اللهم إنك أعنتني على ختم كتابك الذي أنزلته نورا، وجعلته مهيمنا على كل كتاب أنزلته، وفضلته على كل حديث قصصته، وفرقانا فرقت به بين حلالك وحرامك، وقرآنا أعربت به عن...
وأنه نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة، وأن فيه عاما وخاصا، وناسخا ومنسوخا، ومحكما ومتشابها الآيات: آل عمران: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر...
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "عددُ درج الحنة عددُ آى القرآن، فإِذا دخل صاحب القرآن الجنة قيل له: ارقأْو اقرأْ لكل آية درجة، فلا تكون فوق حافظ القرآن...
الإمام الباقر (عليه السلام): من دخل على إمام جائر فقرأ عليه القرآن يريد بذلك عرضا من عرض الدنيا لعن القارئ بكل حرف عشر لعنات، ولعن المستمع بكل حرف لعنة
عن الرسول (ص): "الغرباء في الدنيا أربعة: قرآن في جوف ظالم، ومسجد في نادي قوم لا يصلى فيه، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه، ورجل صالح مع قوم سوء".
من دعاء الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) في الصحيفة السجادية عند ختم القرآن: "أَللَّهمَّ إِنك أعنتني على ختم كتابك الذي أَنزلته نورًا، وجعلته مهيمنًا على كل كتاب...
تكليف عامة البشر واجب على الله سبحانه، وهذا الحكم قطعي قد ثبت بالبراهين الصحيحة، والأدلة العقلية الواضحة، فإنهم محتاجون إلى التكليف في طريق تكاملهم، وحصولهم على السعادة الكبرى، والتجارة الرابحة....
إنّ لفظة القسم واضحة المعنى تعادل الحلف واليمين في لغة العرب، ولها معادل في عامة اللغات وإنّما يؤتي به لأجل تأكيد الخبر والمضمون، قال الطبرسي: القسم جملة من الكلام يؤكد...
قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً) أي إلهاماً وقذفاً في روعه، وهو إلقاء في الباطن، يحسّ به الموحى إليه كأنّما كتب في ضميره صفحة لامعة، أو...
أخبر القرآن الكريم في عدة من آياته عن أمور مهمة، تتعلق بما يأتي من الإنباء والحوادث، وقد كان في جميع ما أخبر به صادقا، لم يخالف الواقع في شيء منها.
حلف سبحانه في هذه الآيات بأُمور يعبّر عنها بـ:"المرسلات، فالعاصفات، والناشرات، فالفارقات، فالملقيات ذكراً عذراً أونذراً. وقد اختلفت كلمة المفسّرين في تفسير هذه الاَقسام، وقد غلب عليهم تفسيرها بالرياح المرسلة العاصفة...
إنّ المراد من النجم أحد الاَمرين: أ- أمّا مطلق النجم، فيشمل كافة النجوم التي هي من آيات عظمة اللّه سبحانه ولها أسرار ورموز يعجز الذهن البشري عن الاِحاطة بها. ب-...
أفاد الزمخشري في بيان دلالة الحديث: أن حديث المباهلة، وآية المباهلة، أقوى دليل على أفضلية أصحاب الكساء؛ ذلك لأنه لن يختار رسول الله (ص) لهذا الحدث الذي يحتاج إلى قرب...
إن الآية تبدأ بـ ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ .. والفلاح لم يخصص، إن كان للدنيا أو للآخرة .. بل جاء كمعنى عام، ينطبق على الفلاح الدنيوي والأخروي .. فالقرآن أعطى أول...
تتحدث الآية المباركة عن المقارنة بين مسير وحركة كل من أهل الإيمان وأهل الكفر والنِّفاق، وكيف أن أهل الإيمان يسيرون بحركة هداية كاملة توصلهم إلى طريق النجاح والفلاح في حين...
تبين الآية الكريمة المذكورة آنفاً أحد النواميس الطبيعية والقوانين الإلهية، أي بعدما يبلغ الإنسان حدّ التكامل الجسمي يبدأ بفقد قواه واحدة تلو الأخرى وفقاً للمسيرة الطبيعية حتى يصل إلى ضعفه...
الآيات المباركات تخاطب الإنسان، وتقول له إن الفلاح والنجاح هو رهن الالتزام بطريق التزكية والطهارة والتقوى، وإنَّ الخسران المبين والخيبة العظمى هي في اتباع طريق الفجور والغواية، وأن لا عذر...
لا ريبَ أنَّ رسول الله (ص) وأهلَ بيته (ﻉ) يعلمون تأويل الكتاب وأنَّهم مِن الرَّاسخين في العلم، وذلك للرّوايات الكثيرة والمعتبرة التي نصَّت على ذلك. وإنَّما الكلام في دلالة الآية...
