المقالات

بقلم: سماحة الشيخ محمّد صنقور

مجموع مقالات القسم: 430

كيف يمكن القبول بأعلمية الخضر على موسى (ع)

الآيات المتصديَّة لبيان القصة التي وقعت لموسى (ع) مع الخضر لا يدلُّ شيءٌ منها على أعلميَّة الخضر على موسى بنحو الإطلاق وإنَّما تدلُّ على اختصاص الخضر بعلمٍ لم يكن نبيُّ...

إشكال في إعراب آية 15 من سورة يوسف

الوجه في حذف جواب الشرط: من المعروف عند علماء اللغة أنَّ جواب الجملة الشرطية يجوز حذفه إذا أُمن من اللبس في المعنى وكان من الميسور معرفته من لحن الخطاب بل...

لم قال: ﴿كُن فَيَكُونُ﴾ ولم يقل: (فكان)

النكتة في استبدال الفعل الماضي بالفعل المضارع في الآية الشريفة هو أنَّ الفعل المضارع في المقام يُضيف معنىً لا يُفيده الفعلُ الماضي، فلو كانت الآية هي (كن فكان) لأفادت أن...

مبدأ التناسل بين أبناء آدم

المعروف بين الإمامية أنَّ مبدأ التناسل وقع حين زوج آدم بعض أبنائه من حوريات أنزلهن الله تعالى لآدم فزوجهنَّ من أبنائه، وفي مقابل هذا القول ذهب الكثير من علماء العامة...

مناقشة في دلالة آية المباهلة

أولاً: نبدأُ الجواب عن هذا السؤال بنقضين: النقض الأوّل: إنَّ السؤال اشتمل على الإقرار بأنَّ عليًا وفاطمة والحسن والحسين (ﻉ) هم آل البيت (ﻉ) فهم إذن من قصدتْهم الآيةُ الشريفة...

﴿لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً﴾ .. هل ركوب الحمار من الزّينة؟!

فالأنعام كما هو واضح تعني الإبل والبقر والغنم، ومن المعلوم أنّ الأغنام وكذلك الأبقار لا يُستفاد منها لحمل الأثقال إلى بلدٍ بعيد لا يكون الوصول إليه إلاّ بشقّ الأنفس، فهذه...

قراءة: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾

القراءة الصحيحة: ورد عن أهل البيت (ﻉ) أنَّ القراءة الصحيحة لهذه الآية هي ﴿سَلامٌ عَلَى آلْ يَاسِينَ﴾ وآل ياسين هم آلُ محمد (ص) وذلك لأنَّ ياسين من أسماء النبيِّ محمد...

إنكار المعاد الجسماني

الإيمان بالمعاد الروحاني دون المعاد الجسماني إنكار لضرورة من ضروريات الدين بلا ريب. فهي ليست من المسائل التي يجوز فيها الاجتهاد، ولا يُعذر فيها مشتبهٌ بعد صريح القرآن والسنَّة الشريفة...

إنَّ ما يُبعث يوم القيامة هو عين البدن

بل إنَّ المثليَّة في الآية المباركة مساوقٌ للعينيَّة، ومَنشأُ التَّعبير بالمثليَّة هو أنَّ البدن حينما بَلِيَ وتلاشى بعد الموت فإنَّ إعادته كما هُوَ يكون بمثابة الخَلق الجديد المصحِّح لإطلاق عُنوان...

معنى قوله تعالى: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ﴾

إن العهد الذي أخذه الله تعالى على عباده هو الإيمان بوجود الله وبوحدانيته، وذلك مغروز في فطرة كل إنسان ومدرك بالعقل الفطري، فما من أحد إلا وهو يدرك ذلك، ولو...

مشروعيَّة قراءة القرآن والدّعاء للموتى

الروايات الواردة من طرق أهل البيت (ﻉ) في ذلك تبلغ حد التواتر وأما من طرق السنة فكثيرة أيضا. منها: ما أخرجه أبو داود من حديث معقل ابن يسار عن النبي...

