمة الذين يكونون ضمن رعايا الدولة الإسلامية، وتتولى الدولة حمايتهم ورعاية مصالحهم، فهم يعيشون ضمن الوطن الإسلامي ويستفيدون من مرافقه العامة التي تقوم...
ومنشأ الشعور والشماتة أنّ العرب كانت تعيش نظاماً قبلياً، فرسالة محمد في مقياسهم رسالة تبقى بوجوده أو بوجود أبنائه، أما إذا كان له بنات أو لم يكن له ذكور فرسالته...
معنى البرزخ: الآية التي تلوناها تتحدث عن أنَّ الإنسان عندما ينتقل من هذا العالم فإنَّه ينتقل إلى عالمٍ آخر يُعبَّر عنه بعالم البرزخ، وهو الذي يتوَّسط بين الدنيا والآخرة، يكون...
هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تخالف العلم اليوم، فمثلاً يقول القرآن بأنَّ الشمس تغرب في عينٍ حمئة ولكن الحقيقة هي أنَّ الشمس لا تتحرك بالنسبة للأرض إنَّما الأرض هي...
هذه الآية المباركة (بسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) تشتمل على كثير من المعارف الإِلهية لا سيَّما الصفات الراجعة إلى ذات الباري عزَّ وجل، وفي اختيار صفتي (الرحمن الرحيم) ما فيه من...
قال تعالى: ﴿وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾. وقال سبحانه: ﴿وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً﴾. وقوله عزوجل: ﴿وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ...
* قوله تعالى: (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله) الآية قال عطاء عن ابن عباس: لما نزل قوله تعالى - لا ترفعوا أصواتكم - تألى أبو بكر أن لا...
لقد وردت عدّة روايات في سبب نزول هاتين الآيتين، منها ما ورد عن الإِمامين الباقر والصّادق (عليهما السلام) من أن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بمحاصرة يهود (بني...
سورة القدر (بسم الله الرحمن الرحيم) أخبرنا أبو بكر التميمي، أخبرنا عبد الله بن حباب، أخبرنا أبو يحيى الرازي، أخبرنا إسماعيل العسكري، أخبرنا يحيى بن أبى زائدة، عن مسلم، عن ابن...
(تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا...
(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ) النزول: نزلت في المنافقين وهم عبد الله بن أبي بن سلول وجد بن قيس ومعتب بن قشير وأصحابهم وأكثرهم من...
شاع بين القبائل العربية انتقام قبيلة من قبيلة اُخرى، ولم يكن لهذا الإِنتقام حدود، فقد يقتل رجل فتهدد قبيلته قتل كل رجال قبيلة القاتل، فنزلت الآية وشرعت حكم القصاص. وهذا الحكم...
إن هوازن لما علمت بفتح مكة، جمع القبيلة رئيسها مالك بن عوف وقال لمن حوله: من الممكن أن يغزونا محمد بعد فتح مكة، فقالوا: من الأحسن أن نبدأه قبل أن...
لقد جاءهم بالبينة ليثبت صدقه، ولكنهم أعرضوا عنها، وجاءهم بالتحدي ليثبت صدقه، فلم يقدروا عليه وكذبوه، وها هم يطالبوه بأن يأتيهم بالعذاب ليثبت صدقه، يقولون هذا وعندما سيأتيهم العذاب لن...
إن الإنسان سيد أعماله. وبداية الضلال من الإنسان نفسه. فليس للشيطان أية سلطة على الناس. ولا يتمكن من إكراه الناس على المعصية. إن الشيطان يزن الأعمال فقط. ويدعوا الناس إلى...
(يحيى) من أنبياء الله الكبار، ومن جملة امتيازاته ومختصاته أنّه وصل إلى مقام النّبوة في مرحلة الطفولة، فإِن الله سبحانه قد أعطاه عقلالً وذكاءًا وقّادًا ودراية واسعة في هذا العمر...
رغم ما يعانون من ذل نتيجة لعدم مقدرتهم على الكيد لهود. ولما يعانونه من القحط لإمساك المطر عنهم. والمستكبر المحتاج أكثر خطرا من غيره، لأنه يستعمل جميع أدوات البطش التي...
بعد أن تآكل معسكر الانحراف في ميادين القتال وبعد ن حطم القرآن حجج أصحاب الأهواء وتجار التراث الذي ليس فيه من الله سلطان. لم يكن أمام معسكر الانحراف سوى ورقة...
ال: غدر ي فيه الإنسان، أي: يضعف ويكسر لاجتهاده فيه، قال الله تعالى: (كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) [لقمان/32].
قال تعالى: (سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا) [إبراهيم/21]، ال: أبلغ من الحزن، فإن الحزن عام وال هو: حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده، ويقطعه عنه، وأصل ال: قطع الحبل من...
أصل ال: المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب في ه (هي عقب الباب) لدورانه على استقامة. وال يقال على أوجه: الأول: يقال لموجد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة، ولهذا قيل في الله تعالى:...
زهقت نفسه: خرجت من الأسف على الشيء، قال: (وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ) [التوبة/55].
قوله (وهو شديد المحال) أي الاخذ بالعقوبة، قال بعضهم: هو من قولهم به ا ومحالا إذا أراده بسوء، قال أبو زيد: الزمان قحط، ومكان ماحل ومتماحل وأت الأرض،...
- الإعياء: عجز يلحق البدن من المشي، والعي. عجز يلحق من تولي الأمر والكلام. قال: (أفنا بالخلق الأول) [ق/15]، (ولم يعي بخلقهن) [الأحقاف/33]، ومنه: عي في منطقه عيا فهو ...
الآياتُ التي تلوناها من سورة التكاثر، وهي قصار السور، وقيل إنَّها نزلتْ في العهد المكِّي، وثمةَ مَن أفاد أنَّها مدنيَّةُ النزول، ولعلَّ منشأَ الاختلاف في كونها مكيَّةً أو مدنيَّة هو...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...