(بسم الله الرحمن الرحيم) قوله عز وجل: (وآتوا اليتامى أموالهم) الآية. قالا مقاتل والكلبي: نزلت في رجل من غطفان كان عنده مال كثير لابن أخ له يتيم، فلما بلغ اليتيم طلب...
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ...
سبب نزول الآية رقم 15 من سورة الأحقاف * قوله تعالى: (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) الآية. قال ابن عباس في رواية عطاء: أنزلت في أبي بكر الصديق رضى الله...
* قوله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) الآية. قال مقاتل: نزلت هذه الآية في سعد بن الربيع وكان من النقباء، وامرأته حبيبة بنت زيد بن أبي هريرة، وهما من الانصار، وذلك...
* قوله تعالى: (ثلة من الاولين وثلة من الاخرين) قال عروة بن رويم: أنزل الله تعالى - ثلة من الاولين وقليل من الاخرين - بكى عمر وقال: يا رسول الله...
(اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) الجار "من عباده" متعلق بحال من الموصول.
خرجت الناقة بلا حارس وبلا سائس في اليوم المحدد لها ومعها فصيلها (ابنها) وروي أن ثمود مشى بعضهم إلى بعض وقالوا: اعقروا هذه الناقة واستريحوا منها. لا نرضى أن يكون...
عندما استقر الإسلام نسبيا في الحجاز، أرسل رسول الله (ص) رسائل إلى عدد من كبار رؤساء العالم في ذلك العصر. في بعض هذه الرسائل اعتمد على الدعوة إلى التوحيد -المبدأ...
تقع قرية مدين في طريق الشام من الجزيرة ورأس قبيلة مدين هو مدين بن إبراهيم خليل الله عليه السلام . وكان أهل القرية وما حولها منعمين بالخصب ورخص الأسعار والرفاهية،...
عاد": هم قوم نبي الله هود (ع)، ويذكر المؤرخون أن اسم "عاد" يطلق على قبيلتين .. قبيلة كانت في الزمن الغابر البعيد، ويسميها القرآن بـ "عاد الأولى"، (ويحتمل أنها كانت...
(أنطاكية) واحد من أقدم مدن الشام التي بنيت-على قول البعض-بحدود ثلاثمائة سنة قبل الميلاد. وكانت تعد من أكبر ثلاث مدن روسية في ذلك الزمان من حيث الثروة والعلم والتجارة. تبعد...
إنّ جماعه من بني إسرائيل كانوا يعيشون عند ساحل أحد البحار (والظاهر أنه ساحل البحر الأحمر المجاور لفلسطين) في ميناء يسمى (أيله) (والذي يسمى الآن بميناء ايلات) وقد أمرهم الله...
قيل ال وال واحد نحو: الضعف والضعف، وقيل ال المشقة التي تنال الانسان من خارج فيما يحمل عليه بإكراه، وال ما يناله من ذاته وهو يعافه، وذلك على ضربين، أحدهما:...
القناعة الاجتزاء باليسير من الاعراض المحتاج إليها، يقال ي قناعة وانا إذا رضى، و ي قنوعا إذا سأل، قال: (وأطعموا القانع والمعتر) قال بعضهم: القانع هو السائل الذي لا...
اللهو ما يشغل الانسان عما يعنيه ويهمه، يقال لهوت بكذا ولهيت عن كذا اشتغلت عنه بلهو، قال: (إنما الحياة الدنيا لعب ولهو - وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب) ويعبر...
الضرع: الناقة، والشاة، وغيرهما، وأضرعت الشاة: نزل اللبن فيها لقرب نتاجها، وذلك نحو: أتمر، وألبن: إذا كثر تمره ولبنه، وشاة ضريع: عظيمة الضرع، وأما قوله: (لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن...
قال الله عز وجل: (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ) [ق/10] أي: طويلات، والباسق هو الذاهب طولا من جهة الارتفاع، ومنه: بسق فلان على أصحابه: علاهم، وبسق و أصله: بزق، وبسقت...
قال تعالى: (وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا) [الأعراف/22]، أي: يجعلان عليهما ة، وهي أوراق، ومنه قيل لجلة التمر: ة (انظر: المجمل 2/290)، وللثياب الغليظة، جمعه (جمعه: وخصاف، انظر: اللسان ()،...
الآياتُ التي تلوناها من سورة التكاثر، وهي قصار السور، وقيل إنَّها نزلتْ في العهد المكِّي، وثمةَ مَن أفاد أنَّها مدنيَّةُ النزول، ولعلَّ منشأَ الاختلاف في كونها مكيَّةً أو مدنيَّة هو...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...