معنى قوله تعالى: ﴿مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ﴾

المُراد من النَّجوى هو المسارَّة أي المحادثة السّرّيَّة وذلك بأن يجتمع اثنان أو أكثر فيكون بينهم حديث خاصّ يتواصون بينهم أن لا يطّلع على هذا الحديث أحدٌ غيرهم، فهذه هي...

معنى قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ ..﴾

الأمر بالسّتر ليس لغرض التّميُّز عن الإماء: لم أجد في الرّوايات الواردة عن أهل البيت (ﻉ) ذكرًا لمنشأ نزول الآية التَّاسعة والخمسين من سورة الأحزاب، نعم ورد في تفسير القمّي...

كيف يقول زكريَّا: ﴿أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ﴾

الاستفهامُ الذي صدَر عن نبيِّ الله زكريَّا (ع) لم يكن للتّعبير عن الاستبعاد لقدرة الله على استجابة الدَّعوة التي دعا بها ربَّه وإنَّما هو لغرض التَّعبير عن الاستعظام لقدرة الله...

نوحٌ يدعو على قومه بالضلال!!

المصحِّح لاستعمال لفظ الضلال: هذه الفقرة من دعاء نوح (ع) على قومه وقعت منه بعد أن دعاهم إلى الله عزّ وجلّ ألف سنة إلاّ خمسين عامًا، وكان منشأ دعائه عليهم...

معنى: ﴿وَأَنفُسَنَا﴾ في آية المباهلة

اتفق العلماء من الفريقين على أنَّ رسول الله (ص) جعل مصداق ﴿أَبْنَاءنَا﴾ الواردة في الآية الشريفة على الحسن والحسين (ﻉ) وجعل مصداق ﴿نِسَاءنَا﴾ فاطمةَ الزهراء وجعل مصداق ﴿وَأَنفُسَنَا﴾ الإمام علي...

الواو في ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ .. عاطفة أو استئنافيَّة؟

لا ريبَ أنَّ رسول الله (ص) وأهلَ بيته (ﻉ) يعلمون تأويل الكتاب وأنَّهم مِن الرَّاسخين في العلم، وذلك للرّوايات الكثيرة والمعتبرة التي نصَّت على ذلك. وإنَّما الكلام في دلالة الآية...

علي (ع) هو مَن عنده علم الكتاب

ذكر الشَّيخ الطبرسي في مجمع البيان أنَّ قراءة ﴿وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾، بكسر الميم في "من" رويت عن ابن عباس ومجاهد وكذلك سعيد بن جبير وروى السّيوطي في الدرّ المنثور...

معنى قوله تعالى: ﴿فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ﴾

ليس المقصود من قوله تعالى: ﴿فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ﴾، أنَّ نبيَّ الله لوط (ع) لم يكن موحِّدًا وإنَّما المقصود أنَّه آمن بنبوَّة إبراهيم (ع) كما هو الظاهرُ من عود الضمير في...

معنى قوله تعالى: ﴿وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ﴾

إنَّ العلاقة بين الآية الشَّريفة وبين الرّوايات الواردة عن أهل البيت (ع) هو علاقة الإطلاق والتّقييد، فالآية مطلقة تقتضي حرمة الزّواج من كلّ زانية، والرّوايات الشّريفة مفادها حُرمة الزّواج من...

عصمة النَّبيّ (ص) فيما يتّخذه من قرار

الثَّابت بمقتضى الدَّليل العقليِّ القطعيِّ وكذلك النّصوص -القطعيَّة الصّدور- هو عصمةُ النَّبيِّ (ص) المطلقة، وأنَّه معصوم في كلِّ ما يصدرُ عنه، ﴿إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾، ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ...

معنى قوله تعالى: ﴿جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾

معنى العرض في الآية: المراد من العرض في الآية الشَّريفة -كما استظهر الكثيرُ من المفسرين- هو السعة وليس هو العرض المقابل للطول، وعليه يكون معنى قوله تعالى: ﴿جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ...

