عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن عبد الله بن مسكان،...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "من حزنه أَمرٌ تعاطاه فقال: بسم الله الرَّحمن الرَّحيم وهو يخلص لله ويقبل عليه بقلبه إِليه لم ينفك عن إِحدى اثنتين: إِما بلوغ...
وجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمر بن الخطاب في سرية، فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبنونه أصحابه، فلما انتهى إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام):...
قال الامام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام): "اغلقوا أَبواب المعصية بالاستعاذة، وافتحوا أَبواب الطاعة بالتمسية".
وفي تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي (قدس سره): في تفسير أهل البيت (عليهم السلام) عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر (عليه السلام) قول الله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ...
عن البراء بن عازب قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) في سفر فصلى العشاء فقرأ في إحدى الركعتين بـ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾، فما سمعت أحدا أحسن صوتا ولا قراءة منه....
الراسخون في العلم هم من لمسوا من المتشابه وجه التشابه فيه أولاً، ثم تمكنوا من الوصول إلى وجه تخريجه الصحيح في نهاية الأمر، لأن فهم السؤال نصف الجواب كما قيل.
إنّ إحدى الأساليب التربوية هي عرض نماذج واقعية لمن بلغ القمة في مكارم الأخلاق وجلائلها أو سقط في حضيض مساوئ الأخلاق، والقرآن في هذه الآية يعرض زوجتين من زوجات الأنبياء...
يحسن بنا أن نذكر الفروق الحقيقية التي امتاز بها المكي عن المدني سواء ما يتعلق بالأسلوب أو بالموضوع الذي تناوله القرآن. ثم نفسر هذه الفروق على أساس الفكرة التي اشرنا...
"الصدّ": بمعنى الانصراف عن الشيء، قال سبحانه: ﴿يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا﴾، ولكن المراد منه في الآية هو ضجة المجادل إذا أحس الانتصار. "تمترُنَّ": من المرية وهي التردد بالأمر. ذكر المفسرون في...
حلف سبحانه بأمرين: بالسماء والطارق، ثمّ فسر الطارق بالنجم الثاقب، حلف بهما بغية دعوة الناس إلى الاِذعان بأنّ لكلّ نفس حافظ. قال سبحانه: ﴿وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ / وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ /...
فهذا القول ظاهر البطلان، لان الاية الاولى خاصة، والخاص يكون قرينة على بيان المراد من العام، وإن علم تقدمه عليه في الورود، فكيف إذا لم يعلم ذلك؟ وعلى هذا فيختص...
حينما نعلم أن الله منعم، فالنعمة تستدعي قيمة معنوية، هي حالة عرفان وشكر، ثم نستثمر هذه القيمة في أنفسنا خضوعًا، وفي موقفنا حزمًا، وفي حركتنا سلوكًا، وفي روحنا محبة. فبدون...
معنى الهجران للرجز: والمراد من الأمر بهجر الرجز هو الأمر بمفارقته وقطيعته، فهجران الشيء تعني اجتنابه ومفارقته وقطيعته، وكلُّ هجرانٍ بحسبه -يعني بحسب الشيء الذي يُراد هجرانه، فهجران البلد هو...
هذه الآيات تكملة لآية النور وكلها تبتغي غاية واحدة هي جعل كل الكائنات في العالم تستنير بنور الله وتدبر بإرادة حكيمة واحدة. بينت الآية التي تناولنا تفسيرها في المجلس السابق...
هذه الآية المباركة (بسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) تشتمل على كثير من المعارف الإِلهية لا سيَّما الصفات الراجعة إلى ذات الباري عزَّ وجل، وفي اختيار صفتي (الرحمن الرحيم) ما فيه من...
قال بعض المفسرين إن المقصود بالفتح هنا هو خصوص فتح مكة، وقال آخرون أنه فتح خيبر وفدك، وقيل إنه إخبار عن صلح الحديبية والذي مثَّل انتصارًا سياسيًا سبق فتح مكة...
تكملة للآيات السابقة التي كانت تهدف إلى تحريك النفوس والقلوب الإنسانية، وخاصّة عن طريق التذكير بالنهاية التي يكون عليها الإنسان، والمصير الذي ينتظره، والذي يجدر أن يهيّئه في أبهى وأفضل...
روي عن ابن عباس، والحسن، وقتادة والسدي أن أحبار اليهود ونصارى نجران اجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فتنازعوا في إبراهيم، فقالت اليهود: ما كان إلا يهوديا. وقالت...
(لَّكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا) النزول: قيل أن جماعة من اليهود دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال النبي...
