قال رسول الله (ص): إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن، وإن أحق الناس في السر والعلانية بالصلاة والصوم لحامل القرآن.
ثواب الأعمال: بالاسناد عن ابن البطائني، عن صندل، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الزمر استخفها من لسانه، أعطاه الله من شرف...
قال الإمام الباقر (ع): "إن للقرآن بطنا، وللبطن بطن، وله ظهر، وللظهر ظهر .. وليس شئ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شئ وآخرها...
بالاسناد، عن ابن البطائني، عن صندل، عن كثير بن كاثرة، عن فروة الآجري عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ سورة هود في كل جمعة بعثه الله عز وجل...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "هو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم لا تزيفه الاَهواء، ولا تلبسه الاَلسنة ولا يخلق عن الرد". وفي رواية: لا يخلُق من كثرة القراءَة.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أدمن قراءة ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ في فريضة أو نافلة غشاه الله برحمته في الدنيا والآخرة، وآتاه الله الامن يوم القيامة من عذاب...
لا خلاف بين المسلمين في وقوع النسخ، فإن كثيرا من أحكام الشرائع السابقة قد نسخت بأحكام الشريعة الإسلامية، وإن جملة من أحكام هذه الشريعة قد نسخت بأحكام أخرى من هذه...
﴿وَٱلذَّٰرِيَٰتِ ذَرۡوٗا﴾ فهي جمع ذارية، ومعناها الريح التي تُنشر شيئاً في الفضاء، يقول سبحانه: ﴿فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمٗا تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَٰحُ﴾. ولعلّ هذه قرينة على أنّ المراد من الذاريات هي...
يقسم القرآن في عرف علماء التفسير إلى مكي ومدني فبعض آياته مكية وبعض آياته مدنية وتوجد في التفسير اتجاهات عديدة لتفسير هذا المصطلح احدهما الاتجاه السائد وهو تفسيره على أساس...
نفترض أنّ أحداً، ضلّ في البيداء وسط ظلام دامس وأراد أن يقطع طريقه دون أن يتخبّط فيه، ولا يمكن أن يهتدي -والحال هذه- إلاّ بإيقاد النار ليمشي على ضوئها ونورها...
الراسخون في العلم هم من لمسوا من المتشابه وجه التشابه فيه أولاً، ثم تمكنوا من الوصول إلى وجه تخريجه الصحيح في نهاية الأمر، لأن فهم السؤال نصف الجواب كما قيل.
ولنفرض أنّ البعثة كانت في رجب، حسب رواية أهل البيت ولفيف من غيرهم، ولكن القرآن - بسمة كونه كتاباً سماويّاً ودستوراً إلهياً خالداً- لم ينزل عليه إلاّ بعد فترة ثلاث...
ومن الرذائل الأخلاقية الاُخرى في منظومة القيم هي صفة (الجُبن) والخوف غير المنطقي والّذي يورث الإنسان الذلّة والمهانة والسقوط ويحطّ من قدر صاحبه ويتلف طاقاته ما كان منها بالفعل أو...
الهمَّاز كما يُعرِّفه اللغويون هو الكثير الوقوع في أعراض الناس والذي يكثر من إيقاع العيب فيهم، فهذا هو الذي يُنعت بالهمَّاز، وأصل هذه الكلمة من الهمْز الذي هو الدفع للشيء...
كلمة الشيطان من مادة «شطن» و«الشاطن» هو الخبيث والوضيع. والشيطان تطلق على الموجود المتمرد العاصي، إنساناً كان أو غير إنسان، وتعني أيضاً الروح الشريرة البعيدة عن الحق. وبين كل هذه...
المقصود من تعدد المشارق والمغارب تعدد نقطة الشروق والغروب الحقيقي للشمس؛ ذلك أن الشمس لا تشرق من نقطةٍ واحدةٍ ولا تغرب كذلك، بل إنها كلّ يوم تشرق من نقطةٍ تختلف...
تتناول هذه الآيات الكريمة صورة تعبر عن نموذجين من النماذج البشرية والتي لا يخلو منها زمان أو مكان، فالنموذج المنافق المتلون الساعي لاستغلال حاجة الناس وطيبتهم وبساطتهم...
يمثل الحب أحد أهم الإحساسات الطبيعية للإنسان، ولهذا تجده يمثل قوة خفية تبعث الإنسان لأن يتعلق قلبه بالآخرين، وبهذا التعلق تنشأ العلاقات بين الأفراد وتتوثق ويعم التآلف بين الجميع، لأن...
قوله عز وجل: (ألم ذلك الكتاب) الآية. أخبرنا أبو عثمان الزعفراني قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث قال: أخبرنا أبو حذيفة قال: حدثنا...