معنى قوله تعالى: ﴿وَهَمَّ بِهَا﴾

الأنبياءُ نظرًا لعصمتِهم لا يقعونَ في المعصية ولا يهمُّون بها وإنْ كانوا قادرين على ارتكابِها فيكون تركُهم لها عن اختيار، فهم غيرُ مقسورين على الطَّاعة، ولذلك فهم يستحقّون المدح والثّناء...

معنى قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ﴾

الآيةُ الشريفة نزلت على خلفيَّةِ توهُّمٍ وقع فيه المشركون أو بعض غير المؤمنين حينما وجدوا الرسولَ (ص) تارةً يدعو باسم الله تعالى وتارةً باسم الرحمن، فتوهَّموا أنَّ النبيَّ (ص) يدعو...

علة تحريم الجمع بين الأختين

لا يجوز للمكلَّف أن يجمع بين الأختين، نعم لو تزوَّج إحداهما ثُمَّ طلَّقها فبانت منه أو انقضت عدّتها أو ماتت جاز له الزَّواج من الأخرى، وقد صرَّح القرآن بحرمة الجمع...

معنى قوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾

رواية الصدوق: روى الشَّيخُ الصَّدوق بسنده إلى محمَّد بن مسلم قال: سألتُ أبا عبد الله (ع) عن قول الله عزّ وجلّ ﴿يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾ فقال (ع): "السّرُّ ما أكننتَه في...

لماذا لم يسجد إبليس لآدم؟

1- إنَّ إبليس أفصح عن منشأ عدم سجودِه لآدم (ع)، فقد كان الكِبر والشُّعور بالاستعلاء والإعجاب بالنَّفس، قال الله تعالى: ﴿فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ / إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ...

التدرُّج في تحريم الخمر

كُلُّ الآيات التَّي وردت في الخمر-وإن اختلف زمن نزولها- أفادت تحريمه، غايته أنَّها تتفاوت من حيث التَّشديد على الحُرمة فبعضُها أكَّد في بيان الحُرمة من البَعض الآخر إلا أنَّها تشترك...

إبليس ليس من الملائكة

إبليس ليس من الملائكة وإنَّما كان من الجنّ وقد صرَّح القرآن الكريم بذلك في سورة الكهف قال تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ...

معنى نفخ الروح وهل ينفخ الله في الحيوانات

المراد من النَّفخ هو بعث الروح في الجسد، فلكلٍّ من الجسد والروح وجود مستقلّ، وكلٌّ منهما خلْقُ الله عزَّ وجلّ، وصيرورة الجسد حيًّا إنَّما هو بإنشاءِ الله عزَّ وجلَّ العلقةَ...

الفرق بين اللوح المحفوظ ولوح المحو والإثبات

اللَّوح المحفوظ: كما في بعض التَّفسيرات هو ما عبَّر عنه القرآن الكريم بأمِّ الكتاب، وهو ما كُتبَ فيه كُلُّ شيءٍ ممّا يُصيب الإنسان من خيرٍ وشرٍّ وبلايا ونِعَم وما إلى...

مشروعيَّة التَّقيَّة من المسلم

التقية تعني الاتقاء والاحتراز من الوقوع في الضرر والمكروه، فإذا كان ثمة ظالم غشوم متنفذ يريد إيقاعك في الضرر والمكروه الشديدين نظرا لإيمانك بأمر لا يرغب فيه، فإظهارك لعدم الإيمان...

المراد من الصلاة الوسطى

المشهورُ بين الفقهاء بل ادُّعِيَ الإجماع على أنَّ المقصود من الصلاة الوُسطى هو صلاة الظهر وورد في الصحيح عن أبي بصير قال: سمعتُ أبا عبد الله (ع) يقول: "الصلاة الوُسطى...

﴿يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾

الآية المباركة تشير إلى أثر السحر وإنّه قد يؤدي إلى التفريق بين المرء وزوجه، إذ أن السحر قد يُحدث وهمًا في نفس الزوج فيرى زوجته على غير ما هي عليه...

