عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرء ﴿تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ﴾ في المكتوبة، قبل أن ينام لم يزل في أمان الله حتى يصبح وفي أمانه يوم القيامة حتى...
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول عند ختم القرآن: "اللهم اشرح بالقرآن صدري، واستعمل بالقرآن بدني، ونور بالقرآن بصري، وأطلق بالقرآن لساني، وأعني عليه ما أبقيتني، فإنه لا...
كتاب الصفين: قال: لما توجه علي عليه السلام إلى صفين انتهى إلى ساباط ثم إلى مدينة بهر سير، وإذا رجل من أصحابه يقال له: حريز بن سهم من بني ربيعة...
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء سورة المزمل في العشاء الآخرة، أو في آخر الليل كان له الليل والنهار شاهدين مع سورة المزمل، وأحياه الله حياة طيبة...
من دعاء الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) في الصحيفة السجادية عند ختم القرآن: "أَللَّهمَّ إِنك أعنتني على ختم كتابك الذي أَنزلته نورًا، وجعلته مهيمنًا على كل كتاب...
أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن إبراهيم بن عمرو، عن محمد بن شعيب بن سابور، عن عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن...
إن القرآن قد تحدث عن قصص الأنبياء كما تحدثت الكتب الدينية الأخرى كالتوراة والإنجيل عنها وعند المقارنة بين ما ذكره القرآن وما ورد في التوراة والإنجيل نجد القرآن يخالف تلك...
(وَلا تَجْعَل يَدَكَ مَغْلُولَة إلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْط فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً *إنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ).
وأمّا تأويل نزول القرآن في ليلة القدر من شهر رمضان، مع العلم أنّ القرآن نزل منجّماً طول عشرين أو ثلاث وعشرين عاماً، في فترات ومناسبات خاصّة، تدعى بأسباب النزول، فلعلماء...
وقد تقدّم. مراجعة المشركين إلى اليهود فيما يخصّ معرفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكانوا يعرّفونهم خصائص وسمات كانت موجودة فيه (صلى الله عليه وآله) والآية إنّما تعني ذلك،...
فالآية دالة على قبول المرتد الملي إذا أظهر التوبة والإسلام، وأنه لا يقتل بعد التوبة، وقد استقر على هذا مذهب الإمامية: ولم ترد في القرآن آية تدل على وجوب قتل...
يقسم القرآن في عرف علماء التفسير إلى مكي ومدني فبعض آياته مكية وبعض آياته مدنية وتوجد في التفسير اتجاهات عديدة لتفسير هذا المصطلح احدهما الاتجاه السائد وهو تفسيره على أساس...
في هذه السورة المباركة، نجد مبدأ أساسياً، من مبادئ الإسلام، وعميقاً في حياة الإنسان، يكشف عن الترابط بين الإيمان وبين الاهتمام بالشؤون العامة الاجتماعية. وفي ذلك رد واضح على الذين...
لا ريبَ أنَّ رسول الله (ص) وأهلَ بيته (ﻉ) يعلمون تأويل الكتاب وأنَّهم مِن الرَّاسخين في العلم، وذلك للرّوايات الكثيرة والمعتبرة التي نصَّت على ذلك. وإنَّما الكلام في دلالة الآية...
المراد من النَّفخ هو بعث الروح في الجسد، فلكلٍّ من الجسد والروح وجود مستقلّ، وكلٌّ منهما خلْقُ الله عزَّ وجلّ، وصيرورة الجسد حيًّا إنَّما هو بإنشاءِ الله عزَّ وجلَّ العلقةَ...
بديهي أنّ هذه المشاهدة مشاهدة حضورية ولا تحصل المشاهدة الحضورية للموجود ذي الجسم إلاّ بحضوره لدى الموجود الذي يبغي مشاهدته، وما كتبتم من أنّ النبيّ مطلع على أحوال السموات بدون...
وعلى أية حال فبناءً على المعنى الثاني يكون المراد من الآية المباركة هو أنه لا يكون الإنسان مؤمنًا بالإسلام وهو يدعُّ اليتيم ولا يحضُّ على طعام المسكين، إذ أن من...
إنه من الواضح أيضا أن المضمون الواقعي لهذه الآية، لا يريح الذين تصدوا لأمور المسلمين قهرا وزورا، وهم كثيرون بجانب أهل بيت النبي (ص).. وروايات الفريقين مليئة بالنصوص التي تؤكد...
لقد وردت عدّة روايات في سبب نزول هاتين الآيتين، منها ما ورد عن الإِمامين الباقر والصّادق (عليهما السلام) من أن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بمحاصرة يهود (بني...
(قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) روى محمد بن إسحاق بن يسار عن رجاله قال لما أصاب رسول الله قريشا ببدر وقدم المدينة جمع اليهود في سوق قينقاع...
(وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ) النزول: عن ابن عباس نزلت هذه الآية في صلح الحديبية وذلك أن رسول الله لما خرج هو وأصحابه في...
قال ابن عباس: إنَّ الحسن والحسين مرضا فعادهما الرسول (ص) في ناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك، فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إنْ برئا مّما...
ذكروا أنّ "المقيس بن صبابة الكناني" كان قد وجد قاتل أخيه "هشام" في محلة بني النجار، وأخبر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا الأمر، فبعثه النّبي (صلى الله عليه...
(وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا) جملة "ولقد فَتَنَّا" مع القسم المقدر معطوفة على الجملة الابتدائية أَحَسِبَ النَّاسُ، وجملة "فليعلمنَّ" معطوفة على جواب القسم "لقد فتنَّا".
في السنة الأخيرة من حياة النبي (ص) أدّى المسلمون مع رسول الله (ص) حجّة الوداع في عظمة وجلال، وكان لهذه الحجة أثر كبير في النفوس، وبعد انتهائها أحاطت بالقلوب هالة...
تقع قرية مدين في طريق الشام من الجزيرة ورأس قبيلة مدين هو مدين بن إبراهيم خليل الله عليه السلام . وكان أهل القرية وما حولها منعمين بالخصب ورخص الأسعار والرفاهية،...
اتهمت ثمود صالح عليه السلام بأنه من المسحرين! وطالبوه بآية إن كان من الصادقين. وكان بعثه فيهم وهو غلام آية ولكنهم لم يتدبروها، ولقد طالبوه بإظهار العلامات كما ذكر المسعودي:...
لما عاد النبي (ص) من الحديبية نحو المدينة أمضى شهر ذي الحجة كلّه أياما من شهر محرم الحرام من السنة السابعة للهجرة في المدينة، ثم تحرك بألف وأربعمائة نفر من...
على أرض مكة تعالت أصوات طوابير الانحراف وأخذوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانهالت سياطهم وعصيهم على ظهور الضعفاء من الذين آمنوا. وتقدم سادة خيام الانحراف ليسألوا...
ويذكره الله تعالى بعد نوح وهود عليهما السلام. ولقد أثنى الله عليه بما أثنى به على أنبيائه ورسله. وذكر صالح عليه السلام في القرآن تسع مرات في سور: الأعراف، هود،...
أصل ال: إصلاح الشيء بضرب من القهر، يقال: ته فان واجتبر، وقد قيل: ته ف (انظر: الأفعال للسرقسطي 2/260)، كقول الشاعر: قد الدين اإله ف *** (الشطر للعجاج وبعده:...
قال تعالى: (هَلْ مِن مَّحِيصٍ) [ق/36]، وقولهه تعالى: (مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ) [إبراهيم/21]، أصله من حيص بيص أي: شدة، و عن الحق يحيص، أي: حاد عنه إلى شدة ومكروه. وأما...
الغطاء ما يجعل فوق الشئ من طبق ونحوه كما أن الغشاء ما يجعل فوق الشئ من لباس ونحوه وقد استعير للجهالة، قال (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد).
ال والخبيث: ما يكره رداءة وخساسة، محسوسا كان أو معقولا، وأصله الرديء الدخلة (الدخلة: البطانة الداخلة) الجاري مجرى الحديد، كما قال الشاعر: سبكناه ونحسبه لجينا *** فأبدى الكير عن...
الإء: التحصيل بالعدد، يقال: قد أحصيت كذا، وذلك من لفظ ال، واستعمال ذلك فيه من حيث إنهم كانوا يعتمدونه بالعد كاعتمادنا فيه على الأصابع، قال الله تعالى: (وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ...
- ال: الجارحة، وجمعه أعناق. قال تعالى: (وكل إنسان ألزمناه طائره في ه) [الإسراء/13]، (مسحا بالسوق والأعناق) [ص/33]، (إذ الأغلال في أعناقهم) [غافر/71]، وقوله تعالى: (فاضربوا فوق الأعناق) [الأنفال/ 12]،...
الآياتُ التي تلوناها من سورة التكاثر، وهي قصار السور، وقيل إنَّها نزلتْ في العهد المكِّي، وثمةَ مَن أفاد أنَّها مدنيَّةُ النزول، ولعلَّ منشأَ الاختلاف في كونها مكيَّةً أو مدنيَّة هو...
قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ والواضحُ منها أنَّها بصدد النهي عن الغيبة والتشنيع على فاعلِها، فبعد أنْ نهت الآيةُ الشريفةُ عن...
المراد من الوهن هو الضعف المقابل للقوَّة، وقوله تعالى: ﴿وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ﴾ حالٌ من الأم أي حملته الأمُّ حال كونها ذات وهنٍ وضعف أو تكون كلمة "وهنا" مفعول مطلق لفعل...
وخلاصة القول: إنَّ الآية لا تصلحُ دليلاً على نفي عصمة الأنبياء (ع) وذلك لعدم ظهورها في أنَّ قوله: ﴿إِلَّا مَنْ ظَلَمَ﴾ استثناءٌ متَّصل من المرسَلين، فهي تحتمل أكثر من معنى،...
معنى قوله تعالى: ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا﴾ هو أنَّه (ع) صيَّرهم قطعاً أو حُطاماً فامتحت بفعله الصورة التركيبية لكلٍّ منهم، فالجُذاذ مشتقٌّ من الجذَّ والذي هو بمعنى كسر الشيء وتفتيته، ويقال لفُتات...
وحيث إنَّ آية التطهير لم تُعلِّق إرادة إذهاب الرجس والتطهير لأهل البيت على شيء فذلك يقتضي أنَّ الإرادة تكوينيَّة، فآية التطهير -كما هو ثابت بالتواتر- نزلت وحدها وهي خالية عن...