تبيّن الآيات المباركة عتاب اللّه تعالى بشكل إجمالي، عتابه لشخص قدّم المال والمكانة الإجتماعية على طلب الحق... أمّا مَن هو المعاتب؟ فقد اختلف فيه المفسّرون، لكنّ المشهور بين عامّة المفسّرين...
* قوله تعالى: (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور) الآية. أخبرنا أبو محمد الحسن ابن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا أحمد بن محمد...
اختلفوا فيمن نزلت هذه الآية فيه، فروى أبو بكر الرازي في كتاب أحكام القرآن على ما حكاه المغربي عنه، والطبري، والرماني، ومجاهد، والسدي: إنها نزلت في علي (ع) حين تصدق...
أخبرنا محمد بن إبراهيم الداركى قال: أخبرنا والدي قال: أخبرنا محمد ابن إسحاق الثقفي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحرانى قال: أخبرنا محمد بن سلمة، عن محمد...
استكبرت عاد قوم هود، ودقت في خيام الانحراف وتد وثقافة ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾؟، وهذا الشذوذ ناله التطوير على امتداد المسيرة البشرية، فتلاميذ الشيطان، وفروا لكل منحرف جرعته! أما فيما...
كان نوح عليه السلام يبين للناس ما اختلفوا فيه ويبشر بينهم بنبي يأتي من بعده اسمه هود. وروي أن نوحا عليه السلام قال لأتباعه: إن الله سيبعث هودا وإنه سيدعو...
إنّ جماعه من بني إسرائيل كانوا يعيشون عند ساحل أحد البحار (والظاهر أنه ساحل البحر الأحمر المجاور لفلسطين) في ميناء يسمى (أيله) (والذي يسمى الآن بميناء ايلات) وقد أمرهم الله...
في السنة الثامنة للهجرة بلغ الرسول (ص) نبأ تجمع إثني عشر ألف راكب في أرض (يابس) تعاهدوا على أن لا يقر لهم قرار حتى يقتلوا الرسول (ص) وعليا (ص) ويبيدوا...
أثناء حكم يوسف (عليه السلام) لمصر. جاء بنو إسرائيل وأقاموا فيها، وسار فيهم يوسف بشريعة آبائه إبراهيم وإسحاق ويعقوب (عليهم السلام)، وأرسى قواعد التوحيد الذي لا يعبد فيه إلا الله...
عندما ألقى السحرة بحبالهم وعصيهم، وسحروا أعين الناس. صار الوادي وكأنه ملآن بالحيات يركب بعضها بعضا، وعندما ألقى موسى (عليه السلام) بعصاه، صارت تنينا عظيما هائلا ذا قوائم وعنق ورأس...
ت الشئ وته إذا نكرته إما باللسان وإما بالعقوبة. قال تعالى: (وما وا منهم إلا أن أغناهم الله - وما وا منهم إلا أن يؤمنوا بالله - هل تون منا) الآية...
الوقاية حفظ الشئ مما يؤذيه ويضره، يقال وقيت الشئ أقيه وقاية ووقاء، قال: ﴿فَوَقَاهُمُ اللَّهُ﴾، ﴿وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ﴾، ﴿وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ﴾، ﴿مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ...
الثبور: الهلاك والفساد، المثابر على الإتيان، أي: المواظب، من قولهم: ثابرت. قال تعالى: (دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا، لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا) [الفرقان/13 - 14]، وقوله تعالى: (وَإِنِّي...
دلوك الشمس: ميلها للغروب. قال تعالى: (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) [الإسراء/78]، هو من قولهم: ت الشمس: دفعتها بالراح، ومنه: ت الشيء في الراحة، ودالكت الرجل: إذا ما طلته، والدلوك: ما...
- ال والسلامة: التعري من الآفات الظاهرة والباطنة، قال: (بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء/89]، أي: متعر من الدغل، فهذا في الباطن، وقال تعالى: (مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا) [البقرة/71]، فهذا في الظاهر، وقد...
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) [المزمل/1]، أي: المتزمل في ثوبه، وذلك على سبيل الاستعارة، كناية عن المقصر والمتهاون بالأمر وتعريضا (لعل المؤلف ههنا قد تأثر بالمعتزلة، فقد قال الزمخشري: كان رسول الله...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...
فمعنى قوله تعالى: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ هو الأمر بالاقتداء بالهداية الإلهيَّة، على أنَّ الذي لا ريب فيه أنَّ الهداية التي كان عليها الأنبياء(ع) هي الهداية الإلهيَّة ولذلك فكلُّ أحدٌ فهو مأمورٌ...