معنى قوله تعالى: ﴿.. فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا﴾

الآيةُ المباركةُ تُشير على لسانِ بعضِ الجنِّ إلى حدَثٍ وقع في زمنِ المَبعثِ النبويِّ ومبدأ نزولِ القرآن الكريم، وهو أنّ كلَّ مَن حاول من الجنِّ استراقَ السمع وترصُّدَ أخبارِ السماء...

كيف يكون القرآن عربيًا .. وهو مشتمل على مفردات غير عربية؟

ثمة مفردات محدودة وردت في القرآن لم تكن من أصل عربي إلا أن ذلك لا يسلب وصف العربي عن القرآن الكريم وذلك لأن صحة وصف أي كتاب بأنه عربي يقوم...

من هم يأجوج ومأجوج؟

ما يذكره جمع من المفسرين وكذلك المؤرخون أن يأجوج ومأجوج قبيلتان كانتا تتسمان بالوحشية والهمجية وكانتا من القوة بحيث أنهما كثيرا ما تغيران على القبائل والحواضر القريبة منهما، والموقع الذي...

لماذا قتل الخضر الغلام رغم صباه؟

منشأ الاستيحاش من قتل الغلام مجموعة أمور: الأمر الأول: أنه كان غلاما والمستظهر بدوا من لفظ الغلام هو أنه كان صبيا لم يجترح ذنبا يصحح قتله، ولو كان قد اجترح...

هل هناك دواب عاقلة غير الإنسان؟

نعم وردت آية واحدة سبق فيها الاسم الموصول (مَن) ضميرٌ يعود على لفظ دابة، وهذه الآية هي قوله تعالى (والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه...

هل دخول النار حتمٌ على كلِّ البشرية؟

منشأ التوهُّم: إنَّ منشأ هذا التوهُّم هو ما استُظهِر من قولِه تعالى: ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا﴾ فلأنَّ الخطاب عامٌّ يشمل المؤمن والكافر اقتضى ذلك استظهار...

إعراب ﴿وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾

المناط في الإعراب: إنَّ إعراب الكلام يقوم على أساس ما يستظهرُه العرف من المعنى للكلام، وأنَّ الذي يقتضيه الظهور العرفي لآية الولاية هو أنَّ جملة ﴿وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ جملة حاليَّة أي...

﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء﴾

الآيةُ المباركُة أوضحت المراد من القواعد حيثُ أفادت أنَّهنَّ اللاَّتي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا، ومعنى ذلك هو أنَّ المرأة تكون من القواعد إذا بلغت مرحلة من العمر لا تكون معه راغبةً...

معنى الشُّح

المرادُ من الآية المباركة ظاهراً أنَّ مَن يُوفَّق للتخلُّص من داء الشُحِّ فهو من الفائزين. والشُّحُّ مرتبةٌ شديدة من البُخل تدفعُ الإنسان نحوَ الحرص على الأموال والمُقتنيات إلى درجة أنَّه...

هل يؤثر السحر على الأنبياء؟

1- ذهب بعض المفسِّرين إلى أن الضمير في ﴿يُخَيَّلُ﴾ يعودُ إلى فرعون وحينئذٍ لا إشكال. ولو كان الضمير عائدًا إلى موسى (ع) -كما هو الظاهر- فإنَّ الآية لا تدلُّ على...

إمامة أمير المؤمنين بآية الولاية

الآيةُ المذكورة نزلتْ وحدَها في واقعةٍ خاصَّة كما تُؤكِّد ذلك كتبُ التفاسير، فهي منفصلةٌ عن سياق الآيات التي قبلها والتي بعدها، وإنَّما وقعت كذلك بعد الجمع للقرآن، فلا يُمكن الاستدلالُ...

الأزلي والأبدي

المعنى اللغوي: الأزل بفتح الزاي بمعنى القدم والأزلي هو القديم، وحكى ابن منظور عن بعض أهل العلم أن أصل الكلمة هو قولهم للقديم (لم يزل) ثم نسب إليه فلم يستقم...

430 من 430 المقالات