ذكر المفسّرون في شأن نزول الآية الأُولى (الآية 38) أنّ رجلا من المسلمين كان له دين على مشرك فتقاضاه فكان تتعلل في بتسديده، فتأثر المسلم بذلك، فوقع في كلامه القسم...
وردت روايات مختلفة في سبب نزول هذه الآيات، ومن جملتها: أنّ رسول الله (ص) خرج من مكّة إلى سوق عكاظ في الطائف - وكان معه زيد بن حارثة - من...
ذكر المحدّثون والمفسرون أسباباً عديدة لنزول هذه الآية، منها أن اليهود كانوا يفرحون لما يقومون به من تحريف لآيات الكتب السماوية وكتمان حقائقها ظناً منهم بأنّهم يحصلون من وراء ذلك...
(وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) جملة "ويستعجلونك" مستأنفة، وجملة الشرط معطوفة على المستأنفة، "أجلٌ" مبتدأ، وخبره محذوف، تقديره موجود، وجملة "ليأتينَّهم" جواب القسم،...
* قوله تعالى: (فبشر عباد، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) قال عطاء، عن ابن عباس: إن أبا بكر الصديق رضى الله عنه آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقه، فجاء...
عندما شاء الله أن يتقدم بني إسرائيل المسيرة البشرية وراء أنبيائهم في عالم يعج بعبادة غير الله، أقام الأنبياء الحجة الكاملة على البشرية، وفي نفس الوقت على القاعدة التي منها...
وفي إستئناف الحديث عن ذي القرنين يقول الله تعالى: ﴿إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ﴾. أي منحناه سبل القوة والقدرة والحكم. ﴿وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا / فَأَتْبَعَ سَبَبًا / حَتَّى...
هي العمرة التي أداها النبي (ص) مع أصحابه بعد صلح الحديبية بعام، أي في ذي القعدة من السنة السابعة للهجرة (على وجه الدقة بعد عام من منع المشركين أن يدخل...
لما عاد النبي (ص) من الحديبية نحو المدينة أمضى شهر ذي الحجة كلّه أياما من شهر محرم الحرام من السنة السابعة للهجرة في المدينة، ثم تحرك بألف وأربعمائة نفر من...
اتهمت ثمود صالح عليه السلام بأنه من المسحرين! وطالبوه بآية إن كان من الصادقين. وكان بعثه فيهم وهو غلام آية ولكنهم لم يتدبروها، ولقد طالبوه بإظهار العلامات كما ذكر المسعودي:...
إن قصة موسى والخضر لها أبعاد عجيبة أخرى. ففي القصة يواجهنا مشهد عجيب نرى فيه نبيّا من أولي العزم بكل وعيه ومكانته في زمانه يعيش محدودية في علمه ومعرفته من...
ال: عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه، وذلك ثلاثة أضرب: مست من جهة العقل. ومست من جهة الهوى. ومست من جهة الحس. والة يعبر عنها عن كل ما يسر من نعمة تنال الإنسان في...
- الة: كل لحم صلب في عصب، ورجل : مكتنز اللحم، وته: شددته بال المتناول من الحيوان، نحو: عصبته، وتجوز به في كل منع شديد، قال: (فلا توهن أن ينكحن...
التحصيل: إخراج اللب من القشور، كإخراج الذهب من حجر المعدن، والبر من التبن. قال الله تعالى: (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ) [العاديات/10]، أي: أظهر ما فيها وجمع، كإظهار اللب من القشر...
موضوع للخلالة الشيئين ووسطهما. قال تعالى: (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا) (ونقل هذا السيوطي عنه في الإتقان 2/209) [الكهف/32]، يقال: بأن كذا أي: انفصل وظهر ما كان مستترا منه، ولما اعتبر...
يقال: يرضى رضا، فهو مرضي ومرضو. ورضا العبد عن الله: أن لا يكره ما يجري به قضاؤه، ورضا الله عن العبد هو أن يراه مؤتمرا لأمره، ومنتهيا عن نهيه، قال...
أصل ال: كون الشيء غير مراعى، والباهل: البعير المخلى عن قيده أو عن سمة، أو المخلى ضرعها عن صرار. قالت امرأة: أتيتك باهلا غير ذات صرار (انظر: المجمل 1/138. وقائلة...
إنَّ التكاثرَ والتباهي الممقوت الذي عنتْه السورةُ المباركة -ظاهراً- لا يختصُّ بالثراء أو الأولاد أو القوَّة البدنيَّة أو بالحسَبِ والنسب، فالتباهي بمثل العلم والمعرفة يُعدُّ من التكاثرِ الممقوت، وكذلك هو...
الآياتُ التي تلوناها من سورة التكاثر، وهي قصار السور، وقيل إنَّها نزلتْ في العهد المكِّي، وثمةَ مَن أفاد أنَّها مدنيَّةُ النزول، ولعلَّ منشأَ الاختلاف في كونها مكيَّةً أو مدنيَّة هو...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...